اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

في الرقة اقامت الجبهة امارة اسلامية.. راياتها السود ترفرف في


Recommended Posts

ابراهيم درويش

MAY 12, 2013

 

 

12qpt964.jpg

 

لندن ـ ‘القدس العربي’: اهلا بك في مدينة الرايات السود، والمقاتلين التابعين لجبهة النصرة، ديفيد روز مصور صحيفة ‘صاندي تلغراف’ زار مدينة الرقة السورية التي تعتبر اول مدينة تقع بالكامل في يد المقاتلين المعارضي لنظام بشار الاسد وقدم سلسلة من الصور المثيرة من داخلها، فيما كتب ريتشارد سبنسر مراسل الصحيفة من داخل المدينة وصفا للحالة الاسلامية فيها حيث حطم المقاتلون الاسلاميون المحلات التي تبيع الخمور واغلقوا تلك المتخصصة ببيعه وكذا الكازينو الذي اقيم خارجها واعتقلوا فتيات لانهن كن بدون محرم.

ويضيف ان الجهاديين احضروا من مصر شيخا متطرفا ليؤم صلاة الجمعة، وانشأوا محكمة للشريعة اتخذت من مركز المدينة مقرا لها. وبالمحصلة اقاموا امارة او اقطاعية اسلامية على مسافة لا تبعد سوى 60 ميلا من حدودتركيا العضو في الناتو.

ويقول التقرير ان انتصار جبهة النصرة في الرقة يبدو كاملا. ويبدو ان قوتهم وتصاعد تأثيرهم في الثورة السورية هما السبب الذي ادى الى تغيير الحسابات الدولية، مشيرة الى التحركات الدولية وموقف ديفيد كاميرون الذي مرره الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ضرورة التعاون في الملف السوري. فمن خلال السيطرة على مدينة الرقة قبل شهرين، حققت القاعدة انقلابها العسكري الاكبر في الثورة السورية لحتى الآن، فهي اول عاصمة لمحافظة تسقط بالكامل في يد المقاتلين ومنحت جبهة النصرة الدور القيادي. وتختلف مواقف السكان حول التطورات من راض عنها ومحذر لنشاطاتها وحانق عليها، فبعضهم ممن تحدثوا للصحيفة قالوا انها جماعة جيدة ‘جبهة النصرة جماعة ممتازة’ لانها حسب عبد الله محمد من بلدة المنصورة القريبة منها ‘يطبقون الشريعة الاسلامية ولا يوجد هناك مشاكل، وهم مخلصون ولا يديرون الامور بطريقة جيدة’.

 

الثروة هي السبب

 

ويرى التحقيق ان سبب دعم الجبهة هو المال، فجبهة النصرة تعتبر من اكثر الجماعات الجهادية تمويلا وتتلقى اموالا من اثرياء الخليج. وبسيطرتهم على الرقة اصبح بيدهم مصادر للدخل جيدة تجعلهم قادرين على دفع الرواتب، فمن المطحنة الرئيسية للحبوب يقومون بتزويد المخابز بالطحين اللازم، حيث تزدحم امامها الطوابير للحصول على الحصص اليومية تحت عين وحراسة مقاتلي الجبهة.

ويضاف الى سيطرتهم على مخازن الحبوب، فقد سيطروا على حقول النفط في دير الزور، ومع ان انتاجه ليس كبيرا الا انهم قادرون على بيع ما يكفي لسد احتياجات السوق المحلي. ولا يعني تفوق الجبهة انها بلا منافس في المنطقة، فهي تعتمد على تحالف مع ‘كتيبة احرار الشام’ السلفية، وهناك جماعات اخرى منافسة مما يجعل النفط مصدرا للخلافات بينها. ويرى التقرير ان تحدي جبهة النصرة وتأثيرها نابع من حسد بقية الجماعات او الخوف منها. واشار الى سلسلة من الاغتيالات التي وقعت في العشرة ايام الاخيرة واستهدفت جماعات منافسة منهم ابو عواد من ‘كتيبة الفاروق’ المنافسة وابو الزين من كتيبة ‘احفاد الرسول’.

وطريقة اغتيالهما واحدة ففي كلا الحالتين قامت مجموعة من الملثمين باطلاق النار على الضحايا ثم قادوا السيارة بسرعة. وفي الوقت الذي يلقي فيه البعض الاتهامات على بقايا الشبيحة من نظام الاسد الا ان بعض المواطنين يقولون ان الضحيتين كانتا من معارضي اقامة نظام اسلامي وهما يدعوان الى دولة مدنية. وفي بعض الاحيان تصاب المدينة بالشلل كما حدث يوم الثلاثاء الماضي عندما تم اعتقل ابو ديب من كتيبة ‘اسود الاسلام’، حيث تم تقديم اكثر من شرح حول الاعتقال الا ان مدير الادارة المدنية المؤقتة عبد الله الخليل قال ان الاعتقال جاء على خلفية التنازع على سيطرة اكبر مخبز في الرقة. ويحذر قادة في كتائب اخرى من المعركة القادمة مع الجبهة حيث نقلت الصحيفة عن عمار ابو ياسر من ‘كتيبة الفاروق’ ‘بعد سقوط الاسد ستندلع ثورة اخرى.

 

خلافات ايديولوجية

 

ويرى ابو عزام ان الخلافات مع الجبهة تعود الى الايديولوجيا ‘فهناك نزاع بين الراية السوداء وراية الثورة’ التي وان رفعت فوق البنايات العامة الا انها تظل في مواقع غير ظاهرة.

ويقول ابو ياسر انه ليس من ‘الحكمة اقامة دولة اسلامية هنا، فهناك مسيحيون وعلويون ودروز، ولو حدث لكان هناك مشكلة كبيرة’. واتهم الجماعة بعدم النظافة حيث قال انها ليست كما يعتقد البعض فقد جردت المصانع في المدينة من محتوياتها، وقال انها هربت 200 طن من السكر وباعتها في تركيا للربح. ويشير التقرير ان الجبهة منذ ان بايعت تنظيم القاعدة توقفت عن اعطاء مقابلات صحافية ومنعت افرادها من الحديث للصحافة، ولم تعد مهتمة بنفي او تأكيد الاتهامات الموجهة اليها. وهذا الموقف نابع ربما من الثقة بالنفس، فهناك اعتقاد بين السكان انه لا الفاروق او غيرها من الكتائب المنافسة للجبهة بقادرة على الانتفاضة ومواجهة التنظيم، وعلى الرغم من ذلك فكل من تحدث اليهم اكدوا ان سورية لن تكون دولة راديكالية، حيث نقلت عن مسؤول المجلس المحلي المؤقت ان ما يجري الان هو تحالف مع الجبهة وتعاون معها حتى تنتهي الحرب.

 

جيش الاسد يتقدم

 

وتعتبر الرقة وما حولها خارج نطاق سيطرة الحكومة التي تواصل هجماتها الجوية عليها. وعلى الرغم من تقدم الجيش في مناطق اخرى الا انه من المستبعد في الوقت الحالي استعادته للسيطرة عليها، وقد اهتمت صحيفة ‘واشنطن بوست’ بالانجازات الاخيرة التي حققها الجيش السوري. وتقول ان النظام السوري بدأ بحرف ميزان الحرب لصالحه بسبب الاستراتيجية الجديدة بمساعدة من ايران وروسيا ودعم من مقاتلي حزب الله. وتقول الصحيفة ان الانجازات المتفرقة والمتواضعة حققت نوعا من الاختراق. وتنبع اهمية التقدم الذي حققه النظام من انه سيطر على مواقع استراتيجية، وتظهر نوعا من قوة الاداء والتوجه الصحيح الذي لم ير سابقا لدى الجيش. وفي الوقت الذي تؤشر التطورات الاقليمية والدولية الى اتجاه توريط الدول الاقليمية والقوى العظمى في الحرب، من مثل الغارات الاسرائيلية على مخازن اسلحة قرب دمشق، والعمليات الانتحارية على داخل الاراضي التركية، وتفكير عدد من الدول الغربية لتسليح المعارضة. بعيدا عن هذه التطورات فالاحداث الميدانية تؤشر الى ان بندول المعركة بدأ يتحرك لصالح الحكومة مما يجعلها في وضع من يفرض شروطه القوية على طاولة المفاوضات في حالة انعقد المؤتمر الدولي الذي اتفقت روسيا والولايات المتحدة على عقده في نهاية الشهر الحالي. ونقلت عن تشارلس ليستر من ‘جين لدراسة الارهاب’ قوله انه لو استمر هذا الوضع فالحكومة هي التي ستكون المستفيدة، مشيرا الى انه ‘من الواضح ان المقاومة لم تعد تمثل تهديدا وجوديا على النظام’.

وتنقل عن محللين مؤيدين للاسد قولهم الانجازات جاءت نتيجة لاعادة تنظيم الجيش السوري بشكل جعله في وضع قادر على مواجهة حروب الشوارع، فالجيش النظامي الذي انهكته حرب العامين الاخيرين، واضعف بسبب خسارته للجنود بالقتل او الانشقاق وقلة السلاح تم ضخ صفوفه بحوالي 60 الفا من القوات غير النظامية او الميليشيات المعروفة بقوات الدفاع الشعبي التي تلقت تدريبات على يد مقاتلي حزب الله ومستشارين عسكريين ايرانيين. وجاء معظم افراد ما يعرف بجيش الدفاع الوطني من ابناء الطائفة العلوية حيث يعتبرون اكثر ولاء للنظام.

