اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

جمهوريات الموز والبلاد المستباحة


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

جمهوريات الموز والبلاد المستباحة

 

الخبر:

 

قوات خاصة أمريكية تعتقل وتختطف (أبو أنس الليبي) من قلب مدينة طرابلس العاصمة، وجون كيري يعتبر العمل (مناسباً وقانونياً).

 

 

التعليق:

 

في نوفمبر عام 1985 أُجبِرَت طائرات حربية أمريكية طائرة مصرية مختطفة من قبل فلسطينيين بينهم أبو العباس مؤسس جبهة التحرير الفلسطينية على الهبوط في مطار إيطالي، وكان أبو العباس هذا مطلوباً لأمريكا بتهمة قتل مواطن أمريكي، حيث كان ينتظرها في المطار قوات أمريكية وطائرة أمريكية أخرى لاعتقال المختطفين ونقلهم إلى أمريكا.

 

رفض رئيس وزراء إيطاليا في ذلك الوقت رفضاً قاطعا اقتحام القوات الأمريكية للطائرة المصرية المخطوفة أو اعتقال أي شخص على متنها، ثم أصدر الأوامر للقوات الإيطالية بحصار القوات الأمريكية في المطار، فقامت أمريكا بدعم قواتها وأحاطت بالقوات الإيطالية من الخلف، فما كان من إيطاليا إلا أن قامت بإرسال قوات أخرى وأحاطت بالقوات الأمريكية، ثمّ أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ ووضعت البلاد كلها في حالة حرب، ممّا اضطر القوات الأمريكية للانسحاب لتجنب المواجهة مع إيطاليا.

 

لكن بلاد المسلمين التي يحكمها أولئك الطغاة الأنذال هي أقلّ شأناً بكثير من جمهورية المعكرونة الإيطالية، ولذلك تسرح فيها أمريكا وتمرح، فطائراتها بلا طيار تقتل في طول بلاد المسلمين من تشاء، من باكستان إلى اليمن والصومال، وجيوشها تجتاح تلك البلاد، تخطف من تشاء، وتعذّب في سجونها من تشاء، ثمّ تباشر حل قضايا بلاد المسلمين، فتجمع خونة فلسطين مع يهود تحت الحذاء الأمريكي، وتُقرر نيابة عن ثورة سوريا وشهدائها، وكأنها وليّة الدم - مؤتمر جنيف -، ثم تُعطي الاعتدال الإسلامي كرسي حكم في مصر لمدة عام ثمّ تسحب ذلك الكرسي عندما تشاء...

 

أرأيتم بحق الله بلاداً في هذه الدنيا مستباحة أكثر من بلاد المسلمين اليوم...

 

تحت حكم هؤلاء الأنذال، الأرض مستباحة، والدماء مستباحة، والأموال مستباحة، والأعراض مستباحة، والكرامة مستباحة، والدين مستباح.

 

كان كل همّ الأنذال من حكام ليبيا اليوم أن يُثبتوا أن أمريكا لم تستشرهم ولم تطلعهم على العملية القذرة تلك، وكأن هذا يُزيل عن كاهلهم واجب الرد بما يليق على الأمريكان، لكن أنّى لهم هذا، وهم من هم.

 

ثمّ أين هو هذا القانون الدولي الذي يتحدث عن سيادة الدول، والذي صاغته أمريكا بيدها وحسب هواها ومصالحها، وتستخدمه عصا في وجه من تريد، وتضرب به عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بمصالحها.

 

ماذا لو قامت دولة ما باختطاف مطلوب لها يعيش على الأراضي الأمريكية ويحمل الجنسية الأمريكية، قطعا كنّا سنسمع صراخ المنظمات الدولية كلها، ومجلس الأمن، لا بل وقد تُعلن حالة الحرب.

 

غرَّ أمريكا أنّها تصول وتجول في بلاد يحكمها أنذال، ليس فيهم من مواصفات رجل الدولة أو حتى الإنسان المحترم أي أثر.

 

لكن بإذن الله لن يطول ذلك اليوم الذي ترد فيه الأمة لأمريكا الصاع صاعين، ألا لا نامت أعين الجبناء.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو أنس - أستراليا

 

05 من ذي الحجة 1434

الموافق 2013/10/10م

 

http://www.hizb-ut-t...nts/entry_29919

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...