اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

واعي واعي

المشرفين
  • Posts

    6,320
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    35

سجل تطورات نقاط السمعه

  1. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في عندما حكمت النصرانية وعندما حكم الإسلام   
    أخي الكريم
     
    الموضوع المكتوب يهاجم النصرانية وحكام النصرانية سواء تحت مسمى الرأسمالية أو الحملات الصليبية أو الحكم الملكي الصليبي أو أي حكم آخر، فقد جر هؤلاء الدمار على العالم، وهذا هو الموضوع الأساس.
     
    أما موضوع التحليلات السياسية فليست دائما ضارة، فواقع حركة إسلامية (على حسب رأيي) خدعت الكثير من المسلمين لا بأس ببيان واقعها وان اختلفت الآراء في ذلك، ولا يعني ذلك أن تتناول الحركات كلها بالتحليل السياسي وفي كل وقت وحين فهذا ضار.
     
    على كل الموضوع يركز على حكم النصرانية وأنت اقتبست سطرين دار عليهما النقاش في هذا الموضوع، والأثر الضار الذي تركه تنظيم الدولة كبير ولا مانع من التطرق إليه، وللعلم من يحللون حقيقة تنظيم الدولة ليس حزب التحرير فقط [للعلم هذا رأيي وليس رأي حزب التحرير]  بل تيارات وكتاب كثر وأصبح التحليل فيهم كبير جدا بحيث أصبح متداولا على ألسن الناس بشكل طبيعي جدا.
     
    وأعود لأقول أن الموضوع الأساس وما يجب أن يكشفوا هم حكام الغرب وحكام المسلمين الخونة بشكل رئيسي وأساسي للتغيير عليهم وإقامة حكم الإسلام على أنقاض عروشهم
  2. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه الخلافة خلاصنا في قضايا تتعلق بإجرام النظام التركي لا يطلع عليها الكثير من المسلمين   
    الحقيقة
      قضايا تتعلق بإجرام النظام التركي لا يطلع عليها الكثير من المسلمين
    ----------
    أوزبكستان من أكثر الدول قمعا واضطهادا للمسلمين وكل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ينكل به أشد التنكيل، وعندما توفي الطاغية اليهودي كريموف حاكم أوزبكستان السابق ذهب الدجال أردوغان ووضع أكليلا من الزهور على قبره.
    وليس هذا فحسب بل إن النظام التركي سلم الكثير من الإسلاميين الفارين من بطش النظام سلمهم للنظام الأوزبكي ليقعوا من جديد تحت التنكيل الذي قد يصل بهم للموت، وهذه أمثلة حديثة للمثال وليست للحصر:
    1- في 22 حزيران سلمت السلطات التركية سراً إلى أوزبيكستان أركين أفازوف البالغ من العمر 38 عاماً
    2- عبد الله إيرماتوف البالغ من العمر 34 عاماً
    3- في 20 تموز، تم تسليم ذاكر رحيموف إلى أوزبيكستان، وهو مطلوب للاشتباه في تورطه في منظمة "الحركة الإسلامية في تركستان"
    4- من المتوقع أيضاً تسليم باهردان خودوينازاروف، 48 عاماً، وفقاً لما ذكرته إذاعة أوزودليك كما أشار إليه أقارب خودوينازاروف. وقال التقرير أن باهردان خودونازاروف الذي يعتبر تلميذ العالم الأنديجاني الشهير عبد الفضالي - قاري ميرزاييف قد تم إحضاره إلى أوزبيكستان في قائمة الأشخاص المطلوبين للاشتباه في شن هجمات على النظام الدستوري.
    منقول بتصرف
    #الحقيقة
    #تنابل_السلطان_أردوغان
         
  3. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في ترامب والمدد الزمنية   
    ترامب والمدد الزمنية
    ----------------
    ترامب الأزعر والغبي يقول:
    "السعودية لن تصمد أسبوعين بدون أمريكا"
    "وإيران تستطيع احتلال الشرق الأوسط بـ(12) دقيقة"
    الحقيقة هي:
    أمريكا لا تستطيع احتلال أي دولة صغيرة في العالم الإسلامي بقواها الذاتية إلا بخيانة من أهل البلد تستطيع احتلالها
    حكام المسلمين لا يصمدون شهر واحد فقط من دون دعم خارجي غربي وخيانة داخلية
    لولا دعم كل الدول في العالم لبشار الأسد وخيانة داخلية لما صمد بشار شهر واحد فقط ولكنها الخيانة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    الذي يجعل الدول في العالم الإسلامي تتساقط أمام المجرمين هي:
     الخيانة والخيانة وثم الخيانة ممزوجة بجهل وغباء قاتلين
    والخيانة هي أن تركن لأي حاكم في العالم الإسلامي أو تركن للغرب وتنفذ تعليماته
    عندها أنت خائن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ولولا ذلك لانهار جميع حكام المسلمين في أقل من شهر أمام شعوبهم لأن قوتهم هي من دعم الغرب الكافر لهم، ولما استطاعت كل قوى الكفر أن تحارب المسلمين ولكنها [(الخيانة والجهل)] عند الكثيرين تجعل هذه المصائب تنزل على رؤوسنا.
     
     
     
  4. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه يوسف الساريسي في الحرب الفكرية على الاسلام ووجوب التصدي لها .. احمد الخطواني   
    الحرب الفكرية على الاسلام ووجوب التصدي لها .. احمد الخطواني
     
  5. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه منصف الرياحي في #فرنسا تستنفر أوباشها في #تونس للتطاول على الإسلام   
    بسم الله الرحمن الرحيم
    #فرنسا تستنفر أوباشها في #تونس للتطاول على الإسلام
    - للإستماع◄http://www.hizb-ut-tahrir.info/…/5-…/2018_10_05_TLK_4_OK.mp3

    #الخبر:
     
    اعتبر #حمة_الهمامي الناطق باسم #الجبهة_الشعبية الثلاثاء 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها لجنة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أنّ وجود مساجد داخل الثكنات العسكرية هو مدخل لما وصف بـ"السرطان"، محذّرا من أن يتسرّب ذلك إلى جميع مؤسسات الدولة، وفق تعبيره.
     
    وقال #حمة الهمامي: "لا أذيعكم سرّا أنّ وجود 52 مسجدا في الثكنات العسكرية يطرح سؤالا".
     
    وتابع قائلا: "كيف تجري التربية الدينية ومن يقوم بالتأطير؟". (#الشاهد، 02/10/2018)
     
    #التعليق:
     
    إذا كانت حقيقة المشاكل في البلاد هي غياب عقليّة الرعاية لدى #الحكّام واستنادهم لمناهج فصل الدين عن الدولة والتشريع والحكم، فإن أدوات #الاستعمار يحصرون حقدهم على الإسلام، وإن كان غير مطبّق في ظل دولة! فيحاربون حتى أدق تفاصيله ولو الشأن الفردي التعبدي!
     
    فكلما تحرّك #النّاس مطالبين بثرواتهم وحقوقهم كانت أداة الاستفزاز والمزايدة هي الإسلام.
     
    لقد أظهر حمة حقده وحقد من لف حوله من العلمانيين على #الجيش_التونسي باعتباره جيشاً مسلماً لا ينصر إلا قضايا أمته ولن يكون مطية بيد عملاء الاستعمار... لذلك أنكروا على الجيش أن يكون له مساجد في الثكنات لتأدية أبسط واجباتهم وهي الصلاة لله رب العالمين.
     
    فأمثال حمة ينكرون.. أو أنهم لا يريدون استيعاب طبيعة #الجيش الذي يعتزّ بتابعيته لأمته وحضارته وبيئته الإسلامية.. فالجيش هو من وقف مع #الشعب ضد المخلوع أثناء الثورة، وهو من سيصحح المسار بوقوفه مع المخلصين ضد عملاء الاستعمار الذين باعوا بلادهم من أجل مصالح آنية أنانية...
     
    وبالرغم من إدراك حمة أن الكثير من العلمانيين عملاء الاستعمار أرادوا الاستنجاد بالجيش زمن #الترويكاولكنهم فشلوا في تأليب الجيش على الشعب، لأن الجيش التونسي مخلص لدينه وأمته ويستحيل أن يغدر بها من أجل فئة عميلة تعمل لتركيز نفوذ المستعمر... ولأن حمة يدرك أيضا أن الجيش التونسي مسلم ولن ينصر إلا أمته ودينه... فإن تحذيره هذا يصب في قطع الطريق أمام التحرر الشامل والكامل والذي لن يكون إلا بمساعدة الجيش.
     
    ولنا أن نتساءل أين كان حمة عندما طلبت إحدى العاملات بالسفارة الفرنسية بتحريض ضباط الجيش التونسي ضد شعبه أثناء احتجاجات كانون الثاني/يناير ٢٠١٨؟! أم لأن أسياده الفرنسيين هم أصحاب الشأن في البلاد فلا يجرؤ على انتقادهم؟!
     
    وعليه فإننا ندرك جيّدا أن جهاز التنبه بالنسبة "للفرنجة" هو الإسلام.. لعلمهم أن بيضة القبّان في أيّ تغيير قادم هي الجيوش.. لذلك هم يضعونهم تحت القصف الإعلامي وإثارة الخوف فيهم من الإسلام ومن دعاة العمل لاستئناف الحياة الإسلامية..
     
    فالجيش التونسي الذي وقف مع الشعب في ثورته، هو من سيصحح مسار الثورة بعد اختطافها من عملاء الاستعمار، وذلك لاستعادة سلطان الأمة المغصوب بإعطاء النصرة للمخلصين، فتتحرر البلاد من الاستعمار وأدواته المحلية. ﴿وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً﴾
     
     
    كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
    الأستاذ خبيّب كرَباكَة
    =================
       
  6. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في اللغة العربية لها قداسة فاحذروا التهكم عليها   
    اللغة العربية لها قداسة فاحذروا التهكم عليها

    اللغة العربية لغة القرآن الكريم، عندما ضعفت، ضعفت دولة الخلافة، عندما ضعفت ضعف فهمنا لإسلامنا، ولا يمكن فهم الإسلام بشكل صحيح إلا بإتقان اللغة العربية، وانظر كيف نظر أسلافنا الى اللغة العربية لتدرك كم هي خسارتنا بعدم اتقاننا للغتنا، فهذا عمر رضى الله عنه يأمر بألا يقرئ القرآن إلا عالم باللغة, ويأمر أبا الأسود ليضع النحو, ويقول: "تعلموا العربية فإنها تثبت العقل, وتزيد المروءة", ويقول: "إياكم ورطانة الأعاجم", ويقول: "تعلموا النحو كما تتعلمون السنن والفرائض"، ويقول ابن تيمية, رحمه الله, موضحا الترابط بين الإسلام, واللغة العربية: "فتعلم اللغة العربية من الدين, ومعرفتها فرض واجب, فإن فهم الكتاب والسنة, فرض, ولا يفهمان إلا بفهم اللغة العربية, وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب." ويقول الشافعي رحمه الله: "إن الله فرض على جميع الأمم تعلم اللسان العربي بالتبع لمخاطبتهم بالقرآن, والتعبد به."

    حتى الأعداء شهدوا للغة العربية، من مثل المستشرق الايطالي جويدي حيث تغزل باللغة العربية قائلا: "اللغة العربية الشريفة آية في التعبير عن الأفكار, فحروفها تميزت بانفرادها بحروف لا توجد في اللغات الأخرى, كالضاد والظاء والعين والغين والحاء والطاء والقاف, وبثبات الحروف العربية الأصيلة, وبحركة البناء في الحرف الواحد بين المعنيين, وبالعلاقة بين الحرف والمعنى الذي يشير إليه. أما مفرداتها, فتميزت بالمعنى والاتساع والتكاثر والتوالد, وبمنطقيتها (منطقية في قوالبها), ودقة تعبيرها من حيث الدقة في الدلالة والإيجاز, ودقة التعبير عن المعاني."

    أما في هذه الايام التي يحيا فيها المسلمون هذه الحياة الاليمة في ظل الانظمة الرأسمالية وفي ظل غياب الخلافة، نرى الكثيرين ممن يسبون العرب ويتهكمون عليهم لتخلفهم عن ركب العالم التكنولوجي والسياسي ولما يعانيه العالم الاسلامي من ويلات، وتظهر كثيرا هذه التهكمات في الكاريكاتيرات، عندما يسب العرب على ما يشاهد منهم من سعي البعض وراء شهواتهم وبطونهم وغيره.

