Jump to content
منتدى العقاب

الأدلة القطعية على ظهور الكفر البواح من النظام السوري البعثي


Recommended Posts

الأدلة القطعية على ظهور الكفر البواح من النظام السوري البعثي ووجوب إسقاطه

 

 

 

الكاتب: شريف محمد جابر

 

المصدر: http://www.omety.com/-a4660

 

جاء في الحديث الصحيح عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: “دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا:أنبايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله،إلاأنترواكفرابواحا، عندكم من الله فيه برهان” (صحيح البخاري ورواه مسلم كذلك).

 

ودعاة الضلالة وعلماء السوء من المرجئة المُحدثين يتّخذون من هذا الحديث دليلا في حرمة الخروج على الحكّام إلا في حالة واحدة، هي حالة الكفر البواح، ويفسّرون هذا الكفر البواح بأن يصرّح شخص الحاكم بالكفر أمام الملأ، بقول ظاهر لا يحتمل التأويل، كأن يقول: أنا غير مسلم، أو أن يكفر بشيء من الإسلام ويكذّبه أو يجحده صراحة. ويستدلّون على حرمة منازعة هؤلاء الحكّام وخلعهم بأنّهم لا زالوا يقولون إنهم مسلمون، وإنّهم يصلّون ولا يمنعون الصلاة في البلاد!

 

ونحن نريد أن نبيّن انحراف تأويل هؤلاء الضلاّل لحديث عبادة هذا، ذلك أنّ مكمن المغالطة عندهم هو تأويل الحديث بأن الكفر المقصود هو “كفر شخص الحاكم بالتصريح بما يناقض الاعتقاد الإسلامي”، مع أن نصّ الحديث بائن في خلاف ذلك، فلم يقل عليه الصلاة والسلام: إلا أن يكفر الحاكم كفرا صريحا.. ولم يقل إلا أن يكذّب أو يجحد شيئا من الإسلام.. بل قال بوضوح “إلا أن تروا كفرًا بواحا”. ودلالة النصّ أن الكفر شيء “ظاهر”، تراه أعيُنُ المسلمين، فهو عبارة عن عمل ظاهر، متى صدر هذا العمل الظاهر من الحاكم ورآه الناس وكان عندهم برهان من الكتاب والسنة أنّ هذا العمل هو كفر بواح (كما هو مدلول نصّ الحديث) ففي هذه الحالة يكون من حقّهم بل من الواجب عليهم أن ينازعوا أولي الأمر في حقّهم بالحكم، وهذا يعني سقوط حقّهم في الحكم وضرورة خلعهم لِما قاموا به من أعمال كفر ظاهرة، سواء ثبت حكم الكفر على أعيان الحكّام أم لم يثبت، فقد ثبت صدور الكفر منهم، وفي هذا ما يكفي لتفعيل دلالة الحديث الواضحة الحاسمة، وهي وجوب منازعة هؤلاء الحكّام حكمهم، أي وجوب إسقاطهم لظهور الكفر البواح.

 

 

 

وبذلك نخرج من الجدل الدائر حول كفر هؤلاء الحكّام الذين حكموا الأمة بالكفر، فنفترض أنّنا لا نستطيع إثبات الكفر البواح في حقّ أشخاص الحكّام (مع أنّه واضح في الكثير منهم، وخصوصا حكّام سوريا من العلويّين فقد ثبت كفر هذه الطائفة بإجماع علماء السنة)، فإنّ دلالة الحديث مع ذلك لا تسقط؛ ذلك أنّ الكفر البواح ظهر في أفعال هؤلاء الحكّام بما لا يحتمل التأويل، وبما جاءت نصوص الكتاب والسنة صريحة في بيانه على أنه كفر!

 

 

 

لقد جاء في الحديث “إلا أن تروا كفرًا بواحا”، وبخروجنا من الجدل حول كفر الحكام من إسلامهم فإننا لم نخرج من دلالة الحديث؛ فقد رأت الأمة ومازالت ترى الكفر البواح يصدر عن هؤلاء الحكّام وأنظمتهم منذ أن تغلّبوا بالسيف على رقاب الأمة عن طريق إعانة الغرب لهم (بغض النظر عن تكفيرهم من عدمه، فالكفر البواح ظهر منهم ويعملون به في الأمة بشكل صريح).

 

 

 

هل ما نقوله هنا في ثبوت صدور الكفر البواح عن هؤلاء الحكّام هو “تأويل” ليس لنا فيه برهان من نصوص الكتاب والسنة وانطباقها على أفعالهم؟

 

 

 

كلا والله!

