صوت الخلافة Posted March 17 Report Share Posted March 17 بسم الله الرحمن الرحيم نفاق ساسة وفساد مبدأ الخبر: وجه المستشار الألماني شولتز تهنئة للمسلمين في ألمانيا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وضمّن كلمته إقرارا بأن المسلمين جزء من المجتمع الألماني. وكانت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك قد وجهت خطابا للمسلمين أيضا وأعربت عن أسفها لقتل المدنيين في غزة. وتوجهت رئيسة المفوضية الأوروبية فان دير لاين إلى قبرص لمعاينة الجسر الجوي للمساعدات الإنسانية للجوعى والمشردين في غزة. التعليق: لا يزال الموقف الرسمي لجمهورية ألمانيا الاتحادية هو الدعم غير المحدود لدولة الاحتلال وكيان يهود في فلسطين دون قيد أو شرط، غير أنه صدرت في الآونة الأخيرة أصوات تطالب يهود على خجل بأن تراعي القوانين الدولية وحماية المدنيين ومحاولة الحد من القتل العشوائي. أشاد كل من المستشار شولتز ووزيرة الخارجية بيربوك بما يسمونه الجسر الجوي لإغاثة غزة ودعم الجهود الأمريكية بمساعدة حكومة الأردن لإنزال المعونات الجوية على غزة، ويفخرون بهذا الإنجاز ويعظمون شأنه مبرهنين بذلك على تواطؤهم وتعاونهم مع كيان يهود في القتل والتجويع والتشريد بحجة الدفاع عن النفس. أما فان دير لاين فهي مهتمة بلا شك في محاول غسل يديها من دماء أطفال غزة التي ساهمت بشكل فاضح واضح من خلال الدعم المستمر لكيان يهود وزيارات المفوضية الأوروبية المستمرة للكيان تعبيرا عن رضاها عن القتل والتدمير الذي يمارسه جلاوزة نتنياهو. لعل المسيرات والمظاهرات وعموم الرأي العام وتحول الإعلام الرسمي وشبه الرسمي الذي أصبح عاجزا عن الاختباء وراء أكاذيب يهود وجرائم جيش كيان يهود، حيث إن هذه العصابات المجرمة لم تترك لهم ورقة توت يخفون بها عورتهم. فتعنت حكومة الحرب اليهودية، وعدم خضوعها لطلبات محكمة العدل على سبيل المثال يضع هذه الدول الداعمة للكيان في موقف حرج أمام شعوبها ويجعل هؤلاء الساسة في مواجهة من ناخبيهم في موسم الانتخابات القريب سواء في ألمانيا أو في أمريكا. ففي الوقت الذي يطالب فيه هؤلاء الساسة كيان يهود بتخفيف وطأة القتل في المدنيين، يزودون الكيان بالطائرات والقنابل والصواريخ وآلات الفتك والعتاد، وهذا يضع المناشدة والمطالب الشكلية موضع تساؤل لأنه يدل على نفاق متراكم وكذب جلي. هذا من ناحية السياسة الخارجية وموقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي من الحرب في غزة، أما من الناحية الداخلية فإن توجيه الكلمة للمسلمين في ألمانيا لا يزيد عن مجرد ذر للرماد في العيون، وهو دجل سياسي لا يصح أن ينطلي على المسلمين، فهؤلاء، فرادى أو مجتمعين جميعهم مساهمون في التضييق على المسلمين ويعملون على حرفهم عن هويتهم الإسلامية، والعيش حسب وجهة النظر الغربية وحمل قيمهم المادية الفاسدة. وادعاؤهم بحرية التدين والتعبير عن الرأي تنتهي صلاحيتها إذا كان في الأمر مساس بكيان يهود بحجة ما يسمونه "عداوة السامية"، وهي شماعة القمع السياسي والحصار الفكري بقوة القانون الشائن الذي يجرم كل من ينتقد يهود أو يناصر حق أهل فلسطين بالعيش الكريم. لن يطول الأمر بإذن الله وسنرى انقلاب الشعوب على ساستها في الغرب، ورفضهم للمبدأ الفاسد الذي خضعوا له إكراها أو تضليلا، لأن القيم التي يتغنون بها انكشف فسادها، والقوانين التي يحتكمون لها ليست أكثر من حبر على ورق، والقيمة الوحيدة التي يتمسكون بها هي تلك التي تحقق لهم المصلحة الخاصة، على حساب كل القيم، وهذا ما لا يوافق الفطرة السليمة وسنن الكون والإنسانية. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. يوسف سلامة Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.