اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

اصبري إنكِ على الحق - خطبة جمعة للدكتور محمد عفيف شديد


Recommended Posts

الحمد لله .... العاقبة للمتقين .... والخزي والذل والخذلان لأعداء هذا الدين ... الحمد لله رفع أحبابه وأولياءه، ووضع أعداءه وأولياءهم .... الحمد لله نعيش زمن الكربله والغربله والمنخله .... وحتى يستحق رجال امانة الاستخلاف والتمكين !!

.... وأشهد أن لا اله الا الله .... قضت حكمته ابتلاء واختبارا وزلزلة .... وحتى يهلك من هلك عن بينة ... ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ...

وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله حكى لنا عن صبي رضيع خاطب أمه وقد تقاعست عندما هم المجرمون بالقائها في نار الاخدود ... يا أماه اصبري فانك على الحق ....

أيها المسلمون: أيها المبتلون في الشام وفلسطين ومصر والعراق وأفغانستان وبلاد ستان ....اصبروا فانكم على الحق .... وانما هي لحظات في عمر الزمان .... انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .... ولا يظنن الباطل وأهله انهم قد ركبوا متن الموج .... فغدا وليس بعيدا سيفجؤهم قاصف من الريح فلا يبقي لهم من أثر ..... يا أعداء الله الجأتم ضعفاء هذه الأمة أن يستنجدوا بكم ويستغيثوا في لحظات مصيرية نصبتم شباك الحاجة والعوز والاضطرار لتستنجد أم سامر العيساوي بكافر حربي أحسن ما فيه انه قاتل لأطفال المسلمين ومدمر لعمرانهم ..... ويا أولياءهم من زعانف أسماك القرش المفترسة في أمواهنا وبحارنا .... اوصلتمونا الى حال من الشفقة والرثاء .... لتستصرخ ام مكلومة يعاني فلذة كبدها سكرات الموت والجوع في اقبية سجون العدو .... تناشد كيري المجرم في لحظات مصيرية وولدها بين الحياة والموت!؟ يا حيف عليكم يا جنود المسلمين وضباطهم .... تبخرت الشهامة من أفئدتكم ... نظرت المكلومة حولها فلم تر من مغيث ولا نصير فاستجارت من رمضائها بنار أمريكا المحرقه... اخطأت العنوان يا ابنة الكرام .... وسلكت سبيلا غير مئتاء وقصدت عنوانا خطأ قاتلا ... فالعالم الحر الذي تمجدينه وتهتفين باسمه، هو عالم ضباع كواسر .... توجهت الى حيث الضياع والسراب والحسرات والألم .... العالم الحر افتراء وكذب .... ليس عنده قيم ولا شرف ولا رحمة ولا عدل ولا انصاف .... يا ابنة الأكارم .... هل تعرفين أمريكا حق المعرفة ... هل تدركين عداوتها ... ألم يخبرك الرحمن عنها .... لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة واولئك هم المعتدون .... فلماذا اذا يا أمة الله ..... لماذا اذا يا أخت الرجال ويا شذاذ آفاق هذه الأمة .... يا قذى عيونها ..... يا خلايا جلدها الميتة .... هل استمعتم واصغيتم وأوعيتم ووعيتم توسلات ا م سامر المكلومة بعلج الروم ..... اتطلع الى دوركم الانساني النبيل : أن تعملوا على اطلاق سراح سامر .... لا يا ابنة الأجواد .... ما كانت الدبابير يوما لتمنح العسل وما كان يوما بالسراب من ماء ولا اقول ماء .... ولا حتى ما يسمى بالماء !؟

ولدك وولدنا يا ابنة الاسلام .... لن ينقذه ولن يحرره ولن يأخذ بثأر عذاباته الا اخوة صلاح الدين .... من تستجيرين بهم يا أم العزيز .... لا دين عندهم ولا رحمة ولا رأفة .... ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم .... لقد اسمعت لو ناديت حيا – ولكن لا حياة لمن تنادي فيا أخت عفراء وخولة والخنساء .... نساؤنا يستغثن بالأبطال الفاتحين .... والصناديد المنتخبين المنتجبين وهاك هذه الرواية " عاد المنصور بن عامر من بعض غزواته منتصرا فلقيته امرأة مكلومة كام سامر حزينة في يوم العيد تنحب وتزفر الحسرات وتطلق الآهات

قالت يا منصور: استمع ندائي ..... واصغ الى رجائي .... وارحم ضعف حالي .... انت في طيب عيشك وأنا في بكائي .... قال ما الخطب يا أمة الله .... فيا لبيك ويا سعديك .... فقالت ان ابني (عفوا سامر ) وقع أسيرا وأنها لا تهنأ لها عيش لفقده .... ولا حبو ضرام قلقها من وقده .... وقد ذوى عودها من وحده أيا ويح الشجى من الخلي ....ولوى عنق فرسه .... وجيشه لا يزال في بأسه .... الى تلك الديار فجاس أقطارها وتخللها حتى دوخها .... اذ أنا فخ ي عليها لكلكله وذللها .... وأعراها من حماتها.... وببنود الاسلام العزيز ظللها وخلص ابن المستغيثة وجميع الأسرى .... وجلبت عوامله الى قلوب الكفار كسرا .... وانقلبت عيون الاعداء حسرى !!

