صوت الخلافة Posted March 28 Report Share Posted March 28 بسم الله الرحمن الرحيم الإساءات المتكررة ضد الإسلام. كم أكثر من ذلك؟! (مترجم) الخبر: هزت حادثة ذات صدى عميق المسلمين في ماليزيا مؤخرا، حين تم العثور على جوارب تحمل كلمة "الله" تباع في العديد من منافذ سلسلة متاجر كيه كيه خلال شهر رمضان المبارك. وأشعل هذا الاكتشاف غضبا واسعا، ما أثار دعوات لمقاطعة السلسلة. ولاحقا بدأت الهيئات الحكومية بإجراء تحقيقات، مع الحصول على بيانات من الأطراف المعنية، بما في ذلك مؤسس سلسلة كيه كيه. وأصدرت كل من سلسلة المتاجر الصغيرة والبائع المسؤول عن الجوارب اعتذارات، معترفين بإهمال الرقابة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الإيماءات، فإن حوادث مماثلة تكررت للأسف، ما أدى إلى مخاوف من أن الاعتذارات وحدها غير كافية. هناك ضغوط متزايدة على الحكومة لاتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد أولئك الذين لا يحترمون قدسية الإسلام. وفي الوقت نفسه، هناك دعوات لتخفيف حدة القضية بدلا من تفاقم التوترات أكثر. التعليق: رمضان شهر مليء بالعزة والبركات. ولكن بالنسبة لبعض الكفار، هناك دائما استياء وجهد حثيث لاغتنام الفرص خلال هذا الشهر من أجل الإساءة للإسلام والتقليل من شأنه. ففي رمضان من كل عام تقريبا، هناك حوادث تتعلق بعدم احترام الإسلام، سواء تجاه قدسية لفظ الجلالة "الله" أو شخص النبي محمد ﷺ. هذه القضية الأخيرة ليست هي الأولى من نوعها، فقد كانت هناك حالات سابقة من عدم الاحترام تجاه الإسلام، مثل الفعل الوقح لشخص غير مسلم "يتظاهر" بالإفطار على حساء لحم الخنزير. هذا بالإضافة إلى الإساءات العديدة التي تحدث في وسائل التواصل الإلكتروني، والتي لم يتم الإبلاغ عنها بعد. لماذا هذه الإساءات المتكررة لقدسية الإسلام؟ يبدو أن الكفار لا يرتدعون، على الرغم من وجود القوانين التي تحظر مثل هذه الأعمال. وكان الملاذ الوحيد للمسلمين هو المطالبة بالاعتذار! بعد حالات لا حصر لها من عدم الاحترام هذا وتكرار حدوثها باستمرار، من الواضح أن مجرد طلب الاعتذار غير كاف. في الواقع، إن ضعف المسلمين، لدرجة أن غير المسلمين لا يخشون السخرية من الثقافة الإسلامية والاستخفاف بها، ليس حكرا على ماليزيا. فعلى الصعيد العالمي، يُنظر إلى المسلمين على أنهم ضعفاء وعاجزون، ولهذا السبب يستمر الكفار بتوجيه الإهانات والإساءات إليهم. إن ما يحدث للمسلمين في غزة وعدم اتخاذ البلاد الإسلامية إجراءات هو أحدث حلقة تظهر هذا الضعف. يمكن للمرء أن يشير بوضوح إلى أن تقسيم المسلمين إلى أكثر من 50 دولة قومية هو السبب الرئيسي لوجود هذا الضعف. ويزداد الأمر سوءا بالنظر إلى حقيقة أن الأمة الإسلامية تعتمد اعتمادا شبه كامل على الغرب في مختلف جوانب الحياة. هذا الوضع مستمر منذ إسقاط الخلافة الإسلامية قبل 100 عام. الخلافة الإسلامية، التي هي الكيان السياسي للمسلمين، غائبة منذ عام 1924م. لأكثر من 13 قرنا قبل هدمها، عندما كان العالم تحت حماية الخلافة، تم الدفاع عن المسلمين كلما واجهوا اعتداءات جسدية أو إساءات من الكفار. وحتى في أوقات ضعفها، كان الكفار حذرين من قوة وحدة المسلمين، كما رأينا في أواخر القرن الثامن عشر عندما اضطرت فرنسا وبريطانيا إلى إلغاء عرض مسرحية عن النبي محمد ﷺ بعد تلقي تحذير صارم من السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله. أما اليوم، فإننا نرى أن عدم احترام الإسلام والإساءة لقدسيته يبدو بلا نهاية. لا ينبغي أن يكون "عدم وعي" غير المسلمين على قدسية الإسلام ذريعة "لخطأهم" في إنتاج الجوارب المطبوع عليها لفظ الجلالة "الله" أو لأي شكل آخر من أشكال الإساءة إلى الإسلام. من الواضح أن هذه الإساءات تتكرر لأنه لم يكن هناك أي إجراء أو عقاب يكون بمثابة درس حقيقي لمرتكبيها، ولأنه لم يعد ينظر إلى المسلمين على أنهم قوة لا يستهان بها. فقط بعودة الخلافة ستتم استعادة قوة المسلمين ومكانتهم المرهوبة في قلوب أعدائهم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. محمد – ماليزيا Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.