اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خطة سورية اليوم التالي - خطبة جمعة للدكتور محمد عفيف شديد


Recommended Posts

في الدقيقة 8:20 الحديث عن خطة سوريا اليوم التالي والكلام لونته في الكتابة باللون الأحمر

 

 

الحمد لله أكرمنا بحياة على أرض الاسراء والمعراج ..... الحمد لله اكتتبنا في اللوح المحفوظ سدنة روادا تحبنا الأرض المقدسة ونحبها ... الحمد لله اكرم به من شعار ودثار أن تتنفس هواء فلسطين العزيزة وأن تشرب ماءها، وأن تظلك سماؤها، مرابطا باذلا منتظرا يوم فرج قريب!

وأشهد أن لا اله الا الله بارك في أرضنا لنكون أهلا مستحقين بركته يغبطنا الأولون والآخرون.... انها أرض نجاة الأنبياء ... ونجيناه ولوطا الى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ... انها أرض الكرامات لأحباب الله وانبيائه ... ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره الى الأرض التي باركنا فيها ...

وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله شرف الأرض المقدسة المباركة باسرائه اليها ومعراجه منها .... انها أرض اجتباها الله ... فبارك فيها الانسان والمكان والزمان ... فطوبى لمن درج على ثراها واحتضنه باطنها كريما مكتتبا في سجل الطائفة الظاهرة على الحق .... فهنيئا للفائزين .... وهنيئا للسابقين.

 

أيها المسلمون: من اعماق ذاكرة موشومة ببصمات عز من لدن من زرعوها في أفئدتهم ولما يحتصدوا ... والذين استشهدوا ولما يعودوا .... من أعماق أفئدة تهوي الى الأرض المقدسة نزجي تحايانا الى شهداء قضوا في سبيل الله على ثراها .... ولارادة هذه الأمة، في مقام العزة تعريف يعرفه أعداؤها ويخطئه كل من يصر على أن الطفل سيظل يحبو والى الأبد وأن الغيمة ستظل واقفة تحجب ضياء القمر .... ان حاكم الشام الملعون المجرم هو ومن يحبه ... قد أوحى الى غدر يهود ان يتمطى ببشاعته ... والى رصاصهم أن ينهمر، والى حقدهم أن يغتمر ولسان حال ومقال اخوة القردة .... نحن أولى بقتل المسلمين فنحن أعداؤهم. نحن أولى من دعي سمي حمل يوما كاذبا آشرا راية الممانعة والمقاومة .... وهو يحصد أهل الشام بالمئات في كل يوم .....وها هو اليوم يضرب العاصمة بستة عشر صاروخا بالستيا .... نعم لقد أذأر هذا المجرم كل أعداء الله علينا .... فصار قنص شبابنا او قتلهم أو تركهم يموتون ألما بحسرتهم صار كل ذلك من ابجديات عالم الاجرام .... وعلى المسلمين فقط لا يتعداهم اقتل قدر ما تستطيع ومع كل هذا فلا بأس عليكم يا أهل الأرض المقدسة ......

فان أرض الاسراء تكتب سيرة عزها بدماء شهدائها وأبطالها وان صراعنا مع يهود عقدي وجودي وصراعنا مع حكامنا ثأري واشفاء غليل واعادة سهام القوس الى باريها !!!

 

أيها المسلمون: ان أهل فلسطين احباب الله فيهم يمتلئون اعزازا وفخرا بصمود اسرانا وبطولاتهم وكم من أسير مظلوم غادر مجبه عزيزا تشرئب اليه الرقاب والأعناق .... وتلك الأيام نداولها بين الناس ......

ان تخليص اسرانا والانتقام لهم فرض واجب في أعناق كل القادرين وكل الذين يسعون أن يكونوا قادرين وكل اسير لنا يقضي نحبه في سجون يهود .... ففي عنق كل مسلم قادر على انقاذه وزر واثم .... ولقد كان مكتوبا على يهود عهد وميثاق ... أن ينقذوا اسراهم أو يفادوهم اينما وجدوهم .... فقد روى أحد الصحابة أنه غزا مع سليمان بن ربيعة الباهلي بلنجر... فحاصرنا أهلها ففتحنا المدينة واصبنا سبايا فاشترى عبد الله بن سلام يهودية بسبعمائة فلما مر بزعيم يهود هناك (يسمى برأس جالوت) نزل به فقال عبد الله يا راس جالوت هل لك في عجوز من أهل دينك تشتريها مني... وتساوما فأبى ... فقال له بن سلام .... لتشتريها مني أو لتكفرن بدينك الذي أنت عليه ادن مني فقرأ في اذنيه مما في التوراة (وكان حبرا قبل اسلامه) مكتوب فيها لا تجد اسيرا من يهود الا فاديته ولأنهم نقضوا عهودهم مع الله خلد الله خزيهم في الدنيا والآخرة، فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى أشد العذاب ...

