ابو احمد شرباتي

السلام عليكم الاية الكريمة ليس لها مفهوم مخالفة فالفتاة إما أن تكون محصنة فيصدق عليها واقع الاكراه . وإما أن تكون غير محصنة فلا يصدق عليها واقع الاكراه . فالنازل عن الجبل لا يكره على نزول الجبل فلا معنى للاكراه هنا . لو فرضنا أن لها مفهوم مخالفة فهو معطل باية تحريم الزنا .

سبحان الله عندما يكون البحث في شرائع ما قبلنا ,يقولون شرع ما قبلنا هو شرع لنا . وعندما يكون البحث في تغير الاحكام بتغير الزمان والمكان , يقولون بيئة من كان قبلنا تخالف بيئتنا . يجب ان ترجع الى تفسير هذه الاية وتعرف اسباب نزولها . يجب الرجوع الى معرفة الاحكام الشرعية التي خالف فيها الاسلام الشرائع السابقة . وطرح السؤال التالي على المحاضر , ما هو الاختلاف بين بيئة المسلمين وبيئة اليهود مثلا, في كون الله عز وجل حرم الشحوم على بني اسرائيل واباحها للمسلمين ؟؟؟؟؟ .

السلام عليكم : لا تعارض اخي الكريم : فالعملية العقلية إما أن تكون من اجل الحكم على الاشياء أو من اجل فهم النصوص الشرعية النقلية . نعم العقلية الاسلامية هي التي تفكر على اساس الاسلام . أي تجعل العقيدة الاسلامية قاعدة فكرية لها . فتأخذ بكل ما انبثق عنها من احكام شرعية وما بني عليها من احكام دنيوية . فالمسلم عندما يريد اشياع الميل الجنسي عنده يفكر في الزواج ويبتعد عن الزنا ,وعندما يريد اشباع حب الملك عنده يفكر في التجارة والعمل الحلال ويبتعد عن الربا والسرقة , وعندما يريد قتل الكفار في الجهاد يبتعد عن التمثيل في القتلى وعن قتل الاطفال والنساء . وهكذا .......... في الاحكام الشرعية المنبثقة عن العقيدة الاسلامية . وعندما يريد البحث في صفات الله , يقف عن النص الشرعي ولا يجاوزه ,لان صفات الله توقيفية . وعندما يريد البحث في كون القران مخلوق او غير مخلوق ,يقف عند النص الشرعي في أن القران هو كلام الله . ................ وهكذا في العقائد . وعندما يريد اجراء العملية العقلية في التفكير , يجعل نهج القران في البحث القاعدة التي ينطلق من خلالها فيبتعد عن البحث في ما وراء المادة وما وراء العقل وما وراء الكون زالانسان والحياة , ويفكر في المحسوسات والموجودات . وعندما يريد البحث في تعريف المجتمع وتعريف العقل والنهضه ,يجب أن تكون هذه التعاريف مبنية على العقيدة الاسلامية , أي لا تخالف العقيدة الاسلامية . وهكذا ................ في التعاريف والامور الدنيوية يجب ان تكون مبنبة على العقيدة الاسلامية . بارك الله بك .

نعم اخي الكريم , أنت مخطىء . فالذي حرم الزنا هو الشرع وليس العقل . فالعقل لم يحكم أن الزنا حرام فهذا ليس حكما على واقع ,بل هو علاج للواقع . هناك جواب سؤال للشيخ تقي , رحمه الله ,في هذا الموضوع ,سأبحث عنه في الايام القادمة. أما الان فأكتفي بما جاء بمجلة الوعي عدد 32 , وما حاء في كتاب الشخصية الاسلامية الجزء الاول . مجلة الوعي : كتاب الشخصية :

