اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الأعضاء المتميزين

Popular Content

Showing content with the highest reputation on 11 يون, 2018 in all areas

  1. نحتاج الى تعلم فكر الرحمة عند تعاملنا مع البشر وتواصلنا معهم فكريا ، فلم يسمع افكارك من تنعته بأبى جهل ، ولم يسمع افكارك من تتهمه بالخيانة والعمالة ، ولم يسمع افكارك من تُظهر أنك اعلم منه عند نقاشك معه .فهذا مخالف لفكر الرحمة ونهج النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى المجادلة بالتى هى أحسن ، وعلينا تجسيد الآية القرآنية (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) فى انفسنا قبل أن نخاطب الناس ،فنبينا محمد عند نقاشه مع عتاولة قريش كان حليما رحيما بعباد الله هدفه الأسمى أن يكسب القلوب قبل العقول . ودمتم بود
    2 points
  2. ( وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)) يس السؤال .. لم قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ؟
    2 points
  3. بســــــم الله الرحـــــمــــــن الرحـــــيـــــــم الحراك الثوري والصراع الحضاري إن محاولة فهم ما يجري في المنطقة من هبات شعبية أدت إلى الإطاحة ببعض الحكام أوجدت تساؤلات كبيرة: لماذا لم يتوقع أحد حدوث ذلك؟ وكيف انطلقت الثورة على الحكام فجأة رغم القمع والبطش؟ وهل هناك أبعاد ومضامين كامنة وراء هذا الحراك الثوري كالصراع الحضاري؟ هذا ما نحاول استشرافه في هذه المقالة. بداية لا بد لنا من التنويه إلى أن أي صراع يتخذ اشكالا مختلفة منها العسكري والسياسي والفكري والاقتصادي والحضاري، ونريد هنا إلقاء الضوء على بُعد يُغفِله الكثيرون ألا وهو البعد الحضاري. الذي هو الصراع الأساسي الذي تعتمد عليه جميع انواع الصراعات الأخرى. فنقول بانه إذا قسنا الأمور من زاوية الصراع الحضاري نجد أن وجود "اسرائيل" مآله الفشل والزوال تماما كما أصبح وجود الصليبيين في الشام تاريخا، وكذلك فإن هزيمة المغول حضاريا لم تقل روعة عن هزيمتهم عسكريا، وهكذا. فعندما تبحث الأمور من هذه الزاوية تبدو الأمور أكثر حتمية وأكثر وضوحا ويتضح أن لما يجري آفاق بعيدة المدى. اختلاف الحضارات: إن الناظر في حضارة شعوب المنطقة الإسلامية يجد أنها واحدة مشتركة وهي تتحرك معا في حراك حضاري اختزنته في فؤادها الجماعي عبر تاريخها الطويل. والحضارة غير الدولة فالحضارة عابرة لحدود الدول ولا تستطيع الحدود والحواجز ايقاف تأثيرها وحركتها، وتشكل الحضارة من جهة أخرى القوة الناعمة للدولة المبدئية. ولا وجود لما يسمى بحضارة إنسانية حيث أن الحضارة تختلف باختلاف الأمم وطرائقها في العيش، فالحضارة الشيوعية هي غير الحضارة الغربية، والحضارة الإسلامية غير الحضارة الغربية، وغير الحضارة الشيوعية ، لأن مجموعة مفاهيم الأمم والشعوب عن الحياة مختلفة ومتباينة. ولكن عند النظر إلى الإنتاج الإنساني عموما، لا بد لنا التفريق بين ما ينتجه العقل مما يتعلق بوجهة النظر في الحياة، وبين ما ينتجه من الأشكال المادية المحسوسة كالصناعات والاختراعات، فالإنتاج الأول المتصل بالمفاهيم هو خاص بمجتمع معين، أما الإنتاج الثاني فهو عالمي. ولأجل ذلك كان الإنتاج الأول أي مجموعة المفاهيم عن الحياة هو الحضارة، وكان الإنتاج الآخر هو المدنية، ولا مشاحة في الاصطلاح كما يقال. أنواع الحضارات: ليس بالضرورة لأن يرتكز مجموع المفاهيم عن الحياة التي تشكل حضارة مجتمع ما على قاعدة فكرية مبدئية، فقد تكون الحضارة مرتكزة على فكرة أو أفكار جزئية، فالحضارة الفرعونية والحضارة الفارسية والحضارة اليونانية وكذا باقي الحضارات البائدة كانت ترتكز على أفكار جزئية عن الحياة، أما الحضارة الرأسمالية والشيوعية والحضارة الإسلامية فكل منها يرتكز على فكرة كلية انبثق عنها نظامها أي على مبدأ. وإذا تفاعلت حضارة المبدأ بشكل صحيح في الشعب والأمة فإنها تصبح حضارة راسخة يصعب محوها أو استئصالها. فالحضارة الشيوعية مثلا انكمشت ثم زالت بسهولة لأن الذي حملها لم يكن شعبا أو أمة بل أفراد وجماعات في روسيا وأوروبا الشرقية وطبقت بالحديد والنار. أما حضارة الإسلام فقد بقيت راسخة في نفوس المسلمين بالرغم من زوال دولتهم، لأن المجتمع الذي حملها ونهض على أساسها لم يتخل عن العقيدة الإسلامية، وبقيت الشعوب الإسلامية تعيش في بعض جوانبها وفق مفاهيم الإسلام عن الحياة. حتمية صراع الحضارات: إن الناظر والمتأمل في الكون والإنسان والحياة يجد أن الله تعالى قد أقام هذا الكون على مبدأ السببية وجعل له سننا لا تتغير ولا تتبدل. وما يجري في حياة البشر فإنه يجري وفق سنن جعلها الله تعالى تنظم حياة البشر، ولولاها لاختل نظام الإنسانية ولفسدت الحياة ولما صلحت الأرض ليستخلف الإنسان فيها. ومن تدبر آيات الله في الكتاب المسطور والكتاب المنظور نجد عدة سنن تتعلق بحضارات البشر ومعيشتهم ومنها أن الله قد جعل التعدد والاختلاف بين الناس سنة مجتمعية لعمران الأرض. ومن السنن