 

 

 

بل هي الأدلّة الدامغة الواضحة الحاسمة، والتي عندنا من الله فيها برهان، ولنعرض بعضها دون إطناب:

 

 

 

- الحكم بـ، والتحاكم إلى، وتحكيم شريعة وضعية غير شريعة الله، والتشريع من دون الله: ودساتير هذه الفرق (الأنظمة وحزب البعث الحاكم في سوريا منها) التي شرعتها من دون الله عزّ وجلّ وطبّقت قوانينها على الأمة هي أكبر دليل على ما نقول، والتشريع حقّ خالص لله، من ادّعاه لنفسه فقد كفر، ومن أقرّه على ادّعائه هذا فقد كفر، والأدلة على ذلك:

 

 

1) الحكم بشرعٍ غير شرع الله: قال تعالى: “أَفَحُكْمَ الجاهلية يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ”(المائدة: 50). قال ابن كثير: “وقوله “أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ” ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المُحْكَم المشتمل على كل خيرٍ، الناهي عن كل شرٍ وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والإصطلاحات، التي وضعها الرجال بلا مستندٍ من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكيزخان، الذي وضع لهم الياَسق وهوعبارة عن كتابٍ مجموعٍ من أحكامٍ قد اقتبسها من شرائع شتى، من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعًا متبعًا، يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله. ومن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله، فلا يحكم سواه في قليلٍ ولا كثيرٍ، قال الله تعالى: “أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ” أي: يبتغون ويريدون، وعن حكم الله يعدلون. “وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ” أي: ومن أعدل من الله في حكمه لمن عَقل عن الله شرعه، وآمن به وأيقن وعلم أنه تعالى أحكم الحاكمين، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها، فإنه تعالى هو العالم بكل شيء، القادر على كل شيء، العادل في كل شيء) (تفسير ابن كثير: الجزء 3، ص 131).

 

2) التحاكم إلى شرعٍ غير شرع الله: قال تعالى: “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً”(النساء: 60). ذكرالإمام الطبري عن الشعبي قال: كان رجل ممن يزعم أنه مسلم بينه وبين رجلٍ من يهودٍ خصومة فقال اليهودى أحاكمك على أهل دينك أو قال إلى النبى لأنه قد علم أن رسول الله لا يأخذ الرشوة فى الحكم فاختلفا، فاتفقا على أن يأتيا كاهناً فى جهينة فنزلت هذه الآية. ويقول الطبرى: وقال آخرون الطاغوت في هذا الموضع هو كعب بن الأشرف وقد ذكر البيضاوي والنسفي وغيرهما قصة بشر المنافق الذى قتله عمر بالسيف لما أعرض عن حكم رسول الله إلى حكم عمر. (فالإعراض عن التحاكم إلى شريعة الله والعدول إلى غيرها في التحاكم هو كفر ظاهر مخرج من الملّة).

 

3) تحكيم شرع غير شرع الله: “فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً” (النساء:65). التحكيم هو وضع الشريعة أو الشخص موضع الحكم ليرجع إليه أو إليها عند التنازع، ولا يجتمع تحكيم أي شرعٍ غير شرع الله مع الإسلام بأى حالٍ من الأحوال كما هو مدلول الآية الكريمة.

 

4) التشريع: قال تعالى “إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ” (التوبة: 37)، وهو شيء شرعه أهل الجاهلية من أهوائهم وبغير مستند إلى شريعة الله، ووصفه الله عزّ وجلّ بأنه كفر بل زيادة فيه. وقال تعالى: “أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ” (الشورى :21)، فالتشريع من دون الله كفر بواح مخرج من الملّة، ومن ادّعاه لنفسه فقد كفر، ومن أقرّه على هذه الادعاء فقد كفر.

 

5) قبول شرع غير شرع الله: قال تعالى: “اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ” (التوبة: 31) يقول القرطبى: [أنزلوهم منزلة الرب فى قبول التحليل والتحريم منهم وذلك مثل "وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ". وقوله تعالى: "وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ" (الانعام:121)، فطاعة الذين يشرّعون من دون الله فيما شرعوه من الكفر هو شرك مخرج من الملّة!