أما نحن في هذه الأمة فنحن اولى بانقاذ اسرانا من يهود وغيرهم .... حربا شعواء كما فعل المعتصم والحكم ومن قبله كل قادة اليرموك والقادسية .... واما اثخان وأسر كثيف في العدو ومبادلة بعد ذلك .... أما أن نفزع الى كفار الأرض ونتشدق بميثاق الأسرى ونستغيث الأمم المتحدة فهذه هي اللعنة وهذا هو الخزي والعار.

 

أيها المسلمون ..... علمت الآن علم يقين أن حملة رايات العزة في سوريا هم عدة هذه الأمة الواعدة .... عندما رأيت عدوة الله أمريكا وزعانفها وزعرانها يدربون مئة الف جندي للانقضاض والتدخل لحظة سقوط مبير الشام القريب علمت أن الله يدافع عن هؤلاء الصناديد عندما علمت أن جيرانهم الجنوبيين بين صناعة سايكس بيكو ..... يريدون بناء سور الكتروني خشية أن تتهاوى العروش بالتأثير والتدبر.....

علمت أن الذي يجري على أرض الشام ليس كالذي جرى هنا وهناك .... فقد وضعت أمريكا خطة سمتها .... سورية اليوم التالي ... قالوها بلا خجل ولا مواربة .... سنغزو سورية وبتمويه ذريعة الأسلحة الكيماوية ... سيغزونها للانقضاض على اخوة ضرار وخالد وصلاح الدين ....

اليوم التالي هو بداية فتح أبواب الجحيم على كل غادر وخائن وحاقد وقميء .... اليوم التالي "تطورات" ستقلب كل الموازين ... نعم هكذا هم أعداء الله ... منافقون كافرون اخوة في عدوانهم علينا .... ألم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لئن اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قوتلتم لننصرنكم هذه مكيدتهم وهذا مكرهم .... وذاك تبيتهم ولكن ... فأين مكر الله بهم وتدبيره .... أين عين الله التي لا تغفل ولا تنام سقت هذا لأتساءل ... أين دعار المنافقين وفجارهم ودعاديهم؟؟ أين المساومون؟ أين المرجفون ... أين الشانئون. أين المبغضون للأعزة .... أين الفاقدون لكل انتماء لهذه الأمة .... أين ضلال الحياة .... أين الزائغون : قلوبهم والسنتهم ومهجهم .... يا حامل الأخبار ..... كلمتني بالشك والريبة والانتبار .... ونظرت الي بعين الصغار .... فكلامك كلام متكبر جبار .... وعقلك عقل من جرحها جبار .... فلا تتريب عليكم يا صناديد الشام من المبير المجرم ولا تتريب عليكم ممن صنعتهم أمريكا وأقحمتهم باسم الاسلام المعتدل، ولا تتريب عليكم ممن ينعقون بما لا يسمعون الادعاء ونداء!!!! وان تولوا فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله ... أدبنا فأحسن تأديبنا .... وهذبنا فأحسن تهذيبنا وندبنا أن نتراحم ونتعاطف ونرأف ونتلاطف .... الحمد لله جعل خير المؤمنين أنفعهم للمؤمنين .... وأشهد أن لا اله الا الله .... كان نصير الضعفاء المؤمنين .... فحكى لنا على لسان نوح عليه السلام ... مستنكرا على قومه طردهم للضعفاء وازدراءهم ولا أقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا ....

وأشهد أن محمدا عبد الله ورسو له .... استحق اكرام الله له وعلى لسان أقرب الناس اليه زوجته خديجة ... انك لتحمل الكل وتغيث الملهوف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر.

 

أيها المسلمون: لماذا لا يتكرر الأنصار في هذه الأمة أجيالا تلو أجيال .... لماذا هذه القلوب السوداء العفنة المتحجرة .... لماذا هذه لبغضاء والأنانية .... لم هذا السقوط اللا اخلاقي عند الذين يتبرمون ويزورون ويضيقون ذرعا بأهل الشام المظلومين وقد تقطعت بهم السبل، في الأردن والعراق وتركيا ولبنان ..... أليس عيبا وقادحا في المروءة والشرف بايمان الأردن ويا غربان ما يسمى باعضاء مجلس النواب ان تنعقوا وتنعبوا بما لا يليق حتى بالعجماوات فكيف بالآدميين النواطق .... الا تخجلون .... يا أهل المن والأذى .... ان لم يكن رباكم الاسلام ... ان لم يكن آباؤكم قد ربوكم على الشهامة والنجدة واغاثة الملهوف ... افلم تصهركم نوائب الدهر ... وكروب الحدثين أفلم تفتت اكبادكم ويشقق صخور فلوبكم آهات ودموع وأحزان ويتم وجوع وفقر وحرمان! والأيام دول أيها المجرمون .... وتصرفكم المشين هذا قرض ودين فلا تظهر الشماتة ولا تخذلن اخاك ... فقد يرحمه الله ويبتليك.

