خبر وتعليق - أيها المجاهدون الأبطال! لا تدَعوا عملية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المؤقت تكون بداية العبث ببطولتكم!

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

أيها المجاهدون الأبطال!

لا تدَعوا عملية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المؤقت تكون بداية العبث ببطولتكم!

 

الخبر:

 

أعلنت الحكومة (الإسرائيلية) قبولها اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المؤقت لمدة 4 أيام مع حركة حماس في غزة. وجاء في البيان الذي ذكر أن الحكومة وافقت على المرحلة الأولى من هدف إعادة جميع الأسرى (الإسرائيليين) في غزة الليلة، أنه "بناء على ذلك، من المتصور أن يتم إعادة ما لا يقل عن 50 رهينة، بينهم نساء وأطفال، سيتم إطلاق سراحهم خلال 4 أيام وسيتم تعليق الأعمال العدائية خلال هذه الفترة".

 

وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أنه سيتم إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 4 أيام في نطاق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع (إسرائيل) والإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً في السجون (الإسرائيلية) مقابل إطلاق سراح 50 أسيراً (إسرائيلياً) خلال هذه الفترة. (وكالة الأناضول، 22/11/2023).

 

التعليق:

 

أيها المجاهدون الأبطال في غزة العزة؛

 

أنتم ببطولتكم التي أظهرتموها، قد كشفتم هشاشة كيان يهود الذي يرى نفسه قوة لا تقهر، فهو هيكل من الورق المقوى وبنية ضعيفة كشبكة العنكبوت.

 

أنتم ببطولتكم التي أظهرتموها، قدوة ليس فقط للشعوب الإسلامية، بل للشعوب الغربية أيضاً؛ لأن الشعوب الإسلامية والشعوب الغربية على حد سواء رأت الوجه الوحشي الحقيقي لكيان يهود الصهيوني، ولذلك خرجت مظاهرات في جميع أنحاء العالم تنديداً بمجازره الوحشية غير الإنسانية.

 

أنتم ببطولتكم التي أظهرتموها، قد كشفتم أن الحكام الخونة والعملاء الذين يقودون المسلمين، والذين قيدوا جيوشهم في ثكناتهم، كانوا الرويبضات عديمي القيمة، ذوي روح العبيد.

 

أنتم ببطولتكم التي أظهرتموها، تشكلون نموذجاً فريداً لجيوش المسلمين بإذلال كيان يهود، صاحب أحدث الأسلحة في العالم، أمام العالم أجمع، رغم أن إمكانياتكم قليلة جداً. لقد أعطيتم فهما أنه يجب تحرير جيوش المسلمين من أغلال حكامهم الخونة.

 

أنتم ببطولتكم التي أظهرتموها، قد أشعلتم روح الجهاد في نفوس جميع الشعوب الإسلامية وذكّرتموهم بأن الشهادة في سبيل الله هي أعلى الدرجات.

أنتم ببطولتكم التي أظهرتموها، قد جعلتم المجتمعات الغربية تتوجه إلى القرآن وتكبّر بوعي أو بغير وعي. علاوة على ذلك، قمتم بتذكير المجتمعات الغربية بأنها أيضاً كانت في طريق مسدود، وبالتالي فهي بحاجة إلى التمرد ضد حكامها.

 

ولهذا كله أود أن أوجه لكم النصيحة التالية مع خالص مشاعري:

 

- لا ينبغي أن تكون دعواتكم موجهة إلى أفراد المسلمين، بل ينبغي أن توجه إلى تحريك الجيوش وتدمير عروش الحكام الخونة الجاثمين على صدور المسلمين.

- ينبغي أن تكون دعواتكم لجميع المسلمين أن يرفعوا راية التوحيد، وهي راية الإسلام.

- يجب أن تكون دعواتكم كلها نحو إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي هي خلاص المسلمين خاصة والبشرية جمعاء عامة.

- يجب أن تكون دعواتكم كلها أن يسعى جميع المسلمين لإقامة دولة الخلافة وهي دولة الإسلام العظيم.

- إن دعوات حزب التحرير في كثير من دول العالم، والتي تشيد ببطولاتكم وأن تتوج هذه البطولات بالخلافة بإذن الله قد وصلتكم بالتأكيد.

- إذن فلتكن دعواتكم كلها موجهة للالتفاف حول حزب التحرير الذي يدعو جميع المسلمين إلى إقامة دولة الخلافة التي هي السبيل الوحيد للنجاة، والتي ستطبق أحكام الله سبحانه، وستقضي على كل الكفار الاستعماريين وخاصة كيان يهود. وأنا متأكد من أنكم أيضاً تعلمون أن حزب التحرير هو الرائد الذي لا يكذب أهله.

 

ولهذا أيها المجاهدون الأبطال في غزة العزة؛ خذوا كل هذه النصائح بعين الاعتبار حتى تكتب بطولاتكم في صفحات التاريخ بأحرف من ذهب، وتخلد بطولاتكم كما خلدت بطولات الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.

 

وأخيراً أقول؛ لا تدَعوا عملية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المؤقت تكون بداية العبث ببطولتكم.

 

 

﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان