اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خارطة التآمر والمكر الأمريكيّة بثورة الشام وأهلها


Abu Bukker

Recommended Posts

خارطة التآمر والمكر الأمريكيّة بثورة الشام وأهلها

 

 

ما أن أيقنت أمريكا بأن عميلها بشار لم يعد قادر على إخماد ثورة الحق ثورة الشام وخرجت كلنتون وزيرة خارجيتها آنذاك، وقالت بأن بشار لم يفي بوعده، بدأت أمريكا بوضع حل تحافظ به على مصالحها في سوريا حتى لا تخرج من قبضتها ، فأوكلت الحل العسكري لروسيا وإيران ودعمه بالسلاح والحفاظ عليه ريثما تعد خطتها للحل السياسي باعتباره خيارها الإستراتيجي الذي يحفظ نفوذ

ها في الشام وأمن المنطقة بشكل عام لها .

 

بدأت أمريكا برسم الخطة وأصرت على حل واحد هو الحل السياسي عبر أداته الرئيسية "الحوار المفضي إلى دمج السلطة بشكل سلمي " وذلك لحماية نفوذها، ولم تكن على عجلة من أمرها لسببين: أولهما- لأن من يُقتل على يد عميلها بشار هم مسلمون ولكي يكون القتل أداة تستخدمه الإدارة الأمريكية في فرض رؤيتها السياسية وتصورها للحل على الأرض، وثانيهما - حتى تتمكن من العمل على تحييد العاملين على مشروع الإسلام في سوريا ومحاصرتهم وتقليل أثرهم وقوتهم على الأرض حتى لا يكونوا عقبة في حال إتمام حل سياسي. فكانت تعمل وبكل هدوء ترقب وتقيس فصنعت الكيانات العميلة بدءاً من المجالس العسكرية والقيادة المشتركة ومن ثم الائتلاف السوري المعارض ومن قبله المجلس الوطني.

 

وكان المتتبع لهذه الكيانات المتشكّلة لا يجد لها أثراً على أرض الواقع يذكر، ولا أعمالاً تقوم بها ميدانياً، فشعر الناس في الداخل أن لا قيمة لهذه الكيانات المصطنعة إلا بالاسم، واستمروا دون الإلتفات لها ولخطرها على الثورة، لكن الحقيقة أن أمريكا كانت تعدها على نار هادئة، وتختبر رجالاتها وتصطفي منهم، وتصيغ أفضل السيناريوهات وتراود من خلالها المخلصين والثائرين على الأرض بشرائهم بالمال السياسي، فكان من سياستها هذه تطويل المدة لأجل أن تختبر من قدموا الولاء لها وأعطوا الوعود بتحقيق مصالحها والحفاظ على كيان اليهود، ومدى قدرتهم وتأثيرهم على الأرض.

 

ومن ناحية تشكيل معارضة عسكرية موالية للائتلاف فقد وكّلت أمريكا الأمر لتركيا لتعمل بنفس الخطة مع العسكريين، فكانت تحاور وتتواصل مع الكتائب من أجل شراء ولاءاتهم لصالح الائتلاف، ومن تشتريهم تطلب منهم القيام بأعمال تهدف إلى تثبيت قوة النظام في المناطق التي تسيطر عليها إطالة لأمد الصراع واستنزافا وتخذيلاً لجهود المخلصين من الثوار، حتى أنها كانت ترصد من تشعر بصدقه وإخلاصه للثورة من قادة الكتائب و تتخلص منه إما بزجه بمعركة يُقتل فيها أو بتَسليمه للمخابرات السورية أو تقوم بإرسال من يغتاله إلى آخره من أساليب.