أيها المسلمون .....ليس مهما أن يغلبك العدو فيحيط بك ويقهرك، فالايام دول ... والدهر قلب ويوم لك ويوم عليك .... ولكن الداهية ... الدهماء .... والضلالة العمياء ..... أن تركع وتخنع وأن تعتبر يهود والحكام الأنذال قدرا مقدورا لأفكاك من ولن تهيؤ نفسك اين واقع جديد .... اليهود لا بد لك منهم .... والحكام انفاسك تتردد في قضائهم .... وفي عروقك تجري دماؤهم .... اضحينا عند عدونا هامشا مغيبا وكما مهملا .....

العبد عبد قن لسيده - شاء باع أو به اشترى غائب بحضوره ولما يستبه – مكرا بليل لا يدري ما جرا فبكل صلف ووقاحة ولا مبالاة وصلافة يتفق كيري مع الشاباك على اطلاق سراح مئة اسير مريض .... من اسرانا البواسل والعبيد في مزارع اسيادهم لا يعلمون بقرارات أسيادهم فلم يستشيروهم، انه ذل غير مسبوق. لقد ورثنا حكامنا لعنة الحياة وزهمها!!! وأسلسوا قيادنا لنصراني فاجر ويهودي غادر يحلون ويحرمون ويقبضون ويبسطون .... ويطلقون ويستبقون .... انه مجرم يستحق الاعدام الانتمائي والاعدام الارتهاني والاعدام النبذي من رضي بهذه الحال.... فألغى كيانه ولعدو الله ارتهن (لا جرم انهم هم الاخسرون)ز

 

أيها المسلمون: الذين شنوا هجوما الكترونيا على يهود لمحوها من خارطة العالم الافتراضي ... هم قوم كرام خارجون من مضمار المهانة والتبعية والارتهان بعد أن كانوا فيه. هم قوم انعتقوا مما ألم بغيرهم من العبودية والاستسلام للعدو ولو للحظات ... هم قوم عبروا عن حقيقة مكنون أفئدتهم ..... وما اخفى المرء من سريرة الا وظهرت في قسمات وجهه وحركة أنامله. ومداد سطوره.... وضغطات ازرار جهازه ....

ان عالم الغلبة والمغالبة والهيمنة والاستحواذ، لم يعد مقصورا على من نصبوا أنفسهم دهاقنة للعالم وناطقين بأمره واسمه .... ان ارادة الهيمنة مقدور على تحقيقها .... فليست اماني خداعة ووهما كاذبا ..... وليست قريض من هم في كل واد يهمون وانما هي همم حقيقية وثابة تحتضنها براعم القلوب التي في الصدور ثم تنبثق ثم تعلو .... ثم تسمو .... ثم تحلق .... وعندها تختفي كل البغاث من احواء سمائنا ......

اذا ما العقبان يوما تفردت ..... الفيت كل البغاث في اوكارها وجند الله تخفق راياتها .... واشتات الباطل ولت ادبارها فيا صاح هذي العزة قد اقبلت _ فهلا اكتتبت من أنصارها قل هنا أدرجوا اسمي فاني مذ اليوم اخ لها ......

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله الذي اودع في أفئدتنا فرقانا نفرق به بين الحق والباطل، الحمد لله اكبر منا بالارادة والاختيار .... نتبوأ من الجنة حيث نشاء .... الحمد لله جعل لنا الدنيا مضمارا للسباق .... فسابق فائز .... ومتخلف خاثر خائر .... ويا ليته يبدل قبل فوات الأوان

وأشهد أن لا اله الا الله ___ على كل المستعتبين النادمين يوم لا ينفع ندم .... اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير .... وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله .... ندبنا لاقتناص الفرص قبل ضياعها .... اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك ... وفراغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك.