ونقلت عن الصحافي سالم زهران، ان ’70 بالمئة من الجيش هم من السنة، ولكن النظام ابقاهم في الثكنات’، وبدأ يعتمد اكثر على جيش الدفاع الوطني المكون فقط من ‘الذين يؤمنون بالنظام’. ويقول الجنرال المتقاعد الياس حنا ان هذه القوات تلقت تدريبات على اساليب حرب العصابات وحرب المدن وهي الاساليب المناسبة لمواجهة قوات المعارضة. ويضاف الى هذا ان النظام لا يزال قادرا على الاعتماد على الجيش النظامي واستخدام الطائرات والصواريخ الباليستية لضرب المواقع التي يتمركز فيها المقاتلون من المعارضة الذين لا يتلقون سوى مساعدات متفرقة من الخارج فيما يمكن للنظام الاعتماد على روسيا وايران في تزويده بالاسلحة.

ويقول مقاتلون يسيطرون على المناطق حول العاصمة دمشق ان الاستراتيجية الجديدة التي تجمع بين حرب العصابات والحروب التقليدية بدأت وبشكل تدريجي تعصرهم وتعزلهم عن بقية وحدات المعارضة مما يؤثر على تدفق الامدادات اليهم، حيث تنفد الذخيرة من بعض الوحدات فيما تعاني الاخرى من وضع صعب. ونقلت عن احد مقاتلي الكتيبة الاولى في الجيش الحر قوله ‘لا نشعر بالخوف هنا ولكننا نخشى من المستقبل، فنحن نواجه كل انواع الاسلحة ولا نستطيع مساعدة انفسنا فنحن بحاجة لدعم كبير جدا’.

 

تورط حزب الله واضح

 

وتشير الصحيفة الى دور حزب الله الذي ينفي وجود الاف من مقاتليه في سورية. ويقول زهران انه يجب التفريق بين القوة التي جندها حزب الله من ابناء القرى الحدودية مع سورية للقتال في حمص وعددها الفا مقاتل وبين كوادر حزب الله المنظمة التي ارسلت لمواقع مختلفة في سورية وعلى قاعدة مصغرة حيث لا يتعدى عددهم المئات.

والجدير بالذكر هنا ان حزب الله والمعلقين المرتبطين به لم يعودوا يخفون حقيقة وجوده على الارض، وكان الاسد قد اثنى في لقاء مع وفد لبناني على كفاءة مقاتلي الحزب. فقد لعبوا دورا مهما في كسر الجمود الذي استمر على ساحة المعركة ولصالح النظام. وقام المقاتلون بتأمين عدد من القرى السورية القريبة من الحدود مع لبنان، في القصير مما ادى الى تعطيل خط نقل الامدادات للمقاتلين السوريين. وبحسب ناشط في المعارضة فقتال حزب الله اصبح اكثر صعوبة من مواجهة الجيش السوري النظامي.

ضجيج فقط

 

ويقول مراقبون ان الاسد استفاد من تردد الرئيس باراك اوباما من اتخاذ فعل ضده، فعلى الرغم من تصاعد الاصوات المطالبة بالتدخل وتسليح المعارضة الا ان الكونغرس حسب ‘لوس انجليس تايمز′ تصدر منه اصوات قوية وغير واضحة عن سورية فهم يصرخون عاليا ولكنهم يحملون عصا صغيرة. ففي الوقت الذي طالبت فيه النائبة دايان فينشتاين بموقف قوي من سورية واستخدامها للسلاح الكيماوي، فانها لم تكن تدعو الى تورط عسكري في سورية بل العمل من داخل مجلس الامن والامم المتحدة.

وتقول الصحيفة ان النائبة التي ترأس لجنة الامن والاستخبارات في الكونغرس ليست وحدها في هذا الموقف. فهناك العديد من النواب من الذين يدعون الى قيادة امريكية قوية في سورية لكنهم لا يدعون الى تغيير في الموقف الامريكي الحالي، فهم قلقون على ما يحدث للمدنيين في سورية لكنهم يخشون من تورط في حرب جديدة في الشرق الاوسط.

وتشير الى شجب النائب جيمس انهوف عن اوكلاهوما لاوباما لكنه حذر من عواقب خطوات عسكرية. اما ايد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية فقد طالب الادارة بمنح حلفائها ضوءا اخضر لتسليح المعارضة، وهي خطوة قامت بها الادارة منذ شهور. ويعلق كريستوفر بريبل من معهد كاتو على الطريقة التي يتصرف فيها الكونغرس حيث قال ‘من المثير للدهشة ان تصدر اصوات قوية تدعو للعمل ولكن تحت السطح لا تبدو كذلك’. ويضيف ان الكثيرين في واشنطن يريدون الظهور بمظهر من يقوم بعمل لكنهم يفهمون ان كل الخيارات المتوفرة امامهم ‘فقيرة’.

 

http://www.alquds.co.uk/?p=43485

رابط هذا التعليق
شارك

تشويه وتخويف من جبهة النصرة بشكل خاص وتطبيق الشريعة بشكل عام

ويلمح أن الجبهة هي من تغتال قادة الكتائب

لتوقع البغضاء بينهم

تم تعديل بواسطه المستيقن
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...