المستيقن Posted August 4, 2013 Report Share Posted August 4, 2013 (edited) القراءة لمن هو +18 منقول :: رسالة تلقيتها من أخ لي, طبيب ميداني في ريف دمشق عرفته من خلال الصفحة. هذه هي الثورة التي أحببتها ووهبت نفسي لها. فلا تدعو سياسي من هنا أو منتفع من هناك ينسيكم من هم الثوار ومن هو أصحاب الثورة. تحية لآلاف الجنود المجهولين, الثوار الحقيقيون. أخي الثائر, لا شيئ ولا أحد في الدنيا, لافي الداخل ولا في الخارج, لا مستشفيات المايو كلينيك ولا المدن الطبية مجتمعة تستطيع أن تحضرك للتعامل ولو لساعة واحدة لما أراه في كل ساعة وفي كل يوم في عملي هنا في المشافي الميدانية. لا كتب ولا مراجع ولا تدريبات في غرف الطوارئ تستطيع تدريبك على وقف نزيف طفلة صغيرة في الثامنة من عمرها فقدت ساقيها الغضتين, وعلى المنضدة المجاورة يستلقي أخاها الأصغر منها بعامين مهشم الرأس بطلقة متفجرة, والأبوين مفقودين, أو قد لايكونا مفقودين, بل قد يكونا في تلك (الكومة) من الأجساد التي سأذهب إليها خلال دقائق بعد أن أوقف نزيف الطفلة, كي أرصد حركة أو نفس صادر من (الكومة). فتلك الكومة فيها حياة وقصص وتاريخ ومستقبل عشرات من أهل بلدي, من جيراني ومن أصدقائي. كل هذا, وأنت تعمل بأدوات أقرب لأدوات النجارة منها لأدوات طبية, واختلط عندك النهار بالليل ... ولولا أن ترتجف يداك بشدة لكنت نسيت أنك جائع ولم تأكل منذ يومين. وما أن تنجح في إيقاف نزيف الطفلة, حتى تسمع صرخة من خلفك, صرخة كانت آخر صرخة تصدر من صدر أب عالجته ليلة البارحة من شظية دمرت كليته. صرخة فيها ألم, فيها وداع.... شهيد آخر من بين يديك. تنظر إلى صدريتك التي كانت يوماً بيضاء, وتحاول أن تتذكر أياً من بقع الدم التي عليها كانت منه, فأنت لم تعرف اسمه قط, وبقعة الدم تلك هي الشاهد الوحيد على أنك عرفته. لا كتب لا مراجع لا تدريبات في غرف الطوارئ تستطيع تدريبك على أن تنظر خلال (كومة) الأجساد, بعد أن سنحت لك الفرصة لذلك, ما بين وداع شهيد, و إيقاف نزيف جرح.... تتفقد الأجساد باحثاً عن أي أثر لحياة... نبضة قلب, رعشة اصبع, تقلص حدقة عين.... وتنسى أن تنظر إلى الوجوه.... أو تتناسى, خوفاً من أن تتعرف على أحدها. وتناسي لهذا لم ينقذني اليوم.... فاليوم كان من بين أعضاء هذه الكومة, أخي الصغير ماجد. كان مبتسماً وكأنه كان يعرف أنه قادم ليراني. فأنا لم أره منذ أكثر من شهرين. فلقد كان مع الشباب, ولم نكن نعرف أين تحديداً. ولكن الحمد لله, اليوم عرفنا مكانه. رحمة الله عليه. لا أخفيك أخي, صرت أتمنى الموت مع كل صوت قذيفة اسمعه. فكيف سأخبر مئات الأطفال أنهم سيكبرون من دون أب أو أم, أو أيدي أو أرجل, وكيف سأطلب منهم أن يراجعوا أطباء كل عدة أشهر, فعظامهم الغضة لن تقف عن النمو, ولكن ليس هناك أطراف تنمو ضمنها تلك العظام.... كيف سأخبر أهالي عن أطفالهم, وكيف سأخبر أطفال عن أهاليهم... وكيف سأخبر أهلي عن ماجد؟ ثم أتذكر شباباً كالورود, ضمدت لهم جراح كثيرة, ورفضوا أن يبقوا ولو ليلة واحدة في المشفى, بل هرعوا إلى نقاطهم وإلى إخوان لهم, حتى لا يبرد البارود وحتى يقفوا حصناً جباراً في وجه العدو الذي ينتظرك حتى ترف عينك لينقض عليك. لأجلهم جميعاً, سوف أبقى هنا ولن ترف عيني ولن أنام ولن آكل, من أجل الطفلة, من أجل أخيها, من أجل أبويها..... ومن أجل ماجد. فماجد يقاتل في كل جبهة الآن, من داريا للقابون لجوبر لبرزة...... دعاءك لنا أخي. الثائر المتفائل https://www.facebook...c.revolutionary Edited August 4, 2013 by المستيقن ابو عائشة, راجي رحمة الغفور and النظار 3 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
ابن الخلافة Posted August 4, 2013 Report Share Posted August 4, 2013 (edited) جزاك الله خيرا اخي الثائر ان شهادتك هذه يجب ان تحتفظ بها الامة لتعرف واقع الحكام المجرمين وواقع الغرب الكافر لقد قتلت راس الكفر امريكا اكثر من نصف المليون طفل من ابنائنا بالعراق في المقاطعة التي فرضتها على العراق بعد حرب الخليج الاولى من ناحية الاكل والدواء وها هي لم يتوقف حقدها على الاسلام والمسلمين فها هي تغل في قتل اهلنا بالشام بمساندة المجرم بشار واعطاءه المهلة تلوى الاخرى علاّ هذه الشهادة تصل الى الخليفة القادم قريبا ان شاء الله فيقتص لنا وما ذلك على الله بعزيز Edited August 4, 2013 by ابن الخلافة Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.