اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

نفاق الحكومة في حملتها على المسلمين المتوجّهين إلى سوريا


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بيان صحفي

 

نفاق الحكومة في حملتها على المسلمين المتوجّهين إلى سوريا

(مترجم)

 

 

 

ألقي القبض على اثنين من المسلمين في سيدني صباح اليوم بتهمة عزمهما السفر إلى سوريا للقتال ضد نظام الأسد. يأتي هذا في سياق حملة أوسع تشنها السلطات الحكومية ضدّ المسلمين الراغبين في السفر إلى سوريا، لمساعدة المظلومين هناك، ضدّ القمع الدموي الذي يقترفه نظام الأسد.

 

 

إن حزب التحرير- أستراليا بهذا الصدد يؤكد على ما يلي:

 

1- إن تصريحات النائب العام، جورج براندس، وربطه هذه الاعتقالات بالأمن القومي لأستراليا، لهو أمر مثير للسخرية وكلام غير مسؤول، الغرض منه ترويج الخوف من المسلمين. حيث تسعى الحكومة لتبرير هذه السياسة غير المبررة أصلاً والتي لا تفوح إلا بالنفاق، فكيف يجرَّم من يدعم المظلومين ويساعدهم؟ وكيف يكون الانضمام إلى المعركة ضد الأسد جريمة جنائية؟ كيف تمّ تمرير ذلك وأصبحت جريمة جنائية لا تناقش؟ ولماذا يتم تجنب مناقشة هذه المسألة شرعيا ضمن المؤسسات الدينية؟ هل لأنه ربما يكشف حقائق لا تسرّ الحكومة؟.

 

2- إن هناك الكثير من الأسئلة التي على الحكومة الإجابة عليها. منذ متى أصبحت التضحية الشخصية لمساعدة المظلومين عملاً غير أخلاقي؟ ولماذا يتم تجريمها جنائياً؟ ولماذا يمكن للقوات الأسترالية المشاركة في الصراعات الخارجية بحجة دعم المظلومين، بينما ذلك غير مسموح به بالنسبة للمسلمين؟ لماذا تورط القوات الأسترالية في النزاعات الخارجية يعتبر تضحية يتم الاحتفاء بها، بينما رغبة المسلمين في التضحية ومساعدة المظلومين يتم وصفها بأنها إجرامية؟

 

3- لقد برّر نائب مفوض الشرطة الأسترالية الفيدرالية AFP بيتر درينان هذا الصباح الاعتقالات، من خلال القفز على حصان الأخلاق، وإلقاء المحاضرات حول وضع المسلمين في سوريا، بقوله أنه "لا يوجد مبرر للعنف"، وأنه "لا ينبغي تمجيد القتل أو تبريره لأي سبب من الأسباب". أين كان السيد درينان في العقد الماضي عندما تم نشر القوات الأسترالية في العالم الإسلامي بحجة هذا الغرض بالذات!

 

4- إن الحكومة جرمت الدعم للقوات المعارضة للأسد من جهة، ولكنها من جهة أخرى من خلال وزارة الخارجية، تستخدم المناورات السياسية المختلفة في دعم العناصر العلمانية من المعارضة. والحقيقة هي أن سياسة الحكومة بشأن هذه المسألة ليست حول العنف أو الأمن الوطني، فهي تسعى لإضفاء الشرعية لبديل سياسي في سوريا، بشرط أن تكون حكومة علمانية مقبولة لدى الغرب، وتنزع الشرعية وتجرم تلك التي تراها إسلامية. فهي تعمل وتدعم وتعزز كل ما يساعد على إنشاء الحكومة العميلة العلمانية كبديل للأسد، وتعمل ضد أية حكومة إسلامية محتملة في سوريا.

 

5- إنّ فكرة أن المسلمين الذين يذهبون إلى سوريا سوف يصبحون 'متطرفين' وسيشكلون تهديداً أمنيا عند عودتهم هي محض هراء. لأنها تقوم على نفس السرد المألوف والمعتاد الذي يثير الكراهية ضدّ الإسلام والذي يصور المسلمين كأشباه بشر، أو بطريقة أخرى بشراً أقل تحضراً، لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم، وبالتالي نحتاج إلى تدخل الرجل المتحضر الأبيض!! لماذا لم تثر نفس المخاوف بشأن التطرف والأمن القومي عندما يتعلق الأمر بالمواطنين الأستراليين غير المسلمين الذين يخضعون للتدريب، ويقاتلون في جيوش الحلفاء الأجنبية أو القوات الأسترالية المشاركة في المعارك في الخارج؟

 

6- إننا ننصح الجالية الإسلامية ألا تسمح بترهيبها بهذه التكتيكات الرخيصة التي تمارسها الحكومة. فإنّ القصد من هذه السياسات هو التخويف وإسكات الجالية الإسلامية؛ لذلك يجب أن يكون ردنا هو رفع صوتنا ومساءلة الحكومة، لماذا يتم تجريم دعم المظلومين في سوريا؟ إنّ سوريا تحت الحصار من قبل نظام الطاغية الأسد وكذلك "المجتمع الدولي" الذي يسعى إلى خنق المقاومة الإسلامية لصالح القوى العلمانية. إنّ صمتنا هو خيانة لأهلنا المسلمين في سوريا.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

 

 

 

 

للمزيد من المعلومات أو أية أسئلة وتعليقات، الرجاء الاتصال بالأخ عثمان بدر - الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على البريد الإلكتروني media@hizb-australia.org أو هاتف رقم 0438465000. يمكن أيضاً الرجوع لموقع الحزب في أستراليا www.hizb-australia.org.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

أستراليا عنوان المراسلة و عنوان الزيارة

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...