اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

مقال: الدعوة إلى "حل الدولتين" لقضية فلسطين خيانة لله ورسوله والمسلمين


صوت الخلافة

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الدعوة إلى "حل الدولتين" لقضية فلسطين
خيانة لله ورسوله والمسلمين

 

 

إن استئناف كيان يهود للمذابح الوحشية ضد المسلمين الأبرياء في فلسطين قد أغرى الحكام كلهم على شحذ سكاكينهم لغدر المسلمين في غزة مرة أخرى، فاليوم بدلاً من تعبئة جيوش المسلمين لتحرير فلسطين، يتنافس الحكام فيما بينهم على تأييد حل الدولتين الذي طرحه بايدن، وهو ليست بخطة جديدة، بل الموقف الأمريكي القديم، الذي يفرض تعايش أهل فلسطين مع كيان يهود تحت سيادة وهيمنة يهود، والذي يعني وجود معسكرين للاعتقال، أحدهما في قطاع غزة والآخر في الضفة الغربية، لتتمتع السلطة الفلسطينية بوهم القوة بينما يرزح الناس تحت نير الاحتلال، كما يعني نزع السلاح وإسقاط حق العودة للملايين الذين تم تهجيرهم قسراً في عام 1948م من أهل فلسطين؛ ليفسح المجال ليهود أوروبا باستيطان فلسطين، ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾.

 

حتى ضمن معايير القانون الدولي، فإن ما يقدّمه حل الدولتين لأهل فلسطين لا يرقى إلى مستوى دولة، ولا يُشكّل دولة قومية، وحكام المسلمين يعلمون جيداً أن هذه خيانة للأمة الإسلامية، لكن على الرغم من معرفتهم بذلك فهم حريصون جداً على إنفاذ خطة بايدن لحماية كيان يهود.

 

دولة باكستان متورطة بالقدر نفسه في هذه الجريمة، فقد أعلنت عن دعمها للخطة الأمريكية الخاصة بفلسطين، وفي 23 من تشرين الثاني/نوفمبر 2023م، أعرب كبار القادة العسكريين عن "الدعم الدبلوماسي والمعنوي والسياسي الصريح للشعب الفلسطيني" وأكّدوا "موقف باكستان المبدئي الداعم لحل الدولتين"، بل وخرج الرئيس الباكستاني علوي في وقت لاحق ليعرب عن دعمه الكامل لحل الدولتين، والآن تقوم الدولة الباكستانية بتعبئة قطاعات مختلفة في المجتمع - بما فيها العلماء - للترويج رسمياً لخطة أمريكا الشنيعة؛ لحرمان الفلسطينيين من أرضهم ومنع القادرين من تحرير الأرض المباركة فلسطين - ومنها المسجد الأقصى - من هيمنة كيان يهود. إن هذه خيانة للأرض المباركة وأهلها، وإنها الخيانة بعينها لله ولرسوله وللمؤمنين، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

 

أما القادة المسلمون المخلصون، مثل نور الدين زنكي وصلاح الدين وقطز وبيبرس، فقد أدركوا الواجب الواقع عليهم في تحرير فلسطين من الصليبيين، ولم يخونوا الله ورسوله والمؤمنين، وقاتلوا الصليبيين بكل ما أوتوا من قوة حتى هزموهم وطردوهم من فلسطين، واليوم، تمتلك باكستان جيشاً مجهزاً بأسلحة نووية قوية يمكنه بسهولة هزيمة جيش يهود، ومع ذلك فإن الدولة الباكستانية مصمّمة على إرسال قواتها البحرية إلى الخليج العربي والبحر الأحمر بحجة فرض الأمن البحري، وذلك لعرقلة جهود اليمنيين المبذولة للنيل من يهود.

 

يتعين على جميع شرائح المجتمع الباكستاني رفض الخطة الأمريكية لفلسطين علناً، ومواصلة الضغط على الجيش الباكستاني لتحرير الأقصى وفلسطين كاملة، ويمكن للمسلمين في باكستان القيام بذلك من خلال ثلاثة أمور:

 

1-     التعاون مع المجتمع المدني والعلماء والقطاعات المؤثرة الأخرى في المجتمع للتخلي عن المطالبة بحل الدولتين، والدعوة فقط للتحرير الكامل للمسجد الأقصى وفلسطين كلها.

 

2-     الاتصال بعائلات القوات المسلحة الباكستانية والمقربين منها، من الأعمام والآباء والإخوة والأبناء... لينصحوا لها ويحثّوها على كسر الأغلال التي تمنعها من تحرير فلسطين.

 

3-     زيارة قادة الفرق والضباط والثكنات لمطالبتهم بإرسال قوة قتالية مسلحة قادرة على تحرير فلسطين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام مجاهد – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...