    في الحقيقة يجب الحذر من هذ الامر، فصحيح ان وضع المسلمين جميعا بما فيهم العرب في هذا الوضع المتردي، ولكن يجب ان يعلم اولا ان اللغة العربية هي:
    • لغة القران الكريم، قال تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}
    • لا يفهم القران الكريم بغير اللغة العربية
    • لا يمكن فهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بغير اللغة العربية
    • لا يمكن الاجتهاد بغير اللغة العربية
    • لا يمكن فهم الاسلام بغير اللغة العربية
    • لا يمكن إنهاض المسلمين بغير اللغة العربية
    • لا يمكن أن يتغير الحال بغير اللغة العربية

    ولذلك كانت طاقة اللغة العربية وطاقة الاسلام ان امتزجتا أصبحتا طاقة قوية دافعة للتغيير وبهما معا ينتشر الخير في العالم، فالطاقة العربية وحدها لا شيء، والاسلام لا يوجد بدون اللغة العربية، ولذلك كانت اللغة العربية هي احد المكونات الرئيسة لفهم الاسلام ونشره والدعوة إليه.

    فنحن كمسلمين لا تعتز باللغة العربية لأننا عرب، فاللغة وحدها لا قيمة لها بدون الإسلام، ولذلك نبراسنا قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما قال: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله"، نعم عزتنا وقوتنا هي بتمسكنا بالإسلام، ولكن كما قلنا سابقا ان فهم الاسلام وحمله ونشره لا يمكن أن يتم بدون اللغة العربية.

    والملاحظ أيضا أن التخلف الذي تحدثنا عنه سابقا أصاب المسلمين بشكل عام عرب وغير عرب، وهذا إن دل على شيء فيدل على ان سبب التخلف ليس كوننا عربا، بل بسبب تخلفنا وابتعادنا عن اسلامنا الذي هو سبب قوتنا، ولن نرجع الى صدارة العالم الا ان اقمنا دولة الخلافة دولة القران لتطبق الاسلام في العالم، وخير البلاد لإقامة دولة الاسلام هي البلاد العربية، ولا يعني ذلك ان اقامة الخلافة في غير البلاد العربية غير ممكنة او غير جائزة.

    ولكن هنا نريد التركيز على خطر التهكمات التي تحصل على العرب، سواء بقصد أو بدون قصد، ومن آثار هذه التهكمات:
    1- جعل الناس تنفر من العرب وهذا يعني النفور من اللغة العربية، فاصبحنا ننظر لمن يتحدث لغة ثانية غير اللغة العربية بانه انسان متحضر، حتى لو كان لا يتقن اللغة العربية الفصحى.
    2- تيئيس الناس من عملية التغيير في البلاد العربية، وذلك بإعطاء صورة ان العرب أناس متخلفين لا يمكن ان يحصل في بلادهم عملية تغيير.
    3- محاولة حصر المشكلة في العرب وابعاد الانظار عن ان المشكلة هي الابتعاد عن تطبيق الاسلام في دولة الخلافة.
    4- تقديس الدول الغربية واللغات الاجنبية والانسان الاجنبي كانسان متحضر، وان الانسان العربي انسان متخلف، وهذا يوجد عقد النقص عن الانسان المسلم العربي ويجعله يعمل على تقليد الغربيين، واول التقليد الاهتمام بلغتهم.


    وغيره من الآثار المدمرة للتهكم على العرب، وليعلم الجميع انه لن يعود للغة العربية مجدها وعزها الا بعودة الخلافة، عندما تكون اللغة العربية اللغة الرسمية لدولة الخلافة، وتقوى اللغة العربية بقوة دولتها، يقول ابن خلدون: "إن قوة اللغة في أمة ما تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دورها بين بقية الأمم, لأن غلبة اللغة بغلبة أهلها, ومنزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم." 
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4379&st=0&gopid=16071&#entry16071
  7. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في مقياس الأعمال   
    افضل وأحسن

    هذا احسن من غيره نسمعها كثيرا من الناس، فإذا تغير رئيس وجاء اخر وقلت عنه سيء، يُرد عليك: هذا الرئيس احسن من غيره، وإذا شارك بعضهم بانتخابات يقال لك: المشاركة خير من الجلوس وترك الساحة للعلمانيين، والرئيس الامريكي الحالي افضل من سابقه، وتغيير الرئيس مع بقاء النظام والدستور السابق خير من عدم التغيير وهكذا من الاستعمالات.
    في الحقيقة ان اسم التفضيل أحسن و أفضل لا يصلح للاستخدام بشكل عام دون ضوابط، فهناك امور لا يجوز فيها إلا الصواب، ولا يقبل الخطأ فيها، ولا تقبل الا بنسبة 100%، وهناك امور يقبل التفضيل فيها.
    فمثلا في الامور العقائدية والشرعية والالتزام بها لا يقبل إلا الالتزام الكامل بالشرع والايمان الكامل بالعقيدة الاسلامية، فمثلا لا نقبل صلاة رجل للظهر ثلاث ركعات والقول: ان ثلاث ركعات خير من عدم الصلاة، ولا يقبل صوم انسان الى العصر والقول صومه هذا خير من عدم الصيام، ولا يقبل في موضوع العقيدة ان يؤمن انسان بكل الاسلام ما عدا سورة الاخلاص، فهذه لا يؤمن بها.. والا اعتبر كافرا لان منكر الاية من القران ومنكر الاسلام كله كافر عى السواء.
    وأيضا في أمور التطبيق للإسلام وإيجاده في الحياة، لا يصح للحاكم ان يطبق 90% من الاسلام ويترك 10% من الاسلام للتطبيق فيما بعد، فالرسول صلى الله عليه وسلم امر بقتال الحاكم اذا ترك حكما واحدا من الاسلام لا خلاف فيه، كأن يترك تاركي الصلاة دون عقوبة، فهذه وحدها توجب قتال الحاكم حتى يعود، ونسبتها من الاحكام الشرعية صفر تقريبا، ولكن لأنه لا خلاف في فرضية الصلاة وإيجادها بين المسلمين، وقس على ذلك لو لم يقطع يد السارق او يترك النساء تلبس ما تشاء وغيره مما لا خلاف فيه انه من الاسلام.
    فمثلا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رفض ترك صنم ثقيف ولو ساعة واحدة مع انهم حديثي عهد بالإسلام، ورغم الحاحهم عليه إلا انه اصر على هدمه، ولم يقل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ان اسلام القوم وترك صنمهم خير من الاصرار على هذا الشرط فيرفضوا الاسلام ويصروا على كفرهم، ولم يقبل الرسول جميع الوساطات في عدم قطع يد المرأة المخزومية التي سرقت بل اصر على اقامة الحد، ولم يقل ان ترك قطع يدها افضل من قطع يدها وإثارة القوم والناس على الرسول وغيره من التبريرات.
    وكذلك اثناء ايجاد الاسلام في واقع الحياة كما فعل رسولنا الكريم، لم يقبل إلا التطبيق الكامل والكامل فقط للإسلام دون ترك أي امر ولو دق هذا الامر.
    فقد رفض عرض سادة قريش للحكم مقابل ان لا يهاجم اصنامهم ورفض شرط قبيلة عامر بن ابي صعصعة عندما عرضوا عليه ان يكون لهم الحكم من بعده، ""ولم يقل الرسول ان عرض قبيلة عامر بن ابي صعصة بإقامة الاسلام والجهاد ونشره افضل من عرض قريش الذين اشترطوا شروط مخالفة للعقيدة الاسلامية، اما قبيلة عامر بن ابي صعصة فقبلوا الاسلام مع شرط اعطائهم فقط الحكم بعده، فقبول شرطهم افضل من رفضه""، نعم لم يقل الرسول ذلك بل اصر على تطبيق كامل للإسلام رغم الحاجة الشديدة لذلك وما يعانيه هو وأصحابه من مشقة وعذاب.

    نعم ان كلمة افضل في الامور الشرعية وتطبيق الاحكام الشرعية ليس لها وجود، فحاكم لا يسرق وحاكم يسرق وكلاهما لا يطبقان الشرع كلاهما يجب إزالتهما ورئيس لا يرتشي ولا يسرق ويعطي الناس حقوقهم حسب الديمقراطية ليس افضل ممن يسرق ويرتشي ويظلم الناس حسب النظام الديمقراطي فكلاهما مجرمين لعدم تطبيق الشرع، والتصويت على دستور مخالف للإسلام حتى لا يسيطر المجرمون على السلطة ليس افضل من ترك العلمانيين يسيطرون على السلطة، فسن القوانين والتصويت عليها حرام، وحاكم امريكي لا يعلن الحرب على المسلمين ليس افضل من حاكم يعلن الحرب على المسلمين جهارا نهارا.

    اما ان كانت الامور مما يجوز فيه المفاضلة مثل الاشياء وترتيبها وتصنيعها فهذه لا مانع من المفاضلة فيها، فانا احب الشاي اكثر من القهوة، والبيت على الجبل افضل من البيت في الوادي، وأحب قليل الملح من الطعام على المالح، وهذا الرجل اطول من هذا وهذه المرأة اجمل من هذه وهذه الصناعة من هذا البلد افضل الصناعات، وترتيب البيت هكذا خير من ترتيبك وهكذا، فهنا لا مانع من المفاضلة بين الاشياء.

    والخلاصة ان كلمة افضل وأحسن لا تجوز في الامور الشرعية بل يجب عرض الامور الشرعية على القران والسنة لمعرفة الحكم الشرعي والالتزام بها ولا مجال هنا للعقل ليقول "افضل وأحسن" بحجة الظروف والاحوال والمجتمع الدولي ورضا الناس وغضبهم، فهذه كلها ليست حججا لترك شرع الله والحيد عنه والقول "افضل واحسن".
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4377&st=0&gopid=16060&#entry16060
  8. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه محمد صالح في منـاجاة شعر :المرحوم حافظ صالح   
    منـاجاة
    شعر :المرحوم حافظ صالح
    يـا مـن إلـيـك بوحشـتـي أتـضـرع يــا مــن إلـيـك المبـتـدا والمـرجـع
    يـا مـن بـرى فلـك السمـاء كواكبـاً سمـك السمـاء بغـيـر عـمـد تـرفـع
    يا من دحى الأرضين جـل جلالـه فنـمـت بـهـا أقواتـهـا... والمـرتـع
    يــا مــن جعـلـت جبالـهـا أوتـادهـا كــانــت كـفـاتــا طـيـبــا وبــلاقــع
    يا من إذا المضطـر جـاءك داعيـا كنت المجيـب لمـا دعـاك وتسمـع
    يـا مـن لــه عـنـت الـوجـوه ذليـلـة قلبـي بحبـك عـنـد ذكــرك يخـشـع
    يــا مــن أبــوء إلـيـه فــي نعمـائـه ذنـبـي أبــوء بــه وعـفـوك أوســع
    هــذي شـبـاب المسلـمـيـن منـيـبـة وســط المسـاجـد قائـمـون وركــع
    هـذي جمـوع المسلمـيـن جميعـهـا ونسـاؤهـم وشيـوخـهـم والـرضــع
    رفـعـوا أكــف ضـراعـة وتـوسـل هــذا الأذان مــن الـمــآذن يـرفــع
    لـك رحمـة وسعـت لخلقـك كلـهـم فكتـبـتـهـا للمـؤمـنـيـن إذا دعـــــوا
    أنجز لنـا وعـداً وعـدت .... فأننـا عـدنـا عـلـى نـهـج النـبـوة نـهـرع
    فقـد اعتصمـنـا ... بـالإلـه وحبـلـه حـاشــا لـحـبـل الله يـومــاً يـقـطــع
    نـهـج النـبـي سبيلـنـا وهــو الــذي إنـــا أمـرنــا نقتـفـيـه .... ونـتـبــع
    أرسـى العقيـدة جذرهـا وفروعهـا أفكارهـا كالشمـس بيـضـا تنـصـع
    مـا زال يرمـي نبـلـه عــن قـوسـه وغدا يزلزل كفرهـم ... ويصـدع
    فاللات والعـزى تهـاوى صرحهـا ومنـاتـهـم اتـبـاعـهـا يـتـضـوعـوا
    هبـل هـوى وكــذا أســاف ونائـلـة هُزِمت طواغيت الهوى أن يتبعوا
    زالــت طواغـيـت الـكـلام بجنّـهـم وببـأسـهـم ... فـلـواءهـم يـتـمــزع
    سرنـا فكـان النصـر تحـت لوائـنـا وهناك حيث الشمـس دومـاً تطلـع
    كـنـا الـهـدى للعالمـيـن ... وعــزة للمسلـمـيـن ... ومـأمـنـاً للـمـفـزع
    إن ابــن نـافـع لــم يـشــد لجـامـهـا في مغرب الشمس البعيـد وينـزع
    لـولا المحـيـط الأطلـسـي بــدا لــه فمضـى جنوبـاً أو شـمـالاً يــزرع
    وابـن النصـيـر يستعـيـن بـطـارق نـعــم المـعـيـن بـخـطـة والـمـبـدع
    بحر العروبة فـي الجنـوب ومثلـه بسهولـهـا البلـقـان ... لــم تتـمـنـع
  9. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه الباحث عن الحقيقة في ما الفرق بين #المجتمع الراقي والمجتمع المنخفض؟   
    بسم الله الرحمن الرحيم
    تلفزيون #الواقية: ما الفرق بين #المجتمع الراقي والمجتمع المنخفض؟
    للأستاذ القدير أحمد القصص عضو حزب التحرير / ولاية لبنان
    الأربعاء، 09 محرم الحرام 1440هـ الموافق 19 أيلول/سبتمبر 2018م
     
     
  10. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو اهل الشام في خُطب ورسائل   
    https://m.youtube.com/watch?v=-5dIOK3I8Pcwww.youtube.com%2Ffeeds%2Fvideos.xml%3Fchannel_id%3DUCrT3R6k-0EBR_W7nUj
  11. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في المدد الإلهي ... إدلب و أندونيسيا   
    المدد الإلهي
    #إدلب و #أندونيسيا
    ------------------------------
    إدلب محاصرة ويعمل المجرمون على نزع سلاحها وتسليمها تدريجيا للنظام السوري أو الحرب إن استعصى الأمر عليهم، ومع ذلك فيها قوة عسكرية من المقاتلين ولكن يبدو أن نية القتال للآن غير موجودة.
    وفي المقابل سمعنا عن #الزلزال في أندونيسيا الذي خلف مئات القتلى.
     
