رئيس اركان الجيش الحر يتآمر للقضاء على الاسلامين بسوريا

[ابو غزالة]

http://www.alqudsalarabi.info/index.asp?fname=today\23qpt965.htm&arc=data\2013\04\04-23\23qpt965.htm

[موسى المقدسي]

وبرزت مشكلة في طريقة السيطرة على الجهة التي تصل اليها الاسلحة في اجتماع اسطنبول يوم السبت حيث اتفقت القوى الدولية الداعمة للمعارضة السورية الاتفاق على آلية لايصال الاسلحة للمعارضة السورية عبر فصيل واحد وهو المجلس العسكري الثوري الاعلى التابع للجيش الحر ويترأس هيئة اركانه الجنرال سليم ادريس، وقال جون كيري، وزير الخارجية الامريكي في نهاية اجتماع اسطنبول ان كل الدول عبرت عن التزام بايصال الدعم الانساني والعسكري من خلال مظلة المجلس العسكري السوري. ووعدت القيادة بايصال الدعم للجماعات المقاتلة 'الموافق' عليها. ذلك ان الولايات المتحدة تساعد وعبر المخابرات 'سي اي ايه' في التأكد من الجماعات المقاتلة داخل سورية والبحث في ملفاتها الامنية

 

ودعا ادريس الغرب لدعمه من اجل بناء قوة عسكرية مكونة من 30 الف مقاتل لحماية منشآت النفط التي سيطرت عليها جماعات اسلامية واستعادتها منها، خاصة ان هذه المنشآت اصبحت مصدر خلافات بين الجماعات المقاتلة. وينظر الى هذا الطلب كخطوة لتأمين تصدير النفط لدول الاتحاد الاوروبي التي رفعت يوم الاثنين الحظر عن استيراد النفط السوري، وسمحت للمقاتلين بيع النفط هذا من اجل تمويل عملياتهم ضد النظام السوري. وكانت الجماعات الاسلامية المقاتلة، خاصة جبهة النصرة قد سيطرت على آبار النفط في دير الزور ومن ثم الحسكة والرقة مما جعلها تتحكم في معظم آبار النفط السورية. ويهدف الجنرال ادريس من بناء هذه القوة الى حماية النفط ومخازن القطن والحبوب وتأمين الطريق الى تركيا والحدود مع العراق. وقال ادريس 'عندما يكون لدينا كتيبة مسلحة تسليحا جيدا ونرسلها الى آبار النفط، فسيرى الاخرون انها قوة تمثل قوة مركزية تحمي المصادر الوطنية وليست فصيلا اخر يحاول التفرد بها'.

وقال ادريس انه بحاجة الى ما بين 35 40 مليون دولار شهريا لدعم هذه القوة قائلا ' المقاتلون يذهبون الى حيث يوجد المال والسلاح، وحالة توفرت لي القدرات فكل واحد سينضم الي في غضون شهرين او اكثر'. وعند سؤاله ان كانت القوة التي سيشكلها ستجبر جبهة النصرة على التخلي عن المناطق بقوة السلاح عبر ادريس عن امله ان لا يضطر 'للدخول في معركة' معها.

 

واضح ان هذا الشخص هو أحد أدوات أمريكا في الجيش السوري وقد كلف بان يدعي الانشقاق عن الجيش ليقوم بدور العصا في الدولاب وعرقلة واعاقة تقدم الثوار على الارض بل وحرفه باتجاه ابقاء النظام العلماني المهيمن ومنع امكانية قيام نظام حكم متفلت من هيمنة أمريكا وحلفائها ، لاسيما ان كان هذا الحكم دولة خلافة اسلامية لن تقف عند حد جغرافي وضعه الكفرة المستعمرون بين المسلمين .