اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بيان صحفي - طلاب الجامعات يحتجون: فضح منظومة القيم الفاسدة!


Recommended Posts

بيان صحفي

طلاب الجامعات يحتجون: فضح منظومة القيم الفاسدة!

(مترجم)

 

في موجة الاحتجاجات الأخيرة في حرم الجامعات في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، أعرب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بشدّة عن معارضتهم بالوسائل السلمية، ورفعوا أصواتهم وحملاتهم العامة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة. وقد قوبلت احتجاجات هؤلاء الطلاب، التي كانت تعبيراً عن الرأي العام المتنامي، بردّ فعل شديد وعنيف في كثير من الأحيان من جانب سلطات إنفاذ القانون، وهو تناقض صارخ مع الحريات التي تعترف بها المجتمعات الديمقراطية.

 

لقد وضعت حكومة الولايات المتحدة نفسها تاريخياً كمدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، وسارعت إلى انتقاد عمليات القمع المماثلة في الدّول الأخرى عندما لا تتماشى مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ومع ذلك، يبدو أنّ هذا الالتزام يتعثّر على أرضه عندما تتعلّق الاحتجاجات بتصرفات كيان يهود غير الشرعي. لقد عكس الردّ على احتجاجات الطلاب تكتيكات الأنظمة الاستبدادية نفسها التي تزعم الولايات المتحدة أنها تدينها.

 

وفي قلب هذه الاحتجاجات يكمن بيان عميق ضدّ فساد السياسة والقمع وقمع المطالب المحقة، الناجمة عن جريمة إبادة جماعية واضحة ضدّ المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال. مع خلفيات المتظاهرين وأعراقهم وأديانهم المتنوعة، بما في ذلك عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود، يميزون انتقاداتهم للسياسات الصهيونية عن معاداة السامية المعلنة. وهذا يؤكّد بأنّ المعارضة الجماعية ليست هي ضدّ دين أو شعب ولكن ضدّ الإبادة الجماعية التي يسعى إليها الصهاينة غير الشرعيين في دولة الفصل العنصري.

 

تكشف حملة القمع عن تثمين انتقائي لحريّة التعبير في أمريكا؛ يتمّ دعمها عندما تتماشى مع الروايات الحكومية، ولكن يتمّ قمعها عندما تتحدى هذه الخطابات. إنّ هذا التنفيذ الانتقائي يخون المبادئ التي تدّعي الحكومة الأمريكية أنها تتمسك بها، ويكشف النقاب عن واجهة تتناقض مع الصورة المعلنة للأمة كمنارة للديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

وبينما يراقب العالم تطور هذه الأحداث عبر المؤسسات الأكاديمية المرموقة ــ من جامعة كولومبيا إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي ــ فإن الالتزامات الحقيقية بالقيم الأمريكية تصبح موضع تساؤل. وتزداد المفارقة عمقاً عند النظر إلى أنّ العديد من هذه المؤسسات تساهم بشكل كبير في صفوف الخدمة الخارجية الأمريكية، ما يكشف عن التنافر بين القيم التي يتمّ تدريسها والإجراءات المتخذة.

 

ولا يتحدّى هذا السرد الأسس الأخلاقية للسياسة الأمريكية فحسب، بل يضعها أيضاً في مواجهة نماذج ثقافية أخرى، حيث تدفع التقاليد الإسلامية العلماء والطلاب تاريخياً إلى مساءلة قادتهم؛ ونسعى جاهدين لضمان التزام الحكام بالقيم والمعايير الأخلاقية الإسلامية الأساسية.

 

تُسلّط الأحداث الجارية الضّوء أيضاً على أزمة ثقافية أوسع نطاقاً داخل القيم التأسيسية التي يُزعم أنها تقود القيادة الأمريكية. يدعو هذا النقد إلى التفكير في التمسك الحقيقي بالقيم التي تُعلمها أمريكا، والتي تدّعي حكومة الولايات المتحدة أنها تدافع عنها، وتحثّ على إعادة تقييم دورها في قيادة البشرية بطريقة إنسانية وعادلة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...