    السؤال هو ما الرابط بين الحادثتين؟
     
    الرابط هو موضوع السنن الإلهية والمعاصي.
     
    أولا في نصر الله المقاتلين لو أخلصوا النية لله وابتعدوا عن المعصية ولو كان عدد المقاتلين اقل من عدد المجرمين بعشرات المرات
    وثانيا أن الله لا ينزل عذابه على المسلمين من زلازل وكوارث لولا وجود المعصية.
     
    في #غزوة_مؤتة 3000 مقاتل من المسلمين انتصروا على 200000 مقاتل، أي واحد مقابل 66 شخص من الكفار ومع ذلك انتصروا عليهم، فقط اخلصوا النية لله وابتعدوا عن المعصية وقاتلوا من اجل لا إله إلا الله محمد رسول الله ونصروا مشروع الإسلام، وقد كان الصحابة عندما يطلبون العون والمدد من سيدنا عمر بن الخطاب في معاركهم كان يرشدهم للتقرب إلى الله تعالى ويقول لهم أن عددكم يكفي، فقط أخلصوا عملكم وتوكلوا حق التوكل على الله وتقربوا إليه بالطاعات والله ينصركم، حتى أنه يوما حزن لأن أحد معارك المسلمين تأخر النصر فيها عدة ساعات وليس عدة أيام أو سنوات، فقال أن هذا ما كان إلا بسبب المعاصي.
     
    ومقاتلو إدلب لو اخلصوا نيتهم لله وتركوا المعاصي مثل تركهم الركون للظالمين مثل الكفار وحكام المسلمين، وكان قتالهم من أجل نصرة مشروع الإسلام مشروع الخلافة وابتعدوا عن المعاصي فإن لهم القدرة بالتأكيد على هزيمة بشار وكل من يقف خلفه من قوى الظلام، أي أن المدد الإلهي لا يأتي إلا بتلك الأمور ولا ينصر الله من لا ينصر دينه أو من يركن للظالمين  أو من تكثر معاصيهم.
     
    وكذلك ورد أن الأرض اهتزت في وقت عمر بن الخطاب، فهدد عمر أهل المدينة أنهم إن لم يكفوا عن المعصية ليخرجن من بينهم، يا الله..!!!!
     
    يخرج من بين الصحابة لان فيهم معصية مع أنهم خيرة خلق الله، ولكن أدرك سيدنا عمر أن الأرض لا تهتز إلا لمعصية وقعت.
     
    فكيف لو رأى سيدنا عمر المعاصي في وقتنا، ولا أقول ذلك لان أهل أندونيسيا أشد الناس معصية، ففي كل بلد هموم ومشاكل وضنك قدرها الله وأنزلها على أهل تلك البلاد، ولذلك علينا كمسلمين أن نهجر المعاصي حتى يرفع عنا الضنك والشدة.
     
    وللتأكيد أنا لا أتحدث عن المعاصي الفردية فقط، فإن أكبر معصية يقع فيها ملايين المسلمين هي تركهم العمل لإقامة #الخلافة وإزالة الحكام الحاليين الذي يحكمون بشرائع الطاغوت، فان أزلناهم وأقمنا الخلافة وطبقنا الإسلام فان المعاصي ستخف كثيرا، وعندها ستبدأ أحوال المسلمين بالتغير، هذا الصواب وليس كما يدعي البعض "أصلح الفرد يصلح المجتمع" فنمكث على رأيهم ملايين السنين دون تغيير، بل اعمل للتغيير وإلزم شرع الله... والله ناصرك ولو بعد حين، وعندها يحق لنا طلب المدد الإلهي في معاركنا، ويكون الله معنا فيرفع عن المصائب والكوارث.
     
     
     
  12. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه الخلافة خلاصنا في أنشودة لا تتدخل أردوغان   
    أنشودة لا تتدخل أردوغان 
    والتي قام اليوتيوب بحذفها 
    إلقاء أسدالدين أبوالحسن
  13. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو أبو الحسن في تركيا والدور المضلل   
    بسم الله الرحمن الرحيم
    " تركيا والدور المضلل "
    لقد بات الغرب يدرك أكثر من غيره، أن المرحلة المقبلة هي مرحلة اختيار الشعوب لنظامها ودستورها، وهو يدرك أيضاً بشكل قاطع أن الشعوب في العالم الإسلامي ستختار الإسلام كأساس لحياتها ونظامها ودستورها، وذلك لأن الشعوب هي في أصلها شعوب مسلمة؛ عقيدتها إسلامية وتحب دينها، ولأن النظم الغربية التي كانت مطبقة في البلاد العربية وغير العربية قد ثبت فشلها وسقمها، وجلبت الظلم والقهر والشرور على الشعوب، وثبت فشلها أيضاً في عقر دارها؛ في أوروبا وأمريكا حيث جلبت الأزمات المتعددة؛ الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها ...
    إن عدة تصريحات على ألسنة الغرب قد صدرت تحذّر من هذا الأمر، ووجوب العمل لتفاديه، والحيلولة دون حصوله، لأن حصوله سيكون بمثابة الضربة القاضية لكل سياسات الغرب في بلاد المسلمين، وسيكون أيضاً ضربة للفكر الرأسمالي الغربي، وسيضع الغرب كله في مواجهة حضارة أفل نجمها عن الساحة الدولية منذ أكثر من مئة عام مضت ... وهذا ما ظهر على أكثر من زعيم غربي ؛منهم مهندس السياسة الأمريكية لسنوات طويلة ( وزير الخارجية الأسبق كيسنجر) حيث قال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في مؤتمر غرف التجارة الدولية سنة  1991 ، إن الجبهة الجديدة التي على الغرب مواجهتها هي العالم العربي والإسلامي ، باعتبار هذا العالم هو العدو الجديد للغرب...)  
    والحقيقة أن الغرب قد اتخذ خطوات بالفعل منذ سنوات لعرقلة هذه المرحلة الخطرة، أو الالتفاف عليها، وتوجيهها وجهة مضللة أخرى، وذلك بعد أن شاهد الرأي العام الكاسح للإسلام في بداية الثمانينات فصاعداً، ورأى سخط الشعوب على الشعارات والأفكار الأخرى؛ من قومية ووطنية وغيرها، وسخْط الشعوب على الحكام القهريّين المتسلّطين على رقاب الناس، وزاد من هذه الحركة ضد الإسلام ما جرى مع النظام الاشتراكي وتهاويه في بداية التسعينيات من القرن الماضي؛ حيث انهارت أفكارها وسقطت بلا رجعة ... ومن هذه الخطوات على سبيل المثال : -
    1-افتعال الأزمات السياسية والعسكرية المضللة وإلصاقها بالإسلام، ثم اتهام الإسلام والجماعات الإسلامية بعد ذلك بالإرهاب واللاسامية وغير ذلك من أكاذيب، ثم إعلان حروب عالمية ضد الإسلام السياسي أو الإسلام الجهادي، وكذلك إعلان الحرب على بعض الشعارات الإسلامية في بلاد الغرب مثل النقاب أو الحجاب أو المآذن أو الجماعات الإسلامية السياسية .. وغير ذلك .
    2-وضع الغرب خطط سياسية لنماذج من التجمعات السياسية، تربط عدة دول من دول المنطقة مثل الشرق الأوسط الكبير لتكون ( دولة يهود ) جزءً منها، وقد قامت أمريكا بخطوات عملية لذلك؛ منها ترتيبات الاعتراف بكيان اليهود من قبل الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وإنهاء الصراع العربي اليهودي عن طريق إيجاد اتفاقية سلام دائمة وإنهاء قضية فلسطين!! ..
    ومن هذه المنظومات أيضاً مجلس التعاون الخليجي، واتحاد المغرب العربي، والاتحاد الإفريقي.. وغيرها من تجمعات سياسية ..
    3-محاولة الالتفاف على الإسلام من خلال تطبيق نماذج جديدة مضللة مثل النموذج الإيراني والنموذج التركي .
    لقد سار الغرب في هذه الأساليب الماكرة الخبيثة لتفادي حصول الكارثة -حسب زعمه- ولاستباق الحدث الكبير بسيطرة القوى الإسلامية على مراكز الحكم في ظل تأييد شعبي كاسح لا يمكن الالتفاف عليه أو كسره، لكن الغرب تفاجأ بهذه الثورات تخرّب عليه كل خططه السياسية تجاه العالم الإسلامي... فهذه الثورات في هذه المرحلة المتقدمة لم تكن في الحسبان، حيث سبقت مخططاته وأساليبه الماكرة، يقول الكاتب البريطاني والمؤرخ والمحلل السياسي (جون برادلي): (توقعت حدوث هذه الثورة في مصر بعد الانتخابات المصرية في أكتوبر، ولم أكن أتصور حدوثها قبل ذلك..)، وذكر رئيس الاستخبارات الفدرالية الألمانية في مقابلة مع موقع فلت أنلاين) كنا دائما نبلغ عن توترات في المنطقة العربية بسبب الوضع الديمغرافي والاجتماعي الاقتصادي تكوّن موجات الاحتجاج فيما بعد يرتبط بعوامل عدة، وقد كانت ثورة تونس من حيث توالي الأحداث مفاجئة)...  قال تعالى:{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}الأنفال/30
    فوقف الغرب أمام هذا الحدث مندهشاً ومتحيراً ماذا يفعل ؟!
    وبعد وقوفٍ طويل وتأمل، واجتماعات متواصلة، ومؤتمرات هنا وهناك في بلاد الغرب، خلص إلى أمور طارئة لا بد من تنفيذها لتفادي الكارثة التي سبقت كل توقعاته، ولعدم قطف الثمرة من قبل جماعاتٍ إسلامية، نتيجة تردّي الموقف، ووجود فراغات سياسية في المنطقة نتيجة انهيار الأنظمة المتصاعد، وبسبب تصاعد حركة الشعوب في البلاد العربية وانتقالها ربما في المستقبل القريب إلى البلاد غير العربية، ومن هذه الخطوات السريعة :-
    1-التظاهر بموقف الداعم للثورات، وذلك عن طريق إصدار قرارات دولية، وقرارات عن طريق الدول الصناعية الثماني الكبرى، كما جرى في قرار مجلس الأمن الدولي في 18-3-2011  حيث يقضي بفرض حظر جوي فوق ليبيا. وتمت الموافقة على القرار الذي تقدمت به كل من فرنسا وبريطانيا والمجموعة العربية، بأغلبية عشرة أصوات مقابل امتناع خمسة أعضاء عن التصويت منها روسيا والصين وألمانيا، ويسمح القرار بتنفيذ ضربات جوية ضد ليبيا لمنع ألقذافي من استخدام الطيران ضد المدنيين.
    وكما جرى أيضاً في قرار الدول الصناعية الكبرى في باريس في 26/5/2011 تحت شعار "قمة الربيع " والذي طالب المشاركون فيه بوقف فوري للعنف الذي يتعرض له الشعب الليبي علي أيدي قوات زعيمه العقيد معمر القذافي، وطالبوا سوريا أيضا بوقف استخدام القوة ضد أفراد شعبها علي الفور، وفتح الباب لحوار بناء والشروع في تنفيذ الإصلاحات الأساسية، مؤكدين أن السلام والديمقراطية هما الطريق الأمثل لرخاء الشعوب وتقدمها .
    والحقيقة أن مثل هذه المواقف الجديدة، لمثل هذه الدول الداعمة للحكام وسياساتهم في المنطقة، إنما تنم عن سياسات ومواقف جديدة تجاه الحكام، وتجاه الثورات ضدّهم، وهذه المواقف هي (مواقف ركوب الموجة والسير مع التيار)، لأن التيار قويٌ جارف، ولا يمكن الوقوف في وجهه، وأية دولة تقف في وجهه ستكون خاسرة لمناطق نفوذها وسياساتها في البلاد العربية، وأمر آخر دعا هذه الدول للوقوف في وجه الحكام لصالح الثورات هو؛ أن هؤلاء الحكام قد أصبحوا عبئاً على سياسات الغرب وعلى الاستقرار السياسي في المنطقة العربية، بسبب الظلم الذي تجاوز كل الحدود على أيديهم، وبسبب الفقر والقمع، وسرقة أموال الشعوب، وبمعنى آخر لقد تسبب هؤلاء الحكام بهذه الكارثة الكبرى ضد سياسات الغرب ومشاريعهم السياسية، فأصبح من الضروري التخلص منهم، وأصبح من الضروري الوقوف مع تيار الشعوب حتى لا تحلّ الكارثة الكبرى وتنفلت الأمور كليةً من أيدي الغرب بلا رجعة!!
    2-العمل على إبراز قيادات عميلة جديدة تتصدر قيادة الشعوب، لأن الدول الأوروبية نظرت في حركة الشعوب فرأت أنها غير منظمة في أكثرها، وتميل إلى التفاف الناس على فكرة واحدة هي رفض الظلم، والتطلّع للانعتاق ونيل الحرية من القيد، ورفع مستوى الشعوب الاقتصادي ورأت كذلك أنها عفوية لم يكن لها تخطيط مسبق، لذلك رأت الدول الغربية أنه يجب الإسراع في إبراز قيادات تتظاهر بالتأييد للشعوب لم تتلوث من قبل على أيدي النظم السابقة، وقد سخّرت من أجل هذه الغاية الماكرة وسائل الإعلام بكل طاقاتها ليلاً ونهاراً، مثل قناة الجزيرة الفضائية بفروعها الثلاثة، وقناةBBC ، والعربية، وفرانس 24 وغيرها من قنوات فاعلة ..
    وعملت في نفس الوقت على عمل ورشات سياسية وفكرية في كافة البلاد الثائرة، وورشات ومؤتمرات في بلاد الغرب؛ (مثل مؤتمر الائتلاف الوطني الذي عقد في (بروكسل) في بلجيكا بتاريخ 5/6/2011)، وفي بعض البلاد في العالم الإسلامي كتركيا (كمؤتمر أنطاكيا الذي عقد بتاريخ 2/5/2011 للمعارضة السورية ، ومؤتمر العلماء لدعم الثورة السورية الذي عقد في إسطنبول مؤتمر لنصرة الشعب السوري في 13/7/2011 لاستقطاب المعارضة بكافة أطيافها السياسية)!!..
    3- عملت الدول الغربية على إبراز بعض الأفكار لقيادة الثورات تحت مظلتها مثل فكرة الديمقراطية وفكرة الحريات، وفكرة المجتمع المدني، وفي نفس الوقت عملت بطريقة خبيثة من خلال وسائل الإعلام، وورشات العمل السياسي المنظمة على محاربة فكرة سيادة الأفكار الإسلامية في المجتمع، بحجّة أن هناك طوائف دينية، وأن هناك كذلك من لا يريد قبول الحكم الإسلامي في المجتمع من منطلق عدم إجبار الغير على قبول فكر لا يرضاه ولا يريده، وقد قامت وسائل الإعلام بشكل مقصود بتركيز الضوء على بعض الشخصيّات وخاصّة من النساء المتحرّرات من كل القيود الدينية، في تونس ومصر، وقامت أيضاً بإبراز بعض الأعمال المقصودة في محاربة أماكن الدعارة كما جرى في تونس، وبعض الأعمال الطائفية كما جرى بين المسلمين والأقباط في أحداث مصطنعة ومقصودة، وعملت أيضاً هذه الدول بشكل خبيث على أخذ رأي بعض القادة في جماعات إسلامية؛ مثل حزب النهضة في تونس أو بعض قيادات الإخوان المسلمين في مصر،حيث عملت على أخذ رأيهم بفكرة الحرية والدولة المدنية ودستور مبني على أساس ذلك عبر وسائل الإعلام، ثم عملت على نشر هذه الأفكار بشكل متكرر عبر وسائل الإعلام المتعددة، لإبراز أن الثورات تطالب بهذه الأفكار وتريد بناء الدولة الجديدة على أساسها !! ..
    4-إشهار موضوع النموذج التركي المسمّى كذباً وزوراً إسلامياً، وإبراز القادة السياسيين الأتراك على أنهم يريدون مساعدة الشعوب على الخلاص من حكامهم ..
    وقبل أن نتحدث بشكل من التفصيل عن النموذج التركي المضلل، نريد أولاً أن نقف على حقيقة تركيا التي ينخدع بها كثير من أبناء المسلمين عن حسن نية من حيث الزوايا التالية:_
    1-هل تطبق تركيا الإسلام . 2-علاقة تركيا بالغرب . 3-علاقة تركيا بكيان يهود  .
    4-معاداة تركيا للحركات المخلصة . 5- مساعدة تركيا لأمريكا كجسر لعبور المشاريع الأمريكية . 6-استخدام النموذج التركي في الثورات الجديدة عن طريق القادة والأفكار .
     