أن الله جعل لكل أمة أجل ولها أعمار كالأفراد فتموت الأمم -وحتى لغاتها- ليس بموت أفرادها ولكن بتخلي تلك الأمة عن حضارتها السالفة. ومن السنن الربانية سرعة عقوبة الظالم في الدنيا وما يترتب على الظلم من نتائج اجتماعية وبيلة تنتهي إلى خراب العمران. ومن السنن سنة التدافع لمنع الإفساد في الأرض وإعادة التوازن إلى الحياة. إن صراع المصالح بين الدول والشعوب هو في أصله اختلاف فكري يتبعه صراع فكري ثم صراع على المصالح ويصل أحيانا إلى صراع عسكري، وهذا الصراع على المصالح يمكن أن يكون بين حضارتين مختلفتين، كما يمكن أن يكون بين دولتين أو شعبين من حضارة واحدة. فالصراع الفكري هو أساس كل صراع على وجه الأرض منذ اختلاف ابني آدم عليه السلام إلى يومنا هذا وسيستمر إلى ما شاء الله. إذن فصراع الحضارات أمر حتمي أي سنة. لقد ظل الصراع بين الإسلام وحضارته وبين الحضارات الأخرى صراعا فكريا وعسكريا حتى عمَّ الإسلام أرجاء العالم القديم ودخل الناس في الإسلام وانسلخوا من دياناتهم وحضاراتهم السابقة وصاروا أمة واحدة، لكن المسلمين تعرضوا لعوامل داخلية وأخرى خارجية، أدت إلى انكماش حضارتهم وكادت أن تزول ولكنها لم تمت، وأزيلت دولة الإسلام التي طبقت هذه الحضارة، فيماارتفعت في المقابل حضارة الغرب الرأسمالية. فحضارة الغرب الرأسمالية قد صرعت المسلمين عسكريا وسياسيا واقتصاديا ولكنها لم تصرعهم فكريا، ولكن تأبى سنن الله إلا أن تكون الغلبة والنصر في نهاية المطاف للإسلام والمسلمين إن شاء الله. الحراك الثوري: من تدبر سنن الله في التغيير نجد أن كل الثورات وحركات التغيير التي عرفها الإنسان عبر تاريخه الطويل جاءت بداياتها أول مرّة في النفوس، نفوس تتغير وتتحول من الداخل كليا أو جزئيا لرفض الواقع والتمرد عليه، وتتشكل فيها الأفكار الجديدة والمشاعر المغايرة والمضادة لما هو قائم في اتجاه تحقيق التطلعات والآمال، وهذه سنة ربانية قال تعالى في الرعد: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ(11). ولكن حين لا يحدث التغيير طبيعيا في ظل معيقات كشدة الظلم والتجبر، تبلغ الأمور حد التأزم عند طغيان الفساد، ويبلغ الاختلال في موازين الحياة مبلغا لا يحتمل، وتبلغ الثورة في النفوس النضج، تتحرك حينها سنة ربانية هي سنة الصراع التدافعي بين الأمة وحكامها لإزالة الظلم والظالم، قال تعالى في سورة البقرة: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ (251). عند ذلك تتحرك الثورة الشعبية التي تعبر عن صراع بين إرادتين متعارضتين في المبدأ والمنهج والغاية، فالثورة حراك طبيعي إنساني تاريخي ينطلق متى توفرت شروطه ولوازمه ساعيا إلى إحداث بناء جديد بعد تحطيم البناء القديم. ولأن الفكر الذي فرضه الاستعمار على الأمة ومن بعده ورثته من الحكام هو فكر رأسمالي مستورد وحضارة فرضت زورا على واقع حضاري مخالف، بالقوة القاهرة والاستبداد والقمع والجبروت، وقد آن زواله مهما امتلك من قوة قامت بتصفيح هذه الأنظمة لضمان عدم الانقلاب عليها وإزالتها. كان لا بد أن يحدث الصراع التدافعي ليزيل ظلمهم وتجبرهم، وكان لا بد من تحرك شعوب الأمة في صراعها لبقايا حضارة استنفدت أغراضها في بلادنا لتحل محلها حضارة عميقة الجذور في وجدان هذه الأمة، لذلك كان لا بد من حراك ثوري في بلدان العرب. ضعف الحضارة انكماشها: إن الحضارات المبدئية لا تموت في العادة، فإذا تبنتها شعوب وأمم وآمنت بفكرتها الأساسية وبقيت سائرة في الحياة وفق مفاهيم هذه الحضارة حتى لو تعرضت لعوامل خارجية كالغزو وذهاب دولتها فإن الحضارة تضعف وتنكمش ولكنها لا تزول. إن الحضارة تدخل طور الانكماش في العادة عندما لا تستطيع إيجاد حلول لمشاكلها الداخلية والخارجية بالاعتماد على قاعدتها الفكرية وتأخذ بالضعف عندما يضعف أثرها في نفوس أهلها ونفوس من تحمل المبدأ لهم وتنشره بينهم، وقد تفقد شرعيتها ويظهر نفاقها إذا اتبعت معايير مزدوجة في التطبيق. عندما تدخل الحضارة طور الانكماش ، يقل الإبداع الفكري في المجتمع وتصبح الأجواء غير ملائمة للمفاهيم النهضوية ويصبح الإنتاج الفكري إما قليلا أو عقيما وتجمد قرائح الناس وتتعقد المشكلات ولا تجد لها حلا، ويتبع هذا الانحدار الحضاري ضعف في الانتاج المدني لزوما. انكماش الحضارة الإسلامية ثم صعودها: إن لنا لما حصل في تاريخ المسلمين لعبرة أي عبرة! ويعلمنا من سنن الله ما ينفعنا في حاضرنا ومستقبلنا، فكان لا بد لنا من دراسة تاريخ هذه الأمة بعمق واكتشاف أسباب ضعفها ثم التعرف على ما يعالج هذا الضعف من أسباب ومن ثم الأخذ بها للنهوض. لقد كان إهمال شأن اللغة العربية في أوائل القرن السابع الهجري، ثم إغلاق باب الاجتهاد، ودخول بعض أفكار الحضارات القديمة من الفلسفة الهندية وأفكار الفلسفة اليونانية قد أدى إلى اضطراب فهم الأحكام الشرعية، وعندها بدأت الحضارة الإسلامية تنكمش فعليا، ثم أخذت طور الاضمحلال والانحدار عند الغزو الثقافي والغزو التبشيري، ثم شارفت على الانهيار في