من سيقيم دولة الاسلام؟؟؟

[مقدسي دمشقي]

من سيقيم دولة الاسلام؟؟؟

 

سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات

 

 

من سيقيم الدولة الاسلامية ثانية بعد غياب طويل؟؟

من سيقيم دولة الاسلام على منهاج النبوة؟؟؟

هل طاقة المسلمين اليوم وجهدهم كافٍ لإقامتها؟؟

هل الأمة المسلمة اليوم جاهزة لنظام الاسلام وحكم الاسلام ودولة الاسلام؟؟؟

 

أسئلة يطرحها كثير من التنابل والمدسوسين بإيعاز من الجهات المخابراتية

(علم التنابل بذلك أو لم يعلموا)

تطرح بصيغة الاستهجان والإيحاء بأن الجواب بالنفي

وعادة ما يأتون بتنابل لهم رصيد في العامة

فتكون في كثير من الأحيان إجابة التنبل

أكثر إساءة للاسلام من الذي في ذهن أعداء الاسلام

 

دعونا نناقش الأسئلة

(1)

من سيقيم دولة الاسلام ثانية؟؟؟

الذي سيقيمها هو الله

لن تقيمها حركة ولا فرد

لكن الله سبحانه سيختار رجالاً يستحقون هذا الشرف العظيم

الذي حصل عليه صحابة رسول الله ابتداء

لِيُجْري الله قضاءه بقيام دولة الاسلام على يديهم

لكن لن تقوم الدولة الاسلامية قبل أن توجد حركة أو مجموعة من رجال الأمة:

1. أخلصوا النية لله وحده.

لا يريدون ثناء ولا شكورا من أحد من البشر

2.يتبنَّوا قضية إقامة دولة الاسلام

بحيث تكون محور تنبهم في صحوهم ونومهم

3. يسيروا في عملهم لإقامة دولة الاسلام وفق

طريق رسول الله لا يحيدون عنها

حتى لو اجتمع العالم كله بإنسه وجِنِّه

عليهم ما حادوا عن الطريق الشرعي

 

لكن الله هو الذي يحدد مكان إقامة دولة الاسلام ابتداء

ويحدد زمن قيامها ابتداء

فيسوق سبحانه الأحداث والظروف الملائمة لقيام دولة السلام

 

(2)

هل طاقة المسلمين اليوم وجهدهم كافيا لإقامة دولة الاسلام؟؟؟

 

نجيب بسؤال:

هل كانت طاقة المسلمين وجهدهم كافية لقيام دولة الاسلام في المدينة المنورة؟؟

كان كثير منهم مهاجر في الحبشة وبقي حتى بعد قيام الدولة

كان بعضهم متخفيا ومخفيا اسلامه حتى فتح مكة

 

السؤال الذي يجب أن يُسأل:

هل هناك مجموعة من الرجال أو حركة أوفت بشروط تدخل السماء

(إخلاص+وعي +طريق شرعي)؟؟؟؟

 

هذه الأمة بخير وستبقى بخير إلى قيام الساعة

وكلما كبت هذه الأمة وغفلت,

سلَّط الله عليها عدوّها ليوقظها من سباتها

 

(3)

 

هل الأمة جاهزة للإسلام ودولة الاسلام وحكم الاسلام؟؟؟

 

الذي ابتكر هذا السؤال أشهد له أنه داهية ورجل مخابرات متميّز.

جاءت الشيوعية على روسيا بثورة لينين فخلعوا نظام الامبراطورية القيصرية

وجعلوا الناس تعيش تحت نظام مناف للفطرة

وعندما أدرك الشيوعيون عقم النظام هم قاموا وغيّروه بالنظام الرأسمالي

وفي كلتا الحالتين ما كان للناس رأي في الأمر

 

أوروبا كانت ترزح تحت النظام الكنسي العائلي الظلامي قرونا طويلة

ثم قامت الثورة الفرنسية وغيرت المجتمع إلى مجتمع مناقض لواقعه السابق

 

أما في المدينة ومكة:

فلم يسلم مع رسول الله إلا 80 وبضع في مكة

و70 وبضع في المدينة

هذا كل الذي أسلم مع رسول الله قبل قيام الدولة

لم يتغير المجتمع في المدينة إلا بعد أن قامت عليه دولة الاسلام

لم يتغير مجتمع مكة إلا بعد فتح مكة ودخوله في رحاب وظل دولة الاسلام

 