    1-أما الزاوية الأولى : وهي هل تطبق تركيا الإسلام كما يفهم عوام الناس من المسلمين؟! فإن الإجابة عن هذا السؤال تكون من خلال النظر في نظام الحكم والنظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسة الداخلية والخارجية، وهذه النظم الأربعة كلها نظم غربية في تركيا، وليس لها أي علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، فنظام الحكم هو نظام غربي يقوم على اختيار الرئيس حسب دستور تركيا العلماني بالانتخاب لمدة معينة، ويشترط على أي حزب يتقدم للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أن يوافق على النظام العلماني بفصل الدين عن الدولة ( الحياة )، أما الدستور المطبق في شؤون الحياة؛ في العلاقات والمعاملات وغيرها فإنه كله دستور علماني لا يستند إلا إلى النزر اليسير من الأحكام الشرعية المبتورة كما هو الحال في باقي الأنظمة في العالم الإسلامي، وهذا ما سنبينه في النظام الاجتماعي والاقتصادي ...
    أما النظام الاجتماعي في تركيا فهو قائم على فكرة الحريات الغربية المنبثقة من فكرة فصل الدين عن الحياة، فيجوز للمرأة أن تفعل ما تشاء من العلاقات الشخصية دون أية محاسبة من القانون، ويجوز لها أن تمارس البغاء بشكل علني، وهناك دور للبغاء مرخصة بشكل رسمي من قبل الدولة ولا يجوز لأي فرد أن يتعرض لها، وإذا تعرض لها ولو بالكلمة حاسبه القانون التركي، أما بالنسبة للمؤسسات الرسمية ومظهر الحياة العامة فإنه على النمط الأوروبي، ولا يستثنى منه إلا ما يفعله الأفراد بشكل فردي من مظاهر شرعية، فالجامعات قائمة على الاختلاط وتدرس النظم والمناهج الغربية دون أي تحفظ، والسفور في المؤسسات والحياة العامة مظهر حضاري وحرية شخصية لا يجوز ولا بأي حال الاعتداء عليها أو معارضتها حسب القانون التركي، ومن يفعل ذلك يعاقب حسب القانون ..
    وأما النظام الاقتصادي فكله نظام ربوي قائم على مؤسسات الربا التركية والغربية دون أي تحفّظ، والشركات فيه شركات رأسمالية ربوية حسب قوانين الغرب ولا يوجد فيها شركات إسلامية حسب قوانين الشريعة، والأموال العامة في تركيا ملك للدولة تتصرف فيها حسب سياسة القوانين الغربية، وليس حسب أحكام الشريعة، أما السياسة الاقتصادية العامة فإنها قائمة على أساس تكثير المال وليس على أساس توزيعه بالعدل حسب أحكام الشريعة، لأن نظرتهم للمشكلة الاقتصادية هي نظرة إلى تكثير المال، أي نظرة إلى قلة الموارد مقارنة مع الحاجات المتجددة والمتعدد، وهناك في تركيا من لا يجد قواماً من عيش، ويعيش عيشاً بدائياً في القرى التركية النائية، وأناس آخرون يعيشون في أعالي السحاب من أصحاب الشركات العملاقة، ولا تعمل الحكومة على رفع مستواهم الاقتصادي وفق (سياسة توازن اقتصادي) حسب أحكام الشريعة، ويمكن القول ببساطة : أن النظام الاقتصادي في تركيا لا يختلف عنه في أي بلد من بلاد العالم الإسلامي باستثناء بعض الانتعاش الذي حصل في بعض المستويات وليس على مستوى جميع الأفراد، أي مستوى الشركات الرأسمالية، وبعض شرائح المجتمع، وهذا لا يقاس عليه في موضوع الرفاه والانتعاش ..
    وبالنسبة للسياسة الداخلية والخارجية، فإن السياسة الداخلية في تركيا ليست مبنية على الإسلام كما ذكرنا لا في علاقة الحاكم بالمحكوم ( نظام الحكم ) ولا في النظام الاجتماعي ولا في النظام الاقتصادي ولا في أي أمر من شؤون رعاية شؤون المجتمع الداخلية، ومن يذهب إلى تركيا وخاصّة إلى المدن الكبرى يظن نفسه أنه في دولة أوروبية، وليس في دولة وريثة لأكبر حضارة إسلامية عبر التاريخ الإسلامي، وبالنسبة للسياسة الخارجية فلا يخفى ما تقوم به تركيا من تنازلات ذليلة لدول أوروبا من أجل دخول الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك كله رفضها الاتحاد الأوروبي ولم يقبلها، ولا يخفى كذلك ما تقوم به تركيا من إقامة علاقات الودّ والوئام مع الكيان الصهيوني في أرض فلسطين، ومعاهدات التبادل الأمني والعسكري، وتبادل السفارات والمعاهدات التجارية ومنها بيع وشراء السلاح، أما علاقتها مع الغرب بشكل عام فتركيا عضو في حلف الأطلسي وتقوم بما يقوم به هذا الحلف من حرب على المسلمين في باكستان وأفغانستان والعراق وغيرها، وقد كان لتركيا دور بارز في قيادة قوات حلف الناتو في أفغانستان ضد المجاهدين الأفغان عندما تسلمت قيادة تلك القوات من فرنسا سنة 2009 .
    وبالنسبة لعلاقة تركيا بأمريكا بشكل خاص فقد ظهرت من خلال تصريحات القادة الأتراك في الحكومة التركية، ومن خلال ما تقوم به هذه الحكومة من أعمال صريحة، فقد ظهر من تصريحات (أردغان) ما يظهر الدور التركي السيئ الذي قامت به بمساعدة أمريكا في حربها على أفغانستان ومن تلك التصريحات :- ما قاله اردغان (.. أن تركيا تشارك بـ 1755 عنصرًا في الحلف على أفغانستان، حيث يعملون ضمن قوات حلف شمال الأطلسي الناتو) وهو ما أكده قائد الأركان التركي..
    أما الدور السياسي التركي في المنطقة فلا يخفى ما تقوم به تركيا من دور (السمسار) السياسي الأمريكي بدل دور العرّاب المصري في تطويع الآراء وتقريبها من أجل إقامة معاهدة سلام مع كيان يهود، ولا يخفى كذلك ما تقوم به تركيا من دور كبير في مسألة الثورات العربية وتدخّلات تخدم السياسات الغربية من أجل السيطرة على حركة هذه الثورات وعدم خروجها عن يد الغرب وخاصّة أمريكا، وظهرت هذه التدخلات بشكل واضح جلي في الثورة السورية والثورة الليبية، وقد ظهرت معاداة من قبل الشعوب الثائرة للدور التركي واتهمته بالريبة والشك وذلك في مظاهرات ضد تركيا في حماة ودمشق !!
    أما الزاوية الرابعة هي معاداة تركيا للحركات المخلصة؛ فقد أظهرت تركيا قدراً كبيراً في تصريحاتها وأعمالها ضد الإرهاب وجعلت من ذلك علاقة مصداقية وحسن ولاء للغرب وهذا ظهر (في زيارة رئيس جهاز المخابرات الأمريكية الجديد (ديفيد بتروس) 20/7/2011 -حسب ما ذكرته جريدة الرياض في عددها في 20/7/2011- حيث أجرى مباحثات مطولة مع المسئولين بالجيش والحكومة التركية، تناولت التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ، حيث أكمل حلقة زيارته التي بدأت بتفقد القوات الأمريكية في أفغانستان).
    وقد أظهرت تركيا المعاداة الصريحة لكل من يدعو إلى إعادة مجد (الخلافة الإسلامية) من حركات إسلامية لدرجة أنهم اتهموا (حزب التحرير الإسلامي) والذي يعمل لإعادة الخلافة منذ أكثر من خمسين عاما في تركيا،  وله آلاف من الأنصار داخل تركيا .. اتهموه بنفس التهم التي يتهمه بها الغرب؛ من الإرهاب ومعاداة العلمانية واللاسامية، وبنفس التهم أيضاً التي كانت تتهمه بها الحكومات العلمانية العسكرية السابقة في تركيا، بل إن حكومة أردوغان التي تدعي أنها تريد الإسلام زادت في اتهام هذا الحزب على تهم الغرب والعلمانيين السابقين بأن قالت: بأن هذا الحزب يرتبط بالموساد الصهيوني، كما جرى في العام الماضي اثر اعتقالات طالت العديد من أعضاء الحزب بسبب صدعهم بكلمة الحق!!..
    ويريد بذلك أردوغان قلب المجنّ في أفعاله ودعمه للامبريالية وللدولة الصهيونية بشكل صريح لا يقبل التأويل، ويلصق هذه التهمة لمن يعادي الغرب ( حزب التحرير) ويسعى لقلع كيان يهود من جذوره ..
    بقيت الزاوية الأخيرة وهي استخدام الغرب للنموذج التركي في خديعة المسلمين وخاصّة الثورات القائمة في بلاد المسلمين والتي تطالب بالعدل والانعتاق من ربقة الاستعمار .. ونريد أن نقف قليلاً عند هذه المسألة الخطيرة فنقول :-
    إن فشل الاستعمار وظهور وجهه القبيح، وظهور عملائه السياسيين من الحكام وحاشيتهم بأقبح صورة لدى الشعوب في العالم الإسلامي، وفشل الأفكار الكاذبة المخادعة التي استخدمها عملاء الاستعمار للتغطية على عوراتهم وعمالاتهم؛ مثل فكرة (القومية العربية والاشتراكية، والوطنية..) وغير ذلك من أفكار تغنّى بها الحكام سنوات طويلة كذباً وزوراً ..
    بعد فشل كل هذه الشعارات الكاذبة، وفشل من وراءها من قادةٍ سياسيين، وفي ظلّ تنامي الفكر الإسلامي في المجتمعات الإسلامية، وتنامي التأييد للجماعات الإسلامية التي يسميها الغرب (الأصولية الإسلامية )؛ في ظل هذه المستجدات صار الغرب يفكر بجدية متناهية لاستخدام الورقة الإسلامية من أجل خدمة مصالحه السياسية في بلاد المسلمين، وفعلاً قد بدأت الدول الاستعمارية بإيران في نهايات القرن الماضي ونجحت أمريكا نجاحاً منقطع النظير في استخدام هذه الورقة الجديدة، حيث عملت على خلع النفوذ الأوروبي من جذوره في إيران(شاه إيران)، وعملت في نفس الوقت على تقويض النظام العراقي، وما زالت تستخدم هذه الورقة في تثبيت نفوذها العسكري في منطقة الخليج، وفي حرب الإسلام في أفغانستان والعراق ...
    ثم استخدمت أمريكا هذه الورقة في السودان عن طريق البشير، وعملت عن طريق الشعارات الإسلامية الكاذبة التي أطلقها هذا (الدجال الأشر) في بداية حكمه على تهيئة الأجواء من أجل تقسيم السودان، وعملت أيضاً على تثبيت نفوذها ضد الخصوم الأوروبيين العريقين داخل السودان، ثم استخدمت هذه الورقة في تركيا لإنهاء نفوذ العسكر القوي الضارب بجذوره في أعماق تركيا، وما كانت أمريكا لتنجح هذا النجاح الكبير لولا استخدام ورقة الإسلام التي تدغدغ مشاعر الشعب التركي العريق في حبه للدين ...
    والحقيقة أن هذه التجارب الناجحة في استخدام ورقة الإسلام المضلل في أكثر من دولة دعا المفكرين والساسة، وصناع القرار داخل تركيا إلى تطوير هذه الوجهة الجديدة في رسم سياسات جديدة لدول المنطقة لاستخدام النموذج التركي عن طريق الساسة الأتراك، فأخذت أمريكا ترسل يد الساسة الأتراك في مؤازرة الشعوب والثورات داخل الدول المشتعلة؛ كسوريا واليمن وليبيا على سبيل المثال، فأخذت تركيا بالتظاهر بتأييدها للثورات وأنها تدعم الحريات وإسقاط الأنظمة الدكتاتورية، وكل ذلك إنما هو مقدمة لأحد أمرين أو للأمرين معاً بترتيب الأول قبل الثاني، والأمران هما أولاً : جعل تركيا في مقدمة التغييرات التي تحصل في هذه البلدان عن طريق تدخلاتها المباشرة في داخل الدول، وعن طريق المؤتمرات السياسية وترتيب الأمور داخل تركيا نفسها مثل مؤتمر أنطاكيا، ومثل قيام تركيا بترتيبات معينة داخل المخيم المقام داخل أراضي تركيا .. والثاني : عرض النموذج التركي المطبق داخل تركيا ليكون بديلاً لهذه الأنظمة الدكتاتورية، وذلك بإظهار شخصيات إسلامية معينة -كما جرى في مؤتمر أنطاكيا-، وقطع الخط على الأحزاب المخلصة الساعية لتلبية مشاعر الجماهير الغاضبة المنادية بالشعارات الإسلامية.. وهناك محاولات جادة بالفعل لترتيبات تقوم بها تركيا من أجل عرض نقل النموذج التركي إلى دول أخرى داخل الدول العربية ثم في العالم الإسلامي مستقبلاً !!
    والسؤال الذي يرد إلى الذهن في هذا المقام هو : هل ستنجح أمريكا في هذه السياسة الخبيثة لجني ثمرة الدماء والجراحات الثمينة في هذه الثورات العظيمة ؟!
    والحقيقة أن هذا الأمر يتوقف على درجة الوعي عند الشعوب المسلمة على الإسلام الصحيح كيف يكون، وكيف يطبق؟!، ويتوقف كذلك على درجة الوعي عند الشعوب المسلمة لدور تركيا الإقليمي وخاصة في مسألة خدمة الكيان اليهودي وتثبيت جذوره في المنطقة، وخدمة النواحي العسكرية لحلف الأطلسي وأمريكا على وجه الخصوص في أفغانستان، أيضاً في إدراك الشعوب للحرب التي يقود دفتها حزب الرفاه على المخلصين من حملة الإسلام الداعين لإعادة الخلافة !! ..
    وإن مثل هذا الأمر ليحتاج إلى جهود كبيرة وحملة واسعة في أوساط السياسيين والعسكريين والمفكرين والجماعات الإسلامية داخل البلاد العربية وخارجها، ويمكن القول: أن الشعوب في العالم الإسلامي قد بدأت تعي شيئاً فشيئاً الدور التركي في خدمة أمريكا وكيان اليهود، لكن هذا الوعي لم يكتمل بعد، وخاصّة أن هناك تضليلات من قبل بعض الجماعات الإسلامية التي تخدم سياسة أمريكا بشكل خاص والغرب بشكل عام وتنادي بتطبيق النموذج التركي في العالم الإسلامي كمصر وسوريا..
    إلا أن الشعوب لا تنطلي عليها مثل هذه الأكاذيب أبد الدهر، وخاصة أن الشعوب تراقب وتسمع وتفكر وتحلّل ما يجري حولها، وأيضاً فإن (في الأمة مخلصون) يكشفون الحقائق السياسية والفكرية باستمرار ويوجهون أبناء الأمة الوجهة الصحيحة!!..
    فحتى لو انخدعت الشعوب وقتاً معيناً فإنها سرعان ما تعي واقعها؛ تماماً كما انخدعت بالقومية والوطنية والحكام المنادين بهذه الشعارات مثل عبد النصر وغيره ثم عادت فعرفت ووعت كل هذه الأكاذيب ..
    إن السؤال الكبير الذي يدور في خلد الأمة هذه الأيام هو: ما هو المخلص الحقيقي الذي يرفع عنها شرور الحكام، وشرور الدول الاستعمارية، ويحقق العدالة والاستقامة في بلادها ؟؟
    والجواب سيكون في المستقبل القريب القريب- باذنه تعالى- هو: (المنهج الذي حقق لها العدالة والاستقامة سنوات طويلة قبل هذه المرحلة الشريرة في عهد الاستعمار وورثة الاستعمار من حكام وأفكار غربية عن الأمة ودينها) ...
    ستدرك الأمة يقيناً وبشكل عام أن كل ما يرتبط بالاستعمار الأمريكي والأوروبي من حكام وأفكار ومناورات وأكاذيب سياسية هو الموت الزؤام، وأن ما حاربه الاستعمار من أحزاب وأفكار إسلامية مخلصة، عن طريقه مباشرة، وعن طريق الحكام هو فقط طريق النجاة لهذه الأمة الكريمة ..
    نعم ... إن الأمة ستدرك يقيناً أن الحرية والديمقراطية المزيفة وحقوق الإنسان إنما هي شعارات كاذبة، وأضاليل تستخدمها أمريكا ودول أوروبا جسوراً للعبور إلى بلادها، وستدرك يقيناً أن من يرفع شعار الإسلام ويرتبط بالمشاريع والخدمات الأمريكية والصهيونية هو كاذب مخادع كذلك، وستدرك يقيناً أن الإسلام الصافي النقي المخلص هو وحده الذي يستطيع إنقاذها من هذا الدمار والخراب والهلاك والفواجع التي لا توصف، وان من يحمل هذا الإخلاص في الأمة هو من يبتعد عن دوائر الاستعمار وعملائه من الحكام، ويحمل الإسلام النقي الصافي كحزب التحرير الإسلامي ..
    ولا نخال اليوم الذي ترفع فيه الأمة المخلصين من أبنائها على رؤوسها بعيداً ... وصدق الحق القائل : { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا $ وَنَرَاهُ قَرِيبًا } ( المعارج 6- 7 ) وقال : { وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا } ( الإسراء / 51 ) ويقول : { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ ... } ( الرعد /17 ) .
    نسأله تعالى أن يحق الحق بكلماته عما قريب، ويقطع دابر الكافرين، ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ..
    آمين يا رب العالمين
  14. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو علي البدري في نصر الله للمرسلين وللمؤمنين   
    يقول الله تعالى: )إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ(، ويقول: (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)، ويقول: )إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ(. ونحن نرى أفراداً وجماعات يظهر عليهم الإيمان، ويظهر عليهم أنه يعملون لنصرة دين الله ومع ذلك نرى أنهم غير منتصرين، فكيف نفسر ذلك: هل يمكننا أن نستنتج أنهم غير مؤمنين، أو أنهم غير مخلصين لله في عملهم؟
     