بداية القرن العشرين حين تم للحضارة الغربية هدم دولة الخلافة العثمانية. لكن حضارة الإسلام لم تمت وإن ضعفت، وما زالت شعوب المسلمين تمارس مفاهيم حضارة الإسلام بالرغم من هدم دولتها. لقد بدأت الحيوية تدب في الأمة الإسلامية إثر الهزات العنيفة التي مرت بها الأمة حيث أدت هذه الهزات إلى جعل الأمة الإسلامية تتقدم نحو النهضة على شكل تحركات جماعية، وعودة الثقة للمسلمين بحضارة الإسلام وأنه يشكل البديل الحضاري الأمثل لهم، وبدأت مؤشرات ذلك تظهر بوضوح. ثم تلا ذلك حدث زلزل أركان المنطقة بفعل الحراك الثوري في بلاد المسلمين ابتدأت شرارته بدفع ذاتي خالص في تونس ثم انتقل هذا الحراك إلى مصر فتبعتها اليمن وليبيا والأردن والبحرين والمغرب والجزائر ثم وصلت الأمور إلى واسطة العقد في بلاد الشام، وكان من الأسباب المباشرة لهذا الحراك هو وصول الظلم والتجبر الذي مارسه الحكام إلى حد الأزمة المحرك للثورة. إن الحراك الثوري يعبر بشكل جلي عن انحسار حضارة الغرب في نفوس المسلمين وسعي الأمة لاستعادة مجد حضاري ضائع ضيعه حكامهم وزعاماتهم ولإزالة الظلم، ثم السعي للبحث عن البديل الحضاري الأمثل. صعود الحضارة الرأسمالية ثم انكماشها: قد يبدو للبعض أن الحضارة الرأسمالية ما زالت قوية وناهضة ولكن المدقق يعرف أنها دخلت طور الانكماش والضعف، فقد نشأت هذه الحضارة في أوروبا وظهرت بقوة، ثم دخلت طور العالمية بعد الحرب العالمية الأولى، لكن الرأسمالية سرعان ما انكمشت وضعفت مع انتشار الحضارة الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية جراء تعرضها لضربات فكرية وسياسية عنيفة، ثم عادت فصعدت بعد انهيار الحضارة الشيوعية سنة 1990 حيث بشرت امريكا بمشروع العولمة الرأسمالية. وأخذت نزعة العنجهية والتكبر على العالم تزداد في أمريكا. هذه النزعة العنجهية والتكبر طمستا على عيون أمريكا وجعلها تستهين وتستخف بكل ما سواها من أمم دول وحضارات، ورأت أن مشروع القرن الأمريكي الجديد لن يكتمل إلا بصرع الحضارة التي ما زالت مستعصية عليها ألا وهي حضارة الإسلام، فأشعلت الحرب على ما يسمى بالإرهاب وأججت الصراع الحضاري بين الرأسمالية والإسلام مما أدى إلى تسريع عملية التغيير الحضاري على مستوى الشعوب الإسلامية، فأجبرهم الغرب على العودة سريعا إلى هويتهم الحضارية ليشعروا بانتمائهم إليها ويحتضنوها. لكن الحضارة الرأسمالية وعلى رأسها أمريكا، قد دخلت فعلا طور الانكماش والضعف من جديد، وذلك بعد غزو العراق، حيث زلزلت المقاومة العراقية مشروع المحافظين الجدد، ثم تلا ذلك ضربة في الصميم بعد الأزمة المالية للنظام الرأسمالي سنة 2008 وظهرت مؤشرات متعددة على التصدع الحضاري لأمريكا. قد يجادل البعض بأن مؤشرات انكماش الحضارة الغربية ليست بقوية، لكن ما يهمنا في هذا المجال هو حقيقة انكماشها بل تراجعها الكبير في العالم الإسلامي، فالصراع الفكري بين الحضارة الرأسمالية والحضارة الإسلامية قد ازداد في بلاد المسلمين منذ الخمسينات والستينات من القرن الماضي ثم ظهر للعيان بعد هزيمة 1967 اندحار المشروع القومي العربي وبدأ يخلي مكانه للمشروع الحضاري الإسلامي. فحضارة الغرب قد انكفأت فعليا في بلاد المسلمين وأخلت مكانها للحضارة الأصيلة التي تقدمت بخطوات سريعة. الحراك الثوري هو نتيجة الصراع الحضاري: أن الأمة قد قررت قرارها بضرورة العودة إلى حضارتها ومبدئها. أما الحكومات العميلة فكانت ما تزال تفكر بأن قوتها العسكرية وأمنها ومخابراتها كافية لحماية عروشها المتصدعة.في وجه غضب شعوبها التي شعرت بالظلم وبجبروت الحكام وتخاذلهم أمام الدول الرأسمالية الظالمة وخذلان أهل فلسطين وغيرها من الأسباب، فأتاهم الطوفان من حيث لم يحتسبوا. ومن فهم سنن الله تعالى نجد أن إرادة الله اقتضت أن يحدث التغيير والتدافع بين الشعوب وحكامها، فتكسر الشعوب حاجز الخوف فتحدث الثورة. وهكذا كان فعلا، وحدث الحراك الجماعي العفوي من قبل الأمة الذي أطاح بعرش دولة بلغ فيها الصراع الحضاري أوجه بحربه الشديدة على الإسلام حتى وصل الأمر إلى إغلاق المساجد والتضييق على مصليها ومحاربة الحجاب. قال تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً) (الحج:41). لذلك كانت تونس وكان لا بد أن تكون تونس لأن جرعة الصراع الحضاري بالإضافة إلى كافة أشكال الظلم فيها قد بلغ مبلغه وخصوصا مساجد الله. أما باقي المناطق التي كان فيها الصراع الحضاري والظلم شديدا كسوريا ومصر والمغرب والجزائر والأردن فقد كانت نارا من تحت رماد. وكانت شرارة البداية ثورة تونس ورؤية الناس للنموذج التونسي والانهيار المدوي لحكم ابن علي قد أعطى دفعة قوية للنفوس حتى أوصل الصراع إلى النقطة الحرجة لحدوث الثورة والتغيير الحضاري، وإعادة سلطان الأمة المغصوب، فكانت مصر تاليا لنضوج الظروف فيها أكثر من غيرها، ثم وصل الحراك الثوري إلى القلب حيث الشام، وهنا أدرك الغرب أن مشروعه الحضاري وصل نقطة الأزمة الحقيقية فأجمع على الوقوف في وجه الشام