صوت الخلافة Posted January 4 Report Share Posted January 4 بسم الله الرحمن الرحيم الوضع المتوتر في الكونغو بسبب الاستعمار الجديد (مترجم) الخبر: قالت لجنة الانتخابات في الكونغو، يوم الأحد 31 كانون الأول/ديسمبر، إن رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي فاز بإعادة انتخابه بأكثر من 70% من الأصوات، فيما شكّك مرشحو المعارضة وأنصارهم في صحّة النتائج، وأعلنت النتائج الأولية لانتخابات 20 كانون الأول/ديسمبر في العاصمة كينشاسا، وسط مطالبات من المعارضة وبعض جماعات المجتمع المدني بإعادة التصويت بسبب مشاكل لوجستية ضخمة قالوا إنها قوضت عملية الاقتراع. التعليق: لدى الكونغو تاريخ من الانتخابات المتنازع عليها والتي يمكن أن تتحول إلى أعمال عنف، وهناك القليل من الثقة بين العديد من الكونغوليين في مؤسسات البلاد. وقبل إعلان النتائج، قال مرشحو المعارضة، ومن بينهم كاتومبي، إنهم يرفضون النتائج ودعوا السّكان إلى الاحتشاد. ووفقاً لقوانين الانتخابات في الكونغو، أمام المرشحين الذين يطعنون في النتائج يومان لتقديم طلباتهم أمام المحكمة الدستورية وسبعة أيام للبت فيها. ومن المتوقع أن تظهر النتائج النهائية في 10 كانون الثاني/يناير، ومن المقرّر أن يؤدي الرئيس اليمين في نهاية ذلك الشهر. تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تتمتع بمساحة شاسعة وغنية بالموارد ولكنها فقيرة وغير مستقرة بشكل مزمن، العديد من المشاكل الخطيرة منذ "استقلالها" عن بلجيكا في عام 1960. ومن الفساد المستشري إلى عدم الاستقرار، أصبح التضخّم والفقر ظاهرتين متكررتين، بينما البلاد غنية بالموارد الطبيعية الهائلة؛ فهي أكبر منتج للكوبالت في العالم وثالث أكبر منتج للنّحاس - المعادن المستخدمة في تصنيع الأدوات الإلكترونية والسيارات الكهربائية. كما أنّ البلاد غنية بالأراضي الصالحة للزراعة وتزخر بالتنوع البيولوجي - حيث تعدّ غابات الكونغو المطيرة ثاني أكبر غابة في العالم. لن ينقذ فيليكس تشيسكيدي البلاد أبداً من الدول الغربية الجشعة. ولا يوجد لدى إدارته أي اختلاف كبير عن سلفه جوزيف كابيلا في بيع ثروات البلاد لكبار المليارديرات الرأسماليين، ما يجعل العديد من الكونغوليين يصارعون الفقر المدقع. وقد شابت حكمَه الذي دام خمس سنوات مستوياتٌ عالية من الفساد، بدءاً من الرشاوى الصغيرة التي يتمّ ابتزازها يومياً من الشعب الكونغولي إلى فضائح الاختلاس الضخمة التي هزت شركات التعدين الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. إن وضع جمهورية الكونغو الديمقراطية له علاقة كبيرة بالاستعمار الجديد حيث إنّ اللاعبين الدوليين وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا اللتين غذيتا صراعات الدول التي تدور أساساً حول المعادن الهائلة. وتستخدم الولايات المتحدة دولاً مثل أوغندا وبوروندي ورواندا لدعم قوى المعارضة لوضع الكونغو تحت نفوذها. وفي الاجتماع الأخير قبل أسبوع من الانتخابات، شكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تشيسيكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي على قيادتهما ومساهماتهما في هذا الجهد. وتدفع أوروبا (بريطانيا وبلجيكا وفرنسا) دولاً مثل كينيا وزيمبابوي وزامبيا وجنوب أفريقيا إلى التحقق من طموحات أمريكا. تظهر دعوة الولايات المتحدة إلى حلّ سلمي للنزاعات المتعلقة بالانتخابات تفضيلها لتشيسكيدي بسبب الخوف من العنف الذي تدعمه الدول الأوروبية التي تعمل من خلال وكلائها السياسيين من المعارضة. ومن الجدير بالذكر أنّ فرنسا وبريطانيا تدعمان بعض المتمردين ضدّ الرغبات الأمريكية. ولذلك فإن صراع المصالح الاقتصادية بين القوى الأجنبية قد أدى إلى تحول الكونغو إلى دولة تهيمن عليها الحرب. إن نهضة جمهورية الكونغو الديمقراطية تتم من خلال اعتناق مبدأ الإسلام الذي تطبقه الخلافة كبديل للاستعمار الغربي الذي يعدّ السبب الرئيسي لمآسي العالم. إن الخلافة القادمة على منهاج النبوة تضمن الرخاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي بفضل تطبيقها للعقيدة الإسلامية وأحكامها. علاوةً على ذلك، ستستخدم مواردها بشكل شامل في التخفيف من حدة الفقر. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير شعبان معلم الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.