    دعونا ننظر أولاً في سيرة بعض المرسلين وبعض المؤمنين الذين شهد الله لهم بالإيمان والعمل الصالح.
     
    نصر الله للمرسلين والمؤمنين
     
      هذا سيدنا نوح عليه السلام كان رسولاً من أولي العزم، وقد قال الله تعالى مخبراً عنه: )وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا(، وكانت النتيجة كما قال تعالى: (كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه إني مغلوب فانتصر) وكان انتصار الله لنوح عليه السلام بإغراق قومه بالطوفان انتقاماً منهم. وما آمن معه إلا قليل.
     
      وهذا سيدنا عيسى عليهم السلام كان رسولاً من أولي العزم مثل نوح، ولم يؤمن معه إلا نفر قليل هم الحواريون. وحاول اليهود صلبه فنجاه الله منهم ورفعه إليه. ويقول بعض العلماء بأن انتصار عيسى لم يحصل بعد، وسيكون انتصاره عند نزوله من السماء في آخر الزمان.
     
      وهذا أيوب عليه السلام لم يذكر لنا القرآن أنه حقق انتصاراً، بل أصابه المرض ثم شفاه الله من مرضه بعد سنوات عدة. قال تعالى: )وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ @ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ(. ونفهم من الآيات أن كشف الضر عنه وإرجاع أهله إليه ومثلهم معهم هو نصر نصر الله له.
     
      وهذه امرأة فرعون التي قال الله عنها: )وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(. امرأة فرعون هذه مؤمنة، فما هو نوع النصر الذي حققه الله لها؟ هذا النصر هو الثواب في الجنة، هو البيت الذي طلبته عند الله في الجنة. ولم يتحقق لها النصر أثناء حياتها لأنها ماتت تحت التعذيب. ولكن الله نصرها في الدنيا بعد مماتها بإهلاكه فرعون وجنوده. ومثلها سمية زوجة ياسر رضي الله عنهم أجمعين.
     
      وهؤلاء سحرة فرعون الذين آمنوا مع موسى عليه السلام، والذين قال الله فيهم: )فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى @ قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى @ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا @ إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (. وقد نفذ فرعون فيهم وعيده، قال ابن عباس رضي الله عنه: (كانوا أول النهار سحرة وفي آخر النهار شهداء بررة). فما هو نوع النصر الذي حققه الله لهؤلاء المؤمنين؟ إنه الثواب في الجنة، وانتقام الله لهم في الدنيا بإهلاك فرعون وجنوده.
     