لايقاف المد الحضاري للإسلام. المشروع الحضاري البديل: إن الحراك الثوري الذي دب في الأمة عابرا حدود دول سايكس بيكو، هو عملية انتقال سريع نحو الدرب الموصل إلى إحلال الحضارة الإسلامية إحلالا كليا محل حضارة الغرب، ولكن هذا الحراك يحتاج لمرحلة انتقالية حضاريا وهي مرحلة نسميهاتصفية الحكم الجبري الظالم، وتكون الأمور في هذه المرحلة غير واضحة المعالم فيتصدى لها أصحاب الفكر الوسطي الذين يحاولون التوفيق بين الحضارتين الإسلامية والرأسمالية، وفي خلالها تنتعش فرص هذه المدرسة التوفيقية، ولكنها بلا شك ستكون فترة مؤقتة ما دام الصراع الحضاري مشتعلا. إن التحول الحضاري والحراك الثوري سيصل إلى نتائج أبعد مما يتصور هؤلاء الوسطيون التلفيقيون وسيتجاوزهم الزمن سريعا، ولن يكون مشروعهم الوسطي مناسبا للمرحلة القادمة وسيبوء بالفشل بإذن الله، ذلك لأنه فكر مزور، والأمة في المرحلة المقبلة ستحتاج إلى فكر حقيقي نابع من صميم مبدئها، فكر يكون هو البديل الحضاري الحقيقي لإعادة انهاض الأمة وبناء حضارتها على أساس متين وسليم، وسيأتي طور جديد لحضارة المسلمين يحقق فيه هذا الفكر المبدئي مشروعه ودولته والذي سيحرر الأمة فعليا وتجتمع كلمتها وتتوحد. المشروع الحضاري ودولة الخلافة: إن الحضارة التي تهدم نفسها ودولتها بيد ابنائها غير الحضارة التي تُهدم دولتها بيد أعدائها، وبالرغم من أن الكفار قد هدموا دولة المسلمين فلا زال الكثير من مفاهيم حضارتهم تحيا بين أظهرهم، لذلك كانت عودة دولة الإسلام أقرب لأن أثر الثقافة والحضارة الغربية المضللة قد محي أو كاد. ولا بد للأمم والشعوب في صراعها الحضاري من استخدام أدوات معينة لإدارة هذا الصراع، فالمجتمع الذي يسيِّر حياته ومعيشته وفق مفاهيم حضارته يستخدم أهم أداة في هذا الصراع ألا وهي الدولة. لكن استلام الحكم وإقامة الدولة لها سنن أخرى زائدة على سنن الصراع الحضاري، لأن إقامة الدولة لها عوامل أخرى لازمة، فإلى جانب الرأي العام المطلوب للحضارة الإسلامية، هناك السلطان والقوة ومن يمتلكهما. لذلك تقتضي سنن الله وأحكام الإسلام أن يكون أهل القوة والسلطان إلى جانب الفكرة الحضارية ليتم هدم أنظمة الكفر وإقامة الخلافة الإسلامية التي تحمل حضارته رسالة هدى ونور إلى العالم أجمع، وما ذلك على الله بعزيز. أ. يوسف الساريسي
    1 point
  4. جزاك الله خيرا اخى الحبيب .
    1 point
  5. سبحان الله برغم أن قومه عذبوه فى حياته تمنى لهم الخير بعد موته. إنها رحمة المؤمن بعباد الله، فالهدف ليس الغلبة فى النقاش، ولا إظهار انك أعلم وأعلى ممن تناقش الهدف ان تكسب قلب وعقل هذا العبد ،وحتى لو لم يستجيب لك ستترك أثر طيب عنده عنك وعن دعوتك . شرفتنا مداخلتي اخى عابد الله
    1 point
  6. صدقت بارك الله فيك ... الراحمون يرحمهم الله ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ..
    1 point
  7. إقامة الخلافة الثانية اشد وأصعب وأقسى من إقامة دار الإسلام الأولى أو التغيير الثاني اشد وأصعب من التغيير الأول أخطأ من توقع من المفكرين أن عملية إعادة استئناف الحياة الإسلامية ستكون سهلة ميسورة قياسا على الأحداث الأولى ووقائعها فهي لا تحتاج إلا إلى صرع الأفكار الباطلة بالحقيقة الفكرية القطعية وكفاح الوسط السياسي المتحكم في مفاصل الحياة ودقائقها ، مما يؤدي آليا و اتوماتيكيا وبعد جولة سريعة من الكفاح والصراع إلى التفاف الناس وبخاصة المنصفين المؤثرين منهم فيهم حول الحزب المبدئي إلى إقامة السلطان واستئناف الحياة الإسلامية على الأسس الجديدة ؛ كما أخطأ الكافر المستعمر عندما ظن أن القوة كفيلة بالقضاء على فكرة متأصلة في وجدان وعقول امة من الأمم مهما ضعفت ما دامت الفكرة راسخة في وجدانها، خاصة إنْ كانت هذه الفكرة قد توصل إليها بالاقتناع الذاتي المؤدي إلى اليقين المتين ، أو أنَّ شراء ذمم بعض المنحلين المؤثرين كفيل بفعل ذلك أو أنَّ إغراء الشعوب بإثارة الشهوات وإشباعها وترويج طراز العيش البهيمي كفيل بترك الأمم لعقائدها لا سيما أتباع العقيدة الإسلامية ، كما أخطأ من ترك عملية التغيير إلى الزمن المتراخي الطويل لأنه اعتقد أن التغيير مبني على تغيير الأفراد فقط دون العلاقات المتحكمة في المجتمعات الحاكمة على الأفراد والمتحكمة بهم بصرامة القوانين القمعية التي تتحكم حتى بعقائدهم؛ ذلك أن التغيير المبني على إيصال فكرة أساسية إلى سدة الحكم قائم على عنصري الإرادة الصادقة والتحدي التي تمتزج مع سلوك الطريق الصحيح من أوله إلى آخره لا الانصياع للقوانين .. وكذلك أخطأ من ظن انه يستطيع ان يصل الى العدل والطهر من خلال التكيف مع الظلم والعهر..فيُقدر الغباء في خصومه إذ سمحوا له العمل وفق قواعد لعبتهم وقوانينهم التي ما دخلها إلا بعد أنْ تنكر لما يزعمه من الإيمان فكان هو الغبي بامتياز ،وسقط من أعين الناس .. وقديما دعا المخالفون مخالفيهم إلى الادّهان المتبادل بزعمهم.وهو في الحقيقة فخ لإبعاد حملة الدعوة عن دعوتهم .
