اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم


Recommended Posts

21948207z.png

--------

يقول ربي وربكم تعالى شأنه ، ورجي نصره

 

بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

 

 

وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

 

هناك شواهد وعبر كثيرة في هذه الآية على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع

 

 

يقول الطبري في تأويله لهذه الآية...

 

القول في تأويل قوله ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ( 63 ) )

 

قال أبو جعفر : يريد - جل ثناؤه - بقوله : ( وألف بين قلوبهم ) ، وجمع بين قلوب المؤمنين من الأوس والخزرج ، بعد التفرق والتشتت ، على دينه الحق ، فصيرهم به جميعا بعد أن كانوا أشتاتا ، وإخوانا بعد أن كانوا أعداء .

 

وقوله : ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ) ، يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : لو أنفقت ، يا محمد ، ما في الأرض جميعا من ذهب وورق وعرض ، ما جمعت أنت بين قلوبهم بحيلك ، ولكن الله جمعها على الهدى فائتلفت واجتمعت ، تقوية من الله لك وتأييدا منه ومعونة على عدوك . يقول جل ثناؤه : والذي فعل ذلك وسببه لك حتى صاروا لك أعوانا وأنصارا ويدا واحدة على من بغاك سوءا هو الذي إن رام عدو منك مراما يكفيك كيده وينصرك عليه ، فثق به وامض لأمره ، وتوكل عليه .

 

-------------------------------

 

وجاء في تفسير إبن كثير

 

ثم ذكر نعمته عليه بما أيده به من المؤمنين المهاجرين والأنصار ؛ فقال : ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم ) أي : جمعها على الإيمان بك ، وعلى طاعتك ومناصرتك وموازرتك ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ) أي : لما كان بينهم من العداوة والبغضاء فإن الأنصار كانت بينهم حروب كثيرة في الجاهلية ، بين الأوس والخزرج ، وأمور يلزم منها التسلسل في الشر ، حتى قطع الله ذلك بنور الإيمان ، كما قال تعالى : ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ) [ آل عمران : 103 ] .

 

-----------------------------

 

وقال البغوي في تفسيره

 

( وألف بين قلوبهم ) أي : بين الأوس والخزرج ، كانت بينهم إحن وثارات في الجاهلية ، فصيرهم الله إخوانا بعد أن كانوا أعداء ، ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم )

 

---------------------

 

ويقول ابن عاشور في التنوير والتحوير

 

والتأليف بين قلوب المؤمنين منة أخرى على الرسول ، إذ جعل أتباعه متحابين وذلك أعون له على سياستهم ، وأرجى لاجتناء النفع بهم ، إذ يكونون على قلب رجل واحد ، وقد كان العرب يفضلون الجيش المؤلف من قبيلة واحدة ; لأن ذلك أبعد عن حصول التنازع بينهم .

 

[ ص: 64 ] فلما آمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - انقلبت البغضاء بينهم مودة ، كما قال تعالى : واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، وما كان ذلك التآلف والتحاب إلا بتقدير الله - تعالى - فإنه لم يحصل من قبل بوشائج الأنساب ، ولا بدعوات ذوي الألباب .

 

ولذلك استأنف بعد قوله : وألف بين قلوبهم قوله : لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم استئنافا ناشئا عن مساق الامتنان بهذا الائتلاف ، فهو بياني ، أي : لو حاولت تأليفهم ببذل المال العظيم ما حصل التآلف بينهم .

 

فقوله : ما في الأرض جميعا مبالغة حسنة لوقوعها مع حرف " لو " الدال على عدم الوقوع . وأما ترتب الجزاء على الشرط فلا مبالغة فيه ،فكان التأليف بينهم من آيات هذا الدين ، لما نظم الله من ألفتهم ، وأماط عنهم من التباغض . ومن أعظم مشاهد ذلك ما حدث بين الأوس والخزرجمن الإحن قبل الإسلام مما نشأت عنه حرب بعاث بينهم ، ثم أصبحوا بعد حين إخوانا أنصارا لله تعالى ، وأزال الله من قلوبهم البغضاء بينهم .

 

و " جميعا " منصوب على الحال من ما في الأرض وهو اسم على وزن " فعيل " بمعنى مجتمع ، وسيأتي بيانه عند قوله تعالى : فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون في سورة هود .

 

وموقع الاستدراك في قوله : ولكن الله ألف بينهم لأجل ما يتوهم من تعذر التأليف بينهم في قوله : لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم أي ولكن تكوين الله يلين به الصلب ويحصل به المتعذر .