حياك الله بدون هذا التقسم للفكر تخنلط الامور كلها ببعضها البعض . فنحن في ثقافتنا لم نقل يوما إن الحكم الشرعي هو حكم على واقع ,بل جميع ما جاء فيها هو ان الاحكام الشرعية هي علاج لواقع . بل إننا ننفي هذا القول جملة وتفصيلا , فالحسن والقبح هو للشرع وليس للعقل . ودور العقل في الاحكام الشرعية هو الفهم وليس الحكم وإقامة الحجة . فمفهوم هذا القول " الحكم الشرعي هو حكم على واقع " أن العقل هو الذي يصدر الاحكام على افعال العباد , وكما تعلم أن هذا القول مردود . فتحريم الزنا مثلا ليس حكما على واقع ,بل هو علاج لواقع الزنا ودور العقل هنا ليس الحكم على ان الزنا حرام ,بل هو فهم تحريم الزنا من النص الشرعي . اما مناط الحكم فيدخل فيه حكم العقل من حيث إثبات ان هذا الفعل هو زنا أو ليس زنا ضمن الشروط الشرعية التي اعتبرها الشارع في تقرير واقع الزنا . وايضا افكار العقيدة الاسلامية وخاصة النقلية منها , هي ليست حكما على واقع ,وليست علاجا لواقع , فواقعها ليس محسوسا للانسان حتي يقوم بالعملية الفكرية فيها , وهي ليست علاجا لواقع ,لانها ليست احكاما شرعية عملية متعلقة بافعال العباد ,بل هي متعلقة بالايمان . لذلك لا ينطبق عليها تعريف الفكر بمعنى الحكم على واقع , أو بمعنى علاج لواقع , بل افكار العقيدة هي فكر متعلق بتقرير واقع موجود في الغيب . وحدها الافكار العقلية الدنيوية هي التي ينطبق عليها تعريف حكم على واقع , فالعقل فيها هو الحاكم , مثل تعريف المجتمع مثلا ومعرفة واقع العملية الفكرية ,وواقع النهضة , ومثل الحكم أن العلم حسن والجهل قبيح , .......... بقيت مسألة وهي هل افكار العقيدة الاسلامية التي يكون دليلها عقلي يمكن أن ينطبق عليها تعريف الفكر بمعنى حكم على واقع ام لا ؟؟؟ فمثلا , القضاء والقدر , العقل يصل الى نتيجة قطعية أن هناك أفعالا تقع من الانسان منه أو عليه جبرا عنه ولا يستطيع دفعها عنه , ولكنه لا يعرف من هذه الجهة التي أوقعت عليه هذا الفعل جبرا عنه , فيأتي دور النقل هنا ليبين له أن هذه الجهة هو الله عز وجل . الايمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم عقلي , فالعقل يقيم الحكم والحجة القطعية أن محمدا رسول الله من خلال معجزته . فقد نستطيع القول هنا إن فكرة أن محمدا سول لله عز وجل , هو حكم على واقع ,أي العقل حكم على واقع محمد انه رسول الله . والله اعلم

حياك الله اخي الكريم : انا الان على وشك مغادرة البيت . وفي الساعات المقبلة سنكمل النقاش إن شاء الله . ولكن على عجالة أقول . عملية التفكير تختلف من حيث الواقع عن الفكر , وهذا الاختلاف بين الواقعين يقتضي اختلافا في التسمية . لذلك نحن نعرف عملية التفكير هي نقل الواقع الى الدماغ بواسطة الحواس . والفكر هو : حكم عل واقع .

السلام عليكم : قد يطلق لفظ الفكر ويراد به عملية التفكير من باب المجاز . وهذا موجود كثير في ثقافتنا . ولكن عندما يراد التفريق بين واقع كل منهما يكون التفرق كما جاء في المشاركة السابقة . وهذا المجاز من باب : إطلاق آلة الشيء على الشيء كإطلاق اللسان على الكلام أو الذكر كما في قوله تعالى : "واختلاف ألسنتكم "وقوله : "واجعل لي لسان صدق في الآخرين" . ولكن عندما يراد التفريق بين اللسان والكلام ,لابد من التفريق بينها حسب واقع كل واحد منهما . كما هو الحال بين الفكر والتفكير . عذرا : قد تكون العلاقة عكسية مثل : إطلاق المسبب على السبب كإطلاق الموت على المرض الشديد ، وكقوله تعالى : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) [ البقرة : 188 ] ، أي : لا تأخذوها ، والأكل مسبب عن الأخذ ، أو تسمية الشيء باسم ما يؤول إليه كتسمية المريض ميتا في قوله صلى الله عليه و سلم اقرءوا على موتاكم يس ومنه قوله تعالى "أني اراني أعصر خمرا " والله اعلم .

