اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

التأسيس الثالث للإخوان المسلمين واستبعاد أستاذية الخلافة


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

 

التأسيس الثالث للإخوان المسلمين واستبعاد أستاذية الخلافة

 

الخبر:

 

حصلت «الوطن» على تفاصيل مشروع التأسيس الثالث الذي يقوده بعض شباب الإخوان للتنظيم، والذي يضم بلورة كاملة للمشروع الفكري والسياسي والفقهي والشرعي للتنظيم خلال الفترة المقبلة لضمان استمرارهم في العمل السياسي.

 

كانت بداية انطلاق المشروع، بورقة قدمها مجموعة من شباب الإخوان في محافظتي الفيوم والمنيا يتناول البدء فيما يسمى بالتأسيس الثالث للإخوان، على غرار التأسيس الثاني في السبعينات... ».

 

وتضمّن مشروع التأسيس الثالث 3 محاور أساسية، أولها المشروع السياسي للتنظيم،...، وذهب المشروع في هذا المحور إلى تبني مقومات جديدة، يقف على رأسها ضرورة دعم وصول المرأة والقبطي إلى سدة الحكم وشتى المناصب في البلاد، والاستعانة بفتاوى «راشد الغنوشي، ويوسف القرضاوي، وسليم العوا، ومحمد عمارة، وفهمي هويدي»، في هذا الصدد والذين أقروا بعدم وجود أي موانع فقهية لوصول الأقباط إلى الحكم...

 

ويشمل المحور الثاني، المشروع الفقهي للتنظيم، ويتضمن ضرورة نسف جميع الفتاوى التي اعتمد عليها الإخوان في التأصيل لممارستهم السياسية، بداية من الاستدلالات القرآنية وإسقاطها على الواقع السياسي واتهام المعارضة بالفسوق والكفر والإلحاد بمجرد توجيه النقد إلى الحاكم أو الوزير أو العضو الإخواني...

 

وتضمن المحور الثالث، المشروع الفكري للتنظيم، من خلال تغيير الهيكل الإداري للتنظيم بالكامل واعتبار «الإخوان» مجرد مدرسة فكرية جامعة شاملة أكثر من كونها مجرد تنظيم يقيّد حرية الانضمام إليه بشروط «بالية» لا سند شرعياً أو فقهياً لها، بجانب الإجابة عن تساؤلات شائكة راجت منذ فترة عن معنى الأمة والدولة والقطرية والأممية والخلافة الإسلامية، مع التأكيد على أن مصطلح الخلافة الإسلامية أصبح غير صالح للاستخدام حالياً، وأنه كان اجتهاداً سياسياً وليس نصاً دينياً يجب على المسلمين تنفيذه من باب الفرضية والإلزام...

 

عن موقع الموجز

 

 

التعليق:

 

سأعلق على هذا الخبر وتفصيلاته بجملة من التساؤلات: هل دعا "الإخوان المسلمون" يوماً إلى الخلافة؟ وهل عملوا يوماً لإعادتها؟ حتى يتخلوا عنها، ويتخلوا عن أستاذية العالم!!

 

وهل أعاد الإخوان المسلمون الخلافة الإسلامية، وهل حكموا بالإسلام في الفرصة التي أتيحت لهم يوم تسلموا الحكم في مصر، ليكتشفوا عدم صلاحيته للحكم، وعدم وجود شيء اسمه خلافة في النصوص الشرعية، وبالتالي اقتضاهم هذا أن يغيروا في مبادئهم وأسس تنظيمهم؟

 

وهل الأحكام الشرعية ثوب يلبسه المسلم في مناسبة ما، ثم يخلعه بعد انتهاء تلك المناسبة ليرتدي ثوباً غيره؟ وهل الحكم الشرعي الذي هو خطابُ الشارع المتعلقُ بأفعال العباد بالفعل أو الترك أو التخيير أو الاقتضاء ثوبٌ يصيبه البِلى لنستبدل به غيرَه؟

 

وهل أصبح أمثال الغنوشي والقرضاوي وهويدي وعمارة مشرعين عن الله تعالى، وأصبحوا يحلون محل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ التشريع عن الله، ليكذبوا القرآن الكريم ويكذبوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ويرفضوا النصوص الشرعية القطعية التي حرّمت أن يكون الحاكمُ كافراً، والأدلة التي حرّمت أن يكون الحاكمُ امرأةً؟

 

إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، الأسوة الحسنة لكل مسلم يشهد ألا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، كان عندما يشتدّ به البلاء يلجأ إلى الله تعالى، وينفض يدَه من الناس، ويخلو بالله تعالى، ولم يكن يقبل أن يتنازل عن شيء مما أوحاه الله تعالى إليه، ولم يكن يقبل أن يداهن الكفار، ولا أن يجاملهم. أما ما يقوم به الإخوان المسلمون - إن طابق الخبرُ الواقعَ - فوالله ما هو من الإسلام في شيء، بل إنّ أقلّ ما يُقال فيه إنّه تحريف للإسلام، ونسف للإسلام.

 

كان الأولى بالإخوان المسلمين، لما مرّوا بتجربتهم العقيمة في الحكم، وفي الوصول إليه، كان الأولى بهم أن يدركوا خطأ منهجهم في العمل للإسلام، ويستفيدوا من الدرس الذي مروا به، وأن يعودوا لجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة الوحيدة لهم، وأنه لا يمكن إصلاح نظام الكفر من خلال نظام الكفر نفسه، وأنه لا يمكن الوصول إلى الحكم؛ للحكم بالإسلام؛ بدون أهل القوة والمنعة، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وكان الأولى بهم حين إدراكهم عقمَ منهجهم ومخالفتَه للإسلام، أن يستبدلوا به الذي هو خير، ويتبعوا طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة، والتي شرحها حزب التحرير في كتبه ونشراته، وحشد الأدلة الشرعية عليها، لا أن يتخلوا عن الإسلام بتلفيق فتاوى من هنا وهناك لا يجمعها إلا محاولة إنتاج نسخة (ديمقراطية، علمانية، رأسمالية) من الإسلام، كما فعلوا في جعل الربا إسلامياً في بنوكٍ سمّوها إسلامية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو محمد خليفة

 

27 من ذي الحجة 1434

الموافق 2013/11/01م

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...