مقدسي دمشقي Posted September 2, 2013 Report Share Posted September 2, 2013 بين المتوكلين على الله وبين المتوكلين على ذكائهم ومعطيات الواقع سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات إننا نعيش في زمن: اشتدت فيه سطوة الكافر على المسلمين أصبحت الجيوش التي أكلت الأخضر واليابس من إنتاج أبناء الأمة أصبحت تلك الجيوش هي سكين الذبح للمسلمين أصبح المسلم يسمع مسبة دين الله وكتاب الله ولا يقوى على فعل شيء المسلمون تدمر مدنهم ويذبح أبنائهم وشبابهم وتهتك أعراضهم ووعاظ السلاطين يجوبون الملاعب والصالات والمدرجات ليعظوا الأمة عن عفة اللسان وفوائد التهجد وعدم الاسراف في الماء ولو كنت على نهر جار وعن معاني صفات الله وأسماء الله الحسنى لكأن هؤلاء ليسوا جزءا من الأمة ولا يحسوا بآلامها أصبحتَ ترى فتوى الولاء للسيسي أمرا بدهيا فتتذكر حينها كيف سيكون للمسيخ الدجال أتباع وجيش نعيش في زمن كثر فيه العملاء والخونة نعيش في زمن كثر فيه التنابلة والمرجفون نعيش في زمن تداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ومع ذلك هذه الأمة مليئة بالرجال رجال: لا يثقون إلا بربهم الواحد الأحد رجال: لا يعتمدون إلا على الله وحده رجال: ليس لهم مرجعية غير مساحة النصوص الشرعية رجال: يرى الناس الهزيمة وهم يرون النصر رجال :يرى الناس قوة أمريكا المذهلة وهم يرون قوة خالق أمريكا وخالق الكون رجال: تعب الناس في ترقبها للضربة الأمريكية وهو يترقبون نصر الله ومدده من السماء رجال: خاض الناس في التسول والتوسل لدى أعداء الأمة وهم مسحوا دائرة التكليف الشرعية في مقارعة أعداء الله ودين الله في معركة القادسية: طلب سعد من الفاروق 2000 مقاتل فبعث الفاروق القعقاع: رجل بألف رجل إن المجاهدين في سوريا الذين وضحت لديهم الرؤيا الشرعية قد أصبح الرجل منهم بألف رجل إنها عقر دار الاسلام باسطة الملائكة أجنحتها عليها إنها عقر دار الاسلام أرض في كنف الله هي وأهلها عقر دار الاسلام فيها فسطاط المسلمين عقر دار الاسلام بلاد خرج منها اليوم رجال أحبوا الله فأحبهم رجال يريدون أن تكون كلمة الله هي العليا فما عادت كلمة حرية تلفت أسماعهم وما عادت كلمة كرامة وعدالة تلفت نظرهم وما عادت كلمات الغرب والشرق والعملاء ووعاظ السلاطين لها مكان في قاموسهم الشرعي رجال يريدون عودة دولة الاسلام وإقامتها ثانية على منهاج النبوة رجال ينافسون على شرف إقامتها أقامها الصحابة للمرة الأولى وهم ينافسون أن يكونوا من يقيمها ثانية كما وعد رب العزة هم يتلون آيات الله فتذوب أنفسهم عشقا لما خبأه الله في غيبه سواء من نصر في الدنيا أو نعيم في الآخرة هم يقرأون هذه الآيات: " وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ" "إن يَنصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" وهم يعلمون أن عليهم تكليف شرعي في ما يتعلق بدائرة التكليف فبذلوا غاية الوسع إن شاء الله " إن الله يدافع عن الذين آمنوا..." ودافع من أفعال المشاركة. فعليهم جزء من الدفع في دائرة التكليف ما أغرتهم سهولة الحصول على الدولة المدنية أو الديموقراطية بل لا يريدون إلا الذي يريده الله ورسوله حكْم بما أنزل الله وسن رسول الله دولة اسلامية على منهاج النبوة رجال: ما استغفلهم الكافر أو الخونة هم يعلمون بفضل الله كل المدسوسين من جماعة الائتلاف وجماعة سليم ادريس وكل عمائم ولحى السوء الذين يروجون لغير ما أنزل الله في الحبشة, عندما سئل المسلمون عن عيسى بن مريم عليه السلام بناء على فتنة قريش آنذاك قال جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه " والله ما نقول في عيسى إلا ما قال كتاب ربنا فيه" فنجّاهم الله وآمنهم وكذلك المجاهدون الواعون في سوريا ما قالوا إلا بدولة اسلامية وما داهنوا خوفا من الأعداء ولا طمعا في مناصب فلم ينادوا بدولة مدنية أو ديموقراطية نسأله تعالى أن يثبتهم ويحفظهم وينصرهم ونتوسل إليه أن يمدهم بعونه ومدده وحفظه وملائكته إنه على كل شيء قدير منقول أبو أكرم 1 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.