اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

عدم التصويت لجماعة "اسلامية" في الانتخابات لا يعني رفض الناس


Recommended Posts

من المغلطات الكبيرة المنتشرة اليوم وبشكل مقصود من قبل الغرب وعملائه وخاصة وسائل الاعلام الفكرة التالية:

إذا نجحت جماعة " اسلامية " في الانتخابات قالوا إن الناس اختارت الاسلام السياسي وإذا خسرت تلك الجماعة الانتخابات قالوا أن الناس قد فضّلت الخيار العلماني, كما يحصل الان مع انتخابات ليبيا.

حين تدخل جماعة للانتخابات وترفع شعارات اسلامية وتوهم الناس أنها تعمل للمشروع الاسلامي وتتبناه وأنها تريد استعادة هوية الامة الاسلامية ثم تصوّت الناس لتلك الجماعة وتنجح الجماعة في الانتخابات فان ذلك يصلح مؤشر للدلالة على توجه الناس السياسي, ولكن حين لا يصوت الناس لنفس الجماعة في بلد آخر فان ذلك لا يدل على أن الناس ترفض المشروع الاسلامي, بل عدم التصويت لتلك الجماعة قد يرجع الى عدة إعتبارات, منها أن الناس قد تكون غير مقتنعة بجدية تلك الجماعة ولا في صدق توجهها الاسلامي ولا في صدق سعيها لتطبيق المشروع الاسلامي. خاصة حين تُظهر التجارب في البلدان الأخرى أو في نفس البلد أن تلك الجماعة وصولية تتخذ الاسلام مطية لتصل الى الحكم, وحين يظهر على الجماعة التلاعب واللالتواء والتذبذب وعدم الثبات على النهج القويم. كما حصل في مصر مؤخرا مع الاخوان...حيث حصلت الجماعة في الانتخابات البرلمانية على نسبة عالية جدا...أغلبية... ولكنها في انتخابات الرئاسة لم تحصل الا على نسبة ضئيلة في أول جولة ثم في الجولة الثانية نجح مرشحها بشق الانفس...ما سبب هذا التغير في توجه الناس؟ هو بالتأكيد إنكشاف الجماعة في سيرها الملتوي وفي انقلابها على المشروع الاسلامي وفي التزامها معاهدات الخيانة وفي العلاقة المشبوهة والصفقات مع الاميركان.

إن الناس تريد الاسلام خيارا واحدا ولكنها وهي تبحث عنه تواجه تحديات كبيرة تتمثل اولا في أنها لا تملك مقاييس اسلامية واضحة للحكم من خلالها على دعاة الاسلام لتعرف أيهم الأوعى والأصدق والجاد في سعيه للمشروع الاسلامي.

وهذا الفراغ والضعف الشديد في فهم الاسلام يجعل الناس عرضة للخداع والتضليل والسير وراء أناس يرفعون شعارات اسلامية وهم أكثر الناس بعدا عنه وأكثرهم ضررا عليه.ثم يصاب الناس بالاحباط من كثرة ما يلدغون ويخدعون ولكنه إحباط من العاملين للاسلام.

إن خيار الناس الاسلامي لا تبديل له ولو سقطت جماعات وجماعات تتمسح بالاسلام وهذا الخيار سيبقى قائما بل وهو يتعزز يوما بعد يوم الى أن تهتدي الناس الى الحركة الاسلامية التقية النقية التي تعمل للاسلام بجد واخلاص ولا تحيد عنه قيد أنملة.

هذا بالتأكيد يفرض على الجماعة الواعية أن تضاعف من أعمالها الفكرية الثقافية في وسط الجاهير وقد فتحت الابواب وعادت ثقة الناس بنفسها وبأنها قادرة على التغيير بعد حالة الحراك الأخيرة في الأمة.

