د . نادر التميمي : في سوريا ابطلوا المخطط واقطعوا دابر الفتن

[ابو غزالة]

[موسى المقدسي]

كل الخيرين من أمتي ينادون بوأد الفتنة عبر الفضائيات وبث الاشرطة عبر اليوتيوب ، مستشهدين بأدلة تحريم الاقتتال بين المسلمين من شرعنا الحنيف التي لا تخفى على أي عنصر من عناصر الطوائف المتقاتلة ، لكن هذه المحاولات الفضائية والخطب االيوتيوبية وان كان فيها خير ، وقد تحمل على انها ابراء للذمة أمام الله تعالى من هذا المنكر ، لكن الامر جلل ، لا ينفعه صوت عال قادم من بعيد عبر الشاشات والانترنت ، ولا يعتد بكونها من وسائل اتصال هذا العصر ، بل مشي المصلحين ولو على الاقدام لكلا الطائفتين والجلوس معهما وسماع دعاويهما والاطلاع على بيناتهما يقوم به عصبة من الذين أنعم الله عليهم بالعلم والحكمة وبعد النظر ودراية في شؤون الامة وخيرة في كيد أعداء الامة المبغضين لدينها وكشف أصابعهم وأدوارهم في هذه الفتنة ، وعلى أن يتسم خطابهم الاصلاحي بين اللطف وتذكير الطرفين باخوة المؤمنين لبعض واختيار أحسن الكلام جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: أَيْنَ ابْنُ عَمِّك ؟ وفيه دليل على الاستعطاف بذكر القرابة .

 

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ اقْتَتَلُوا حَتَّى تَرَامَوْا بِالْحِجَارَةِ فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ : اذْهَبُوا بِنَا نُصْلِحُ بَيْنَهُمْ " [ رواه البخاري ]