ابن الصّدّيق Posted October 22, 2013 Report Share Posted October 22, 2013 بسم الله الرحمن الرحيم مقالة الحياة الدنيا والحياة الآخرة Share on facebook قد ينسى الإنسان حقيقة الحياة الآخرة لانشغاله في معترك الحياة الدنيا، فتمر السنين كلمح البصر دون أن ندري، خاصة وأننا نعيش في ظل نظام رأسمالي يجعل اهتمام الإنسان منصبا على العمل ولقمة العيش والأهل والأولاد وجمع الأموال وغير ذلك. ولم يهمل الإسلام شيئا من ذلك، إلا أن الإسلام قد بين أن الأولوية هي للدار الآخرة، وهذه آيات كريمات اخترتها في هذا الشأن أذكرها من باب التذكير: قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) وقال: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) وقال: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) وقال: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) وقال: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى، يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) وقال: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) وقال: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) وقال: (وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ) وقال: (وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) وقال: (وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) ختاما... عندما يقف المسلم عند هذه الآيات الكريمات يدرك بأن اهتمامه يجب أن يكون منصبا على الحياة الحقيقية، الآخرة، فيجتهد في الطاعات ليكون له أعلى الدرجات فيها، ولا يوجد اليوم طاعة أولى من العمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية، فلنسارع ولنبذل أقصى الجهود في سبيل ذلك. كتبه: أبو عيسى 17 من ذي الحجة 1434 الموافق 2013/10/22م http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_30226 ابوفراس 1 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.