    1 point
  8. رمضان آذن بالرحيل... الحمد لله أتانا برمضان وآذن برحيل وانقضاء فسلام عليه غاديا ورائحا، سلام عليه قادما ومغادرا، سلام عليه وعلى صحبه الكرام..كان صلى الله عليه و سلم إذا حل رمضان..إذا جاء شهر التوبة والغفران.إذا جاء شهر العتق من النيران..وصفدت الشياطين..و فتحت أبواب الجنان..استقبله بمزيد الطاعات، و بمضاعفة أعمال البر، و بالإجتهاد في القربات. أورد الإمام مسلم في صحيحه، قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان، ما لا يجتهد في غيره، وهو قدوتنا، وهو أسوتنا، وخاطبنا من أجله خالقنا، فقال عز و جل:" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" أخرج الشيخان في صحيحيهما عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمر وشد المئزر.و عنها أيضا و في الصحيحين قولها، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيى ليله، وأيقظ أهله..لماذا؟ ليعلــّم أمته، ألا تفوتهم فرصة محو جميع الذنوب،ليعلــّم أمته، أن اجتهاد ليال قليلة يترتب عنه نعيم أبدي في جنات الخلود، و يعلمهم الطاعة، ويعلمهم الاستجابة، و يعلمهم الإقتداء، فصلوا عليه و سلموا تسليما، صلى الله عليك وسلم يا علم الهدى و بدر الدجى، كان صلى الله عليه وسلم لا ينام الليالي العشر الأخيرة من رمضان، كان يقضي ليله بين ركوع و سجود، و تلاوة وابتهال، يتحرى الليلة العظيمة، ليلة نزول القرآن، ليلة سماها رب العزة بليلة القدر، إعلاء لقدرها، و رفعا لشأنها، أورد الإمام السيوطي في الدر المنثور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوما أربعة من بني إسرائيل، عبدوا الله ثمانين عامًا، لم يَعْصوه طرفة عين: فذكر منهم أيوب، و زكريا، قال: فعجب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، فأتاه جبريل فقال: يا محمد، عَجِبَتْ أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة، لم يَعْصُوه طرفة عين؛ فقد أنزل الله خيرًا من ذلك، خيرا من ذلك لهذه الأمة، خيرا من عبادة ثمانين سنة دون معصية، هدية من الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قرأ جبريل عليه السلام قول الله تعالى:" إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ". ثم قال هذا أفضل مما عجبت أنت وأمتك. فَسُرَّ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلاها على الصحابة ففرحوا بها، ليلة القدر، ليلة خير من ثلاث و ثمانين سنة وأربعة أشهر، كلها طاعة و كلها عبادة لم تشبها معصية و لم تدنسها خطيئة..أي أمة هذه الأمة..تتحرى ليلة القدر في ليال معلومات..فتنال بها أرفع الدرجات..و أعلا المكرمات..قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.. ولقد قال سلفنا رضي الله عنهم:( أخفى الربُّ أمورا في أمور لحِكَمٍ: أخفي ليلة القدر في الليالي ليحيى جميعها، وأخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة ليدعى في جميعها، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات ليحافظ على الكل، وأخفي الاسم الأعظم في أسمائه ليدعى بالجميع، وأخفى رضاه في طاعته ليحرص العبد على جميع الطاعات، وأخفى غضبه في معاصيه، لينزجر عن الكل، وأخفي أجل الانسان عنه ليكون على استعداد دائما) وقد اعتقد الكثير من العلماء أنها ليلة السابع و العشرين بما ظهر لديهم من البراهين و الأدلة..فها هي الليالي أمامنا، فيها ليلة العمر، فيها ليلة الفوز.. فتعالوا نشمر بما نستطيع..المهم أن لا نضيع الفرصة..فقد لا ندرك رمضان بعد هذا الرمضان..و ربما ندركه بغير هذه الحال..كم من أناس أيها المؤمنون كانوا بيننا..فصاروا من أهل القبور..فلنبادر قبل أن نبادر..ولنختم شهرنا بأحسن الأعمال..لعل الله يعزنا ويكرمنا بحكم راشد من عنده ونصرا مؤزرا فإنما الأعمال بالخواتيم..سألت أمنا عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أدعو؟ قال‏:‏ قولي‏:‏ اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عني‏" . أيُّها المسلمونَ ,أيُّها الموحدون: يا أبناءَ أمَّةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، أيُّها الطائعونَ الذينَ إذا دُعُوا إلى اللهِ ورسولِهِ ليحكمَ بينهم قالوا سمعنا وأطعنا. ها أنتم لمَّا أهَلَّ رمضانُ بهلالِهِ وسمعتم نداءَ ربِّكُم لصومِكُم، أصبحتم صائمينَ, وأمسيتم قائمينَ، ترجونَ رحمة َربِّكُم ورضوانـَهُ تسألونهُ الجنة،وترجونـَهُ المغفرة, والعتقَ من النار، ثمَّ ها هوَ رمضانُ اليومَ يلملمُ أوراقـَهُ لِفراقِكُم، فهنيئاً لمن أطاع َوأحسن، فصامَ وقامَ، وتصدقَ فأغدقَ مُلبياً نداءَ ربِّهِ الأكرم، فهذا واللهِ حالـُكُم ونِعمَ الحالُ هيْ، تـُجيبونَ إذا دُعيتم، وتطيعونَ إذا أُمرتم،وتعطونَ إذا سُئلتم،تلكَ هيَ حالـُكُم, وحالُ المؤمنينَ وصفاتـُهم إخوتي وأحبتي: ألا فلتعلموا أن الذي أوجبَ عليكُمُ الصلاة, قد أوجبَ عليكمُ الصيامَ، وأوجبَ الزكاة َوأوجبَ الحَجَّ، وهوَ نفسُهُ الذي أوجبَ عليكم الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المنكرِ، وهو الذي أوجبَ عليكم مقارَعة َالحكام ِوكشفَ خياناتِهم, وهو الذي أوجبَ عليكمُ العملَ الجادَّ الدؤوبَ لقلع نفوذ الإستعمار من بلادكم واستِئصال ِشأفتِهم، وهو الذي أوجبَ عليكم كذلكَ حملَ الإسلام ِلهدايةِ البشريةِ, وإخراجـِها من الشقاوةِ إلى السعادةِ، ومن جورِ الأديان ِوظلمِـها إلى نورِ الإسلام ِوعدلِهِ . ثمَّ هو نفسُهُ الذي أوجبَ عليكمُ الحكمَ بالإسلام والإحتكامَ إليهِ، وحَرَّمَ عليكُمُ النزولَ عندَ حُكم ٍغيرِ حُكمهِ. فلماذا أنتم قاعدونَ! وماذا تنتظرونَ؟ وهذا رمضانُ شهرُ الخيرِ يتسللُ من بينِكم لـِوَاذا ,مُؤذناً بالرحيل فلعلـَّكُم لا تلقونـَهُ بعدَ يومِكُم هذا, وشهرِكُم هذا, وعامِكُم هذا. ولعلـَّكُم لا تـُدركونَ خيرَهُ إن ضيعتمُوهُ, بغيرِهِ, فإنهُ لا عِدْلَ لهُ، فالعُمرُ معدودٌ, والأجلُ محدودٌ, ولا تزالُ لكم واللهِ فـُسحة، إن كانَ في العُمُرِ بقية, فاجعلوا توبَتـَكُم في شهرِ ربِّكُم, توبة ً تطيبُ بها نفوسُكُم, وتـَصلـُحُ بها أعمالـُكُم، لِـيُحِسنَ اللهُ إذا ما جاءَ أمرُهُ ختامَكُم, فقوموا من فورِكُم، وقد عاهدتم ربَّكُم، على العمل ِمَعَ العاملينَ المخلصينَ لإقامةِ حكم ِاللهِ في الأرض ِ فبها عزُّكُم, وبها فلاحُكُم ونجاحُكُم، ولن يَتـِرَكُم اللهُ أعمالـَكُم, ولا تجعلوا نهاية َرمضانَ بداية ًلقعُودِكُم وتقاعُسِكُم، وإضاعة ًلأجرِكُم، فشمِّروا عن سواعِدِكُم وقولوا: ( سمعنا وأطعنا غفرانكَ ربنا وإليكَ المصير) فريد سعد
    1 point
  9. بارك الله تعالى فيكم، نعم النصيحة
    1 point
  10. بارك الله فيك اخي عبدالله العقابي اللهم افتح بيننا وبين امتنا واخوتنا بالحق وانت خير الفاتحين .. اللهم استر علينا ولا تخزنا وتقبل اعمالنا اللهم لا تجعلنا من المتكلفين واجعلنا من المخبتين
    1 point
  11. اللهم آمين .. منا ومنكم صالح الاعمال اخي الكريم عبدالله العقابي أخي لو دققت في العبارة لادركت اني اتحدث عن صنفين قليل وكثير والحكم هذا كان بناء على تتبع الواقع الجاري .. والعبد الفقير لا يربط انتقاد الحزب من حيث هو بالاعداء ولكن واقعيا اكثر من انبرى للتعريض بحزب التحرير لم يفعل ذلك على النصفة بل على المكابرة ( أخي شخصيا ارحب بكل مخلص يرى ملاحظاته على حزب التحرير يسطرها بصدق وحرص وحب باعتبارنا امة واحدة وعلى الجميع خدمتها لايصالها لاقتعاد ذرة المجد من جديد ..وللاسف اكثر من تناول حزب التحرير تناوله ليتقرب الى الطاغوت زلفى .. ) اما التركيز على المعايير العامة وهي معايير شرعية لتكون مرجعية لمحاكمة الجميع من مثل العلاقة مع الحاكم في الدولة الطاغوتية كيف يجب ان تكون او العلاقة مع الشرعية الدولية هل تحترم ام لا يؤبه بها ابتداء او الطاعة في المعصية ومثل احكام الاكراه الملجئ ومبررات العبيد المأمورين في ميزان الشرع ... وايضا اعلان المنهاج والاهداف وكيفية الوصول لها من قبل القوى العاملة في الامة لتحاسب عليها من جهتين الاولى شرعيتها والثانية السير فيها والاستقامة عليها ام لا .. اخي الكريم الموضوع يسلط الضوء أولا على الامة ابتداء ودورها ودور القوى الفاعلة فيها التي شاء الله الا تكون مرجعية محددة واحدة كقيادة رسول الله للركب ففي العصر الاول كان المسلمون يعرفون عنوانهم حصرا اما في العصر الثاني لبناء دار الاسلام فالمسلمون للاسف مرجعياتهم متعددة بل واحيانا تكون مرجعياتهم تتزيا بالاسلام وهو منهم براء وهذا من اسباب التي جعلت العمل اليوم اكثر صعوبة وشدة .... وهناك اسباب كثيرة غيرها .. وتقبل تحياتي
    1 point
  12. أخي الكريم عبدالله العقابي .. كل من يظن ان اقامة دار الاسلام الثانية امر سهل وسريع جانب الصواب .. ان كنت مع الفكرة فنحن متفقان ويكفىنا هذا ؛ والغاية من العبارة ان ندرك ان صعوبة الوصول تقتضي مضاعفة الجهود الفكرية والعملية من كل مخلص تعنيه الامة الاسلامية واستعادة سلطانها وسيادة شرعها .. اما ماذا قدم حزب التحرير لحشد الامة في الاتجاه الصحيح فهو مدرك ومعلن ومعروف لكل المراقبين .. ولكني لم ارد للمقال ان يتناول الخطاب الذاتي والفهم المخصوص بجماعة او بحزب معين فالهدف كان منصبا على كيفية ايجاد معايير تجتمع عليها الامة مما لا يجوز الخلاف فيه لتكون بمثابة القائد الفكري والمنهج الشرعي لمحاسبة كل العاملين في الحقل الاسلامي على اسس سليمة ليميز الناس الخبيث من الطيب الكاذب من الصادق ونوهت الى ان هذا يقتضي ارتفاع مستوى التفكير عند الامة وافرادها المتميزين والاتباع على بصيرة والمحاسبة المخلصة لتبديل المناهج والانحراف عنها .. وحزب التحرير كحزب مبدئي لم يغير ولم يبدل مما جعل قصار النظر يتهمه بالجمود بيّن للناس فهمه المخصوص بشكل جلي وواضح ومواقفه معلنة وبين اسبابها الموجبة لها واوضح معالم الطريق ورفض كل المغريات للاحتواء لدرجة جعلت اعداءه ييأسون من مساومته فاتخذوا اسلوب ( والغوا فيه ) ( يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب ) من خلال عبارات مبتسرة مقصوصة منسوبة الى الحزب كي لا يقف الناس على حقيقية الفكرة كلها ومعالم السكة جميعها وكيفية تحويل المخطوط الهندسي الى بناء كامل على ارض الواقع .. أخي شخصيا ارحب بكل مخلص يرى ملاحظاته على حزب التحرير يسطرها بصدق وحرص وحب باعتبارنا امة واحدة وعلى الجميع خدمتها لايصالها لاقتعاد ذرة المجد من جديد ..وللاسف اكثر من تناول حزب التحرير تناوله ليتقرب الى الطاغوت زلفى ..
