Jump to content
منتدى العقاب

خبر وتعليق: المعنى الحقيقي للاستقلال (مترجم)


Recommended Posts

المعنى الحقيقي للاستقلال

بسم الله الرحمن الرحيم

المعنى الحقيقي للاستقلال

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/90696.html

 

 

 

الخبر:

 

في 31 آب/أغسطس 2023، احتفلت ماليزيا بمرور 66 عاماً على استقلالها عن بريطانيا. ويتمّ اختيار موضوع كل عام، وهذا العام هو (عزم الوحدة، تحقيق الأمل). وكالعادة، لن يكتمل كل احتفال بعيد الاستقلال بدون عرض عسكري، حيث سيتمّ إجراء العرض هذا العام في بوتراجايا حيث سيشارك فيه أكثر من 19000 مشارك، وسيكون حدثاً بالغ الأهمية. ولكن هل يستحق هذا الحدث أن نعلم أنّ ماليزيا لم تحقّق استقلالها الحقيقي حقاً؟

 

التعليق:

 

لقد جاء الإسلام كرسالة نبيلة لتحرير الإنسان من كل أشكال الاستعمار والاستغلال والقمع والطغيان واستعباد البشر بشكل عام. ولا يمكن أن يتحقق المعنى الحقيقي للاستقلال إلاّ بالإسلام. العرب الذين كانوا يعبدون الأصنام في البداية، عاشوا في طبقات مجتمعية عدة تتكون من النبلاء والعامة والعبيد، وقد تحولوا في نهاية المطاف إلى أمّة موحدة مع وحدة العقيدة الإسلامية، متخلين عن قواعد الجاهلية. وفي زمن الجاهلية كانت القواعد توضع على يد الأعيان والملوك والرهبان. وغالباً ما تجعل القوانين التي ينشئونها حياة الإنسان بائسة، مثل وأد الفتيات الصغيرات، ودعارة العبيد، والربا، والعديد من الفظائع الأخرى. إن كبار الشخصيات والملوك والرهبان هم الذين يحددون ما هو حلال وما هو حرام، وما يمكن للبشر فعله وما لا يمكنهم فعله. قال الله سبحانه: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾. وقد فسر رسول الله ﷺ هذه الآية عندما أتاه عدي بن حاتم، وكان يومئذ نصرانيا، فقال عدي بن حاتم: يا رسول الله، إنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ، فَقَالَ ﷺ: «أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللهُ فَتُحَرِّمُونَهُ وَيُحِلُّونَ مَا حَرَمَ اللهُ، فَتَسْتَحِلُّونَهُ؟». قال: بلى. فقال رسول الله ﷺ: «فَتِلْكَ عِبادَتُهُمْ».

 

في النظام الديمقراطي اليوم، أولئك الذين لديهم الحقّ في سنّ القوانين هم أعضاء في البرلمان. ويمكنهم وضع أي قانون حتى لو كان مخالفاً لشرع الله سبحانه وتعالى. وفي هذا البلد، لا تختلف عملية سنّ القانون عما يتمّ في بريطانيا، لأن النظام موروث من الدولة المستعمرة. وعلى الرّغم من رحيل البريطانيين مادياً، إلاّ أن النظام الذي خلفته القوة الاستعمارية لا يزال مستخدماً ومحافظاً عليه. فالناس مجبرون على قبول ما يصدره أعضاء البرلمان من قوانين، على الرّغم من أنّ القوانين تحلّ ما حرم الله، وتحرّم ما أحلّ الله سبحانه وتعالى. لا يهمّ من يملك السلطة، ومن يجلس في البرلمان، فكلهم يعملون ضمن القالب نفسه في ظلّ النظام الديمقراطي، وهو الإرث الذي تركه البريطانيون.

 

لا يمكن الحصول على الاستقلال الحقيقي إلاّ بالتطبيق الكامل للإسلام في جميع جوانب الحياة في ظل دولة الخلافة. وأفضل تعبير عن ذلك هو حديث رستم قائد الفرس مع ربعي بن عامر في معركة القادسية: فقد سأل القائد رستم ربعي: ما الذي جاء بكم إلى هنا؟ فقال ربعي: "لقد ابتعثنا اللهُ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...