 

نقول لمن يشكك بتوجه الأمة نحو المشروع الاسلامي: رغم أن الانتخابات تجري في ظل حكم الطواغيت وفي ظل سيطرة غربية على كل شيء... من مناهج التعليم الى وسائل الاعلام الى أوضاع مزرية يفرضها عملاء الغرب........

نقول: رغم كل ذلك وهو ليس لصالح الاسلام الا أن الناس تسارع الى أنتخاب كل من تظن فيه صدقا في توجهه الاسلامي ما يؤدي غالبا الى نجاح تلك الجماعات في الانتخابات.

ثم نقول للمشككين: إن العالم كله اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما, نظام غربي مطبق في العالم كله اليوم وهو يقود الناس من أزمة عقيدة وفراغ روحي الى أزمات أخلاقية وإجتماعية وإقتصادية ومالية.

والخيار الآخر هو الفكر والنظام الاسلامي والذي هو غير مطبق اليوم ولكنه يتقدم بثقة وقوة وثبات وهو يتعرض لاشنع حرب تعرض لها مبدأ في تاريخ الافكار.

وهو ينتشر ورغم هذه الحرب الشعواء ويعتنقه الناس في عقر دار الغرب الكافر.

مبدأ غربي وصل الى طريق مسدود وهو يشيع أجواء التشائم بين الناس... ينهار وينخر فيه السوس

ومبدأ اسلامي واعدٌ يخرج من بين الركام وينفض عنه غبار التاريخ ويتجلى رغم حملات التشويه الغربية وهو يملىء العالم بالامل الذي سيتحقق في ظل مجتمع اسلامي وخلافة اسلامية ترنوا اليه نفوس المؤمنين وتتمناه قلوب الخائفين وتتطلع اليه كل الشعوب الاسلامية.

منذر عبدالله

١١-٠٧-٢٠١٢

رابط هذا التعليق
شارك

الجماعات الاسلامية المرشحة للانتخابات تحت مظلة الحكم الدستوري الوضعي القاصر لاترقى ان تحمل مشروع اسلامي مصيري كما يحملة الحزب

لانهم برمغتوين او غير متبلور لهم الفكرة

رابط هذا التعليق
شارك

بل عدم التصويت لتلك الجماعة قد يرجع الى عدة إعتبارات, منها أن الناس قد تكون غير مقتنعة بجدية تلك الجماعة ولا في صدق توجهها الاسلامي ولا في صدق سعيها لتطبيق المشروع الاسلامي. خاصة حين تُظهر التجارب في البلدان الأخرى أو في نفس البلد أن تلك الجماعة وصولية تتخذ الاسلام مطية لتصل الى الحكم, وحين يظهر على الجماعة التلاعب واللالتواء والتذبذب وعدم الثبات على النهج القويم

 

حتى تكون قرائتك صحيحة اخي منذر عبد الله وفهمك للواقع دقيقا فيلزم لذلك ان يكون اهل ليبيا قد اعتزلوا التصويت

 

اما ان صوتوا لليبراليين العلمانيين فانت في ورطة كبيرة يا طيب

 

اذ مما ياباه العقل ان يكون الناس قد فروا للتصويت لاصحاب مناهج الكفر الصراح لاشمئزازهم من معاصي الاسلاميين

 

الا ان تفند يا ابن الكرام..؟؟!

رابط هذا التعليق
شارك

لكل بلد ظروفها, ولا يستدل من توجه في بلد واحد على التوجه العام للأمة.

في بلادنا صراع بين الاسلام ورجاله والكفر وأدواته, ولا أنفي أبدا أن يحصل تراجع آني هنا أو هناك للمشروع الاسلامي, خاصة حين يكون الوعي على الواقع وعلى المبدأ ضعيف جدا.

ولكن العبرة بالتوجه العام للأمة فهو توجه اسلامي مازال يتلمس الطريق ويحتاج الى عناية فائقة.

نسأل الله أن يثبت الخطى على الدرب ويزيد من وعي الأمة ويمكن لأفكار الاسلام من العقول والقلوب

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...