    1 point
  13. اننا اذ نذكر هذه الامور فلا نذكرها للتوصيف المجرد فقط او للتيئيس من احداث عملية التغيير وبخاصة ان الامة رغم كل ما فعلوا بها لا زالت تثمر ولا زالت غضة طرية وعصية على الاستئصال بفضل الله ومنته وهي مستعدة للتضحية ولا زالت مستعدة رغم كل الاخفاقات المتعددة الموجبة لليأس نتيجة ضبابية المنهاج وخيانة القادة .. نعم ، إننا نذكر هذا ، لبيان أن أمر التغيير اليوم ليس سهلا ميسورا وانه يحتاج الى عقلاء مؤمنين حقا ، عزيمتهم صادقة وارادتهم حديدية ، يخططون على مستوى الصراع الكوني ولا أقول الإقليمي فالتفكير الاقليمي المحدود بقعطة جغرافية محددة بمعزل عن المحيط المجاور بات خرافة بعد تحول العالم الى قرية صغيرة وادارة الصراع يجب الا تحدد باقليم تتجه الانظاراليه فقط وها هو الكافر المستعمر يستعمل كل الدول لتكون جنودا في حربه لدرجة اننا ما عدنا نسمع ضجيجا ولا عواء لأي حاكم من حكام المسلمين ولو على سبيل التسويق المحلي كما كان الامر من عقود حلت .. خاصة بعد ان ادرك الكافر المستعمر مرة اخرى ان احتلال أي جزء من جغرافيا المسلمين بشكل مباشر يكلفه غاليا فلجأ الى ادارة الحرب بالوكالة مستفيدا من التناقضات الهائلة في بلاد المسلمين ومن الواقع الذي فرضه عليهم بقوة الحديد والنار .. ولإعادة معادلة الصراع إلى صعيده امة واحدة مؤمنة رغم خلافاتها مع كفار حقيقيين عاملين في بلادنا لتحطيم دعوة الحق وابادتها وابادة اتباعها للحيلولة دون ظهورها وعودتها بطراز عيش يسعد البشر كلهم ويقضي على الطغاة والمجرمين لا بدّ ان نركز على ايجاد معايير تجمع الامة من الثقافة الاسلامية المشتركة التي لا مراء فيها ولا خلاف والتي تعتبر القاسم المشترك الواحد بين الفئات لتكون بمثابة القائد الواحد والمرجعية الواحدة ليكون كل عامل يسير قدما في بناء الامة وليس في القضاء عليها بما يخدم مصلحة الكفار الحقيقيين سواء بارتباط وعمالة لاداء مهمة او عن سذاجة وعمى وحمق يصب في خانة مصلحتهم .. نعم من حق كل حزب وجماعة ان يكون له فهم خاص فيما يتعلق بالفروع الفقهية وان يدعو لها وان يراها هي الحق ولو بغلبة الظن ولكن المفقود الان هو وجود معايير عليا في الامة تكون بمثابة المنهج الواحد العام الشامل لكل الفئات باجتهاداتها تحاكم الجميع على اساسها لإيجاد عملية التمايز والحسم بين من يخدم مشروع الأمة وبين من يعمل ضدها فمثلا لا بد من التركيز على الامور التي تتجاوز الفهم الخاص بحزب او جماعة الى تركيز الامور التي تتعلق بالامة وان كانت موجودة في فكر الحزب او الجماعة لخطاب الامة بها باعتبار ان هذه المعايير معاييرها هي او ميزانها هي لمحاسبة الجميع ..وليست معايير حزب تعبر عن فهم خاص يقابل بافهام خاصة اخر وهذا لا يمكن ان يفيد الا برفع مستوى الأمة الفكري وتعويد المؤمن على النقد الذاتي والاتباع على بصيرة وسؤال مرجعيته عن الاسباب الموجبة لاسس طريقته ونتائجها ومناسبة الوسائل الى تحقيق النتائج ام لا .. كسؤال ابن الجهاد الاسلامي او ابن حماس لقادته عن مشروعهم المزعوم لتحرير فلسطين كيف يكون وما هو طريقه وما هي علاقاته وما آل اليه على سبيل المثال .. من خلال عقلية الاتباع على بصيرة وسلوك الطريق الواضح . اللهم وفق امة الاسلام لما تحبه وترضاه وانر بصيرتها ووحد كلمتها واظهر دينها على الدين كله وما ذلك عليك بعزيز .