أيها المسلمون: كان شعار حاتم الطائي حتى وهو على كفره واكرم الضيف حتما حين يطرقني ... قبل العيال على عسر وايسار ... وفي كتاب ربنا الغناء والوفاء.

والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا .... ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .... وما يدريكم أيها الناعقون بالسوء والقطيعة والخذلان أن الله عز وجل سيجعل لهؤلاء المخرجين من ديارهم فرجا قريبا .... ثم يعيدهم اليها .... ثم يمكن لهم في الأرض ثم بعد ذلك تندمون ... وبعد فوات الأوان.

لقد كان احتضانهم للمهاجرين اقباسا من الكرم والشهامة اوحت بها عقيدتهم النقية الطاهرة .... لقد أدركوا بايثارهم مقامات من سبقوهم بالاسلام ... بل قال الله فيهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ....

ان مجرد الأذى تصريحا أو تلميحا لأخيك الحال في رحالك هو الدونية والانحطاط ويظن المسكين أنه وقد وجد أخا يواسيه ويداوي جراحه ويمسح أحزانه .... فاذا هو قد فوجىء بذئب غادر لئيم يساومه على شرف بناته وأهله .... قالوا لنا أن قردة الغاب وجدت طفلا ضائعا فآوته وأكرمته وربته حتى ترعرع ووجد أهله بعد خمس من السنين ..... وأهل الشام اللاجئون هم كرام وواحدهم غني قد افتقر وسيد قد غدر به الغادرون ... فارحموا غربتهم يا صعاليك الأردن .... أيها اللؤماء الفاقدون للرحمة والكرامة ... وجعلنا بعضكم لبعض فتنه .... أتصبرون ....

 

أيها المسلمون .... الكرم والسخاء خلقان يليقان بكل من أحب الله واحبه الله ! واذا كان السخاء شجرة ضاربة جذورها فان الايثار هو قمة تلك الشجرة الطيبة .... أتى رجل صديقا له فدق عليه الباب ... فقال ما جاء بك ... قال علي اربعمائة درهم دينا ... فوزنها له ثم عاد يبكي .... فقالت امرأته لم اعطيته اذا كان ذلك شق عليك .... فقال انما ابكي لأني لم اتفقد حال اخي حتى احتاج الى مفاتحتي !!!! وخرج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر حجاجا فجاعوا وعطشوا فمروا بعجوز في "خباء لها" فقالوا هل من شراب يا أمة الله ... فقالت هذه شويهتي فاحتلبوها ... ثم قالوا هل من طعام قالت الا هذه الشاة فليذبحها احدكم .... ثم هيأت لهم طعاما فأكلوا فلما ارتحلوا .... قالوا لها نحن نفر من قريش نريد الحج فان رجعنا سالمين فألمي بنا .... واقبل زوجها فاخبرته بخبر القوم .... فغضب وقال ويحك ما فعلت بشويهتي ....ثم بعد مدة الجأتهما الحاجة الى دخول المدينة .... فجعلا ينقلان الحطب ويبيعانه ويتعيشان بثمنه .... فمرت العجوز باحدى السكك في المدينة فعرفها الحسن وهي له منكرة ..... فدعا بالعجوز : قال يا أمة الله اتعرفينني قالت لا فقال : انا ضيفك يوم كذا وكذا .... ثم أمر الحسن رضي الله عنه فاشترى لها من شياه الصدقة الف شاه واعطاها الف دينار وسمع الحسين رضي الله عنه فامر لها بالف شاه والف دينار ..... وسبقهما جعفر ووصلها بألفي شاه والفي دينار، فرجعت العجوز الى زوجها بأربعة آلاف شاه وأربعة آلاف دينار ..... هذا الكريم عبد الله نزل على نخيل قوم وفيه غلام أسود ومعه قوت يومه .... فدخل الحائط كلب ودنا من الغلام فرمى اليه بقرص فاكله ثم الثاني ثم الثالث .... فقال له عبد الله كم قوتك كل يوم قال ما رأيت فقال فلم آثرت به هذا الكلب .... قال لعله جاء من مسافة بعيدة فكرهت أن اشبع وهو جائع فقال ما انت صانع قال أطوي يومي جائعا .... فقال عبد الله بن جعفر .... الام على السخاء ... ان هذا الغلام لأسخى مني فاشترى الحائط والغلام فاعتق الغلام ووهبه له ..... من يفعل الخير لا يعدم جوازيه _ لا يذهب العرف بين الله والناس ....

اللهم ملكنا لانفسنا ولا تسلطها علينا .... وات نفوسنا تقواها .... اللهم لينا لأهل طاعتك نرحمهم ويرحمونا والراحمون يرحمهم الرحمن

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...