اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

من يحمي الإسلام عندما يُهاجَم من كل جانب؟ / د محمد - ماليزيا


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

 

منْ يحمي الإسلامَ عندَما يُهاجمُ من كلِّ جانب؟

 

(مترجم)

الخبر:

 

في غضون الأسبوعين الأخيرين من تشرين الأول/أكتوبر 2013، أثير في الصحافة الماليزية العديد من التقارير والمناقشات المختلفة، ولا سيما في مواقع الإعلام البديل ومختلف مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، حول القضايا المتصلة بشعائر وروح الإسلام. القضايا المثارة تتعلق باستخدام كلمة "الله" من قبل غير المسلمين، وتقديم تقرير من قبل ائتلاف المنظمات غير الحكومية الماليزية (كومانجو) في عملية الاستعراض الدوري الشامل لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR)، وذبح أضحيات عيد الأضحى في ساحات المدارس.

 

 

 

التعليق:

 

لقد تمت مناقشة قضية استخدام كلمة "الله" من قبل غير المسلمين، وعلى وجه التحديد النصارى، منذ سنوات في ماليزيا. ومؤخرا، قضت محكمة الاستئناف بحظر استخدام كلمة "الله" من قبل صحيفة هيرالد الكاثوليكية الأسبوعية. وأعقبت صدور الحكم مناقشات حادة ألقيت فيها الانتقادات والإشادات في كل مكان. ولم يمض وقت طويل بعد صدور الحكم، حتى ظهرت قضية أخرى؛ حيث انتشرت الانتقادات حول "كومانجو" من قبل ائتلاف المنظمات الإسلامية غير الحكومية الذين احتجوا على أن التقرير يهدد ويقوض الإسلام، ويهدف لنشر الحرية والليبرالية ويفتح الباب أمام النفوذ الغربي الذي من شأنه أن يهدد سيادة ماليزيا. وفي الوقت نفسه تقريبا، أدليت عدة بيانات من قبل أطراف عديدة بسبب مكالمة هاتفية قام بها رجل هندوسي إلى مدير المدرسة التي نفذت ذبح الأضاحي في ساحة المدرسة، والتي انتشرت كالفيروس في مختلف منابر وسائل الإعلام الاجتماعية. وعلى الرغم من أنه في جميع هذه المسائل الثلاث، قد تم الادعاء بأن القصد منها ليس ازدراء أو الهجوم على الإسلام، إلا أن الواضح هو أنه قد تم فعليا التشكيك بروح الإسلام، وتم وضع الإسلام تحت المجهر من قبل الكفار وأصحاب القلوب والعقول المريضة. إنه في ظل الظروف الحالية، ومع غياب الحياة الإسلامية، يتم وضع المسلمين في موقف حرج ومتزعزع؛ فكثير منهم، للأسف، قد قبلوا بالمساومة، مما سمح بتقويض هذا الدين العظيم بدلا من الوقوف بصرامة، ومواجهة خصومهم بشجاعة!

 

في الواقع، فإن هذه القضايا جميعها هي نتائج مترتبة عن مشكلة واحدة هي غياب الإسلام في حياة المسلمين. حيث ينظر للإسلام في ماليزيا وفي جميع البلدان الإسلامية على أنه دين كهنوتي يقتصر فقط على الطقوس الدينية. إن علمنة الإسلام تشكل الأساس للطريقة التي ينظر فيها للحياة في عالم اليوم. وفي حالة استخدام كلمة "الله"، فإنه على الرغم من كونها مجرد قضية صغيرة، إلا أن المناقشة التي تلت ذلك أظهرت أصوات الازدراء وعدم الاحترام التي تم الإدلاء بها علنا ضد الإسلام، ليس فقط من قبل الكفار ولكن أيضا من قبل العديد من المسلمين. وأية محاولة لتمجيد أو التعبير عن الإسلام كمبدأ تتعرض للهجوم، حتى في شكل طقوس، مثل ذبح الأضحية، ومرة أخرى، يقف عدد من المسلمين للدفاع عن هذه الهجمات! كما تنفق الجهود أيضا لمنع الأحكام الشرعية حتى قبل أن تتاح الفرصة لتطبيقها، كما هو الحال في تقرير كومانجو. إن المسلمين المخلصين الذين يدركون أن جهود الكفار هذه هي لتدمير وتقويض الإسلام يتم وضعهم في موقف حرج للغاية. ففي ظل محاصرتهم داخل النظام العلماني، فإن أي جهد لممارسة الإسلام، والدفاع عنه يجعل نهاية هؤلاء المسلمين اليأس والقنوط. وفي عالم اليوم، حيث تهيمن الأفكار والنظم غير الإسلامية على حياتنا، فإنه يبدو أن العلمانية تستطيع دائما بسط نفوذها فوق جهود هؤلاء المسلمين الصادقين. إن مفهوم "ماليزيا 1"، الذي يروج له نجيب جعل الأمور أكثر سوءا. فيرى الكفار وأصحاب القلوب والعقول المريضة في هذا المفهوم فرصة للمطالبة بالمساواة وحق الانتقاد، حتى في المسائل الدينية الحساسة.

 

يبدو أن الإسلام يُهاجم من يمينه ويساره ووسطه، في لعبة خاسرة تحت سيادة العلمانية. ولكن إذا هيمن الإسلام، وأقيمت الخلافة، فإن المدافع عن هذه الهجمات سوف يكون السائد دائما.

 

أيها المسلمون المخلصون! لبوا الدعوة لإقامة الإسلام! وإقامة دولة الخلافة التي ستقوم بحمايتكم وحماية الإسلام! ولن تيأسوا بعدها أبدا.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور محمد / ماليزيا

 

24 من ذي الحجة 1434

الموافق 2013/10/29م

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...