اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بيان صحفي - قبل أن يحمي شجرُ الغرقد اليهود كان حكام المسلمين، وطالما كانوا، هم "شجر الغرقد" (مترجم)


صوت الخلافة

Recommended Posts

بيان صحفي

قبل أن يحمي شجرُ الغرقد اليهود كان حكام المسلمين، وطالما كانوا، هم "شجر الغرقد"

(مترجم)

 

دون الحاجة إلى تحليل متعمّق، يمكننا بسهولة تخمين نتائج القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض يوم السبت الماضي 2023/11/11. فماذا يمكن أن نتوقع من الحكام الخونة عندما يجتمعون، إن لم يكن غدراً بعد غدر؟ وإذا كان من بين القادة الحاضرين بعض المعروفين بقمع شعبهم، بل وقتل الآلاف من أبناء شعبهم، فهل نتوقع منهم أن يهتموا بمحنة المسلمين في فلسطين، الذين ليسوا من رعاياهم؟

 

لقد اقترح رئيس وزراء ماليزيا، الذي كان حاضراً أيضاً في قمة الخيانة هذه، من بين أمور أخرى، التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في فلسطين، وهو ما كان أيضا اقتراحاً من رؤساء دول أخرى، ففي الوقت الذي كان من المفترض أن يرسل فيه حكام المسلمين جيوشاً للقضاء على كيان يهود غير الشرعي ودفنه، اقترحوا بدلاً من ذلك وقف إطلاق النار! وهو الاقتراح الذي لن يحل المشكلة أبداً، بل سيمنح كيان يهود استراحة قصيرة لتهدئة الوضع ليجهزوا ذخائرهم وقنابلهم الجديدة قبل أن يواصلوا مجزرتهم!

 

وبالإضافة إلى ذلك، أكد رئيس وزراء ماليزيا موقفه أمام القمة (وهذا الموقف هو في الواقع موقف رؤساء وزراء ماليزيا السابقين أيضاً)، بشأن موافقته على حل الدولتين لفلسطين وكيان يهود! وهذا الموقف نفسه يرضي الولايات المتحدة وكيان يهود بالتأكيد! حقاً ما أغدر هذا الموقف! ونود أن نسأل: هل هناك أمة على وجه الأرض مستعدة لتسليم أراضيها للمستعمرين الذين لم يستعمروا أراضيها فحسب، بل استولوا على منازلها وجرحوا وقتلوا عائلاتها وإخوانها؟ هل توجد مثل هذه الأمة؟! بالتأكيد لن تكون هناك أمة، ولا حتى أخبث أمة على وجه الأرض تفعل ذلك!

 

إن لكل أمة كرامتها وشرفها، وهي تدافع عن كرامتها وشرفها، ولن تسكت أبدا عندما تغتصب أراضيها وتقتل عوائلها، فما أكثر الأمة الإسلامية التي أعزها الله وأكرمها بدين الإسلام، الذي حرم تسليم ولو شبر واحد من أرضنا للعدو! ألا تقرأ يا رئيس وزراء ماليزيا تاريخك بنفسك؟ لقد قام البرتغاليون والهولنديون واليابانيون والبريطانيون باستعمار أرض الملايو، وفي كل مرة كان الملايو ينتفضون للدفاع عن وطنهم وعائلاتهم بدمائهم وأرواحهم! لقد حارب أبطال الملايو حتى الموت من أجل طرد المستعمرين، ألا تعلم عن هذا التاريخ؟!

 

نريد أن نسألك يا رئيس وزراء ماليزيا! ماذا لو جاء يهود، لعنهم الله، أو غيرهم من أعداء الله لاستعمار ماليزيا، وقتلوا أهلك وإخوانك، هل توافق على تسليمهم 90% من الأراضي الماليزية؟! أليست أرض فلسطين المباركة هي أرضكم التي تقبلون بتسليمها لكيان يهود الغاصب والقاتل؟! اتق الله يا رئيس وزراء ماليزيا!

