اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

قل : كلّا إنّ معي ربّي سيهدين / فالله غالبٌ على أمره .


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على النبيّ الأمّيّ الأمين محمّدٍ وآله وسلّم.

 

 

 

 

 

قل : إنّ معي ربّي سيهدين /

فالله غالبٌ على أمره

 

 

يقولُ ربّنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف

 

{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } أي (6) إذا أراد شيئا فلا يرد ولا يمانع ولا يخالف، بل هو الغالب لما سواه.

قال سعيد بن جبير في قوله: { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } أي: فعال لما يشاء. ( تفسير ابن كثير رحمه الله )

 

------------------------------------------

 

{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ... } [يوسف: 21].

 

فهذا قول نافذ؛ لأنه وحده القادر على أن يقول للشيء كُنْ فيكون؛ ولا يوجد إله غيره ليرد على مراده.

 

ولذلك قلنا قديماً: إن الله سبحانه وتعالى قد شهد لنفسه أنه لا إله إلا هو؛ وهو يملك الرصيد المطلق المؤكد بأنه لا إله غيره؛ فهو وحده الذي له المُلْك، وهو وحده القادر على كل شيء.

 

ولكن خيبة بعض من الخلق الذين يتوهمون أنهم قادرون على أن يُخطِّطوا ويمكروا؛ متناسين أو ناسين أن فوقهم قَيُّوم؛ لا تأخذه سنة ولا نوم،

ورأينا في حياتنا وتاريخنا ظالمين اجتمعوا على ظُلْم الناس؛ وكان مصيرهم أسوأ من الخيال؛ وأشد هَوْلاً من مصيرهم لو تحكم فيهم مَنْ ظلموهم. ( الشعراوي رحمه الله )

 

-------------------------------------------------------

 

القلّة من الناس تعلم أنّ الله غالبٌ على أمره .. ذلك لأنّ ( أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف

 

وهؤلاء القلّة يتوكّلون على الله حقّ التوكّل بعد الأخذ بالأسباب بالإعداد والتهيئة .. فيُخلصون النيّة لله وحده .

 

وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) النحل

 

ثمّ من قبل ومن بعد الإخلاص لله وحسن التوكّل على الله يتأدّبُ المؤمن مع الله فيُحسنُ الظنّ بالله حتى عند أشدّ الكرب والنوازل ..

 

( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) الأحزاب.

 

ولقد كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أولى الناس بالإخلاص لله وحسن التوكّل على الله وإحسان الظنّ في الله عند الشدائد ..

 

( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68) الشعراء

 

( قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) لعمري إنها قمّة بإحسان الظنّ في الله بعد التوكّل على الله حقّ التوكّل مستنداً إلى إخلاصه التام لله وحده.

 

طيّب .. فماذا كان إعداد بني إسرائيل من الأسلحة الإستراتيجيّة الفتّاكة وأسلحة الدمار الشامل في مواجهة أقوى وأعتى جيش في العالم ؟

 

 

إنّها عصا من الخشب في مواجهة جيش مدجّج بالحديد ..

فيا للمفارقة !

 

وحقيقتها ( كُنْ ) الإرادة الربّانيّة الغالبة على الأمر.

 

 

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف

 

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) فاطر

 

 

 

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :

 

فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)

 

أي: عند الشروق، وعادةً ما تكون الغارة على الجيش عند الصباح، ومن ذلك قوله تعالى:

{ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ }[الصافات: 177].

وعادةً ما يقوم الإنسان من النوم كسولاً غير نشيط، فكيف بمَنْ هذه حاله إِن التقى بعدوه؟

ثم يقول الحق سبحانه: { فَلَمَّا تَرَاءَا الْجَمْعَانِ }

 

فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)

 

معنى: { تَرَاءَا الْجَمْعَانِ } [الشعراء: 61] أي: صار كل منهما يرى الآخر، وحدثتْ بينهما المواجهة، وعندها { قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىا إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } [الشعراء: 61] فالحال أن البحر من أمامهم وجنود فرعون من خلفهم، فلا مناصَ ولا مهرب، لكن موسى ـ عليه السلام ـ وقد سبق أن تعلم كلمة (كلا) من ربه تعالى، حينما قال:{ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ }[الشعراء: 14] فردّ عليه ربه:{ كَلاَّ }[الشعراء: 62] عندها تعلَّمها موسى، وعرف كيف ومتى يقوله قَوْلةَ الواثق بها.

 

قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)

 

لكن كيف يقول موسى عليه السلام هذه الكلمة (كلا) بملء فِيهِ، والأمر بقانون الماديات أنه عُرْضة لأنْ يُدْرَك قبل أن يكملها؟

والإجابة في بقية الآية: { إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } [الشعراء: 62] فلم يقُلْ موسى: كَلاّ اعتماداً على قوته واحتياطه للأمر، إنما قالها اعتماداً على ربه الذي يكلؤه بعينه، ويحرسه بعنايته.

فالواقع أنني لا أعرف ماذا أفعل، ولا كيف أتصرف، لكن الشيء الذي أثق منه { إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } [الشعراء: 62] لذلك يأتي الفرج والخلاص من هذا المأزق مباشرة: { فَأَوْحَيْنَآ إِلَىا مُوسَىا }

 

أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)

 

ذلك لأن البحر هو عائقهم من أمامهم، والبحر مياه لها قانونها الخاص من الاستطراق والسيولة، فلما ضرب موسى بعصاه البحر انفلق وانحصر الماء على الجانبين، كل فِرْقٍ ـ أي: كل جانب ـ كالطودْ يعني الجبل العظيم.

