خبر وتعليق: وزير الجيوش الفرنسي يتذرع بالتخويف من عودة الخلافة

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم 

وزير الجيوش الفرنسي يتذرع بالتخويف من عودة الخلافة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/90374.html

 

 

 

الخبر:

 

يرى وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو أضعفت المعركة ضد الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي، وأدت إلى إحياء "بؤرة إرهاب" في محاذاة البحر المتوسط.

 

وقال لوكورنو في مقابلة مع صحيفة فار ماتان الفرنسية نشرت أمس الأحد، "عندما قام المجلس العسكري بانقلاب في مالي توقف عن محاربة الإرهاب، واليوم يتم تسليم 40 في المئة من أراضي مالي إلى الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهدد بإعادة تأسيس شكل من أشكال الخلافة".

 

وأضاف لوكورنو "الوضع هش أيضاً في بوركينا فاسو، بالتالي الأمر لا يتعلق فقط بالتأثير، بل هو موضوع أمن جماعي، ولا يسعنا إلا أن نرى أن بؤرة إرهابية رئيسة أصبحت مرة أخرى على مرمى حجر من شواطئ البحر الأبيض المتوسط"... (إندبنت عربية).

 

التعليق:

 

تبرز مفاهيم الأعماق لدى سياسيي الغرب ومفكريه بين الفينة والأخرى، وبمناسبات مختلفة، ومنها الرعب الشديد الذي يملأ قلوبهم من شيء اسمه الخلافة، ومع أنّ تصريح الوزير الفرنسي المذكور في الخبر يُراد به تحذير أمريكا من الانقلابات التي ترعاها ضد الوجود الفرنسي في أفريقيا؛ إلا أنّه يكشف عن مدى الهلع من واقع يعرفونه جيداً، وهو الخلافة، التي عملوا على هدمها وإزالتها عقوداً من الزمن، ثم عملوا عقوداً أخرى للحيلولة دون عودتها. والآن لَمّا باتت عودتها أمرا واقعا أصبح قادة الغرب يستخدمون التهديد من عودتها في صراعاتهم.

 

نقول للوزير الفرنسي المرعوب من الخلافة، كالخائف من أسد مقيّد داخل قفص محكم الإغلاق: هذا الهاجس الذي يطاردك ويُقِضّ مضجعَك، ويطارد غيرك من قادة الغرب والشرق وسياسييهم ومفكريهم... لَتَرَيَنَّ هذا الهاجس الذي تخاف منه وتخوّف الآخرين منه، لَتَرَيَنَّه حقيقة واقعة تخاطبكم كما خاطب هارونُ الرشيدُ خليفتُنا الشجاعُ السابقُ؛ نَقفورَ رئيسَكم الجبانَ السابقَ: "مِنْ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى نَقْفُورَ كَلْبِ الرُّومِ: قَدْ قَرَأْتُ كِتَابَكَ يَا ابن الْكَافِرَةِ، وَالْجَوَابُ مَا تَرَاهُ دُونَ مَا تَسْمَعُهُ والسلام".

 

ونختم برسالة للمسلمين: أبشروا أيها المسلمون بقرب الفرَج، فقد أصبح أعداؤُكم يهدّدُ بعضُهم بعضاً بكم وبخلافتكم القائمةِ قريباً بإذن الله، فأَرُوا اللهَ منكم ما يحبّ من طاعته، ليُرِيَكم ما تحبّون من نصرِه.

 

﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن