اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

لافروف ، وكلمة الحقّ


البازي

Recommended Posts

كلمةُ حقٍّ أريد بها باطل

قالها عليّ رضي الله عنهُ ، وصْفاً منه لمطالبةِ معاويةَ بالقصاص من قَتَلَةِ عثمان رضي الله عنه

منذُ الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون ، وماتبعها من تعاور الرّئاسة مع الكردي والنّصراني

والدّول الملوَّثةُ أياديها بدماء السوريين ، تطالبُ بتوحيد المعارضة السورية

فشلَ المجلسيّون ، وهم الغرباء عن الثورة وتضحياتها وأهدافها ، فشلوا في توحيد صُوَرِهم ، ناهيكم عن توحيد رُؤَاهم

كيف يفعلون ، وهم ممثّلون لمصالح الدّول التي فرضتْهم ، فلا يحلّ لهم الاتّفاقُ فيما تختلفُ آراءُ من يموّلونهم

التفّ الدّاعمون على سقوط المجلس والمجلسيّين ، وأنشؤوا ائتلافاً ضراراً ، أسموه زوراً وبهتاناً ( الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا )

لم يكن إلا خليطاً بين أعضاء المجلس الوطني المُنحل مع الناهقين والنابحين الجدد ، الذين رفعوا أصواتهم غضباً على حِرْمانهم من العائد الشهريّ * بالعملة الصعبة * الذي يتقاضاه المجلسيّون المنحلّون

ثمّ استمرّتْ الأصواتُ المطالبة بتوحيد المعارضة * المُفْتَرَضَة * في جسمٍ سياسيّ واحد

ومع استحالة تحقيق هذا العنوان ، وبين الاعترافِ بهم ممثلاً شرعيّاً وحيداً أو شريكاً للثورة في سوريا

ومارافقَ ذلك من محاولات تحويل الاعتراف الشّرعي إلى اعتراف قانوني ، استمرّت آلة القتل النظاميّة ، مُغَطّاةً بخطوط أوباما الحمراء

وتهديدات سعود الفيصل ، وتغطيات الجزيرة للانقلاب الأسود على الرئيس الملتحي محمد مرسي

استمرّ القتلُ والدمارُ ، واستمرّت مؤامراتُ المجرمين على الثورة السورية ، وبين ليلةٍ وضُحاها رأينا من التنظيمات المسلّحة مايفوقُ عددَ القرى في سوريا

ووسْطَ القتلِ والدمار ، ومن بين رُكام المنازل المدمّرة ، وعلى وقْع آهات النازحين في سجن الزعتري ، ومخيمات لبنان وتركيّا للّاجئين السوريين ، ومع الموت غرقاً الذي فرّ إليه السوريّون من الموت قصفاً

أطلّت علينا أفعى الأمم المتحدّة برؤوسها الأمريكيّ والأوربّي والروسيّ ، وبذيلِها الخليجيّ ، وأسنانِها الإيرانيّة والتركيّة

أطلّت الأفعى بمبادرة مؤتمر جنيف 2 ، لتسوية النزاع في سوريا

ولمّا تمنّعتً حسناواتُ الائتلاف وهنّ الراغباتُ بالوصل في ليالي الأُنْسِ في جنيف هذه المرّة

خرجَ علينا لافروف ، الوزيرُ الأشهرُ في تاريخ روسيا الاتحادية والانفصاليّة بتصريحٍ من شقّين

أولهما : إن بقاء بشّار أفضلُ للغرب والشّرق من وصول المتطرّفين للحكم في سوريا

وثانيهما : أنّ الائتلافَ الوطني يكادُ لايمثّل أحداً على الأرض من الثّائرين سلميّاً أو عسكريّاً

نعم يا سيّد لافروف لقد قلْتَ كلمتي حقّ أردْتَ بهما باطلاً

الأولى أن بقاء بشّار أفضل للشرق والغرب ، ولكنْ لأنه الأكثرُ خدمةً لكم ، والأكثرُ عمالةً وخيانةً ، وأمّا من سيقتلعُه فهو حكمُ الإسلام الذي يرعبكم إنْ شاءَ الله

وأمّا الثانية فهي أنّ ائتلافَكم لايمثّلُ حتّى أعضاءَه ، لأنه يمثّلُ مصالحَكم وامتيازاتِكم التي تهمّكم أكثرَ من ديمقراطيّتكم وإنسانيّتكم إن وُجِدَتا

وأمّا كلمة الحقّ التي يرادُ بها الحقُّ فهي ماقالتْه لكم ثورةُ الشّام

إسلاميّة إسلاميّة ... غصباً عن العلمانيّة

ولاهدفَ لثورتنا إلا الخلافةُ الرّاشدةُ الثّانيةُ التي ستقتلعُ بشّار وحزبَه ، ومعهما نفوذَ الغرب والشرق من بلاد المسلمين

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...