اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

محاولات بطولية فاشلة في نهاية العبودية / سيف الله مستنير


Recommended Posts

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

 

محاولات بطولية فاشلة في نهاية العبودية

 

 

 

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية يوم الأربعاء، 2 تشرين الأول/أكتوبر2013، أنه وفقا لمسؤولين أميركيين، فإن 75 ناشطًا من تنظيم القاعدة لا يزالون موجودين في أفغانستان. وبالتالي، فمن الضروري أن نواصل العملية والتحقيق لإلقاء القبض عليهم. في حين أن كرزاي يرفض ذلك. في هذه الأثناء، فإن الحوار حول اتفاقية الأمن والدفاع قد تم تعليقه على ما يبدو بين الجانبين. فالقضية المهمة بالنسبة للجانب الأفغاني هي تعريف "الاحتلال الأجنبي" والطريقة التي تود بها القوات الأميركية البقاء في أفغانستان في مرحلة ما بعد عام 2014.

 

التعليق:

 

أي نوع من الفكر هذا، فالحكام الطواغيت، الدمى العبيد، حكام العالم الإسلامي، يحاولون خداع الأمة في كل فرصة تسنح لهم. فكيف يمكن لحكام أفغانستان أن يقفوا في مواجهة أسيادهم، في الوقت الذي هم غير قادرين على إدارة البلاد ولو ليوم واحد باعتمادهم على قواهم الذاتية؟ لهذا السبب، فإن هذا كله ليس سوى محاولة لخداع الأمة ومحاولة فاشلة لإظهار البطولة في نهاية العبودية.

 

وعلاوة على ذلك، فقد شهدنا من قبْلُ الطريقةَ التي تم بها التوقيع على الاتفاقية الاستراتيجية بين أفغانستان والولايات المتحدة. وقد تم أيضا التوقيع على تلك الاتفاقية بعد فترة طويلة من المواجهة بين الجانبين. وهي الطريقة التي لم تحصل حتى في عصور العبودية. فقبل ساعات من توقيع الاتفاقية، جاءت الأوامر الأميركية بإخلاء القصر الرئاسي من جميع المسؤولين الأفغان وعدم السماح لأي مسؤول أمني أفغاني بالوجود في القصر. وقطعت جميع خطوط الاتصالات والإشارات اللاسلكية ودعيت وسائل الإعلام المرغوب فيها فقط إلى سفارة الولايات المتحدة في أفغانستان. وانتقل أوباما في ظل تدابير أمنية مشددة بالمروحية من السفارة إلى القصر ووقّع على الاتفاقية مع دميته العميل بطريقة عنجهية، حيث لم يتفضل أوباما على كرزاي خلال اللقاء بمجرد ابتسامة.

 

إن النقاط والقضايا التي يصّر عليها كرزاي، لها معنى جاد بالنسبة للولايات المتحدة. وذلك لأن الولايات المتحدة استنادا لأيدلوجيتها الاستعمارية تحاول التوقيع على الاتفاقية بطريقة تترك فيها النقاط المهمة مبهمة. فعلى سبيل المثال، كم ستدفع للحكومة الأفغانية كأداة مساعدة مالية مقابل توفير قواعد للولايات المتحدة؟ كيف ستقوم الولايات المتحدة بعملياتها العسكرية من القواعد العسكرية في أفغانستان ما بعد عام 2014؟ ما هو وضع الحصانة الدبلوماسية والقضائية؟ ما هي أنواع المعدات العسكرية التي سيتم توفيرها للحكومة الأفغانية، من أجل إنفاذ وحشد قوات الأمن الوطنية الأفغانية؟ كيف ينبغي أن يتم تعريف مصطلح "الغزو الأجنبي"، وكيف ستدافع الولايات المتحدة عن سلامة الأراضي الأفغانية. وهلم جرا... هذه هي القضايا التي يحاول الدمية مواجهة سادته بها.

 

إن كرزاي وفريقه هم الذين وفروا الظروف والفرص للقوى الاستعمارية لانتهاك حرمة البيوت الأفغانية. وهم من مهّدوا لهم قتل المسلمين بطريقة وحشية جدًا، وسجنهم، وتدنيس مقدساتهم، وتخريب مساجدهم، وتلويث نظامنا التعليمي بالأفكار الغربية وطريقته في الحياة. حتى إنهم أعدموا جنديًا أفغانيًا من أجل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي! وكان كرزاي وفريقه وقعوا اتفاقًا استراتيجيًا مع الصليبيين، والآن تحاول الولايات المتحدة مع كرزاي وفريقه جلب فريقٍ للسلطة، يكون ملتزمًا برعاية مصالح الولايات المتحدة والحرب العالمية على الإسلام (الحرب على الإرهاب) أكثر من أي شخص آخر.

 

ومن ثم فإن المواجهة المصطنعة بين كرزاي والولايات المتحدة لا يمكن أن تخفي فظائع وجرائم كرزاي وفريقه. وستتم كتابة كل ما قدمه من إجراءات واتفاقات على صفحات سوداء باللون الأسود من تاريخ أفغانستان الحديث. إن الولايات المتحدة في حاجة إلى هذه القيادة الفاسدة في أفغانستان من أجل الحفاظ على مصالحها وطموحاتها الإقليمية والطويلة الأجل.

 

وأخيرًا، تلتزم الولايات المتحدة بتوقيع الاتفاقية الأمنية مع الحكومة الأفغانية في شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على الرغم من أنه قد تم وضع الصيغة النهائية على جميع المسائل اللوجستية والتقنية. كل ما تبقى هو مناورة سياسية وعسكرية لجلب أفغانستان للعبودية الدائمة للولايات المتحدة. ويبدو أن الولايات المتحدة تعلن الخروج من أفغانستان، في حين أنها ملتزمة بمواصلة حربها على الإسلام تحت ستار الحرب على الإرهاب ووجود مقاتلين لتنظيم القاعدة. هذا من أجل تصغير إدارة جميع الشؤون.

 

لكن الأبعاد السياسية والتاريخية لقضية أفغانستان أثبتت أنه من دون الحل الإسلامي، فإن كل الحلول الأخرى هي مجرد عبث. فلن تحل قضية أفغانستان على أساس الجهود الوطنية والدولية، ولن يتم حلها إلا بواسطة الحل الإسلامي الذي يستند على عقيدة أهلها. إنها فقط دولة الخلافة وجيشها التي ستجلب الاستقرار في أفغانستان تحت حكمها وتسحق جميع الصليبيين. وستحل قضية أفغانستان قريبا إن شاء الله من قبل جيش الخلافة وأنصارها.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف الله مستنير

كابول / ولاية أفغانستان

 

03 من ذي الحجة 1434

الموافق 2013/10/08م

 

 

http://www.hizb-ut-t...nts/entry_29838

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...