اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

دور الأردن في مجلس الأمن هو دور شاهد الزور


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

 

دور الأردن في مجلس الأمن هو دور شاهد الزور

 

الخبر:

 

وطنا نيوز-عمان: "انتخبت الأردن عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وذلك عقب التصويت الذي أجري في جلسة خاصة، اليوم الجمعة، بمجلس الأمن.

 

وكان مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد، قد صرح بأن التحديات كبيرة في حال فوز الأردن بعضوية مجلس الأمن الدولي وأن الملفات التي تقع على عاتقه كبيرة أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وتداعياتها على الأردن إضافة إلى ملفات عربية أخرى حيث إن 20% من عمل المجلس خلال الفترة المقبلة قضاياه عربية......

 

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا قد انتخبت السعودية في أكتوبر الماضي لعضوية مجلس الأمن لعامين بدءا من أول يناير 2014 لكن الرياض رفضت المقعد في خطوة مفاجئة بعد يوم من التصويت احتجاجا على فشل المجلس في إنهاء الحرب السورية والتحرك بشأن قضايا أخرى بالشرق الأوسط.

 

إلى ذلك هنأ مندوب سوريا الدائم الأمم المتحدة بشار الجعفري الأردن سلفا بفوزه بمقعد غير دائم في مجلس الأمن.

 

وترجل الجعفري إلى وزير خارجية الأردن رئيس الوفد الأردني ناصر جودة وهنأه وشد على يديه.

التعليق:

 

سبق وأن شغل الأردن مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن عامي 1964 و1965، وكذلك شغل هذا المقعد عامي 1982 و1983، ومن المقرر أن يشغله في عامي 2014 و2015 كذلك، بعد أن اعتذرت السعودية عن قبوله في هذه الدورة، وقد اعتبرت السعودية موقفها من رفض هذا المقعد انتصارا وموقفا غير مسبوق، في حين اعتبر الأردن حصوله على هذا المقعد انتصارا عظيما، ومهما يكن السبب المعلن من رفض السعودية لهذا المقعد فإنه معلوم من السياسة بالضرورة، أن حكام السعودية لا يختلفون عن حكام الأردن، فهم ليسوا أكثر من أحجار شطرنج يحركهم اللاعبون الدوليون في أي اتجاه، فلا السعودية لها وزن في العالم ولا الأردن كذلك، ولن يكون دورهم في أي مفاوضات أو اجتماعات أو قرارات يديرها اللاعبون الدوليون أكثر من شهود زور على ما يقرره أسيادهم، وهذا واضح من موقف الدول غير الدائمة في مجلس الأمن، فهم لا يمثلون أكثر من أرجل طاولة للسيد الأمريكي والسيد البريطاني مع إخوانهم الدائِمِين الفرنسي والروسي والصيني.

 

واللافت للانتباه هو هذا الرقص الإعلامي الذي مارسه النظام الأردني وكأنه أنجز ما لم ينجزه الأولون والآخرون، مع العلم أنّ دوره في مجلس الأمن كما دوره في هيئة الأمم لا يزيد عن كونه شاهدَ زور مدفوع الأجر، ولم يعد هذا الدجل ينطلي على أهل الأردن بخاصة ولا على المسلمين بعامة، فالأمة الإسلامية قد أدركت أنّ داءها هو الأنظمة المطبقة عليهم والقائمون عليها من الحكام، وأن العلاج هو بتغيير هذه الأنظمة واستئصال شأفة حكامها، وإقامة نظام رب العالمين نظام الحكم الإسلامي على منهاج النبوة، الذي سينقذ ليس العالم الإسلامي فقط بل والعالم أجمع من رجس الرأسمالية العفنة والعلمانيين من مختلف المدارس والمشارب، وعلى رأسهم علمانيي حزب البعث المجرم الذي قدم مندوبهم هناك التهنئة لوزير خارجية الأردن.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد أبو قدوم

 

07 من صـفر 1435

الموافق 2013/12/10م

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_31498

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...