اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق - ألمانيا أجندة الاستعمار الجديد في تنزانيا (مترجم)


Recommended Posts

ألمانيا أجندة الاستعمار الجديد في تنزانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ألمانيا أجندة الاستعمار الجديد في تنزانيا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 أنهى رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام إلى تنزانيا والتي بدأت في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وضمّ وفد الرئيس شتاينماير مسؤولين من الحكومة الألمانية و12 مستثمراً من الشركات الكبرى، بهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتشجيع التجارة والاستثمارات.

 

التعليق:

 

استعمرت ألمانيا تنجانيقا (جزء من تنزانيا) من عام 1885 إلى عام 1918 عندما هُزمت في الحرب العالمية الأولى، وبالتالي خسرت معظم مستعمراتها لصالح بريطانيا وفرنسا بموجب معاهدة فرساي. ومنذ ذلك الوقت عام 1919 أصبحت تنجانيقا خاضعة للاستعمار البريطاني، دون جدوى محاولات أمريكا لانتزاعها.

 

تظهر زيارة شتاينماير أن ألمانيا تهدف إلى توسيع أفق نفوذها في تنزانيا خلال هذه الفترة الاستعمارية الجديدة التي تُستخدم فيها التجارة الدولية كوسيلة لتحقيق الأجندة الاستعمارية لدول العالم الثالث الفقيرة المستعمرة. ومن خلال ما يسمونه بالتجارة الحرة، جعل المستعمرون من الدول الفقيرة سوقاً لمصلحتهم ومصدراً للموادّ الخام من خلال التجارة غير المتوازنة بين الجانبين.

 

إن التجارة الألمانية التنزانية هي بلا شك استغلالية وغير متوازنة واستعمارية بطبيعتها. يمكن للألمان فقط الاستثمار في تنزانيا، تماماً كما تكون الدول الفقيرة الأخرى دائماً مصدر السوق والاستثمارات للألمان. خلال هذه الزيارة، كان هناك وفد من 12 شركة أعمال حيث تم عقد منتدى أعمال بين أصحاب المصالح التجارية في تنزانيا وألمانيا.

 

وفي حين إن تنزانيا لا تتمتع بأي استثمار جدي في ألمانيا، إلاّ أن هناك قدراً كبيراً من الاستثمارات الألمانية في تنزانيا منذ سنوات عديدة.

 

بحلول آب/أغسطس 2023، تمّ تسجيل 178 مشروعاً بقيمة 408.11 مليون دولار أمريكي من مستثمرين ألمان في البر الرئيسي لتنزانيا، كما تمّ تسجيل 15 مشروعاً بقيمة 300 مليون دولار أمريكي في زنجبار. وهناك استثمارات أخرى أيضاً مثل مصنع تويجا للإسمنت في دار السلام الذي يتم تشغيله بالشراكة مع شركة سكانسم العالمية الألمانية. واستثمرت ألمانيا في قطاعات استراتيجية مختلفة مثل المياه والصحة والمالية والسياحة.

 

وفقاً لمركز تنزانيا للاستثمار، تصدر تنزانيا سلعاً بقيمة 42.04 مليون دولار إلى ألمانيا، معظمها من التبغ والقهوة والقطن والعسل والأسماك والشمع والأحجار الكريمة. وتستورد تنزانيا سنوياً ما قيمته 237.43 مليون دولار من السلع من ألمانيا، وفي معظم الحالات الأدوية والأجهزة الطبية ومزيلات العرق والسيارات والمعدات الكهربائية.

 

إن الدول النامية مثل تنزانيا ستتعرض دائماً للاستعمار والاستغلال من الدول الاستعمارية الغربية مثل ألمانيا في ظلّ الرأسمالية التي ظلّ الاستعمار من خلالها بمثابة منهجية ثابتة للوصول إلى هدفه وهو الاستغلال.

 

بمجرد إقامة الخلافة الإسلامية العالمية، على عكس الرأسمالية، ستتمتع أفريقيا والعالم بشكل عام بتجارة عادلة ومنتجة ومثمرة كما كانت قبل الاستعمار بحلول نهاية القرن التاسع عشر.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...