اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

سيولد نظام دولي جديد مع حسم الصراع في الشام


Recommended Posts

سيولد نظام دولي جديد مع حسم الصراع في الشام

 

يقول البعض أن ما يجري في سوريا سوف يؤدي بعد حسم الصراع فيها الى ولادة موقف دولي جديد وموازين قوى جديدة ما يعيد رسم العلاقات بين الدول الفاعلة على المسرح الدولي من جديد من.

المرددين لهذا الكلام في معظمهم من أتباع النظام الهالك في سوريا, وهم يريدون من ذلك أن يوهموا الناس أن ما يجري في سوريا هو صراع روسي أميركي.

روسي يحمي النظام وأميركي يريد إسقاطه, وأن نهاية الصراع هناك ستكون بفشل أميركا في اسقاط النظام ونجاح روسيا بحمايته ومن هنا سيولد واقع دولي جديد!!!

هذا الكلام قائم على مغالطات وأكاذيب ويهدف الى تشويه الحقيقة وتضليل الناس والتعتيم على الحقيقة القطعية التي ستتولد عن ثورة شامنا المباركة.

أولاً إن الصراع في سوريا ليس بين روسيا وأميركا, بل إن الموقف الروسي ليس الا غطاء للموقف الاميركي لأن أميركا وهي تدعي أنها ضد النظام السوري لن يكون معقولا أن تتصدى هي للدفاع عنه خاصة وهو يرتكب المجازر إذ سينكشف كذبها أمام العالم وأمام شعبها.

النظام في سوريا يخضع للنفوذ الأميركي بل ويعتبر من أهم ركائز السياسة الأميركية في المنطقة, ويعتبر سقوطه كاملا كارثة لأميركا وخسارة لا تعوض.

أميركا هي من يحمي النظام ويمده بأسباب الحياة وما كان لدول مثل لبنان والعراق أن يقفا معه لولا أن أميركا تريد ذلك, أميركا تعلم أن الأسد قد إحترق وأنتهت صلاحيته ولذلك هي تريد تغييره بقيادة جديدة تعمل على إعدادها وهي تماطل في الأمر وتعطي المهل الى حين أن تنضج المؤامرة حين تقبل المعارضة الرسمية فكرة حكومة شراكة مع بقايا النظام السوري حين يتهيأ في نظرهم الشارع لقبول هكذا تسوية.

أما موقف دول الخليج فهو موقف تابع للسياسة الأوروبية التي تريد فعلا إسقاط النظام وإستبداله بنظام تابع لها في إطار الصراع الدولي على المنطقة, ولكن ورغم هذا الصراع الدولي الأوروبي الأميركي والذي يتخذ ساحات كثيرة من أهمها مصر حيث يصارع الأوروبيون هناك على استعادة نفوذهم من خلال بعض الحركات والأحزاب مثل الاخوان والوفد... رغم هذا الصراع القائم بين الدول الغربية على النفوذ والمصالح الا أنها تتفق بكل تأكيد على محاربة الاسلام ومنعه من العودة الى الحكم, وما يجري في مصر أو تركيا ليس صراعا بين فكر اسلامي وآخر غربي, بل هو صراع سياسي بين أدوات النفوذ الأوروبي (الاخوان) وبين النظم التابعة لأميركا.

الصراع الحقيقي في سوريا بل وفي كل المنطقة والذي سيتولد عن حسمه ولادة عالم جديد هو بين المشروع الاسلامي المبدأي بقيادة حزب التحرير ومعه كل المخلصين, وبين النفوذ الغربي بكل أشكاله ومعه كل العملاء ومن اسلاميين وليبراليين, وقد كان لسوريا النصيب الأكبر في هذا الصراع ولا يخفى على أحد ما تتميز به ثورة الشام من وضوح في التوجه الاسلامي الخالص الذي يهدف الى تغيير شامل كامل للنظام بأفكاره ودستوره وأزلامه وإستبداله بنظام اسلامي كامل شامل يتخذ العقيدة الاسلامية أساسا للدولة والمجتمع وسائر العلاقات بين الناس في ظل خلافة على منهاج النبوة.