 

والخطاب في " أنفقت " و " ألفت " للرسول - صلى الله عليه وسلم - باعتبار أنه أول من دعا إلى الله . وإذ كان هذا التكوين صنعا عجيبا ذيل الله الخبر عنه بقوله : إنه عزيز حكيم أي قوي القدرة فلا يعجزه شيء ، محكم التكوين فهو يكون المتعذر ، ويجعله كالأمر المسنون المألوف .

 

والتأكيد بـ ( إن ) لمجرد الاهتمام بالخبر باعتبار جعله دليلا على بديع صنع الله تعالى .

 

----------------

 

وسطر الشوكاني في فتح القدير

 

ثم بين كيف كان تأييده بالمؤمنين فقال : وألف بين قلوبهم وظاهره العموم وأن ائتلاف قلوب المؤمنين هو من أسباب النصر التي أيد الله بها رسوله .

 

وقال جمهور المفسرين : المراد الأوس والخزرج ، فقد كان بينهم عصبية شديدة وحروب عظيمة فألف الله بين قلوبهم بالإيمان برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقيل : أراد التأليف بين المهاجرين والأنصار ، والحمل على العموم أولى ، فقد كانت العرب قبل البعثة المحمدية يأكل بعضهم بعضا ولا يحترم ماله ولا دمه ، حتى جاء الإسلام فصاروا يدا واحدة ، وذهب ما كان بينهم من العصبية ، وجملة لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم مقررة لمضمون ما قبلها .

 

والمعنى أن ما كان بينهم من العصبية والعداوة قد بلغ إلى حد لا يمكن دفعه بحال من الأحوال ، ولو أنفق الطالب له جميع ما في الأرض ، لم يتم له ما طلبه من التأليف ؛ لأن أمرهم في ذلك قد تفاقم جدا ولكن الله ألف بينهم بعظيم قدرته وبديع صنعه إنه عزيز لا يغالبه مغالب ، ولا يستعصي عليه أمر من الأمور حكيم في تدبيره ونفوذ نهيه وأمره .

 

----------------

 

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، والبيهقي في شعب الإيمان ، واللفظ له عن ابن عباس ، قال :

قرابة الرحم تقطع ،

ومنة المنعم تكفر ،

ولم نر مثل تقارب القلوب ،

يقول الله : لو أنفقت ما في الأرض جميعا الآية .

 

-------------

 

هي العقيدة أحبتي ، وليست أي عقيدة

 

عقيدة الإسلام، التي نسفت كل أسباب التباغض والخلاف بين بني الإنسان

إن توافقوا على هذه العقيدة

وإلا فلن تستطيع أي قوة في العالم أن تألف بين هذا الخليط العجيب من الأهواء، ولو أنفقت ما في الأرض جميعا

 

ولو زينت لهم باطل الشيطان

وقرارات أمم الإنسان

ستبقى هذه البشرية،

مفككة

متنازعة

مضطربة

يأكل بعضهم بعضا

 

هذا هو النظام الدولي الذي "يبشرون" به،، على حقيقته

بدون تزيين الشيطان وأشياعه

 

وهذا هو صراط الدجال لإبقاء البشرية في " معيشة ضنكى" في هذه الحياة الدنيا

 

" ونار لا تبقي ولا تذر" في الدار الآخرة....

بعد أن أزالها من وعيهم ليتم له إبقاؤهم في هذا النظام المادي الملحد

 

لقد أزيل " الإله" من وعي البشر، ثم قيل لهم : هاكم الدنيا بكل زخرفها،

 

فلا يسبقنكم فيها أحدا

 

--------------------

إشتقنا لجلسات أصحاب محمد- عليه وعلى آله الصلاة والسلام-

 

اللهم رد أمتك إلى إسلامها ردا جميلا،

وإلف بين قلوب الآخرين، كما ألفت بين قلوب الأولين

فلو أنفقنا ما في الأرض جميعا، ما ألفنا بين قلوبهم، بعد أن فرقهم الكافرون

من المغضوب عليهم والضالون

 

آمين آمين آمين

---

---

---

إخوة لنا في بلد من بلاد المسلمين

 

من أحفاد بلال- رضي الله عنه-

 

يلتقون لأول مرة بأخ لهم، لم يحسبوه منهم بسبب بشرته

 

ولكن الله ألف بينهم،،، وصدق الله العظيم

 

تم تعديل بواسطه المعتز بإسلامه
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...