اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: معاناة الأمة.. شماعة الفاسدين


Recommended Posts

معاناة الأمة.. شماعة الفاسدين

بسم الله الرحمن الرحيم

معاناة الأمة.. شماعة الفاسدين

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/89856.html

 

 

الخبر:

 

شفق نيوز/ علق الإطار التنسيقي، يوم الأحد، على أزمة الكهرباء في العراق، ودعا الحكومة إلى مخاطبة الجانب الأمريكي لإطلاق مستحقات استيراد الغاز الإيراني، وعدم استخدام الملف سياسياً.

 

وذكر الإطار في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "البلاد تشهد أزمة باتت تثقل كاهل المواطن العراقي بسبب قلة التجهيز في ساعات الكهرباء في ظل الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة". وأضاف، "بعد المتابعة والتقصي وتبيان الأسباب يدعو الإطار التنسيقي الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية إلى الاتصال بالجانب الأمريكي وحمله على الإطلاق الفوري للمستحقات المالية المترتبة عن استيراد الغاز الإيراني دون تأخير أو مماطلة، وعدم استخدام هذا الملف سياسيا لتلافي انعكاساته السلبية على المواطن العراقي".

 

في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الكهرباء العراقية، يوم الأحد 2023/7/9، تأكيدها على أنها سددت جميع الديون المترتبة بذمتها من استيراد الغاز الإيراني. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، لوكالة شفق نيوز، إن "وزارة الكهرباء غير معنية بتحويل الأموال إلى الجانب الإيراني عن استيراد الغاز، وأن مصرف التجارة العراقي (TBI) هو المعني بتسديد الديون والحوالات المالية إلى الجانب الإيراني".

 

التعليق:

 

الكل يدرك أن أزمة الكهرباء وغيرها من الأزمات التي يعيشها العراق، هي أزمات مفتعلة، الغاية منها الاستحواذ الكامل على ثرواته، فقد مضى على احتلال البلد عقدين من الزمن، ولا يزال يعاني من أزمة الكهرباء المفتعلة، وأقول مفتعلة لأن بلدا مثل العراق الغني بالنفط والغاز، لا يتصور وقوع هكذا أزمة فيه، وفي الوقت الذي يتكلمون فيه عن المشاكل المترتبة على استيراد الغاز من إيران، وإعطائها ورقة ضغط على الحكومة العراقية بتهديدها بإيقاف تصدير الغاز له، فإن العراق يحل في المرتبة الـ12 عالمياً في حجم احتياطيات الغاز، ويحرق ما يعادل 42.691 متر مكعب يوميا، وهذا ما كشفه الخبير الاقتصادي، وأستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة، نبيل المرسومي في 2023/5/23م.

 

لقد أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، مظهر محمد صالح، أن العراق أنفق على قطاع الكهرباء نحو 100 مليار دولار خلال العقدين الماضيين. فأين ذهبت تلك الأموال؟! لقد ضاعت بين شركتي سيمنز الألمانية وجنرال إلكتريك الأمريكية، وشركات أخرى، والأحزاب العراقية الحاكمة، ورجال الأعمال المرتبطين بها، والكادر المتقدم في وزارة الكهرباء، وهذا ديدن العراق في جميع أزماته واستثماراته الاقتصادية؛ أموال طائلة وإنفاقات مخيفة تذهب إلى جيوب الفاسدين، وحال الناس من سيئ إلى أسوأ.

 

والمضحك المبكي، ما يصرح به جلادوه، واستغلال آلام الشعب العراقي، والتجارة بمعاناته لتحقيق مآربهم المشبوهة كما هو حال تصريح الإطار التنسيقي، ذي الولاء الإيراني في الخبر أعلاه.

 

أيها المسلمون في العراق: قال رسول الله ﷺ: «خِيارُ أئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ ويُحِبُّونَكُمْ، وتُصَلُّونَ عليهم ويُصَلُّونَ علَيْكُم، وشِرارُ أئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ ويُبْغِضُونَكُمْ، وتَلْعَنُونَهُمْ ويَلْعَنُونَكُمْ»، قالوا: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أفَلا نُنابِذُهُمْ عِنْدَ ذلكَ؟ قالَ: «لَا، مَا أقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ» رواه مسلم، وهذا في حق من ملك أمر المسلمين عن طريق بيعتهم له، فكيف بمن تسلط على رقابهم عن طريق العمالة والخيانة، أليسوا هم شر خلق الله؟! أليس واجبا عليكم العمل الجاد على قلعهم؟!

 

أما آن لأهل القوة والمنعة أن ينصروا العاملين المخلصين، لإقامة سلطان المسلمين وتحكيم شرع رب العالمين؟! فتنتهي جميع الأزمات بإقامة العدل، وبيان الحقوق الشرعية للدولة والأمة، ما لهما وما عليهما، فتعود الخيرية لهذه الأمة كما كانت، وتحيا حياة كريمة، وتنطلق تنشر النور في أرجاء المعمورة، فيتحقق وعد الله للمؤمنين بالاستخلاف في الأرض، وبشرى رسوله الكريم ﷺ حيث قال: «إِنَّ رَبِّي زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...