السلام عليكم : اخي الكريم : الفكر هو نتاج عملية التفكير , "فالتفكير أو العقل أو الادراك " ينتج من هذه العملية الفكر . والفكر ثلاثة انواع : 1- الفكر الدنيوي أو الفكر المتعلق بواقع الشيء أو الحكم على الشيء من حيث واقعه ,كالقول مثلا إن الليمون حامض أو الغنى حسن والفقر قبيح وتعريفه : هو الحكم على واقع . 2- الفكر " الحكم الشرعي " . يطلق على الحكم الشرعي لفظ الفكر أيضا . وهو ليس حكما على واقع ,بل هو علاج لواقع ,وهو من الوحي وليس من العقل , فوظيفة العقل هنا هو الفهم من الادلة الشرعية وليس الحكم العقلي . وهو خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد . 3- الفكر " العقائدي " أي افكار العقيدة الاسلامية , وهو ليس علاجا للواقع أو حكما عليه .بل هو تقرير وجود شيء مغيب عن حس الانسان ,مثل وجود الجنة , فوجود الجنة ليس حكما على واقع , لأن واقع الجنة بالوقت الحالي ليس محسوسا للانسان . وليس علاجا للواقع ,لانه ليس حكما شرعيا متعلقا بأفعال العباد , فهو متعلق بالايمان . أي هو تقرير وجود واقع مغيب عن حس الانسان .

السلام عليكم : النجاشي كان يؤمن بالنصرانية , وعندما وصفه الرسول بانه حاكم عادل ,كان هذا قبل وصول دعوة الاسلام إليه , وهذا ليس غريبا فهناك الكثير من النصارى كانوا ملتزمين بالنصرانية قبل الاسلام ,والنجاشي واحد منهم . والدليل ان النجاشي كان عادلا _ وهو كذلك لان الرسول عليه السلام وصفه بذلك _ هو دخوله الاسلام بعد وصول الدعوة إليه .

 السلام عليكم الاية الكريمة واضحة في هذا الباب (فلا تعضلوهن ) . فإذا كان الشخص ذا دين وخلق ووافقت البنت عليه فلا يجوز للأب أن يمنعها من الزواج . ومن يفعل ذلك يكن فاسقا .

السلام عليكم: زيادةعلى ما ذكره الاخ يوسف 1- وقد نظر الاسلام الى الانسان على انه كل لا يتجزا . 2-

السلام عليكم: الصفات الطبيعية عند الانسان لها دور كبير في التالف والحب والمودة بينهم , فمثلا ,الكريم لا يصادق في الغالب البخيل , واللين اللطيف لا يصاحب الفظ الشديد , فالتجانس بين الاشخاص في الصفات الطبيعية والخلقية يؤثر على المودة والانسجام بين الناس , وهذا الامر طبيعي بين البشر . وإظن أن الحديث لا يخرج عن هذا المعنى . والله اعلم .

السلام عليكم : إن معرفة مناسبة قول الحديث يساعدكثيرا على فهمه . ومناسبة قول الحديث _ إن صحت الرواية _ هي : وعن عائشة رضى الله عنها أن امرأة كانت بمكة تدخل على النساء قريش تضحكهن ، فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ووسع الله دخلت المدينة قالت عائشة : فدخلت علَّي فقلت لها : فلانة ما أَقدَمَك ؟ قالت : إليكن قالت : فأَين نزلتِ ؟ قالت : عَلَى فلانة امرأة كانت تضحك النساءَ بالمدينة ، قالت عائشة : ودخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : فلانة ؟ فقالت عائشة : نعم فقال : عَلَى من نزلت ؟ قالت : عَلَى فلانة المضحكة فقال : الحَمدُ لله الأَرواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مَنهِا ائتلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ منهَا اختَلَفَ .

كلمة الناس وردت 172 كلمة اليوم 39 الشهر 4 شهر 3 شهرا 2