خالد بن عبد الرحمن Posted November 8, 2013 Report Share Posted November 8, 2013 (edited) ضرب الله تعالى للناس في القرآن العظيم من كل مثل.. ومن ذلك أنه بين حال الكفار مع المسلمين وأنهم لن يتركوهم وشأنهم مطلقاً.. وبين سبحانه طريقة التعامل مع الأحداث في كل عصر: قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط) فمكر الكفار وكيدهم لا ينتهي ولكن الله تعالى بشرنا وأنزل لنا ما يطمئننا من لدنه سبحانه فهو بما يعملون محيط.. فإذا علمت ان الله تعالى محيط بهم وبما عندهم فوالله إنها الطمأنيينة التامة الخالصة.. ولكن يبقى عليك أيها المسلم أن تصبر وتتقي.. والمقصود بالصبر هو الصبر المطلق على الحق: أي الصبر على أمر الله تعالى.. ومقتضى الصبر على أمر الله تعالى هو أن لا تتنازل الأمة عن شيء من دين الله تعالى وأن تعمل بدين الله تعالى كله وتتواصى به.. ومنه كذلك الصبر على قضاء الله تعالى وعدم اليأس أو التذمر أو الاعتراض على قدره.. والتقوى هي أن يبتعد المسلمون عن محارم الله تعالى وحدوده فلا يقربوها ولا يعتدوها.. فلنصبر أيها المسلمون على أمر الله تعالى ولنتق الله تعالى.. ولنبشر بالخير إن شاء الله تعالى.. Edited November 8, 2013 by خالد بن عبد الرحمن النظار 1 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.