 

 

 

وحين ننظر إلى واقع هذه الأنظمة (مثل حزب البعث العربي الذي يحكم في سوريا) التي تمسك بزمام الحكم في بلاد المسلمين، نجد صدور جميع أنواع الكفر البواح عنها وبشكل ظاهر لا ينكره أتباعها! فالدساتير التي يشرّعونها من دون الله، ويضعون فيها ما يخالف شرع الله من إباحة الربا والخمر وغيرها من المحرّمات، ويحكمون بغير ما أنزل الله عدولا عن شرع الله إلى غيره من القوانين التي اصطلحوا عليها بأهوائهم، ورفضا للحكم بشريعة الله (وهو غير الدخول في المعاصي، فالأول كفر مخرج من الملة، والآخر معصية يؤثم المرء عليها ولكن لا تدخل في وصف الكفر؛ لأن صاحبها لم يرفض شرع الله جملة ولم يعدل به إلى غيره ولم يستحلّ هذه المعصية كما يفعل من يحكم بغير ما أنزل الله من الحكّام مع استحلال وقبول هذه القوانين المخالفة التي يحكمون بها!) وهم يتحاكمون إلى هذه الدساتير التي يضعونها بأهوائهم بشكل علني، ويضعونها موضع الحكم ليرجعوا إليها عند التنازع، وكل هذه الأعمال وردت فيها الآيات الصريحة على أنها كفر! فقد صدر عنها من الكفر البواح ما يكفي لتفعيل دلالة الحديث (وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان)فبرؤية الكفر البواح مستعلنا من هذه الفرق التي تحكم الأمة (كحزب البعث السوري) وجبت منازعتها في الأمر الذي هو الحكم، ووجب عزلها بذلك.

 

 

 

ومن الأدلة الأخرى:

 

 

 

- مظاهرة المشركين: قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً"(النساء:97). وروى البخارى في صحيحه عن ابن عباس أن أناساً من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول الله، فيأتي السهم فيرمى فيصيب أحدهم فيقتله أو يضربه فيقتله فأنزل الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ". وقوله تعالى: "لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ" (آل عمران: 28). قال أبو جعفر: [لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهرًا وأنصارًا توالونهم على دينهم وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين وتدلونهم على عوراتهم فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيءٍ يعني بذلك فقد برىء من الله وبرىء الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر]. وبالنظر إلى واقع حزب البعث السوري نجد أنه شارك أمريكا في العدوان الذي شنّته على العراق عام 1990 – 1991، أي ظاهرها على المسلمين في العراق، وشارك في خراب بلادهم مع الكفار، فقد وقع عليه هذا المناط المكفّر الذي هو مظاهرة المشركين على المسلمين. ويقع عليه بذلك مناط مكفّر آخر، هو التآم مع الكفار على المسلمين.

 

 

 

- التآمر مع الكفار على المسلمين: قال تعالى: “وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ” (التوبة: 107). وقال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ” (محمد 26:25) يقول الإمام ابن كثير: في قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ” أي: فارقوا الإيمان ورجعوا إلى الكفر، “مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ” أي: زين لهم ذلك وحسنه، “وَأَمْلَى لَهُمْ” أي: غرّهم، “سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ”أي: مالؤوهم وناصحوهم في الباطن على الباطل، وهذا شأن المنافقين يظهرون خلاف ما يبطنون، ولهذا قال الله عزّ وجلّ: “وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ” (تفسير ابن كثير، الجزء 7، ص 320). قد اعتبرت الآية أن من مالأ المشركين في السر بالدخول فيهم ونصرهم على ذلك، وانقاد لهم وصار من جماعتهم، وأعانهم على كفرهم بالمال والرأي، فتلك أسوأ صور المنافقين، فكيف بمن أظهر ذلك؟! فالذين تآمروا مع أمريكا على العراق كإيران وسورية ومصر وغيرها من بلدان الخليج يدخلون تحت هذا المناط، وبذلك قد ظهر منهم الكفر البواح، بالإضافة إلى غيره مما سبق من أنواع الكفر البواح التي ذكرناها.

