اختاروا الأخيار من بينكم

[المستيقن]

منقول ::

 

لماذا لقبوني بالمتفائل؟

 

لا لأنني أحتفل بنصر للجيش الحر بعد معركة دامية, وليس لأنني أتفاءل بتصريح غربي للتدخل عسكرياً, وليس لأنني أتفاءل بالنصر بعد أن أرى إنجازات للجيش الحر على الأرض, وليس لأنني أتكهن بنصر عاجل بعد وصول شحنات من الأسلحة نحن بحاجة إليها.... فكل هذه هي أسباب قد تجعل منك ثائرا متفائل... ولكن ليس هذا الثائر. فما يجعلني متفائل بالنصر الأكيد بإذن الله, هو ما نمر به من صعوبات و أحداث جلل, فكلما زادت معاناتنا, زاد تفاؤلي.

 

يا جماعة, والله ابتسامتي اليوم لا تكاد تغادر وجهي, رغم المآسي والأخبار السيئة التي تنهال علينا منذ عدة أيام. فهذه رسالة لك من ربك بأنه لن يعطيك شيئاً لا تستأهله, حتى لا تفرط فيه مستقبلاً, فهو يحبنا لهذه الدرجة. كالأب الحنون الذي لا يريد لابنه أن يحصل على كل ما يريد من دون أن يعمل لكسبه وإلا فهو لن يعلم قيمته وقيمة العمل من أجله. أنا مبتسم لأن الله لم يرض لنا ما نحن فيه ويطالبنا بالتغيير.

 

لايخفى عليكم أنه نعاني من مشاكل داخلية جمة, من فصائل مقاتلة بالاسم, ولكن هدفها جمع الأموال, لأخرى مخترقة تعيث فسادا ونهباً بمناطق نفوذها, أخرى تدعي الانتظار للوقت المناسب, وحين تأني المعركة, لا تجد أثر لهم. وبمعارضة سياسية فاسدة وفاشلة ومخترقة, وبمتقاعسين (ملوا) من الانتظار وشظف العيش!! لن يكون هناك نصرا بوجود هؤلاء وبهذه الأعداد...

 

رسالة ربنا إلينا اليوم والله أعلم أننا لسنا مؤهلين بعد لرفع راية الحق والعدل, والمطلوب هو أن نفعل أكثر. إن كنت مجاهدا بنفسك فمطلوب منك أن تكون مخلصاً أكثر, وتكون متقناُ لعملك أكثر, وأن تكون جنديا وقائداً واستراتيجيا أفضل... وإن كنت مجاهدا بمالك, فمطلوب منك ما هو أكثر, وإن كنت متقاعس عن هذه وتلك, فدماء الأبرياء إثم أزلي في رقبتك, ولكن الوقت لم يفت بعد... لقد أعطانا الله فرصة أخرى لنعيد حساباتنا, ونكفر عن أخطائنا, ولولا دماء الأبرياء شفعت لنا, لكانت ثورتنا فشلت منذ زمن ولدفعنا ثمن باهظ أكثر... لدينا فرصة أخرى لنكون مخلصين ونرجح كفة الأخلاق, والثمن دائما باهظ أعرف هذا, ولكنها مشيئة الله من يختار ليكونوا شهداء وهم عند ربهم يرزقون.

 

أما نحن فأمامنا فرصة ثانية وأخيرة لإعادة حساباتنا. لم يعد هناك من أعذار أو مفاجآت. فلقد خبرنا القريب قبل الغريب, وانقسم العالم فسطاطين. فمن معنا, على قلتهم, هم سندنا. ومن ضدنا, على كثرتهم هم أعداؤنا ولن يغير الوقت هذا أو ذاك. ألسنا من قلنا, نعصر الصخر إن عطشنا ولا نركع؟ هذه فرصتنا الأخيرة لنكون أفضل ولنكسر حواجز وقفت بيننا وبين العمل الثوري لهاتين السنتين. الأخيار بحاجة إلى الأخيار, فالشر اتحد ضدنا كما ترون, ولا بد لقوى الخير أن تتحد. لا تهتموا بالأعداد, اهتموا بإيجاد الأخيار واعملو معاً. الشر اتحد, وربنا ينتظرنا لنتحد باسم الخير حتى ينفذ وعده لنا بالنصر, فلا تأخروه. الله بارك بالعمل الجماعي, فاسعو إليه, ففيه خلاصنا بإذن الله. اختارو الأخيار من بينكم, واتحدو لدعم الثورة بأي طريقة تستطيعون إليها سبيلا. ولكم من ربي وعداُ بالنصر.

 

دائما متفائل بإيماني بالرب الواحد

 

https://www.facebook...c.revolutionary

تم تعديل May 31, 2013 بواسطه المستيقن

[الحسين]

اللّهمّ ارضَ عن الأخ الكاتب والأخ الناقل .

 

دعوة مخلصة من مسلم مخلص ( ولا نزكي على الله أحد ).

 

وحق على المسلمين إجابته ، لكن الأمر يحتاج إلى خطوة هي :

 

تعيين معيار الخيرية ومقياس للأعمال ، فلا يترك الأمر للعقول المخلوقة المتغيرة والمختلفة في كلّ شيء لتحديد من هم خيارنا وعلى أيّ أساس ، وتعيين المنهج للعمل وتأسيه بطلب الخالق سبحانه ، ثمّ تحديد الغاية النهائية من العمل ، مالذي سنقيمه على الأرض ، ليرضى الله عنا ويوفقنا في أعمالنا.

 

فإذا وضع المقياس والمعيار فعنده الثبات .

 

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) الجاثية

تم تعديل May 31, 2013 بواسطه الحسين