اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

إغلاق جزئي لدوائر حكومية أميركية / عبد الله المحمود


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

إغلاق جزئي لدوائر حكومية أميركية

 

 

الخبر:

 

نشر موقع بي بي سي يوم الثلاثاء، 1 أكتوبر / تشرين الأول 2013 الخبر التالي:

 

"أصدر البيت الأبيض أوامره إلى دوائر الحكومة الفيدرالية بوقف جزئي للعمل فيها بعدما أخفق الكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية العام الجديد، ورغم مناشدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فشل الكونغرس الأمريكي في إقرار الموازنة المؤقتة لتمويل أنشطة الحكومة الفيدرالية قبل منتصف الليل وهو الموعد المحدد لإقرارها.

 

ويواجه 700 ألف موظف حكومي أمريكي إجازة عن العمل غير مدفوعة الأجر مع عدم وجود ضمان بدفع رواتبهم بأثر رجعي في حال حلت الأزمة. وقد أصر النواب الجمهوريون على تأجيل إصلاحات الرعاية الصحية التي يتبناها أوباما كشرط لإقرار الميزانية. وقبيل ساعة من منتصف الليل، دعا مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون إلى اجتماع للجنة ممثلة للحزبين للتوصل إلى اتفاق إلا أن الديمقراطيين قالوا إن الوقت متأخر للغاية لتجنب الإغلاق. وبدأ مكتب الموازنة في البيت الأبيض إخطار الوكالات الفيدرالية للشروع في "إغلاق منظم" مع اقتراب منتصف الليل. وهذا هو الإغلاق الجزئي الأول للوكالات الحكومية الأمريكية منذ 17 عاما".

 

 

 

التعليق:

 

إن أميركا سيدة الرأسمالية في العالم اليوم مغرقة بحجم دين هائل بلغ حده الأقصى المسموح به قانونيا وهو 16.70 تريليون، فهي تعيش على أموال الدول الدائنة، وتقوم بالاستمرار بالاستدانة لتبقى قادرة على الإنفاق وعلى الوفاء بالتزاماتها تجاه هذه الدول، ووفق بيانات وزارة الخزانة الأميركية فإن الصين أكبر دائن لأميركا (1277.2 مليار دولار)، ثم اليابان (1135،4 مليار دولار)، ثم مراكز بنوك الكاريبي (287.7 مليار دولار)، والدول المصدرة للنفط (257.7 مليار دولار)، ثم البرازيل (256.4 مليار دولار)... وهكذا، ومن يطلع على حجم الدين الذي تقدمه غير هذه الدول لأميركا يعجب أشد العجب؛ فتركيا مثلا (55 مليار دولار)، والفلبين (38.9 مليار دولار)، وهناك من يقول بأن مصر دائنة بـ (13 مليار دولار).

 

فواقع الأزمة التي تمر بها أميركا يدلل على أنها دولة طفيلية تربعت على عرش الدولة الأولى في العالم وأصبحت تعيش على أموال الآخرين فهي تستعمر العالم بأمواله، والعالم كله مضطر لإقراض أميركا والاستمرار بإقراضها لأنه مرتبط بها، وفي حال سقوطها وانهيارها ستتبعها الأنظمة الرأسمالية كلها.

 

كما أن هناك احتمالاً قويًّا بأن أميركا تتجه نحو ابتزاز الدول الدائنة؛ فقد تلجأ أميركا لحل مشكلة الدين العام بسرقة أموال الدائنين، وقد يتم ذلك بتخفيض قيمة الدولار مما ينقص من قيمة الدين الأميركي تلقائيا، ولكن هذا له آثار مدمرة على اقتصاديات معظم الدول الدائنة وبخاصة أوروبا، وحتى في هذه الحالة فلن يكون أمام هذه الدول إلا الاستمرار بإقراض أميركا وإبقائها قادرة على الإنفاق.

 

إنه يجب على جميع العالم أن يدرك أن تعلُّقه بالنظام الرأسمالي المنهار سيؤدي به إلى كارثة عظيمة، وإن أميركا التي أصبحت كتلة من الديون الضخمة مهما نفخوا فيها ليبقوها على قيد الحياة فسيؤدي تضخمها المتزايد إلى كوارث أعظم حال انهيارها من تركها لتنهار الآن، وعلى العالم أن يدرك أن الحل للعالم أجمع هو بترك النظام الرأسمالي وتبني نظام الإسلام في ظل دولة الخلافة التي ستنقذ البشرية من طغيان الرأسمالية.

 

"نسأل الله سبحانه أن يعود حكم الإسلام، الخلافة الراشدة، فيحل الرخاء والهناء، والحياة الاقتصادية السليمة، ليس فقط على الأمة الإسلامية، بل يعم الخير كذلك ربوع العالم، والله سبحانه عزيز حكيم".

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله المحمود

 

29 من ذي القعدة 1434

الموافق 2013/10/05م

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_29727

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...