 

غير أن عاملاً آخر قد تكون أساءت أمريكا تقديره ،أثر على سير خطتها ، فاستطاع عدد من الكتائب المخلصة أن تصيغ حقائق على الأرض أفقدت النظام صوابه فسقطت مناطق عديدة ضمن قبضتهم وبدا الأمر أن هذه القوى المخلصة تقوى ولا تضعف وتزداد ولا تنقص وتهاجم وتسيطر، وفي المقابل بات واضحاً أن قبضة الأسد آخذة بالضعف. وبدأ التململ بين صفوف حلفاء الأسد من حزب الله اللبناني وحتى النصيريين أنفسهم، فأصبح الوقت حرجاً بالنسبة لأمريكا مع تقدم الثوار وازدياد أعدادهم، وليس غائباً عنها الكتائب التي تنضم إلى ميثاق العمل لإقامة الخلافة في سوريا. فأوعزت لعملائها الجدد بالتحرك أو التي كنا نظن أنهم هامشيون وأن ليس لهم دوراً. فزاد الحراك السياسي ليفرز حكومة منتخبة وحتى من القوى الميدانية التي يعلمها الثوار ولا تخفى عليهم.

إن أمريكا قد حسمت أمرها بالمراهنة على نجاح خطتها السياسية ورمت بكل ثقلها لتحقيقها، فهي تعلم أنه لا بد من القيام بخطوات تكفل لها تحقق خطتها بنجاح، فالوضع الراهن لأمريكا والمعطيات الجديدة لا تسمح لأمريكا بالمجازفة بإطلاق يد عملائها الجدد ليحلوا مكان الأسد بهذه الصورة خوفاً من أن يكونوا أنفسهم عرضة للانقلاب عليهم بواسطة المخلصين في الشام، ولذلك فإن أمريكا لن تسلمهم أمر الشام إلا أن تنفذ الخطوات التالية:

 

1- تقوية ودعم وتسليح وتدريب قيادة عسكرية وتشكيل جيش تابع ينقاد بأمر الائتلاف ، تمهداً لإمكانية دمجه مع قوات النظام البعثي بعد أن تُثمر جلسات الحوار عن حل سياسي وبعد أن تجري بعض التغيير على بنية النظام السياسة والأمنية والعسكرية.

 

2- محاصرة القوى الإسلامية المخلصة على الأرض وذلك عبر سلسلة تدابير وإجراءات:

أ. تدبير عمليات اغتيال للقادة ومحاولة ضرب الثوار ببعض، وحتى مهاجمة الكتائب الصغيرة وتجريدها وتحييدها من الصراع.

ب. قطع العتاد والسلاح عن الكتائب المخلصة ومن ناحية أخرى بذل الدعم لكل من يريد الانضواء تحت راية الائتلاف ومكوناته العسكرية.

جـ . بث عناصر عديدة من المرتزقة من أمثال مرتزقة بلاك ووتر والطائرات بدون طيار لضرب من لم تستطع عليهم المجالس العسكرية من الكتائب الإسلامية.

 

3- دعم المحتاجين بالمواد الغذائية وإصلاح ما دمره النظام، ومن ثم ربط هذا الأمر بالحكومة الجديدة حتى يُعجل الناس بتأييدها.

 

4- دعم الحكومة إعلاميا.

 

هذه الخطوات ستقوم بها أمريكا وقد قامت فعلاً بعدد منها وستزداد حدة التنفيذ لها مع اشتداد الخناق حول رقبة النظام، واقتراب الحسم، ومع وعي الناس على الدور الخبيث الذي يلعبه حلفاء أمريكا الجدد، ومع بدء تجمع الكتائب الإسلامية المخلصة تحت راية واحدة والتفافها حول مشروعها الحضاري المتمثل بدولة الخلافة عن إدراك منهم لحجم التآمر عليهم. ولهذا فإن المعركة من هذا اليوم ستأخذ بعداً جديداً عنوانه السفور والإصرار على تحقيق الهدف برغم قوة الباطل ومكره. ونحن على ثقة بالله تعالى ووعده لعباده الصالحين.

 

وخلاصة القول هو إن افشال هذا المكر والتآمر على ثورتنا النقية يكون بالتوحد على مشروع إقامة دولة الخلافة الإسلامية في سوريا ونبذ ما سواه من المشاريع الغربية الإستعمارية، والتوحد على قيادة مخلصة تحت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبذ ما سواه، والإستعانة على مكرهم بالله.

 

( وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51)) النمل

 

20/3/2013م

 

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=444965965583816&set=pb.175738369173245.-2207520000.1363859469&type=3&theater

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...