رسالة الشام لمن ينشد أخبارها ومولود ثورتها

[Abu Bukker]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

رسالة الشام لمن ينشد أخبارها ومولود ثورتها:

 

نصر من الله وخلافة على منهاج النبوة

 

 

 

بشراكم أيها المسلمون فقد وعد الله أمته بنصره وفرجه إن هي استقامت على أمره وانصاعت قلوبكم له، ولهذا فنصر الله قادم إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً، وإن من يراقب ما يجري على أرض الشام ليرى حقيقة سير الشام إلى مقعد صدق وموئل نجاة وتمكين، ومصير عزّ وظفر، إنه عهد عودة الخلافة الإسلامية قولاً واحداً.

 

 

فالباطل قد جمع كل أجناده هنا، وباتوا مع الثوار المخلصين على أرض الشام في الخندق الأخير، بعد ان استتر كبراؤهم من الغرب بالعملاء والتبع والخونة من بني جلدتنا زمناً طويلاً. نعم هي الملحمة الكبرى بين الحق والباطل، هي معركة فسطاط الإيمان النقي الصافي مع فسطاط الكفر والنفاق في هذه الأرض.

إن ابليس يعلم أنه لا يطيق ساعة نزال أمام المخلصين، ولهذا فهو يبذل ما بوسعه ليمنع عجلة التاريخ أن تضطره لكي يكون في مواجهة وعيد الله تعالى أن يذيقه الله وجنده عذاباً بأيدي المسلمين مرة جديدة ، بعدما أخلد واطمأن إلى استقرار الباطل على أرض الشام، ( أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ). ولذا فقد أفرغ أتباعه في الغرب كل ما في جعبتهم مكراً وإجراماً، وتخطيطاً وتآمراً، ليحولوا دون وصول الإسلام إلى الحكم، فتكون نواة لدولة الخلافة على منهاج النبوة، ولكن ما ظنكم والله حافظ هذه الثورة المباركة؟! فكلما رمى الغرب بورقة احترقت في وجوههم ليصيح في كل مرة إبليس اللعين غيظاً وفرقاً وجزعاً وإفلاساً. وصدق الله العظيم إذ يقول: (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).

 

نعم بشراكم أيها المسلمون وقد استورق عود الإسلام في الشام وأينع بعد أن سقي بدم التضحيات، وبهمة وعزيمة أهلها الذين يتنفسون مع البلاء الإيمان والصبر، ويشمون مع رائحة البارود والدم النصر والعزة. إنهم بحق خير منازل المسلمين، وفيهم بحق عمود الإسلام ولواؤه، صابرون ثابتون على أمر الله ثبات الطود الشامخ ورسوخ العوالي الشاهقة، يواجهون دول الكفر -حزب الشيطان وجنده- مع ما يمتلكه من سلاح وصواريخ وراجمات، وخبث ودهاء ومكر، وفساد وإفساد وإهلاك للحرث والنسل، يواجهون كل هذا بقليل سلاح وعتاد، وبصدورهم العارية، ولكنها عامرة بالإيمان وعظيم الثقة بالله ووعده ونصره، يواجهونه بوعي المبصر الفذ. وهم على هذا ينتظرون ساعة النصر من ربهم من يومهم أو ساعتهم.

 

بشراكم وقد أشرعت الشام أبوابها لأهل الحق، وبدا نصر الله جلياً يُرى رأي العين الموقنة بتحقق وعد الله تعالى بخلافة على منهاج النبوة، ففي كل يوم تزداد دعوة الله زخماً صباح مساء، ببركة الله وعونه، وذكر الخلافة والإسلام هنا ينطق به البشر والحجر والشجر، وفي كل يوم يستحكم الالتفاف حول مشروع الأمة الحضاري، فكل منافس لفكرتها سقط على أرضها، وكل دعوة سواها لفظها الناس من قواميسهم، وكل من حاول ثني الناس عن ركبها أو تبطئة وصول راحلتها انفض عنه الناس ونبذوه، فأعادوا بفضله وكرمه سيرة الأوائل السابقين. يقول الله تعالى: (وَمَن يَتَوَلّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ فَإِنّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).

 

نقولها لكم أيها المسلمون بصدق: إن نصر الله والخلافة باستخلاف المؤمنين المستضعفين في الأرض بشريعته هي على مرمى عصا، وسواءً أقامت في الشام أم قامت في خارجها فانتصرت بها فإن الفجر يتنفس في الشام، فالهجوا بذكر الله والعمل على نُصرة العاملين لها، وصلوا ليلكم بنهاركم، ونهاركم بليلكم، وتضرعوا إلى الله في هذه الأيام المباركات، وناموا على ذكر الخلافة واستيقظوا على ذكرها، فوالله إنها قريباً بإذن الله - تحقيقاً لا تعليقاً – وهي إلى عُقر دارها الشام كائنة، بُشرى رسوله الكريم قائدنا للأبد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (عُقر دار الإسلام بالشام)، فالخلافة هي وليس غيرها مستقبل سوريا وأنف حزب الشيطان -أمريكا وروسيا والغرب الكافر- راغم، فقد كتب الله ذلك ورفعت الأقلام وجفت الصحف: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).

 

 

أنــصـَــارُ حزب التحرير - ولاية سوريا نحو خلافة على منهاج النُبُوَّة

 

https://www.facebook.../AnsarHTSyriaKH

 

لـيـلـة 21 من رمضان 1434هـ

الموافق 2013/07/29م

 

 

https://www.facebook...&type=1

[المستيقن]

لم يعد يخفى على أدني ذي بصيرة حجم التآمر من ملة الكفر ومن شايعهم من أبناء جلدتنا

وحقا إن مكرهم لتزول منه الجبال

ولكن عزاؤنا أنه عند الله مكرهم

 

قال تعالى :

"وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ"

 

سورة إبراهيم (46)

تم تعديل July 29, 2013 بواسطه المستيقن