 

أيها المسلمون: افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون .... فاذا كان العمر محدودا بلحظاته وثوانيه فلا داعي للمماحكة والمراوغة والالتفاف والمداورة .... وفي الأمة غرباء هذه الأيام ... غرباء الانتماء وغرباء الولاء. استحوذ عليهم شيطان أنفسهم وقرين حياتهم .... فاصروا واستكبروا استكبارا.... تدعو للمجاهدين على أرض الشام ولو من باب التعميم فينتفض أحدهم كأنما لدغه ثعبان مبين ..... تذكر الشام ومستقبلها الواعد وعمودها المنير وأبدالها النجباء فتعرف في وجوههم المنكر .... يكادون لولا الحياء أن يسطوا بك .... ترى البغضاء تنضح من أفواههم وقد اختزنتها صدورهم .... والمرء اسير فكره ومفاهيمه عن الحياة .... الا عند هؤلاء فهم اسرى لأحقادهم وكبرهم وبطرهم للحق.... وأعظم الفرى .... وأخطر الرؤى أن تكون للباطل نصيرا وعنه منافحا وبالحق قادحا .... يجادلونك في الحق بعدما تبين ... وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما انذروا هزوا وبغياب الانصاف والعدل فانت تنفخ في قربة مثقوبه أو في رماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ....

وأعظم جرم يرتكبونه أنهم يستهترون بما فعله المجرم بدماء الأبرياء وقتله لمئات الالاف وتشريده للملايين ....ثم يقفون يدافعون عن المجرم وبأنه صخرة للممانعة والمقاومة ولكل اسم حقيقة ... فما رأيت ولا رأى غيري غير الاستسلام والمهادنة وحتى لو كان بطلكم كالمهلهل في قوته وكجساس في مكره فاي مقام له بعد فناء بكر وتغلب .... أي مقام له بعد تدمير الشام ....

أيها المسلمون .... أغلب الظن أن أيام من ظلم الشام وأهلها قصيرة، وقد اقترب أجلهم ... واشفاقي على من لا ازال أظن بهم أن لهم عقلا راجحا ... أن لا يدركوا مصير من قال الله فيهم ... فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا .... جزاء بما كانوا يكسبون....

كان عمير بن وهب الجحمي شيطانا من شياطين قريش .... وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويلقون منه عناء كبيرا..... وقع ابنه وهب في أسر المسلمين يوم بدر ..... فثار الحقد في كوامن صدره وجلس الى صفوان بن امية مثله حقدا وأذى .... وفاض صدره لينطلق لسانه: لولا دين على ليس عندي قضاؤه ... وعيال اخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت الى محمد حتى اقتله فان لي فيهم علة .... فاغتنمها صفوان الحاقد مثله: دينك انا اقضيه وعيالك مع عيالي .... فشحذ سيف عمير وسممه .... حتى قدم المدينة .... فقال عمر عندما رآه .... هذا الكلب عدو الله ما جاء الا لشر، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر .... ودخل عمير على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما جاء بك يا عمير ... قال جئت لهذا الاسير في أيديكم فاحسنوا اليه. قال فما بال السيف في عنقك .... قال قبحها الله من سيوف وهل اغنت عنا شيئا ....الى أن أخبره بما نبأه العليم الخبير بأمره .... فأسلم في مكانه .... وقال لهم رسول الله فقهوا أخاكم في دين الله .... وتغيرت مفاهيم الرجل الذي كان حاقدا لئيما فقال: يا رسول الله كنت جاهدا على اطفاء نور الله شديد الأذى للمسلمين وأنا احب أن تأذن لي فأقدم مكة فادعوهم الى دين الله لعل الله ان يهديهم، والا آذيتهم كما كنت لآؤذي أصحابك – هذا الحاقد الفاقد المضروب به المثل في عدوانه للحق، الهدف انصف نفسه وقبل الحق الذي بذل له وقبل فوات الاوان .... وفرح المسلمون حين هداه الله .... حتى قال عمر رضي الله عنه لخنزير كان احب الي حين اطلع ... وهو اليوم احب الي من بعض أهلي ....

فما احسن وما اجمل بالمرء أن ينقاد للحق... وأن يلجم طماح نفسه الشاردة المتبرمة الساخطة وأن يلزمها طريق الله المستقيم .... وأن يستعجل فلعله لا تفوته فرصة النجاة، والسابقون الى ظل الله يوم القيامة الذين اذا اعطوا الحق قبله واذا سئلوه بذلوه وحكموا للناس حكمهم على أنفسهم.

اللهم آت نفوسنا تقواها .... زكها أنت خير من زكاها .... اللهم ملكنا لأنفسنا ولا تسلطها علينا انك انت الملك الجبار، اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

اللهم حببنا الى الحق واهله وكرهنا بالباطل وحزبه ... اللهم اقبضنا اليك ونحن نوالي فيك ونهادي فيك .... ونحب ونبغض فيك .... ونعطي ونمنع لك .... أنت ولينا في الدنيا والآخرة.... توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...