أجل سيتولد عن حسم الصراع في الشام المباركة ولادة عالم جديد وموازين قوى جديدة وبالتالي علاقات دولية مختلفة تماما.

ستنتصر ثورة الشام باذن الله وسيسقط النظام كله وسيقتلع من جذروه ولن يبقى له أي أثر لا في الفكر ولا في الدستور ولا في أي جهاز من أجهزة الدولة, وسيقوم على أنقاضه نظام اسلامي حقيقي بأفكاره ونظمه ولن يخرج شيء في الدولة ولا في المجتمع عن الاسلام.

وفي لمح البصر ومع إنتصار الثورة في الشام سيلتحق المسلمون في لبنان وفي الأردن وفي العراق بدولة الخلافة وسينضموا اليها ويتوحدوا معها وتحت راية خليفة مسلم يحكم بما أنزل الله ويجاهد في سبيل الله. وستكون ولادة الدولة الاسلامية في الشام مقدمة لولادة موقف دولي جديد حين تتحول دولة الخلافة وفي وقت قصير الى دولة كبرى فاعلة في المسرح الدولي, وإننا على يقين أن الدولة ستتمكن باذن الله من توحيد الجزء الأكبر من بلاد المسلمين بسرعة قياسية ما يربك دول الكفر ويحبط خططها المعدة لذلك السيناريو.

مع تحقق الدولة الاسلامية سيولد نظام دولي جديد وعلاقات دولية جديدة تقوم على العدل والحق ونصرة المظلوم والأخذ على يد الظلم وستكون القيادة فيه للدولة الاسلامية لأنها ستكون الأقوى على كل الصعد وأولاً وأخيرا لأنها الدولة التي تقوم علاقاتها على أساس روحي يمزج بين المادة والروح.

ستكون علاقاتها الخارجية مع الدول والشعوب مستندة الى أساس واحد هو حمل الاسلام الى الناس لاخراجهم من ظلمات الرأسمالية الكافرة وجحيمها الى نور الاسلام وعدله ورحمته باذن ربهم.

أترونه بعيد؟ لا غرابة أن يرى المنحطون فكريا والمهزومون نفسيا إستحالة تحقق ذلك, أما من ملك فكرا عميقا وفهم الافكار وأدرك أثرها وفهم التاريخ جيدا ولو كان كافرا (كدول الغرب) فانه يدرك أن ذلك كائن لا محالة وهو يقض مضاجع الكفر وهو كابوس لا يفارقهم في نومهم أو يقظتهم ليس لأنه شر, بل هو الخير والخير كله فيه لأنه رحمة الله وهدايته المهداة الى الناس, بل لأنهم وأقصد رؤوس دول الكفر قد مردوا على الضلال والفساد واستغلال الشعوب واستعمارها ولا يناسبهم أن يولد نظام ينهي تسلطهم على الخلق.

من شدة خوف رؤوس الكفر من تحقق المشروع الاسلامي بين لحظة وأخرى فانهم لا يستطيعون إخفاء ما في صدورهم من قلق ما يجعلهم مرات ومرات يصرحون بما يجول في داخلهم من خوف بولادة الخلافة الاسلامية وأنها ستمتد من المغرب الى أندونيسيا, تردد ذلك على لسان بوش وبوتن وبلير ورئيس وزراء الدنمارك الأسبق (السكرتير العام لحلف الأطلسي الان)

نسأل الله أن يجعلنا من العاملين لنصرة دينه ورفع لوائه وتحقيق شريعته في الأرض وأن يتقبل منا ونسأله أن يحقق آمالنا في شام العز والكرامة بأن ينصر ثورتنا المباركة على عميل أميركا ونظامه كله ليصبح مجرد نقطة سوداء تكاد لا ترى في تاريخ المسلمين الأبيض الناصع.

 

منذر عبدالله

١٢ـ٠٧ـ٢٠١٢

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...