اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بيان صحفي: الرأسمالية: كارثة في الانتظار


صوت الخلافة

Recommended Posts

بيان صحفي

الرأسمالية: كارثة في الانتظار

(مترجم)

 

 

تضرّر عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد من الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية. وشهدت كينيا، بما في ذلك منطقة القرن الأفريقي، هطول أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة النينيو المناخية في الأسابيع الأخيرة والتي أودت بحياة العشرات، بما في ذلك أكثر من 100 شخص في أجزاء مختلفة من كينيا. ووقعت أضرار واسعة النطاق في المنازل والطرق.

 

إن حزب التحرير/ كينيا يود الإشارة إلى ما يلي:

 

إننا نشعر بالحزن لفقد الأرواح والممتلكات، وندعو المجتمع كله، وخاصة المسلمين، إلى التبرع بمختلف مواد الإغاثة للأفراد المتضررين، لأن هذا هو ما أوصى به الإسلام. قال النبي ﷺ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ».

 

كلما حدثت مثل هذه الكوارث، فإنها تجبرنا على الاعتراف بضعف الإنسان والشهادة بقدرة الله تعالى خالق الإنسان والحياة والكون. وهذا دليل عقلي آخر على أن الإنسان بطبيعته ضعيف ومحدود وخاضع لقوى خارجة عن إرادته، وبالتالي يحتاج إلى توجيه خالقه، الله عز وجل، لإدارة شؤونه اليومية وضمان النجاح النهائي.

 

لقد أظهرت الفيضانات بوضوح فشل هندسة البنية التحتية بسبب الفساد السياسي الذي أضرّ بالبناء بالكامل. وفي هذا الصدد، سيتحمل عامة السكان العبء المزدوج المتمثل في الضرائب وسوء البناء بسبب سوء الأساس.

 

وفي كثير من الأحيان، عندما تحدث مثل هذه النكبات، فإنها تكشف الطبيعة الحقيقية للفكر الرأسمالي الإشكالي وأنظمة حكمه التي لا تعطي الأولوية للمصلحة العامة في المعركة من أجل السلطة، حيث يجوب السياسيون الرأسماليون البلاد بطائرات الهليوكبتر بحثاً عن الأصوات، لكنهم في الفيضانات يحدقون في أجهزة التلفزيون بينما يغرق الجمهور! هذا هو التصوير الحقيقي للرأسمالية وقادتها الذين يقدرون حياتهم ويتجاهلون حياة الفقراء.

 

وتتحمل الحكومة في نهاية المطاف مسؤولية الإهمال فيما يتعلق بسلامة الناس، حيث كان من المفترض أن تتخذ تدابير احترازية من خلال وضع إجراءات خاصة كوسيلة للتخفيف من آثار الكوارث، فضلاً عن إجراءات الإغاثة العاجلة لتخفيف معاناة الناس.

 

يحدّد الإسلام بوصفه عقيدة وأسلوب حياة متكاملاً أن مسؤولية رعاية الشؤون العامة تقع في المقام الأول على عاتق النظام وليس على الأفراد أو المنظمات الخاصّة. قال النبي ﷺ: «الإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

 

أما بالنسبة للمآسي مثل الفيضانات، فقد أمر الإسلام الحاكم باستخدام أموال بيت المال لرعاية المتضررين، وهذه مسؤوليته تجاه الجمهور وليست منّة منه. فإذا حدث عدم وجود أموال في خزانة الدولة، فإنه يضطر إلى الجباية من الأغنياء مبلغاً محدداً للتعويض عن مثل هذه الحالة. وهذه هي الطريقة التي يُنتظر من الخلافة أن تعتني بها بمصالح رعاياها بإذن الله تعالى.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...