قيام دولة الاسلام لا يعتمد على ملائكية أفراد المجتمع

بل على توفر الشروط في الحركة العاملة لإقامة دولة الاسلام

 

قيام دولة الاسلام لا يجعل من الناس ملائكة بين عشية وضحاها

لكن دولة الاسلام ستوقف بالوعات اللوثة التي تضخ في المجتمع

وتقطع يد من يعتدي على الاسلام وأهله

وتقطع لسان من يسب ويستهزأ بالاسلام وأهله

وتمنع ظهور أي فساد في الشارع العام للمجتمع

ثم ترضع أطفال المسلمين الاسلام مع لبن الأم

وستجعل من مناهج التعليم (مدارس وجامعات) منهاج الدولة الأولى في العالم

لا مناهج التابع الذليل الفاقد للاحترام لنفسه

 

عندها سيخرج ألف شافعي وألف مالك وألف ابن القيم الجوزية

وعندها سينتفي الأقزام والمحنطين عقليا والمنحوتين كالأصنام

ستتبخر الحركات الهزيلة المدسوسة كحزب نور وفكره ورجالاته

 

عندها ستعطي الأمة نفسها ما يدهش كل فرد فيها

وستعطي العالم ما سيغير حضارة الانسان الآن

 

عندها ستفتح روما سواعد رجال يحبون لقاء الله كحب رهبان روما لهذه الدنيا

 

وكل يوم تعيشه الأمة تحت ظل الأنظمة الوضعية

ديموقراطية علمانية أو أنا كانت تسميتها

فإن الناس تبتعد في سلوكها عن السراط المستقيم

 

والآن دعوني أسوق بعض النصوص التي نعرفها جميعا

 

بعض النصوص المرتبطة بدولة الاسلام الثانية

وهذه النصوص هي وعد الله على لسان نبيه للمسلمين

بأن دولة الاسلام قادمة بلا ريب بعد الملك الجبري

وقادمة ثانية بشكلها الأول" على منهاج النبوة"

 

(1)

فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون،

ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها،

ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون

، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها،

ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون،

ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها،

ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون،

ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها،

ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت".

 

 

(2)

هذا الحديث يتحدث عن مركز الدولة الاسلامية

" هَذَا الأَمْرُ كَائِنٌ بَعْدِي بِالْمَدِينَةِ ، ثُمَّ بِالشَّامِ ، ثُمَّ بِالْجَزِيرَةِ ،

ثُمَّ بِالْعِرَاقِ ، ثُمَّ بِالْمَدِينَةِ ، ثُمَّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ،

فَإِذَا كَانَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَثَمَّ عُقْرُ دَارِهَا ،

وَلَنْ يُخْرِجَهَا قَوْمٌ فَتَعُودَ إِلَيْهِمْ أَبَدًا "

 

المدينة الأولى: هي المنورة

المدينة الثانية: عاصمة هرقل(استنبول=القسطنطينية)

 

(3)

 

"بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب

إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل مدينة هرقل أولا ـ يعني القسطنطينية."

 

والفتح للمدن والدول لا تقوم به إلا جيوش الدول

لذلك ورد في الحديث

"لتفتحن القسطنطينية. فلنعم الأمير ولنعم الجيش"

فروما سيفتحها دولة. وهذه الدولة هي دولة الاسلام

 

وأخير أسوق الحديث:

" لَيَبلُغَنَّ هذا الأمر ما بلغ الليلُ والنهار ، ولا يترك اللهُ بيتَ مَدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخلهُ الله هذا الدين بعزِ عزيز أو بذُلِ ذليل ، عزاً يُعزُ اللهُ به الإسلام ، وذُلاً يُذلُ اللهُ بهِ الكُفر "

 

 

 

نسأله تعالى أن يشهدنا يوم قيام دولة الاسلام

وأن يرد كيد الصليبيين واليهود والمدسوسين إلى نحورهم

وأن ينصر كل من يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا

منقول

[الفقير]

بعون الله حزب التحرير ومن معة من المسلمين

المخلصين هم من سيقيمون الخلافة