طاغية الشام نَصلُ حَربَة مسموم بيد أمريكا وربيبتها كيان يهود

[ابو اياس]

خبر وتعليق: طاغية الشام نَصلُ حَربَة مسموم بيد أمريكا وربيبتها كيان يهود في وجه ثوار عُقر دار الإسلام

 

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن لقاء ببرشلونة بين أميركيين ونظام الرئيس بشار الاسد اتفقوا فيه على أن العدو هو "الإرهاب" .

 

وقالت الصحيفة التابعة لـ"حزب الله" اللبناني الذي يقاتل السوريين على اراضيهم ان النظام السوري اقترح أنّ يكون ممثله في اللقاء رجل دين يحظى باعتبار شبه رسمي أما الجانب الأميركي فأرسل موفداً من وزارة الخارجية استثني منه السفير الامريكي بدمشق روبرت فورد.

 

وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن فكرتين لدى واشنطن ظهرتا خلال لقاء برشلونة، الأولى أهمية استمرار القتال ضد "الإرهاب" في سوريا حتى استئصاله، وثانيتهما أنّ الحل السياسي هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى إعادة الاستقرار لسوريا ولاقليمها.

 

وكشفت وثيقة رسمية في الأمم المتحدة وجود تنسيق ميداني بين القوات الحكومية السورية والجيش الإسرائيلي في الجولان عبر قوة مراقبة فك الاشتباك "أندوف".

 

وبحسب ما ورد في صحيفة "الحياة" اللندنية فقد جاء في الوثيقة التي تضمنت تقريراً قدم إلى مجلس الأمن، أن إسرائيل لبت طلب الجيش السوري بألا يقوم الجيش الإسرائيلي بأيّ تحرك ضد الدبابات السورية التي دخلت منطقة فك الاشتباك الخميس الماضي لأنها مخصصة حصراً لمحاربة العناصر المسلحة في المعارضة.

 

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس إن "ضابط الاتصال الرفيع في الجيش السوري، المحاور الرئيسي مع أندوف في الجانب السوري من منطقة فك الاشتباك، أبلغ الخميس قائد أندوف أن وجود الدبابات السورية مخصص حصراً لغرض محاربة الأعضاء المسلحين في المعارضة، وطلب أن لا يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بأي عمل ضدها".

 

وأضاف لادسوس، وفق الوثيقة نفسها، أن الجيش السوري لا يزال يبقي أربع دبابات وثلاث ناقلات جند مدرعة في منطقة فك الاشتباك، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك مع إسرائيل.

 

التعليق:

 

هذا الخبر يكشف عن حقيقة الموقف الأمريكي من ثورة الشام ومن نظام الطاغية بشار، ويكشف كذلك عن حقيقة علاقة نظام الطاغية بكيان يهود.

 

فأمريكا ترى بأن ثورة الشام ليست ثورة نمطية تُشبه الثورات التي سبقتها في تونس ومصر وليبيا واليمن، فهي ترى أن ثورة الشام هي ثورة إسلامية تهدف إلى وصول الإسلام إلى الحكم وإقامة دولة الخلافة، وذلك بإسقاط النظام العلماني الفاجر في سوريا بكل أركانه وفروعه، وكنس نفوذ أمريكا والغرب من بلاد الشام، وخلع جذور الإستعمار الآسنة من البلاد، والقضاء على كيان يهود وتحرير الأقصى وفلسطين، ولذلك تقوم أمريكا بدعم نظام الطاغية بشار عبر عملائها نظام إيران وحزبه في لبنان ونظام العراق، وغيرهم من الأنظمة والادوات الإقليمية والدولية، وتُعطيه المهل تلو المهل حتى يُحقق ما أناطته به وهو القضاء على الثورة أو حرف مسارها عبر الضغط على أهل الشام بسفك الدماء وارتكاب المجازر وتخريب العامر، حتى تصل إلى قبول أهل الشام ورضوخهم للحل السياسي التي تفرضه عليهم، والحوار مع النظام للوصول إلى حكومة إنتقالية تتكون من المعارضة السورية الخارجية وائتلافها التي صنعتهم لهذه المرحلة، ومن بعض رجالات النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء على حدّ زعمها، لتصل بهذه الحكومة الانتقاليه إلى إمساك النظام العلماني في سوريا من الانهيار، ليبقى يحفظ نفوذها ومصالحها في المنطقة، ويحفظ أمن كيان يهود، وليحول دون وصول الإسلام إلى الحكم وإقامة الخلافة الإسلامية التي ستقضي على النظام العالمي الرأسمالي العفن وتاتي بنظام عالمي جديد قائم على الحق والعدل، فتخرج العالم من ظلم وظلام الرأسماليه إلى عدل ونور الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.

 

واما علاقة نظام الطاغية بكيان يهود، فقد كشفه الخبر بأنه حارس أمين لـ"إسرائيل"، فأمريكا هي التي صنعت النظام البعثي العلماني في سوريا، منذ أربعة عقود، نظام الوالد والولد، ليكون خطّ الدفاع الاول لـ"إسرائيل"، وليحول دون تحرك عمل مخلص يستأصل شأفتهم، ولذلك نجد كثيراً من التصريحات التي تصدر عن كيان يهود مفادها أنهم متمسكون بنظام آل الأسد، ويتخوفون من سقوطه على يد ثوار الشام، وكذلك نجدهم يندفعون لضرب المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة في سوريا خوفاً من سقوطها في يد الثوار لاقترابهم منها، فكيان يهود يعلم بأنّ زوال النظام العلماني في سوريا هو فقدانهم للحارس الأمين الذي حفظهم وحفظ مغتصبتهم عقوداً طويلة من الزمن، ويعلمون كذلك بأنّ وصول الإسلام إلى الحكم في سوريا عبر الثوار المخلصين سيكون بداية نهايتهم، واستئصال شأفتهم، لذلك نجدهم يغضون النظر عن دخول دبابات النظام وشبيحته إلى منطقة فكّ الإشتباك لقتال الثوار وحمايتهم منهم.

 

وعليه، فإن على ثوار الشام أن يدركوا هذه الحقائق جيداً، وأن يحذروا مكر أمريكا والغرب، ومكر أدواتهم وعملائهم، وأن يستمروا في ثورتهم حتى تصل إلى غايتها (الإسلام والخلافة)، مستعينين بالله وحده فقط، فما النصر إلا من عنده سبحانه، وما النصر إلا صبر ساعة على طاعة لله ورسوله، وهو سبحانه فقط بيده الحول والقوة وتصريف الأمور، ولقد وعد سبحانه المؤمنين بالنصر والاستخلاف في الأرض (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)، وبشّر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: (عُقر دار الإسلام بالشام).

 

10/6/2013