    معنى نصر الله
     
      لنعد الآن إلى قوله تعالى: )إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا(. قال ابن كثير في تفسيره: ]قد أورد أبو جعفر ابن جرير رحمه الله تعالى عند قوله تعالى: )إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا( سؤالاً فقال قد علم أن بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قتله قومه بالكلية كيحيى وزكريا وشعيباً، ومنهم من خرج من بين أظهرهم إما مهاجراً كإبراهيم، وإما إلى السماء كعيسى، فأين النصرة في الدنيا؟ ثم أجاب عن ذلك بجوابين، أحدهما: أن يكون الخبر خرج عاماً والمراد به البعض، قال: وهذا سائغ في اللغة، الثاني: أن يكون المراد بالنصر الانتصار لهم ممن أذاهم، وسواء كان ذلك بحضرتهم أو في غيبتهم أو بعد موتهم، كما فعل بِقتلَة يحيى وزكريا وشعيباً سلط عليهم من أعدائهم من أهانهم وسفك دماهم. وقد ذكر أن النمرود أخذه الله تعالى أخذ عزيز مقتدر] 1.هـ
     
      وقال القرطبي في تفسيره: )إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا( المراد موسى عليه السلام، )وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا( المراد المؤمن (مؤمن آل فرعون). وقيل هو عام في الرسل والمؤمنين، ونصرهم بإعلاء الحجج وإفلاحها، في قول أبي العالية، وقيل الانتقام من أعدائهم… فصاروا منصورين في الحياة الدنيا وإن قتلوا] 1.هـ
     
      وقال الطبرسي في تفسيره: [)إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا( أي ننصر بوجوده النصر، فإن النصر قد يكون بالحجة، ويكون أيضاً بالغلبة في المحاربة، وذلك بحسب ما تقتضيه الحكمة ويعلمه سبحانه من المصلحة، ويكون أيضاً بالألطاف والتأييد وتقوية القلب، ويكون بإهلاك العدو] 1.هـ
     
      وقد جاءت كلمة )نَصْرُ( في القرآن بمعانٍ كثيرة: فجاءت بمعنى ساعد، كما في قوله تعالى: )وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ(. وجاءت بمعنى ساعد وحقق الغلبة، كما في قوله تعالى: )وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ (. وجاءت بمعنى وقف مع، كما في قوله تعالى: )إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ (. وجاءت بمعنى حفظ، كما في قوله تعالى: )فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا ( وقوله: )وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا(. وجاءت بمعنى أباح الثأر، كما في قوله تعالى: )ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ(. وجاءت بمعنى أنقذ، كما في قوله تعالى: )وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ(. وجاءت بمعنى سيطرة المبدأ، كما في قوله تعالى: )إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (. وجاءت بمعنى الانتقام، كما في قوله تعالى: )فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ(. وجاءت بمعنى أثاب، كما في سياق قوله تعالى: )وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ(.
     
      من هذا نفهم بوضوح أن نصر الله قد يتأخر كثيراً كما حصل لسيدنا نوح عليه السلام. وقد يأتي بعد موت من ينصره الله كما حصل لزكريا ويحيى عليهما السلام، وكما حصل لامرأة فرعون وآل ياسر وسحرة فرعون رضي الله عنهم. وقد يكون نصر الله بالنجاة من الظالمين كما أنجى الله سيدنا عيسى برفعه إليه. وقد يكون بالعون على الصبر والمعافاة من الضر كما حصل لسيدنا أيوب عليه السلام. وقد يكون بظهور الحجة على الخصم دون حصول الغلبة عليه بالقهر كما حصل بين النمرود وسيدنا إبراهيم عليه السلام )فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ( وليس النصر محصوراً بحصول الغلبة والقهر فوق الخصم، كما يتوقع بعض الناس.
     
      هذه بعض من معاني كلمة «النصر»، ولكن وردت في سورة النور آية كريمة عبرت عن معنى محدد من معاني النصر، قال تعالى: )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا(، هذا النوع الموصوف والمحدد من النصر، وإن لم تستعمل فيه لفظة النصر، هو وعد من الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو موصوف ومحدد بأنه استخلاف في الأرض، وبأنه تمكين لدين الإسلام، وبأنه سيحل عليهم الأمن بدل الخوف.
     
      فهل هذا محقق الآن؟ وإذا لم يكن كذلك، فهل يمكننا أن نستنتج أن الأمة الإسلامية لا يوجد فيها الآن، ومن زمن طويل، فئة مؤمنة تعمل الصالحات، تستأهل أن ينجز الله لها وعده بالاستخلاف والتمكين والأمن؟
     
      لِنرَ كيف فهم علماء المسلمين هذه المسألة: القرطبي في تفسيره لم يرَ أن الآية تفيد العموم وإن جاءت بلفظ العموم، فهي من العام الذي يراد به الخاص. فعبارة )الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ( المقصود بها أبو بكر وعمر، كما نقله عن مالك، ثم أضاف: (قال بعضهم: تشمل خلافة الخلفاء الأربعة من قوله عليه السلام: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً عضوضاً»). وحسبوا خلافة أبي بكر سنتين وخلافة عمر عشر سنوات وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة وخلافة علي ست سنوات، رضي الله عنهم جميعاً، فكانت ثلاثين سنة.
     
      ابن كثير في تفسيره: (هذا وعد من الله تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض أي أئمة الناس والولاة عليهم، وبهم تصلح البلاد وتخضع لهم العباد. وليبدلنهم من بعد خوفهم من الناس أمناً وحكماً فيهم. وقد فعله تبارك وتعالى وله الحمد والمنّة). ثم أضاف: (فالصحابة رضي الله عنهم لما كانوا أقوم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم بأوامر الله عز وجل وأطوعهم لله، كان نصرهم بحسبهم: أظهروا كلمة الله في المشارق والمغارب، وأيدهم تأييداً عظيماً، وحكموا في سائر العباد والبلاد، ولما قصَّر الناس بعدهم في بعض الأوامر نقص ظهورهم بحسبهم). أي أن ابن كثير لم يجعلها خاصة بالخلفاء الأربعة أو بخليفتين بل جعلها عامة في الأمة. ونفهم من عبارته الثانية أنه يعتبر حرف الجر «من» للبيان وليس لتبعيض. أي لا يحقق الله هذا الوعد لمجرّد قيام طائفة قليلة بالإيمان والعمل الصالح بل لا بد أن تكون غالبية الأمة كذلك.
     
      النسفي في تفسيره أورد الرأيين، قال: (الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام ولمن معه. «ومنكم» للبيان. وقيل المراد به المهاجرون «ومن» للتبعيض).
     
      الشوكاني في تفسيره قال: (يعمّ جميع الأمة وليس فقط الخلفاء الأربعة أو المهاجرين). وأضاف في شرحه لمعنى )الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ(: كل من استخلفه الله في أرضه فلا يخص بني اسرائيل ولا أمة من الأمم دون غيرها). مع أن غالبية المفسرين خصوها ببني إسرائيل، أي: يستخلف الصالحين من هذه الأمة كما استخلف بني إسرائيل بعد إهلاك فرعون.
     
    الرأي الأقوى
     
      بعد هذا العرض السريع لآراء بعض العلماء نستطيع أن نرجّح الرأي الأقوى، وهو أن هذه الآية عامّة تشمل الأمة الإسلامية إلى قيام الساعة، وقد اتفق العلماء على معنى الاستخلاف والتمكين والأمن. واختلفوا في معنى)الأرض(: هل هي أرض مكة أو جزيرة العرب أو العالم بأسره. والمعنى الأرجح هو أنها العالم كله لقوله صلى الله عليه وسلم: »إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها». و )منكم( هي للبيان وليست للتبعيض. وشرح ابن كثير رحمه الله دقيق جداً. أي أنه لا يكفي وجود فئة مؤمنة تعمل الصالحات وتخلص عبادتها لله من أجل أن ينجز الله هذا الوعد، بدليل أن مثل هذه الفئة موجودة الآن وكانت موجودة من قبل وستبقى موجودة إلى قيام الساعة. فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من وجوه كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى يوم القيامة». وفي رواية: «حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك»، وفي رواية: «حتى يقاتلوا الدجال» وفي رواية: «حتى ينزل عيسى بن مريم وهم ظاهرون». وكل هذه الروايات صحيحة ولا تعارض بينها.
     
     
    أمة مؤمنة مخلصة
     
      وإذا أردنا أن ينجز الله لنا هذا الوعد، علينا أن نجعل الأمة الإسلامية بغالبيتها، إن لم يكن بأجمعها، أمة مؤمنة مخلصة لله تعمل الصالحات وتنتهي عن المحرمات. عند ذلك تصبح الأمة أملاً لإنجاز وعد الله، الأمر ليس فيه مغيبات، بل هو ربط للأسباب بالمسببات، وهذه هي سنة الله في التغيير. الأمر ليس سهلاً بل يحتاج إلى مجهود عظيم، وتضحيات جليلة، وصبر جميل، وتوفيق الله خير حليف.
     
      ولا ينبغي للمؤمن أن يجزع ويفقد صبره إذا اقتضت حكمة الله أن يتأخر النصر. وتأخر النصر ليس دليلاً على أن المرء ليس مؤمناً أو ليس مخلصاً في طاعته لله، فهذا هو نوح عليه السلام. ووقوع المصائب والإبتلاء ليس دليلاً على غضب الله، فهذا هو أيوب عليه السلام. والرسول عليه السلام يقول: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثال». وإحراز النصر بالغلبة والقهر والملك ليس دليلاً على محبة الله، فهذا النمرود ملك رقعة واسعة من العالم زمناً طويلاً، وهذا فرعون ملك مصر زمناً طويلاً، وهذه الدول العظمى هذه الأيام تتحكم بالعالم من زمن طويل، قال تعالى: )وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(.
     
      فمن أراد أن يختبر صدق إيمانه أو إيمان غيره فإنه لا ينظر إلى فقره أو غناه، ولا ينظر إلى قوته أو ضعفه، ولا إلى كونه معافى من المصائب أو مرمياً بها، ولا إلى مدى شوكته أو فقدانه الشوكة والسلطان. وإنما ينظر إلى ما وقر في صدره من عقيدة، وما حمل في رأسه من أفكار. هل هي مأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله، وهل هي خالصة من كل شائبة غريبة، وهل هي راسخة لا تتزعزع، وشامخة بحيث تعلو ولا يعلى عليها، وهل تؤتي ثمارها من آداء الطاعات لله، والبعد عن محارمه؟ فمن وجد هذا فليحمد الله، فإنه علامة الإيمان، ومن وجد غير ذلك، فليسأل الله العافية، وليسارع بنفسه إلى النجاة فإنه خطر. اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والإيمان الصادق والعمل الخالص لوجهك الكريم، ونسألك نصرك العزيز والأمن والتمكين وحسن الختام.□
  15. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في لماذا يجب إزالة حكام اليوم؟؟   
    لماذا يجب إزالة حكام اليوم؟؟

    إن حكام هذا الزمان مجرمون يجب إزالتهم دون استثناء وذلك لسببين رئيسيين هما:
    1- عدم الحكم بالإسلام
    2- العمالة للغرب الكافر

    والعمالة للغرب الكافر هي موجود في هؤلاء الحكام فلا يملكون أمرهم، وتكفي هذه من جريمة لإزالتهم والتخلص منهم، فهم إما تابعون لأمريكا رأس الكفر أو لأوروبا وعلى رأسها بريطانيا ومن ورائها فرنسا.

    والعميل ينفذ سياسة أسياده الغربيين، في الاقتصاد والحكم وسرقة ثروات البلاد وتغلل النفوذ الغربي في البلد، ولا يرجى منه الخير لأنه عبد ينفذ أوامر السادة.

    أما إن كان الحاكم غير عميل فيمكن التفاهم معه لأنه يملك أمره ويمكن أن تتخاطب معه، فجميع المجرمين السابقين كفرعون وأبو جهل والنمرود كانوا يملكون أمرهم، أما حكام هذا اليوم فلا يملكون أمرهم.

    وجميع من هم موجودون الآن عملاء للكفار، وان تستر بعضهم بعداء أسياده كما يفعل حكام إيران وسوريا، والبعض يظهر أن له قرار كحكام الخليج، ولكنهم في النهاية عملاء، ويحاول الأسياد المحافظة عليهم، لكن إن احترقت ورقتهم تم رميهم كالكلاب كم حصل مع بن علي ومبارك، ليدرك بقية العملاء القيمة التي لهم عند أسيادهم، وهي المزبلة إن لم يحققوا مصالح الغرب في بلادنا.

