هل يجوز لمواطني العربي والاسلامي دخول فلسطين تحت اي مسمى كان

[الرماتي]

بسم الله الرحمن الرحيم

ســــؤال

هل يجوز لمواطني الدول العربية أو العالم الإسلامي المجاورة ، كالأردن أو مصر أو غيرها، أن يدخلوا إلى فلسطين المحتلة عن طريق التنسيق مع السلطة الفلسطينية، لأخذ الإذن من الكيان اليهودي عن طريقها، لحضور مؤتمرات اقتصادية أو رحلات سياحية أو حضور مؤتمرات إسلامية أو سياسية داخل فلسطين، أو للصلاة في المسجد الأقصى المبارك أو لغير ذلك من أمور ؟؟

[عاصم عبد الحميد]

الجواب: يجب أن يعلم أولا قبل الإجابة عن السؤال أن مشروع السلطة الفلسطينية هو مشروع استعماري ضمن اتفاقية أوسلو لتصفية قضية فلسطين ، وهو مشروع ما زال ضمن مراحله الأولى، ولم يكتمل بعد، لذلك فان الأصل الشرعي انه لا يجوز التعامل مع هذا الكيان( السلطة الفلسطينية) لا لأهل فلسطين ولا لمن هم خارج فلسطين، ولكن حصلت أمور استثنائية بالنسبة لأهل فلسطين وهي مسالة فرض الأمر الواقع على الناس في تسيير شئونهم في النواحي اليومية، أو بمعنى آخر ( اغتصاب مسالة رعاية شئون الناس اليومية في النواحي الطبية والتعليمية وغير ذلك من شئون الحياة اليومية) .. فجاز لأهل فلسطين أن يتعاملوا مع هذا لكيان الجديد ضمن حدود هذا الأمر، بحيث لا يتجاوز ذلك لأي أمر محرم يدخل ضمن أعمال السلطة المحرمة، وذلك مثل الاتفاقات الأمنية والتنسيق مع الدول المجاورة العربية ضمن وفود اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو غير ذلك مما يدخل ضمن دائرة المحرمات .. فالأصل انه لا يجوز لموطن يحمل تأشيرة لدولة من الدول المجاورة للسلطة الفلسطينية أن يتعامل مع هذه السلطة لأنها مشروع امني يهودي ومشروع تصفوي لقضية فلسطين ، ولا يجوز في نفس الوقت للمواطنين داخل فلسطين أن يعملوا على تسهيل هذه المهمة للمواطنين خارج فلسطين عن طريق السلطة الفلسطينية مهما كان هذا الأمر، اقتصادي أو سياحي أو ثقافي أو لزيارة الأقصى أو لحضور مؤتمرات العلماء أو غيرها، لان هذا يدخل في باب حرمة التعامل مع هذه السلطة وتمكينها في فلسطين، وإعانتها على تنفيذ مشروعها الإجرامي تجاه فضية فلسطين.. فالأصل أن يمتنع كل المسلمين خارج فلسطين عن التعامل مع هذه السلطة، وان يرفضوا دخول فلسطين عن طريقها، وان يمتنع أهل فلسطين عن القيام بأي عمل تنسيقي من شانه أن يُدخل أناس من الدول المجاورة لداخل فلسطين تحت أي مسمى كان لان كل ذلك حرام ولا يجوز...

[ورقة]

من قال بهذا الاجتهاد أخي الكريم عاصم