    1 point
  14. فقد اتضح النهج في التغيير الاول وامتازت الفئة الفاعلة عن الفئة المنفعله بين مؤمنين وكفار- حتى المنافقين ما كانوا معروفين- مرجعيتهم واحدة وقائدهم واحد وهو علاوة على قيادة ذلك نبي يوحى اليه ، والوحي ينزل بين ظهرانيهم منجما يكشف لهم ما استتر ويبين لهم حيوية الاتصال بالحق المعبود وتأثير هذا في وجدان العاملين من استشعار معية الرحمن واذا وُعد احدهم بجائزة ايقن بها وانطلق لا يبالي شيئا ولا ينتظر امرا يجعله يتردد ادنى تردد بخلاف حالنا اليوم فالقيادات متعددة وحملة الدعوة يعملون بين مسلمين يزعم كل واحد منهم انه على الحق وانه ابو المعارف الاسلامية حتى لو تبنى عين الكفر وحال المؤمن انه يخشى ذنوبه ولا يوجد يقينا حيا انه ان فعل كذا كان من اهل الجنة لينطلق لا يلوي على شيء ولا يتردد ادنى تردد فضلا عن صعوبة وطبيعة الحياة وتعقدها وتعدد مطالبها مما جعل الكثيرون يعملون اكثر من عمل لتحصيل لقمة العيش عداك عن قرار الكفار في العالم ان يحولوا بين الامة بواقعها المزري هذا وبين الوصول لاقامة التغيير الثاني بخلاف ما كان عليه الحال في التغيير الاول فقد كان الكفار شبه مغيبين ولا مبالين عمّا كان يحدث في بلاد الحجاز ..بخلاف حالهم اليوم فهم يعملون على مدار الساعة يوميا لكتم انفاس العاملين للتغيير وقد اجتمع لهم كل خبث ابالسة الانس والجن
    1 point
  15. والتغيير القائم على فكرة اساسية ألف باءه أن تكون هذه الفكرة محترمة في المجموعة البشرية التي هي مادة التغيير وصناعته وصياغته على الأسس المناقضة لما كانت عليه من اعتقادات وقناعات لم تتخل عنها بسهولة ولهذا من توسل القوة لفرض قناعات تغاير قناعات المجموعة البشرية كان مصيره الفشل الذريع وقد أدرك الصليبيون هذه الحقيقية بعد حملاتهم المتكررة المتعددة على العالم الإسلامي كما سيدرك تنظيم الدولة هذه الحقيقية حتى لو زعموا أنهم يطبقون الإسلام على مسلمين إما لان المسلمين لم يعودوا يفكرون على أساس الإسلام فصار حالهم حال من يريد أن يفرض عليهم فكرا مناقضا بالقوة ولهذا قال الواعون لا بدّ من سير طريق الرسول لإقامة وبناء الدولة على الفكرة فالدار بعد ان هدموا الخلافة العثمانية ما عادت دار إسلام ظهر فيها الكفر البواح بل صار واقعها انها دار كفر مقيم في كل أركان الحياة حتى بات التنكر للعبادات الفردية أمرا طبيعيا او لان المسلمين يبقون من البشر لا يستسيغون إجبارهم بالعصا او ترغيبهم بالجزرة للاقتناع بفكرة أي فكرة بل دائما و ابدا كانت القوة خادما لتنفيذ الفكرة، فالعصا والجزرة لتحقيق مطامع وتبديد مخاوف وليست ابدا للاقتناع بفكرة ، أو لنقل هي ثواب وعقاب يتنزل بعد ايمان يقتضيهما . وبتتبع الأحكام الشرعية واستقراءها ندرك ان القوة كانت دائما تبعا للفكرة التي تتولى الرعاية والسياسة والكياسة عند الحكام العادلين وتلازم الحكام المتهورين المارقين الطغاة المستبدين .. وتُوجه القوة لأداء الرعاية على أكمل وجه .. وهذا يؤكده الوحي الذي بيّنه فعل الرسول وسيره العملي بان طريق تغيير المجتمع من الداخل يكون بتغيير القناعات ،وخاصة قناعات الفئة المؤثرة التي ينقاد الناس لها واظهر الوحي ان تغيير المجتمعات من الخارج مع التوسل بالإعداد والقوة وما يوحيه التلويح بها يعتمد أيضا على الفكرة والرعاية والدعوة للفكرة باعتبارها حق ويقين وباعتبارها شكلت نموذجا شاخصا بشريا قائما ماثلا امام اعينهم من خلال تطبيق الانموذج الاسلامي عمليا فيظهر لهم انه يقوم على العدل حتى مع المخالف للفكرة من الذين وافقوا ان يتعايشوا معنا وفق معاييرنا واحكامنا التي بينت لهم سلفا وبوضوح تام. وباعتبارها أي القوة ليست الا لتكسير الحواجز المادية فهي ليست للتدمير لذات التدمير ولا لاستباحة الأعراض والاعتداء عليها ولا _ وهنا بيت القصيد – لتغيير قناعات الناس مهما كانت .. وبهذا كانت أحكام الجهاد وقتال البغاة الخارجين على امام دار العدل، وقتال الفئة التي تبغي على أختها وكذلك أحكام العقوبات كلها مضبوطة بالفكرة وما توحيه من ضوابط وقيود تمنع الحاكم ان يتفلت من عقالها ويخرج عن قيودها الى الاستبداد والاهواء والاستهتار بكرامة الانسان ؛ فكرامة الانسان محفوظة حتى في ايقاع العقوبة حتى لو كان مخالفا في العقيدة ما دام معصوما دمه مصونة حرمته .. وجدير بالذكر ان طبيعة الفكرة تستدعي احيانا المذنب نفسه ليقوم بالاعتراف والاقرار بالذنب وان ادى هذا الى استجلاب العقوبة لنفسه بنفسه والتي قد تصل حدّ الموت اذا رأى ان لا يستر على نفسه ، خوفا من الله وعذابه وطمعا في جبر جريمته فالفكرة تتحكم في الحاكم والمحكوم على السواء والقوة تخدم الفكرة وما يتفرع عنها من علاجات لكافة المشاكل والعلاقات .
    1 point
  16. إن الواقع اظهر أنّ عملية استئناف الحياة الإسلامية باتت معقدة اشد التعقيد ، وطويلة لكنها ليست مستحيلة ، فمهما طالت يمكن الوصول لها بشرط السير في سكتها .. وتصبح مستحيلة وليست فقط بعيدة وطويلة الأمد إن كان المسير على غير سكتها إذ أن من لم يتلبس بعملية التغيير الحقيقي أضحى جزءا من الواقع الفاسد ومآله حتما التكيف مع تراكم الفساد في الواقع ليصبح جزء متماهيا تماما معه أو منعزلا لا يأبه به ولا يؤبه له ..
    1 point
×
×
  • اضف...