اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

نسبة البطالة في السعودية / أبو محمد خليفة


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

نسبة البطالة في السعودية

 

الخبر:

 

ورد في الجزيرة نت الخبر التالي "كشفت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية اليوم أن معدل البطالة في المملكة ناهز 12.1% العام الماضي ليبلغ عدد السعوديين العاطلين 602.8 ألف فرد، منهم 243 ألفا من الذكور و358 ألفا من الإناث، وأشارت بيانات المصلحة إلى أن 73.3% من السعوديات الحاصلات على شهادات جامعية عاطلات.

 

...ومقابل الإحصائيات الرسمية يقول بعض الاقتصاديين إن هناك أكثر من 1.5 مليون عاطل في السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد عربي.

 

... ويستفيد من الإعانات المالية مليون و400 ألف شخص، وقد صرف في إطار برنامج حافز 27 مليار ريال (7.1 مليارات دولار) على الباحثين عن العمل".

 

 

 

التعليق:

 

تُعَرّفُ الدولةُ بأنها الكيانُ التنفيذيُّ الذي ينفذ مجموعةَ المفاهيم والمقاييس والقناعات في المجتمع، ولكنّ الأنظمةَ القائمةَ في العالم الإسلامي جعلت الدولة حارساً أميناً لمصالح الغرب في بلاد المسلمين، وصمّامَ أمانٍ يحولُ دونَ وَحدة الأمة وعودتِها لتحكيم شرع ربها، ويستمر في إبقاء بلاد المسلمين سوقاً لمصانع الغرب.

 

ونتيجة لذلك فإنّ الأعمالَ والوظائف في بلاد المسلمين مع وجود هذه الأنظمة تكادُ تنحصرُ في وظائف الدولة، وبعض الأعمال الإنتاجية الاستهلاكية البسيطة، فضلاً عن شواغر العمل التي يملؤها الخبراء الأجانب، ليتشدق الرؤساء الأمريكيون أمام الكونغرس بأنهم قد وفروا آلاف الوظائف للأمريكيين في الخارج..

 

إن الدولة في الإسلام ترعى شؤون الرعية بحسب أحكام الإسلام، فتوفر العمل للقادر عليه، وتعين ذا الحاجة الذي لا يستطيع الوفاء بحاجاته ولا معيل له، وتشرف على استخراج الملكيات العامة وتقوم بتوزيع عائداتها على الرعية نقداً أو عيناً أو خدمات، وتنشئ لذلك المصانع الكافية وتوظف فيها القادرين على العمل من رعايا الدولة، وتنشئ الصناعات الثقيلة، والصناعة الحربية المتقدمة، وكل ذلك يحتاج إلى أيدٍ عاملة ومتخصصين وخبراء، فتوجد فرص العمل وتكثر، وتشرف على تنمية الزراعة، وتُقْطِع رعايا الدولة من الأراضي الشاسعة الممتدة في بلاد المسلمين، وتوفر لهم ما يحتاجونه للعمل في الزراعة لتغطية حاجات الأمة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بل ما هو فوق الاكتفاء الذاتي، فالعالم يشهد أن بلاد المسلمين فيها من الثروات في باطن الأرض ما لا يوجد في غيرها من بلاد العالم.

 

لكن هذه الأنظمة ما وجدت إلا لنهب ثروات الأمة، وتمكين الدول الكبرى من مقدرات الأمة، والحيلولة دون عودة الإسلام للحياة، ولإبقاء الناس في فقر مدقع لإشغالهم بلقمة العيش عن التفكير بالتغيير والارتقاء.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو محمد خليفة

 

19 من ذي الحجة 1434

الموافق 2013/10/24م

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_30287

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...