اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

أي تضليل هذا / أبو علي الشامي


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

 

أي تضليل هذا

 

الخبر:

 

أوردت جريدة الاتحاد الإماراتية خبراً بعنوان [ندوة «سقوط الإسلام السياسي» بجامعة الإمارات] جاء في مقدمته "المعركة مع تنظيم (الإخوان) طويلة، ويجب أن لا نسلم بسقوطهم، ولمواجهتهم، علينا التسلح ...".

 

كلمات تُلخص حصاد ندوة "تداعيات سقوط الإسلام السياسي"، التي نظمها مركز المزماة للدراسات والبحوث، أمس الأول، بمقر جامعة الإمارات في المقام،...

 

التعليق:

 

نعم، إلى هذا الحدّ بلغ التضليل من حكام بلاد المسلمين لشعوبهم المسلمة، حتى جعلوا المسلمين يتنكّرون للإسلام من حيث لا يشعرون، فيكون عنوان الندوة كما هو أعلاه: تداعيات سقوط الإسلام السياسي، أما موضوع الندوة، فلا علاقة له بالإسلام السياسي، وتفصيل الخبر عن الندوة لا علاقة له بالإسلام السياسي.

 

إلا أنّه من الواضح أن الندوة والخبر عنها إنما هو تحقيق لما يريده الغرب من صنع صورة غير حقيقية للإسلام السياسي، والغرض من ذلك إشغال المسلمين بالمسلمين، وصرف الناس عن النموذج الحقيقي للإسلام السياسي.

 

أما التنكر للإسلام الذي ذكرته في بداية التعليق، فإنما هو في حصر الإسلام في الناحية الكهنوتية، وفصل الإسلام عن الحياة، وفصل الإسلام عن الحكم؛ الذي تتولى كِبْرَه وزارات وهيئات الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، فالإسلام عندهم مجرد عبادات محصورة في علاقة العبد بربه، أما ما عدا ذلك فهو بحسب الدستور الذي وضعه ولي أمرهم، بل وليُّ نعمتهم.

 

أما النموذج الحقيقي للإسلام السياسي الذي يريد حكام بلاد المسلمين صرف الناس عنه، وتتولى وزارات وهيئات الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية كبرَه، ويتغافلون عنه، فهو الوارد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي رواه البخاري ومسلم: قاعدتُ أبا هريرةَ خمسَ سنينَ، فسمعتُه يُحدِّث عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: «كانت بنو إسرائيلَ تسوسهم الأنبياءُ، كلما هلك نبيٌّ خلفه نبيٌّ، وإنه لا نبيَّ بعدي، وسيكون خلفاءٌ فيكثرون». قالوا: فما تأمرُنا؟ قال: «فُوا ببيعةِ الأولِ فالأولِ، أعطوهم حقَّهم، فإنَّ اللهَ سائلُهم عما استرعاهُم».

 

إنها الخلافة، التي لم يُقِمْها الإخوانُ المسلمون، ولم يطبقوها، ولم يدعوا إليها. إنها الخلافة التي لا ترتعد منها فرائص بقايا حكام المرحلة الجبرية في بلاد المسلمين فحسب، بل ترتعد منها فرائص أسيادهم في الغرب، ويحسبون لها ألف حساب ويحاولون منع قيامها، ولكنّ اللهَ سبحانه بالغُ أمرِه، وناصرُ عبادِه، ومن أوفى بعهده من الله؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو علي الشامي

 

21 من محرم 1435

الموافق 2013/11/24م

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_31040

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...