 

 

 

- التفرق عن السبيل، التولى بغير ولاية الإسلام: كأيّ رابطةٍ من الروابط التي يلتقي عليها الناس اليوم كالوطنية والقومية، يقول تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ” ( آل عمران: 101) فطاعتهم كما يوضحه سبب النزول هو الرجوع إلى روابط الجاهلية والولاءات القبليّة والقتال عليها، كما كاد يحدث بين الأوس والخزرج حين هيّجهم اليهودي شاس، وذكّرهم بما كان من أيام الجاهلية فثاروا وتواعدوا على القتال، فذهب إليهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبيّن لهم أنّ هذا الأمر كفر، فقال: “أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد إذ هداكم الله إلى الإسلام وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر، وألف به بينكم، ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارًا”، فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان، وكيد من عدوّهم، فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، سامعين مطيعين قد أطفأ الله عنهم كيد عدوّ الله شاس (راجع القصة في تفسير الإمام البغوي). وواقع هذه الأنظمة (ومنها حزب البعث السوري) التي تحكم المسلمين اليوم أنّها بدّلت ولاء الإسلام بالتولّي على الرايات الجاهلية العميّة المعاصرة كالقوميّة، وتنصّ الدساتير بشكل علني على ذلك، ويصرّح “أولوا الأمر” بإعلاء هذه الرابطة القومية على روابط الدين، فأيّ كفر بواح أوضح ظهورا من هذا؟!

 

 

 

واختصارا لِما تقدّم في هذا الباب من الأدلّة الدامغة نقول: قد ظهر الكفر البواح بشكل علني صارخ من هذا النظام البعثي السوري الذي يحكم المسلمين في سوريا، وبناء على مدلول حديث عبادة الذي بدأنا به المقال تكون منازعة هذا النظام، والعمل على إسقاطه واجبا شرعيّا 100% ، فهي قضيّة شرعيّة لا يشكّك فيها إلا عميل للأنظمة أو جاهل بكلام الله لا يُسمع لكلامه.

 

 

 

وهناك أسباب شرعيّة أخرى تجيز للمسلمين في سوريا أن يعملوا على إسقاط هذا النظام، بل وتجيز لهم قتاله دفاعا عن النفس، بعد أن بدأ بعمل مجازر لهم واعتدى على نسائهم وأطفالهم. ومن المفارقات الغريبة أن الكفّار من الغرب أصحاب “الشرعية الدولية” و “حقوق الإنسان” يجيزون بل ويؤيّدون القتال دفاعا عن النفس في وجه نظام دموي مجرم كنظام الأسد أو نظام القذافي البائد، ومع ذلك هناك من هم من أبناء جلدتنا من يسمّون هذا “إرهابا” و”تطرّفا” ويصمونه بكل النقائص والأوصاف الفظيعة! فلا حول ولا قوّة إلا بالله. وأخيرا، للمزيد من الأدلة القاطعة الدامغة في موضوع شرعيّة هذه الثورات العربية، وخصوصا الثورة السورية المباركة، وشرعيّة إسقاط هذه الأنظمة العربية (ردّا على من يحرّم ذلك) أدعوكم لقراءة هذا البحث وهو بعنوان “المناطات المختلفة لعلاقة المحكومين بالحكّام” (35 صفحة):

 

شريف محمد جابر

Link to comment
Share on other sites

جزيت خيرا

 

ملاحظة للكاتب الكريم:

هؤلاء الحكام بالأصل ليسو حكامًا شرعيين حتى نطبق عليهم حديث عبادة

هم حكام متسلطون لم تنعقد لهم الولاية

 

فالحديث نصه في بيعة الحاكم الشرعي

 

فخلعهم وتنصيب أمير للمؤمنين واجب

Link to comment
Share on other sites

جزيت خيرا

 

ملاحظة للكاتب الكريم:

هؤلاء الحكام بالأصل ليسو حكامًا شرعيين حتى نطبق عليهم حديث عبادة

هم حكام متسلطون لم تنعقد لهم الولاية

 

فالحديث نصه في بيعة الحاكم الشرعي

 

فخلعهم وتنصيب أمير للمؤمنين واجب

 

 

أخي الفاضل الكاتب لم يقل إنهم حكّام شرعيّون

بل على العكس تماما استفاض بالأدلة المبينة لعدم شرعيّتهم وضرورة إسقاطهم في بحث "المناطات المختلفة لعلاقة المحكومين بالحكام" ورابطه في الرد بالأعلى

 

وحديث عبادة وإن كان في سياق البيعة للإمام الشرعي، ولكن العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب، أي إن قوله عليه الصلاة والسلام "إلا أن تروا كفرا بواحا" يدل بالضرورة على أن الحاكم الذي يظهر من حكمه الكفر البواح ويكون قائما على كفر، هذا الحاكم ينبغي أن يتم إسقاطه لأنه لا شرعية له كما يدل الحديث.

 

وبارك الله بك

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...