اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

وما النصر الا من عند الله


مقدسي دمشقي

Recommended Posts

 

 

 

سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات

 

 

 

إن أعز شيئين على الانسان مطلق انسان هما

الرزق والأجل

ولا يعدلهما شيء عند الإنسان

(إلا عند المسلم. فالإسلام مقدم على الرزق والأجل أو هكذا الأصل)

 

وأعز شيء عند الأمة مطلق أمة هو

النصر على العدو في معركة تمس عقيدتها

 

هذه الأمور الثلاث

الرزق والأجل والنصر

وضعها الله بيده الكريمة وأخرجها عن دائرة الأسباب والمسببات

 

أما الرزق والأجل فلم يطلب الله أمرا من المسلم سوى

بذل غاية الوسع في اتقان الفعل الذي يقوم به:

 

" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"

 

وجاءت النصوص تطمئن الإنسان أن رزقه وأجله لا دخل للأسباب فيها

 

إقرأ قول رسول الله عليه السلام إن شئت

"إن الرزق ليطلب ابن آدم كما يطلبه أجله"

 

واقرأ قول رسول الله عليه السلام إن شئت

" لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها"

 

أما النصر وبالرغم من أنه وضعه الله بيده الكريمة الأمينة

وأن الراية المسلمة لها وضع خاص في ما يتعلق بالنصر

 

" وكان حقا علينا نصر المؤمنين"

" إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ"

"وما النصر إلا من عند الله"

 

إلا أن الله وضع شروطا للنصر

 

الشرط الأول

بذل غاية الوسع في الإعداد في ما يتعلق بلقاء العدو

" وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ....."

فلا يجوز ادخار أي وسع في ما يتعلق بالمعركة مع عدو الاسلام

 

وهذا الوسع يتطلب أن يكون الإعداد من جنس النصر

فحفر الخندق حول المدينة في معركة الأحزاب هو إعداد من جنس النصر

 

والتخذيل الذي قام به نعيم بن مسعود رضوان الله عليه في معركة الأحزاب

هو إعداد من جنس النصر

 

وإتلاف آبار الماء في بدر إلا واحدا

هو إعداد من جنس النصر

 

وتغيير موقع الجيش الذي أشار به الحباب بن المنذر في بدر

هو إعداد من جنس النصر

 

الشرط الثاني

هو أن يكون الإعداد بمستوى إيجاد الرهبة عند

العدو الظاهر المقابل في الصف

وكذلك إيجاد الرهبة عند العدو المخفي بين صفوف المسلمين

" تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ "

 

بعد هذين الشرطين

يكون المسلمون قد ركنوا إلى رُكْن الله المتين

يكون المسلمون بعد ذلك قد مسحوا دائرة التكليف التي طلبها الله منهم

يكون المسلمون حينها قد أدّوا ما عليهم من المعادلة

" إن تنصروا الله ينصركم.."

 

لذلك نزلت الملائكة في بدر تقاتل الكفار

وقد أبصرها بعض المؤمنين وبعض الكفار

كما روت السير في حادثة بن مسعود وأبي جهل

 

وفي معركة الخندق(الأحزاب والتي مرّت ذكرها في هذا الشهر-شوال)

نزلت الملائكة وبعض جنود الله

وقد جاءت بعض الرويات تقول أن حذيفة رضوان الله عليه رأى الملائكة

في طريقه ليأتي بخبر القوم:

 

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ

فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا"

 

وكان من فضل الله أنه لم يحتج المسلمون للقتال:

 

" وَرَدَّ اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ

وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ قَوِيًّا عَزِيزًا"

 

في عصرنا هذا حاول أعداء الأمة تخويف المسلمين

من قوة أمريكا وقوة يهود

وأنه من المستحيل بناء دولة اسلامية وأمريكا واليهود يتربصون بنا

أمريكا عندها حاملات الطائرات والقنابل الذرية

واليهود عندهم 200 قنبلة ذرية

وما إلى ذلك من الإرجاف

 

وقد انطلى هذا التخويف على كثير من المسلمين

وباتوا لا يفكرون إلا في تقية الشيعة وفي المداهنة

 

المسلم المخلص الواعي على دينه

لا تخيفه أمريكا ولا يخيفه أتباع عبد الله بن سبأ

فهو في حصن الله وهو واثق بنصر الله

الذي بيده الأسباب وبيده القلوب

 

وهو الذي وعد بنصر هذه الأمة وقيام دولة الاسلام ثانية على منهاج النبوة

وهو الذي يختار زمن قيامها

وهو الذي يختار الرجال الذين على أيديهم تقوم

وهو الذي يختار المكان الذي تقوم فيه

وستقوم دولة الاسلام بإذن الله رغما عن أمريكا وكل أسلحتها

ورغما عن أوروربا وكل حقدها الصليبي

ورغما عن كل جيوش المنافقين المندسين في صفوف المسلمين:

 

"فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّـهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ"

 

"وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ

كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ

وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا...."

 

نسأله تعالى أن يشهدنا نصره لهذه الأمة

وأن ينتقم من كل عدو لهذه الأمة ظاهرا وباطنا

وأن ينصر كل من يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا

 

منقول

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...