منذر عبدالله قام بنشر October 11, 2013 ارسل تقرير Share قام بنشر October 11, 2013 هل الاسلام لغز محير!؟ حين نطرح مسألة وجوب الحكم بالاسلام, يرد عليك علمانيو بلادنا بقولهم : انت عايز تطبق أي اسلام؟ أتتّخِذُنا هُزوًا...! ما لونه...! إخواني أم تحريري...!؟ ونحن بكل بساطة نرد على تلك الأبواق المُضَلِّلة والمُضَلَّلَة فنقول : إن الاسلام ليس مجهول الحال, فلا يُعرف نسبه وحسبه وأصله وفصله. ولا هو أمر غائب نتكهن بالحديث عنه, بل هو كمعدن الذهب يعرفه حتى الكافر أيها الأفاكون. فلو كنت أيها العلماني الماجن تريد شراء بيتي, وقلت لك أنني أريد مقابله الف غرام من الذهب الخالص, فهل تحتار في أمر الذهب ونوعه...!؟ بالتأكيد لا, ولكنكم تراوغون كما المغضوب عليهم حين أمرهم الله أن يذبحوا بقرة فراوغوا فلم ينلهم من ذلك إلا الخزي والعار وسوء المنقلب. (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) لو وجد الف شخص يتحدث عن الاسلام ويعرضه كما يراه هو, فإن هذا لا يعني أن للاسلام الف نسخة أو أنه أمر غامض يصعب تحديده. فالاسلام واحد, وهو موجود بيننا, وقد طبق ١٣٠٠ سنة متواصلة, وقامت عليه حضارة عظيمة أنارت الكون كله وسعدت بعدله البشرية جمعاء. إن الاسلام هو الوحي الذي نزل على خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم, والوحي هو النص القرآني والحديث النبوي ... وإنّ لهذا النص من قرآن وسنة قواعد وضوابط لغوية وشرعية يفهم من خلالها, وإنّ أيّ فهم لا ينضبط بتلك القواعد الشرعية واللغوية فلا قيمة له وهو مردود على صاحبه. أما الرأي الذي ينطلق من النص ودلالته ويلتزم قواعد الإجتهاد وشروطه فهو رأيُ إسلامي محترم, وقد يتعدد في المسألة الواحدة بسبب الدلالة الظنية للآية أو الحديث ... مثل لفظ القرء, هل هو الحيض أم الطهر, ولكن لا يوجد أي ضير في ذلك, بل هو الخير والغنى التشريعي والتعدد الفقهي والسياسي في إطار الإسلام وقواعده. وحين نطبق أيّ رأي من الآراء الإجتهادية المتعددة فإننا نطبق الاسلام. وقد وضع الفقهاء قاعدة لضبط تلك القضية فقالوا: أنّ رأي الإمام يرفع الخلاف. فلو كان في المسألة أكثر من رأي مستند الى دليل وملتزم بقواعد الاجتهاد, فإن للخليفة الصلاحية لتبني الرأي الذي يغلب على ظنه أنه الصواب. المشكلة اليوم هي هل نبقى محكومين بالكفر الغربي وأنظمته, أم نعيش كمسلمين وفق منهج الاسلام ونظامه الرباني العادل؟ وهي ليست هل نحكم بالرأي الشافعي أو الحنفي, فحين نحكم بالاسلام لا يهمنا إن كان بحسب إجتهاد زيد أو عمر طالما أن الرأي ينبثق من العقيدة الاسلامية بشكل صحيح وفق القواعد المرعية. و إن في الاسلام علم واسع ينظم تلك العملية أيها المنافقون, هو "علم أصول الفقه" ولا تملك أي أمة على وجه الأرض علماً مثله. ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ منذر عبدالله اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.