    فحكامنا أدوات للغرب الكافر في بلاد الإسلام، فنحن لا نواجه قوما يملكون أمرهم، بل نواجه جنود أمريكا وأوروبا والكفر في بلاد الإسلام، ولو كانوا يملكون أمرهم ربما لناقشناهم في نظام الحكم الصحيح، ولكن أنى لهم وهم عبيد للغرب الكافر.
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=3841&st=0&gopid=16024&#entry16024
  16. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه الخلافة خلاصنا في ثلاث وصفهم الله بالجمال   
    ثلاث وصفهم الله بالجمال
    ..صبر جميل،
    هجر جميل،
    صفح جميل..
    فإصبر بلا شكوى واهجر بلا أذى وأصفح بلا عتاب.
  17. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه يوسف الساريسي في #العلمانية عقيدة #المبدأ_الرأسمالي جاهلية العصر الحديث   
    بسم الله الرحمن الرحيم
    #العلمانية عقيدة #المبدأ_الرأسمالي جاهلية العصر الحديث
    ===============
    إن صنم العلمانية هو نتاج تفكير عقائدي مستوردة من الكفار وهي ليست مجرد فكرة مستحدثة، بل تأتي في إطار الحرب بين #الحق وبين #الباطل، منذ الجاهلية الأولى، وهذا الصنم ليس فكرة تروج للعلم والتطور والتقدم بل هي عقيدة، أي خالق ومخلوق وعابد ومعبود وحاكم ومحكوم؛ فعندما نتحدث عن العقيدة يجب أن نعلم لمن سينصاع الإنسان، ولمن سيكون الأمر والنهي، وكيف سينظم الخلائق شؤونهم الحياتية، ومن أين يستقون المعالجات والحلول لمشاكلهم؟ فالعلمانية هي عقيدة لا إله إلا المال والمصلحة، وثقافتها ثقافة الاستعمار وثقافة لا بقاء إلا للأقوى، فهي عقيدة فصل الدين عن الحياة وإقصاء القوانين الربانية عن مفاصل الحياة وعن أنظمتها جميعا؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والتعليمية والصحية...، ومعنى أنها عقيدة فهي فكرة كلية عن الإنسان والكون والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها، وإيجاد الحلول لجميع مشاكل الحياة، أي هي فكرة أساسية تُؤسس عليها جميع #الأفكار الأخرى وتصبح مصدرا ومرجعا للأفكار والسلوكيات والقرارات والمواقف وتؤثر على سائر الأعمال والأقوال.
     
    وفصل الدين عن الحياة هو التنصل عن أن يكون للإنسان مرجعية ربانية تعمل على أرض الواقع ويأخذ عنها الإنسان كل ما يحتاج إليه من معالجات ليدير شؤون حياته وليدير علاقاته مع الآخرين ومع المجتمع ومع الدولة ومع الكون الذي يعيش فيه. ومعتنقو العلمانية الأساسيون هم كفار الغرب في أوروبا وأمريكا الاستعماريون وهمهم الأول هو أن يضع الإنسان أنظمة الحياة وفقاً لأهوائه وشهواته ورغباته ومصالحه بحجة الحريات والديمقراطية والرأسمالية للربح المادي والثراء الفاحش، فلا يقيمون للإيمان بالله الواحد الأحد وزناً ولا للقيم، والأعراض والأرواح والحقوق والواجبات عندهم رخيصة ومستباحة، تتغير أهواؤهم وتتلون كما يحلو لهم وبحسب ما يحقق التغيير لهم من منفعة مادية، لذلك كان المبدأ الرأسمالي وأبرز ما فيه النظام الاقتصادي الذي أفقر البشرية من العدل ومن الكرامة.
     
    أما "الدين" الذي تقبل به العلمانية فهو الدين الكهنوتي الذي يُحجِّم وجود الخالق في القلب والخيال والخرافات والفلسفة أو داخل المساجد والكنائس والمعابد فقط ولا يخرج منها ليبسط تحكمه بأنظمة الحياة. تماماً كما كان يعبد كفار قريش في مكة الأصنام المختلفة، وتبقى عقيدتهم الوثنية ليعيشوا جميعاً عيشة همجية بدون تدخُل الخالق الواحد الأحد في طريقة سير حياتهم وقوانينها. ولذلك كانت حرب العلمانيين الرأسماليين الأساسية مع مبدأ الإسلام الذي وفر للإنسان نظام حياة متكاملاً يستند إلى عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، فسادَ الإسلامُ العالم لمئات السنين حتى تكالب عليه الرأسماليون العلمانيون الاستعماريون فهدموا دولته.
     
    وبسقوط الخلافة تشتت المسلمون وعادوا إلى عصر #الجاهلية مرة أخرى في هذا الزمن الجبري ولا يزالون يتعرضون يومياً لهجمات ثقافية فكرية وإعلامية وتعليمية لتخدير خاصية التفكير لديهم حتى يصبح المسلم "علمانيَّ التفكير" فيتصرف بما توجبه العلمانية (أو الحداثة والتحضر أو المدنية أو النظام العالمي الجديد والمواثيق والقوانين الدولية المشتركة أو النظام الرأسمالي الحديث والمصالح المشتركة كما يحلو للإعلام أن يسميها) ويتخذ قرارات هي في حقيقتها "إملاءات علمانية" حيث إن مفهوم "العلمانية" مفهوم مخيف يتسلل إلى عقل الإنسان بكل خبث ليصبح الإنسان في حالة "مسلم علماني" ولا ينتبه إلى ذلك لأنه "مبرمج" ليكون في حالة غفلة عن دينه، أو بتعبير أدق فهو في حالة استغفال وبُعدٍ عن أحكام الإسلام كنظام حياة وطراز عيش يشمل كل نواحي الحياة الإسلامية التي سِمَتُها تبني مصالح الناس ورعاياتها بالحلال والحرام والتقيد بقوانين رب العالمين لينالوا خير الدنيا والآخرة.
     
    ولنقرب الصورة أكثر لنحدد كيف تسللت العلمانية إلى حياة الشخص، فما يحدث هو أنه إذا واجهته مشكلة في حياته وفي علاقاته مع الآخرين، أياً كان نوع المشكلة؛ إيمانية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، تجده يجلس ليفكر ليجد الحل لها بما يفيده ولا يؤذي مصلحته المعنوية والمادية فيبحث عن منفعته فإن كان فكره علمانياً يغفل عن السعي لمعرفة حكم الله تعالى في مسألته، ولعله يأخذ الحل من المجتمع للرأي العام الذي تأثر بالأفكار الغربية و"تعلمن" على يد الحكومات العلمانية التي لا تُطبق شرع الله فهي حكومات تابعة في بلاد المسلمين للغرب الكافر المستعمر... وهكذا فإنْ لم يرجع للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ليجد الحل لمسألته بمعرفة الحكم الشرعي بالدليل الشرعي عن مسألته من أهل العلم الثقات يكون حينها "مسلما علمانيا". وذلك يُفسر الكثير من سلوكيات المسلمين، ومن الأمثلة على ذلك عندما يقلد شباب المسلمين وبناتهم رموز الكفر من المغنين أو المنضبعين بثقافة الغرب فيتخذون من هؤلاء قدوة لا تليق بالمسلم والمسلمة؛ وفي الوقت نفسه تجدهم يخجلون من هويتهم الإسلامية أو تخجل المسلمة من ارتداء اللباس الشرعي، أو يتقاعس أبناء وبنات الأمة الإسلامية عن المطالبة بتطبيق شرع الله في نظام حكم إسلامي وشرعي ويصبح هدفهم الهجرة إلى بلاد الغرب هرباً من شظف العيش في بلادهم. والنتيجة مسلم متذبذب بين الحق والباطل يصلي ويصوم ويزكي لكنه يتعامل بالربا ويشرب الخمر ويزني ويقبل بحكومات الظلم ويسعى لمصلحته ضارباً عرض الحائط بالحكم الشرعي ويتماشى مع الواقع الفاسد بدلاً عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحاكم وإن بحث عن مصدر شرعي تجده يتبع علماء سلاطين علمانيين ممن شوهوا الدين.
     
    وليُحكِم الغرب قبضته على المسلمين نصب حُكاماً رويبضات يخدمون مصالحه وتحكم عليهم بالأموال فمكنوه من رقاب الناس ومن أموالهم ومن أراضيهم ومن أعراضهم ليجد الإنسان أنه قد وُضع هذه المرة في حالة خضوع لسياسات وقوانين تتحكم وتسيطر عليه في المجتمع العلماني وفي الدولة العلمانية.
     
    والنتيجة أن #المسلم سيتصرف "بعلمانية" دون أن يفكر! فالمسلم اليوم متخبط بين العيش بأحكام الله جل وعلا ورسوله عليه الصلاة والسلام الشرعية وبين إملاءات وتوقعات مجتمعية لم يتساءل عن مصدرها من قبل. فتكون نقطة البداية ليتفادى المسلم فكرة العلمانية الخبيثة التي تحتل عقله بدون انتباه منه وقد تسرب إليه من خلال الوسائل الإعلامية التابعة للأنظمة الحاكمة وتشرب به من خلال المناهج التعليمية في سنوات دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية وطُبق عليه عنوة وجبرا عنه من خلال القوانين الوضعية في الدساتير الغربية الاستعمارية المطبقة في بلاد المسلمين، تكون نقطة البداية ليزيل أتربة العلمانية عن عقله وقلبه. فحري بالمؤمن أن يتساءل ليستيقظ من غفلته عن مصدر هذه السياسات والقوانين والقرارات التي تُتخذ جبرا عنه؟ فهل هو راضٍ عن حال الناس في بلاده؟ عن حال أسرته، عن دينه وعِرضه وماله وأرضه؟ هل النظام التعليمي يليق بأبنائه، أبناء أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأبناء خير أمة أخرجت للناس؟ فهو يعلم أن هناك مشكلة لكن ما سبب هذه المشاكل من حوله؛ تكميم أفواه في المساجد وظلم واستعباد وكُفر وقسوة قلوب وثقة مفقودة في المعاملات...؟ هل يعرف أسباب المشكلات المستعصية التي يعيشها هو والناس في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الأمة من قتل وذبح وانتهاك أعراض واعتقالات وتعذيب وفقر وعوز وبطالة وعنوسة وإحباط وطموح مقتول وجهل وأمراض مزمنة...، والأسوأ أنه لا رأي سياسياً له! فمتى يختار المسلم من يحكمه بشرع رب العالمين ويحطم أصنام الكفر؟! فمشاكل المسلم جميعها تقع في إحدى هذه الدوائر! فهل هو يعلم ما هي حقوقه الضائعة وثرواته المنهوبة وما هي واجباته الشرعية؟ هل هو راضٍ عن حال أمته الإسلامية؟! إن هذه التساؤلات والانطلاق للبحث عن الإجابات الحقيقية والصحيحة لها بداية كسر قيد الاستغفال ومنع لاستمرار المؤامرة التي تُحاك ضد المسلمين. فليعلم المسلم من أين يُؤتى دينه ومن يكون عدوه وما دوره وكيف تكون العبادة وفقا لما أراد الخالق عز وجل له في هذه الحياة.
     
    إن الأصنام من حولنا في زماننا هذا هي عبارة عن سموم فكرية وثقافية وإعلامية؛ فالعلمانية وبناتها كالرأسمالية والديمقراطية والليبرالية والمدنية كلها أصنام عادت بالبشرية إلى جاهلية ما قبل الإسلام؛ فنحن اليوم لا نعيش في كنف الحياة الإسلامية التي أمرنا بها الله عز وجل، تماماً كما كان يعيش #الناس قبل الإسلام، والمخرج الوحيد والمنقذ هو إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لإعادة الإسلام سيرته الأولى تماماً كما فعل رسول الله ﷺ من قبلُ بإقامة دولة واحدة يحكمها رجل واحد يوحد الأمة الإسلامية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ويطبق الشرع ويحكم بما أنزل الله تعالى. فلنجعل هذه #السنة_الهجريةالجديدة منطلقاً للعمل لإقامة الدين والهجرة الحقيقية إلى النهضة الصحيحة بالإسلام والمسلمين.
     
    كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
    غادة محمد حمدي – ولاية السودان
    =================
     
         
  18. Like
  19. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه الخلافة خلاصنا في فتاوي شيوخ الحكم الجبري   
  20. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه الخلافة خلاصنا في فتاوي شيوخ الحكم الجبري   
  21. Thanks
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه ابوفراس في محاوله لانعاش الذاكره   
  22. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو يوسف الساريسي في لماذا انتظر رسول الله ولم يهاجر إلا بعد اكتمال تآمر قريش لقتله؟   
    السلام عليكم ورحمة الله
    بعد النقاش مع بعض الإخوة ومراجعة الموضوع (لماذا انتظر رسول الله ولم يهاجر إلا بعد اكتمال تآمر قريش لقتله؟) حول المذكور أعلاه بعنوان "أخذ العبرة والعظة من هذه السنة الربانية"، تبين لنا أن هناك استخلاصات عامة لا تستفاد مباشرة من هذه السن الربانية وهي أمور ليس لها علاقة مباشرة بالموضوع، وبالتالي وحتى يتم ضبط الموضوع فكريا وأصوليا تمت المراجعة والتعديل للخلاصة والعبر المستفادة منه كما يلي:
    1.       سنة عاقبة إخراج النبي من بلده هي سنة ربانية خاصة بالانبياء ولا تنطبق على باقي البشر (سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا) الإسراء.
    2.       الفعل البشري من طرف قريش بأخراج الرسول من بلده مكة (وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا) يفعّل ويحرك السنة الربانية التي بنتج عنها العاقبة الموعودة (إِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا) وليس الإهلاك التام كما هي سنة الله في الأقوام السابقة
    3.       السنن الربانية لا تتبدل ولا تتحول وهي واقعة لا محالة وحتما (وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77))، ولكن موعد استحقاق السنة الربانية غير محدد ولكنه قريب (إِلَّا قَلِيلًا).
    4.       الفعل البشري فيه طرفان : طرف قريش الظالمة والطرف الثاني رسول الله عليه السلام،
    فقريش أخرجت الرسول بالإكراه والمكر والتآمر مع سبق الإصرار، والرسول عليه السلام مكث في مكة ولم يخرج منها، مع أن الله جعل له مدخل صدق إلى يثرب وأهل نصرة أعطوه السلطان في الآيات التي تليها من سورة الإسراء (وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80))، فالرسول عليه السلام لم يهاجر بنفسه بالرغم من النصرة والسلطان أي مع توفر داعي الهجرة ولكنه لم يستعجل الخروج من مخرج الصدق، وطلب من أصحابه الهجرة وانتظر هو في مكة، وهذا كان له الدور الحاسم في أن تحق على قريش السنة الربانية وأن تعمل عملها فيهم، فلو خرج الرسول من مكة بعد أخذ النصرة بارادته واختياره ولم يمكث فيها صابرا، لما حقت على قريش هذه السنة لأنها تفعل وتنتج العاقبة بعد قيام الفاعل بالعمل وهو الإخراج وكذلك قيام الرسول عليه السلام بالعمل المطلوب منه وهو الصبر والثبات والبقاء في بلده بانتظار اخراجهم إياه.
    أما هذه الخلاصة المذكورة أعلاه:
    فهي ليست في محلها تماما ولا تستفاد من هذه النصوص
     العبر المستفادة:
    أما العبرة الصحيحة فهي أن علينا مراعاة السنن الربانية التي وضعها الله في الأقوام، اقتداء بفعل الرسول عليه السلام في مراعاة السنن الربانية والأخذ بالأسباب لتحقيق الأهداف.
    ومراعاة السنن الربانية تكون بمعرفتها وتفعيلها من خلال قيامنا بالأفعال السببية اللازمة من طرفنا لتفعيل هذه السنة من مثل الصبر والثبات وعدم الاستعجال، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عدم انطباق السنة الربانية على الطرف المنافس أو العدو، فيجب علينا الانتظار ريثما يكتمل إجرام وظلم العدو حتى تعمل سنة الله فيه بشكل كامل وتام
    فإلى جانب الالتزام بالأحكام الشرعية عموما وأحكام طريقة الرسول خصوصا للوصول إلى إقامة الخلافة، يجب علينا ادراك سنن الله في المجتمعات والدول ومراعاتها في افعالنا كجماعة مسلمة، وأن اهمالها بعدم معرفتها بالبحث والتمحيص أو بمعرفتها وعدم الالتزام بمقتضياتها يؤديان إلى التقصير في الأخذ بأسباب النجاح، أو تأخير الوصول إلى الأهداف.
    وسنن الله هي قوانين ثابتة لا تتبدل ولا تتحول ولا تنخرق إلا بمعجزة، والواجب علينا تجاهها هو معرفتها بإحسان والعمل بمقتضياتها بإحسان، تحت قاعدة لزوم الأخذ بالأسباب لتحقيق الأهداف، وإن عدم الأخذ بالأسباب قد يعيق العمل ويؤخره وقد يؤدي إلى الفشل والاخفاق حسب نوع التقصير، فيما إذا كان المطلوب شرطا لازما أو هو شرط افضلية وتكميل، أو كان المطلوب إزالة سبب معيق أو التغلب على سبب مانع.
    والله الموفق وعليه التكلان
  23. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في الحياة الاجتماعية والعقل   
    الحياة الاجتماعية والعقل
    -----------------------  
    التشريعات الإسلامية المتعلقة بالمرأة يقبلها العقل، مع أننا كمسلمين لا نأخذ تشريعنا من العقل بل من الشرع فقط، وان تعارض العقل مع الشرع فالشرع فقط هو ما نأخذ منه تشريعنا ولا عبرة عندنا بتوافق العقل مع الشرع من عدمه.
    =-=-=-=-=-=-=
    وهذه بعض الأمور الموجودة عند جميع البشر مسلمهم وغير المسلم منهم:
    • فمثلا حرمة الزنا شرعا موافقة للفطرة البشرية، فلا احد يقبل أن يزنى بأهله، ولا أحد يحب أن يرى زوجته مع احد، ولا احد يحب أن يرى زوجته تحب رجلا آخر، وقس عليه نظرة المرأة لزوجها.
    • الأمراض والأوبئة والمشاكل الزوجية وتفكك الأسر يحصل من الاعتداء على الحياة الزوجية من عنصر خارجي يمس أهل الرجل، والإحصائيات في ذلك أكثر من أن تحصى.
    • المرأة المستورة عقلا محمية من التحرش والاعتداء من الذكور أكثر من المرأة المتبرجة الكاشفة لعورتها، والناس تحب أن تتزوج امرأة مستورة لم يسبق لأحد أن عبث معها، فهذه فطرة بشرية، والفطرة البشرية تنفر من الزواج من امرأة لعوب.
    • المرأة لا تحب العمل ولا تقوى عليه، وأفضل حياة لها في بيتها في تربية أولادها، والتربية الناجحة ثبت أنها من المرأة التي تعتني بأولادها كثيرا، وثبت أن المرأة لا تتحمل ضغوط العمل الخارجي مثل الرجل.
    • المرأة تتقبل عقلا وجود زوجة ثانية لزوجها، بينما تنفر طبيعة الرجل من رؤية أحد يحادث امرأته مجرد محادثة، وغيره من الأمور.

    طبعا لا ننسى المجرمين وما يروجون له في المجتمعات من أمور كلها تخالف الإسلام وتعاكسه، وقد وجد من يقلد المجرمين وينادي بدعواهم من المضبوعين بهم، ولكن لو ترك البشر وفطرتهم لرأيت ما تحدثت عنه ينتشر بين جميع البشر بلا خلاف، وأعود للقول الفصل عندنا كمسلمين هو الشرع فقط ولا عبرة بالعقل، مع أن التشريعات البشرية توافق الفطرة البشرية بلا خلاف وان لم نستطع أن نفهم تلك الموافقة أو الحكمة من التشريعات البشرية.
    #الحقيقة  
  24. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه يوسف الساريسي في جاءوا مرتدين الحجاب   
    حدث في كازاخستان ..
    في أول أيلول/سبتمبر ، طردت ادارة المدرسة جميع البنات الذين جاءوا إلى المدرسة في الحِجاب
    في اليوم الثاني كل البنات الذين لا يرتدون الحجاب جاءوا مرتدين الحجاب كدليل علي التضامن مع زميلاتهن!!
    #اللهم_اعز_الاسلام_والمسلمين
     
  25. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في شيرخان شرير أم ملك عادل   
    *هل تعرف شيرخان الشرير*

    يعلمون أولادنا ببرامج الأطفال ان *شيرخان الشرير* بالغابة ، دوماً بهاجم ماوكلي ورفاقه
    فمن هو شيرخان ؟

    !!في عام 1530م كان هناك *ملك مسلم يحكم أفغانستان* وأجزاء من الهند واسمه شيرخان كان أعجوبة في العدل قل ان يرى العالم له مثيل من بعد زمن الصحابة والتابعين .

    كان للملك شيرخان جيش يحارب على حدود دولته فوق إحدى قمم الجبال وكان لأحد الفقراء هناك كوخ يعيش فيه واسرته .
    واحتاج الجيش أن يزيل الكوخ لأمر خاص بالخطط العسكرية الخاصة بالجيش .
    وبعد ما أزال الجيش كوخ الفقير ونزل الرجل من على الجبل إلى السهل المنبسط ولم يستطع التأقلم والعيش في السهول حيث كانت حياته مرتبطة بقمة الجبل والصيد فيها والإحتطاب ورعي الأغنام .

    قرر الرجل الذهاب إلى الملك شيرخان ليشتكي له قائد الجيش لهدمه بيته .

    وعندما وصل المدينة التي بها مقر الحكم سأل عن الملك شيرخان فقيل له إنه عند أطراف المدينة يلعب مع الأطفال فظن الرجل ان الناس يسخرون منه لهيئته البسيطة .

    فسأل آخرون فقيل له نفس الرد .
    فذهب للمكان الذي وصفوه له خلف المسجد الكبير بالبلدة فوجد ساحة كبيرة وبها أطفال يلبسون أجمل الثياب وأغلاها ووجد الملك شيرخان يلعب مع الأطفال .
    ولما سأل من يقف بجواره من هؤلاء الأطفال ؟

    قال له : *هؤلاء اليتامى* من أطفال المسلمين .

    قال الفقير : ولكن مظهرهم لا يدل على أنهم ايتام !!

    فقال الرجل : اليتامي عندنا *يلبسون ثيابا أفخر وأقيم مما يلبسه باقي أولادنا* وهذا امر من الملك شيرخان أن يكون مظهر الايتام أعلى قيمة من باقي الأطفال .

    فاستبشر الرجل في الملك العادل خيرا وظن بربه خيرا أن الله سيقضي له حاجته من الملك .
    وفرغ الملك من اللعب مع الأيتام وذهب إليه أحدهم يبلغ الملك أن هناك غريب يريد الملك في حاجة له .
    فقال لمحدثه : ولما لم توصله لي مباشرة فور أن حضر؟!...

    يا رجل ربما الغريب جائع أو خائف او غير آمن .. فكيف أسعفك فكرك إلى أن تؤخره عنا ؟!!.
    سامحك الله يا رجل ..

    وكان يتحدث وهو في طريقه إلى الغريب خارج ساحة اللعب فلم يكن ليضيع الوقت مع محدثه والغريب ينتظر بالخارج .
    ووقف الملك أمام الفقير وقال له بكل تواضع :

    لبيك يا عبد الله .. أنا خادمكم شيرخان .. هل لك من مظلمة نقضيها لك بإذن الله تعالى ؟ .
    فانبهر الرجل الفقير من الرد وتلجلج في الكلام ....
    فطمأنه الملك وتبسم في وجهه وقال له تحدث يا عبد الله *ولا تخف من غير الله* .
    فوالله لو كان حقك عندي لجعلتك تقتصه مني الآن .

    فزاد انبهار الرجل وعدم تصديقه !!

    فقال الفقير قصته على الملك شيرخان فقال له شيرخان : 
    أبشر يا عبد الله فقد قضيت مظلمتك وهي في ذمتي الآن حتى يصلك حقك .
    فأمر من فوره *عقابا لقائد الجيش ان يؤخذ بيت قائد الجيش* حتى *يبنى للفقير بيتا فوق قمة الجبل وبجواره قلعة عسكرية بها ابراج للدفاع عن المنطقة ضد أي عدوان* .

    فزاد تعجب الرجل وهو يضرب كفا بكف !!
    وحاول شكر الملك بكلمات الثناء والمديح فأوقفه الملك أن يكمل حديثه وقال بغضب وتواضع : 
    يا رجل لا تشكرنا ان أدينا لك حقك فهذا ليس مالي ولا مال أبي ، بل هو مال الله استخلفنا فيه لخدمة ضعفاء المسلمين قبل اقويائهم .

    فوالله الذي لا إله غيره لأن أخسر المعركة ويأسرني العدو ويقطعني إربا تأكلني السباع والجوارح هو خير لي من أن ألقى الله يوم القيامة وفوق كتفى مظلمة فقير يحاججني بها بين يدي الله .
    *فأين ملوك وولاة أمر المسلمين اليوم من الضعفاء؟!*

    اعجبتني ومن اجمل ما قرأت عن العدل بعد الصحابه

    المرجع :

    *تاريخ الإسلام في الهند* – عبد المنعم النمر .
    تاريخ شاهي – أحمد بادكار
    منقول

    #الحقيقة

    https://www.facebook.com/225500671139291/ph...e=3&theater
×
×
  • اضف...