أبو المأمون Posted March 27, 2013 Report Share Posted March 27, 2013 جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر : أن النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ المأمون ، بِمَرْوَ ، وَعَلَيَّ أَطْمَارٌ مُتَرَعْبِلَةٌ عَلَيْهِ (أي ثِيَابًا مُتَقَطِّعَةً) ، فَقَالَ لِي : يَا نَضْرُ ، تَدْخُلُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الثِّيَابِ ؟ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ حَرَّ مَرْوٍ لا يُدْفَعُ إِلا بِمِثْلِ هَذِهِ الأَخْلاقِ ، قَالَ : لا ، وَلَكِنَّكَ تَتَقَشَّفُ ، فَتَجَاذَبْنَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَ الْمَأْمُونُ : حَدَّثَنِي هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ لِدِينِهَا ، وَجَمَالِهَا كَانَ فِيهِ سَدَادٌ مِنْ عَوَزٍ " ، قُلْتُ: صَدَقَ قَوْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ هُشَيْمٍ ، حَدَّثَنِي عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ لِدِينِهَا ، وَجَمَالِهَا كَانَ فِيهِ سِدَادٌ مِنْ عَوْزٍ " ، وَكَانَ الْمَأْمُونُ مُتَّكِئًا ، فَاسْتَوَى جَالِسًا ، وَقَالَ : السَّدَادُ لَحْنٌ يَا نَضْرُ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، هَهُنَا ، وَإِنَّمَا لَحَنَ هُشَيْمٌ ، وَكَانَ لَحَّانًا ، فَقَالَ : مَا الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا ؟ قُلْتُ : السَّدَادُ الْقَصْدُ فِي السَّبِيلِ ، وَالسِدَادُ فِي الْبُلْغَةِ ، وَكُلَّمَا سَدَدْتَ بِهِ شَيْئًا ، فَهُوَ سِدَادٌ ، قَالَ : أَفَتَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، هَذَا الْعَرْجِيُّ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، يَقُولُ : أَضَاعُونِي وَأَيُّ فَتًى أَضَاعُوا لِيَوْمِ كَرِيهَةٍ وَسِدَادِ ثَغْرِ فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ مَلِيًّا ، ثُمَّ قَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مَنْ لا أَدَبَ لَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَنْشِدْنِي يَا نَضْرُ أَحَبَّ بَيْتٍ لِلْعَرَبِ ، قُلْتُ : قَوْلُ ابْنِ بَيْضٍ فِي الْحَكَمِ بْنِ مَرْوَانَ : تَقُولُ لِي وَالْعُيُونُ هَاجِعَةٌ أَقِمْ عَلَيْنَا يَوْمًا ، فَلَمْ أُقِمِ أَيُّ الْوُجُوهِ انْتَجَعْتَ ؟ قُلْتُ لَهَا لأَيِّ وَجْهٍ إِلا إِلَى الْحَكَمِ مَتَى يَقُلْ حَاجِبَا سُرَادِقِهُ هَذَا ابْنُ بَيْضٍ بِالْبَابِ يَبْتَسِمِ قَدْ كُنْتُ أَسْلَمْتُ قَبْلُ مُقْتَبِلا هَيْهَاتَ إِذْ حَلَّ أَعْطِنِي سَلَمِي قَالَ الْقَاضِي قَوْلُهُ : أَسْلَمْتُ مُقْتَبِلا ، مَعْنَاهُ : أَسْلَفْتُ ، وَأَخَذْتُ قَبِيلا ، يَعْنِي : كَفِيلا ، وَمِنَ السَّلَفِ مَنْ كَرِهَ الرَّهْنَ ، وَالْقَبِيلَ فِي السَّلَمِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَجَازَهُ ، وَقَالَ : اسْتَوْثِقْ مِنْ حَقِّكَ . فَقَالَ الْمَأْمُونُ : لِلَّهِ دَرُّكَ كَأَنَّمَا شُقَّ لَكَ عَنْ قَلْبِي ، أَنْشِدْنِي أَنْصَفَ بَيْتٍ قَالَتْهُ الْعَرَبُ ، قُلْتُ قَوْلُ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ الْمَدِينِيِّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : إِنِّي وَإِنْ كَانَ ابْنُ عَمِّي عَاتِبًا لَمُرَاجِمٌ مِنْ خَلْفِهِ وَوَرَائِهِ وَمُفِيدُهُ نَصْرِي وَإِنْ كَانَ امْرَأً مُتَرَجْرِجًا فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ وَأَكُونُ وَالِيَ سِرِّهِ وَأَصُونُهُ حَتَّى يَحِينَ إِلَيَّ وَقْتُ أَدَائِهِ وَإِذَا الْحَوَادِثُ أَجْحَفَتْ بِسَوَامِهِ قَرَنَتْ صَحِيحَيْنَا إِلَى جُرَبَائِهِ وَإِذَا دَعَا بِاسْمِي لِيَرْكَبَ مَرْكَبًا صَعْبًا فَعُدْتُ لَهُ عَلَى سَيْسَائِهِ وَإِذَا أَتَى مِنْ وَجْهِهِ بِطَرِيقَةٍ لَمْ أَطَّلِعْ فِيمَا وَرَاءَ خِبَائِهِ وَإِذَا ارْتَدَى ثَوْبًا جَمِيلا لَمْ أَقُلْ يَا لَيْتَ أَنَّ عَلَيَّ حُسْنَ رِدَائِهِ فَقَالَ : أَحْسَنْتَ يَا نَضْرُ ، أَنْشِدْنِي الآنَ أَقْنَعَ بَيْتٍ لِلْعَرَبِ ، فَأَنْشَدْتُهُ قَوْلَ ابْنِ عَبْدَلَ : إِنِّي امْرُؤٌ لَمْ أَزَلْ وَذَاكَ مِنْ اللَّهَ أَدِيبًا أَعْلَمُ الأَدَبَا أُقِيمُ بِالدَّارِ مَا اطْمَأَنَّتْ بِيَ الدَّارُ وَإِنْ كُنْتُ نَازِحًا طَرِبَا لا أَجْتَوِي خُلَّةَ الصَّدِيقِ وَلا أُتْبِعُ نَفْسِي شَيْئًا إِذَا ذَهَبَا أَطْلُبُ مَا يَطْلُبُ الْكَرِيمُ مِنَ الرِّزْقِ بِنَفْسِي وَأُجْمِلُ الطَّلَبَا وَأَحْلِبُ الثُّرَّةَ الصَّفِيَّ وَلا أُجْهِدُ أَخْلافَ غَيْرِهَا حَلْبَا قَالَ ابْنُ أَبِي الأَزْهَرِ : وَيَرْوِي الضَّفِيُّ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَسَمِعْتُ بُنْدَار الْكَرْخِيَّ ، يَقُولُ : لا أُحِبُّ الصَّفِيَّ فِيمَا يَرْوِيهِ النَّاسُ بِالصَّادِ ، لأَنَّ الصَّفِيَّ يَكُونُ لِلْمَلِكِ دُونَ السُّوقَةِ ، وَالضَّفِيُّ بِالضَّادِ أَبْلَغُ فِي الْمَعْنَى ، لأَنَّهُ الْغَزِيرَةُ اللَّبَنِ . قَالَ الْقَاضِي : وَالَّذِي حُكِيَ فِي هَذَا عَنْ بُنْدَارٍ ، قَرِيبٌ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ الصَّفِيُّ بِمَعْنَى الشَّيْءِ الَّذِي يُخْتَارُ وَيُصْطَفَى ، وَإِنْ كَانَ مُصْطَفِيهِ غَيْرَ مَلِكٍ ، لأَنَّ صَفِيَّ الْمَلِكِ إِنَّمَا وُسِمَ بِهَذِهِ السِّمَةِ ، لأَنَّ الْمَلِكَ اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ ، وَجَائِزٌ أَنْ يَصْطَفِيَهُ الْمَلِكُ ، ثُمَّ يَصِيرُ لِبَعْضِ السُّوقَةِ ، وَجَائِزٌ أَنْ يُقَالَ لِلشَّيْءِ الْكَرِيمِ : صَفِيٌّ ، بِمَعْنَى أَنَّهُ لِنَفَاسَتِهِ مِمَّا يَصْطَفِيهِ الْمُلُوكُ ، وَيَصْلُحُ أَنْ يَصْطَفُوهُ ، فَيُعَبَّرُ عَنْهُ بِذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُصْطَفَى ، كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا سورة البقرة آية 282 ، فَسَمَّاهُمْ شُهَدَاءَ قَبْلَ أَنْ يَشْهَدُوا ، وَكَقَوْلِهِ : إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا سورة يوسف آية 36 ، وَكَانَتِ الْمُلُوكُ قَبْلَ الإِسْلامِ تَصْطَفِي مِنَ الْغَنِيمَةِ عَلَقًا مِنْهَا كَرِيمًا ، أَوْ غُرَّةً مُتَسَرَّاةً لأَنْفُسِهَا ، فَتَأْخُذَهُ دُونَ الْجَيْشِ ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الشَّاعِرُ : لَكَ الْمِرْبَاعُ مِنْهَا وَالصَّفَايَا وَحُكْمُكَ وَالنَّشِيطَةُ وَالْفُضُولُ َعْنِي بِالْمِرْبَاعِ : رُبْعَ الْغَنِيمَةِ ، وَالصَّفَايَا : جَمْعُ صَفِيَّةٍ ، وَهِيَ مَا ذَكَرْنَا ، وَقَوْلُهُ : وَحُكْمُكَ ، أَيْ: مَا تَتَحَكَّمُ فِيهِ ، وَتَحْكُمُ بِهِ ، وَالنَّشِيطَةُ : مَا تَنَشَّطْتَهُ مِنَ الْمَغْنَمِ ، فَتَأْخُذَهُ ، وَالْفُضُولُ : مَا فَضُلَ مِنَ الْقِسْمَةِ ، أَوْ كَانَ الْقَسْمُ لا يَحْتَمِلُهُ ، ثُمَّ جَعَلَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا غَنِمَهُ الْمُسْلِمُونَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ الْخُمُسَ ، وَلِذَوِي الْقُرْبَى مِنْ رَهْطِهِ ، وَمَنْ سُمِّيَ مَعَهُمْ ، فَحَطَّ مَا جَعَلَ لَهُ عَنْ قَدْرِ مَا كَانَتِ الْمُلُوكُ تَأْخُذُهُ قَبْلَهُ ، تَطْيِيبًا لِنُفُوسِ أَصْحَابِهِ ، وَتَوْكِيدًا لِمَا نَزَّهَهُ عَنْ أَخْذِ الأَجْرِ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ . وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " مَا لِي فِي هَذَا الْمَالِ إِلا الْخُمُسَ ، وَهُوَ مَرْدُودٌ فِيكُمْ " ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ مِنْهُ حَاجَتَهُ لِمَؤُنَتِهِ ، وَمَؤُنَةِ أَهْلِهِ ، وَيَصْرِفُ بَاقِي مَا أُخْلِصَ لَهُ ، وَهُوَ خُمُسُ الْخُمُسِ فِي الْكُرَاعِ ، وَالسِّلاحِ ، وَمَا كَانَ تَأْيِيدًا لِلدِّينِ ، وَعَتَادًا لِنَوَائِبِ الْمُسْلِمِينَ ، وَكَانَ لَهُ صلى الله عليه وسلم الصَّفِيُّ أَيْضًا ، وَكَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ أَصْلِ الْغَنِيمَةِ ، وَرُوِيَ أَنَّهُ أَغَارَ عَلَى بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَهُمْ غَارُونَ ، فَقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ ، وَسَبَا ذَرَارِيهِمْ ، وَاصْطَفَى مِنْهُمْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ . قَالَ الْقَاضِي : ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى تَمَامِ الشِّعْرِ ، شِعْرِ ابْنِ عَبْدَلَ وَبَقِيَّةِ الْخَبَرِ الْمُتَضَمِّنِ لَهُ : إِنِّي رَأَيْتُ الْفَتَى الْكَرِيمَ إِذَا رَغَّبْتَهُ فِي صَنِيعَةٍ رَغِبَا وَالْعَبْدُ لا يَطْلُبُ الْعَلاءَ وَلا يُعْطِيكَ شَيْئًا إِلا إِذَا رَهِبَا مِثْلُ الْحِمَارِ الْمُوقِعِ السُّوءَ لا يُحْسِنُ شَيْئًا إِلا إِذَا ضُرِبَا وَلَمْ أَجِدْ عُرْوَةَ الْعَلائِقِ إِلا الدِّينَ لِمَا اعْتَبَرْتَ وَالْحَسَبَا قَدْ يُرْزَقُ الْخَافِضُ الْمُقِيمُ وَمَا شَدَّ بِعَنْسٍ رَحْلا وَلا قَتَبَا وَيُحْرَمُ الرِّزْقَ ذُو الْمَطِيَّةِ وَالرَّحْلِ وَمَنْ لا يَزَالُ مُغْتَرِبَا قَالَ : أَحْسَنْتَ يَا نَضْرُ ، أَفَعِنْدَكَ ضِدَّ هَذَا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، أَحْسَنُ مِنْهُ ، قَالَ : هَاتِهِ ، فَأَنْشَدْتُهُ : يَدُ الْمَعْرُوفِ غُنْمٌ حَيْثُ كَانَتْ تَحَمَّلَهَا كَفُورٌ أَوْ شَكُورٌ فَقَالَ : أَحْسَنْتَ يَا نَضْرُ ، وَأَخَذَ الْقِرْطَاسَ ، فَكَتَبَ شَيْئًا لا أَدْرِي مَا هُوَ ، ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ تَقُولُ : أَفْعَلَ مِنَ التُّرَابِ ؟ قُلْتُ : أَتْرَبَ ، قَالَ : الطِّينُ ، قُلْتُ : طَنَّ ، قَالَ : فَالْكِتَابُ مَاذَا ؟ قُلْتُ : مُتْرِبٌ مُطَيَّنٌ ، قَالَ : هَذِهِ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَى . قَالَ : فَكَتَبَ لِي بِخَمْسِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ أَمَرَ الْخَادِمَ أَنْ يُوَصِّلَهُ إِلَى الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ ، فَمَضَيْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ ، قَالَ : يَا نَضْرُ لَحَنْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قُلْتُ : كَلا ، وَلَكِنَّ هُشَيْمًا لَحَّانَةٌ ، فَأَمَرَ لِي بِثَلاثِينَ أَلْفًا ، فَخَرَجْتُ إِلَى مَنْزِلِي بِثَمَانِينَ أَلْفًا ، وَقَالَ لِي الْفَضْل : يَا نَضْرُ ، حَدَّثَنِي عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ ، قُلْتُ : حَدَّثَنِي الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا رَبِيعَةَ الأَعْرَابِيَّ ، وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ مَا رَأَيْتُ ، وَكَانَ عَلَى سَطْحٍ أَوْ سَطِيحٍ ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ أَشَرْنَا إِلَيْهِ بِالسَّلامِ ، فَقَالَ : اسْتَوُوا ، فَلَمْ نَدْرِ مَا قَالَ ، فَقَالَ لَنَا شَيْخٌ عِنْدَهُ : يَقُولُ لَكُمُ : ارْتَفِعُوا ، فَقَالَ الْخَلِيلُ : هَذَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ سورة فصلت آية 11 ، ثُمَّ ارْتَفَعَ ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ لَكُمْ مِنْ خُبْزٍ فَطِيرٍ ، وَلَبَنٍ هَجِيرٍ ، وَمَاءِ نَمِيرٍ ، فَلَمَّا فَارَقْنَاهُ ، قَالَ : سَلامًا ، قُلْنَا : فَسِّرْ قَوْلَكَ هَذَا ، فَقَالَ : مُتَارَكَةٌ لا خَيْرَ ن وَلا شَرَّ ، فَقَالَ الْخَلِيلُ : هَذَا مِثْلُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا سورة الفرقان آية 63 ، أَيْ : مُتَارَكَةٌ . Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.