 

نريد أن نقول بصوت عال وواضح، إن حكام المسلمين الذين يوافقون على حلّ الدولتين لم يعد لديهم حتى ذرة من الكرامة والشرف! كم هم جبناء! بل إن موافقتهم على حل الدولتين هي خيانة للأرض المباركة فلسطين، وللمؤمنين، ولله سبحانه ورسوله، وهي خيانة لا مثيل لها!

 

كما اقترح رئيس وزراء ماليزيا على القمة حلّ الصراع في فلسطين من خلال القوانين الدولية والمؤسسات القضائية. كم هذا الاقتراح سخيف! منذ متى يعترف كيان يهود غير الشرعي بالقانون الدولي ويحترمه؟! ألا تعلم يا رئيس وزراء ماليزيا أن اليهود، لعنهم الله، لا يفهمون أي لغة إلا لغة الحرب؟! ألا تعلم أن القوانين الدولية ومحاكمها "تسيطر عليها" أمريكا الداعمة والحارسة لكيان يهود كل هذا الوقت؟!

 

ألا يوجد حل لفلسطين في القرآن والحديث، حتى تحتاج إلى اللجوء إلى القوانين والمحاكم الدولية التي هي كفر بطبيعتها؟! أليس في القرآن والحديث حل لنا "لمعاقبة" المجرم الذي اغتصب أرضنا وقتل إخواننا؟! إن صراع فلسطين لا يخلو من حل، لكن حكام المسلمين لجأوا إلى الخيانة خطوة بخطوة، بدلاً من اللجوء إلى حلها! ولهذا لا يزال كيان يهود موجوداً وسالماً!

 

هذه هي النتيجة النموذجية لمؤتمرات قمة منظمة التعاون الإسلامي، أو مؤتمرات جامعة الدول العربية، أو أي مؤتمرات يعقدها حكام المسلمين. لقد قال أحد العلماء المشهورين بصدق إن كيان يهود هو في الواقع ظل للأنظمة العربية، وعندما تختفي تلك الأنظمة سيختفي الظل أيضا. والأدهى من ذلك أن كيان يهود أصبح الآن ظلاً لحكام المسلمين في كل أنحاء العالم، عرباً كانوا أو عجما! ولم يكن يهود ليتمكنوا من ارتكاب أي فظائع بحق أهل فلسطين لولا هؤلاء الحكام الخونة. والحقيقة هي أنه قبل أن يصمت شجر الغرقد ويصبح حامياً لليهود في المستقبل، فإن حكام المسلمين هم بالفعل، وقد كانوا كذلك لفترة طويلة، "شجر الغرقد"، يحمون اليهود من التدمير على يد جيوش المسلمين!

 

أيها المسلمون! بعد أن شهدوا أكثر من 10.000 شهيد و30.000 جريح بسبب جريمة يهود، يستمر الحكام بالتفرج، وأصبحوا خبراء بلاغة يوماً بعد يوم! ولم يعد هؤلاء الحكام يهتمون بحياة ودماء إخوانكم في فلسطين. ويبدو أن كلمة الجهاد لم تختف من قاموسهم فحسب، بل اختفت أيضاً كلمة الإنسانية!! وما محاسبتهم وتذكيرهم إلا كصب الماء على صخرة صماء. إن الأمل الوحيد المتبقي لنا الآن هو إقامة الخلافة، التي بالتأكيد ستعاقب يهود بعقوبة القرآن! فتعالوا وانضموا إلى عملنا لإعادتها أيها المسلمون.

 

يا جيوش المسلمين! إلى متى ستستمرون في الخضوع لحكامكم الذين خانوا الله سبحانه وتعالى ورسوله والمؤمنين بشكل واضح؟! فإذا كان فيكم ذرة من الإخلاص والشجاعة وروح الجهاد، فإننا ندعوكم إلى إعطاء النصرة لحزب التحرير حتى نتمكن من إقامة الخلافة ومبايعة الخليفة الراشد الذي لا يخشى إلا الله وحده، والذي سيحشدكم إلى فلسطين فوراً، حيث ينتظركم عزُّ الدنيا والآخرة هناك.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...