لكن بعد أن صار الماء إلى ضِدِّه وتجمّد كالجبل، وصنع بين الجبلين طريقاً، أليس في قاع البحر بعد انحسار الماء طين ورواسب وأوحال وطمي يغوص فيها الإنسان؟

إننا نشاهد الإنسان لا يكاد يستطيع أن ينقل قدماً إذا سار في وحل إلى ركبتيه مثلاً، فما بالك بوحْل البحر؟

لذلك قال له ربه:{ لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَىا }[طه: 77].

فالذي جعل الماء جبلاً، سيجعل لك الطريق يابساً.

والحق ـ تبارك وتعالى ـ لم يُبيِّن لنا في انفلاق البحر، إلى كَمْ فلقة انفلق، لكن العلماء يقولون: إنه انفلق إلى اثنتي عشرة فلقة بعدد الأسباط، بحيث يمر كل سَبْط من طريق.

وفي لقطة أخرى من القصة أراد موسى ـ عليه السلام ـ أنْ يضرب البحر مرة أخرى ليعود إلى طبيعته، فيسُدُّ الطريق في وجه فرعون وجنوده على حَدِّ تفكيره كبشر، لكن الحق ـ تبارك وتعالى ـ نهاه عن ذلك:{ فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ * وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ }[الدخان: 23ـ24].

اتركه على حاله ليُغري الطريق اليابس فرعون وجنوده، لذلك قال سبحانه: { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ }

 

وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64)

 

أي: قرّبناهم من منتصف البحر، ثم أطبقه الله عليهم حين أمر الماء أن يعود إلى سيولته وقانون استطراقه، وهكذا يُنجِّي الله ويُهلِك بالشيء الواحد و { الآخَرِينَ } [الشعراء: 64] يعني: قوم فرعون، و { ثَمَّ } [الشعراء: 64] أي: هناك وسط البحر.

وللعصا مع موسى ـ عليه السلام ـ تاريخ طويل منذ أن سأله ربه{ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يامُوسَىا }[طه: 17] فأخبر بما يعرفه عنها{ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىا غَنَمِي }[طه: 18].

وقوله{ وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىا غَنَمِي }[طه: 18] لا تعني كما يظن البعض أنها مجرد الإشارة بها إلى الغنم أو ضربها، فأهشُّ تعني أضرب بها أوراقَ الشجر لتتساقط، فتأكلها الأغنام الصغار التي لا تطول أوراقَ الشجر، أو الكبار التي أكلتْ ما طالته أعناقها وتحتاج المزيد.

ولما وجد موسى نفسه قد أطال في هذا المقام قال{ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىا }[طه: 18] كأنْ أدافع بها عن نفسي ليلاً، إنْ تعرَّض لي كلب أو ذئب مثلاً، أو أغرسها في الأرض وأُلقي عليها بثوبي لأستظلَّ به وقت القيلولة، أو أجعلها على كتفي وأُعلِّق عليها متاعي حين أسير..الخ.

هذه مهمة العصا كما يراها موسى ـ عليه السلام ـ لكن للعصا مهمة أخرى لا يعلمها، فهي حُجّته وآية من الآيات التي أعطاه الله، فبها انتصر في معركة الحجة مع السَّحَرة، وبها انتصر في معركة السلاح حين ضرب بها البحر فانفلق.

ومن العجيب في أمر العصا أن يضرب بها البحر، فيصر جبلاً، ويضرب بها الحجر فينفجر بالماء، وهذه آيات باهرات لا يقدر عليها إلا الله عز وجل.

لذلك جعلوا عصا موسى حجة ودليلاً وعَلَماً على الانتصار في كل شيء، فلما كان الخصيب والياً على مصر، وتمرد عليه بعض قُطَّاع الطرق، وكانت لديه القوة التي قهرهم بها، لذلك قال:فَإِنْ يَكُ بَاقٍ إِفْكُ فِرْعوْنَ فيكُمْ فَإنَّ عَصَا مُوسَى بكَفِّ خَصِيبِوفي هذا المعنى يقول شاعر آخر:إذَا جَاءَ مُوسَى وأَلْقَى العَصَا فَقَدْ بَطُلَ السِّحْرُ والسَّاحِرُإذن: صارتْ عصا موسى عليه السلام مثَلاً وعَلَماً للغَلبة في أيِّ مجال من مجالات الحياة.

 

وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)

 

فقد حُسِمتْ هذه المعركة لصالح موسى ومَنْ معه دون إراقة دماء، ودون خسارة جندي واحد، في حين أن المعارك على فرض الانتصار فيها لا بُدَّ أن تكون لها نسبة خسائر في الأرواح وفي العَتَاد، أما هذه فلا.

 

ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66)

 

أي: بنفس السبب الذي أنجى الله به موسى وقومَه أهلك فرعون وقومه؛ لأنه وحده سبحانه القادر على أن يُنجِي، وأنْ يُهلِك بالشيء الواحد.

 

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)

 

قوله سبحانه { إِنَّ فِي ذَلِكَ } [الشعراء: 67] أي: فيما حدث { لآيَةً } [الشعراء: 67] وهي الأمر العجيب الذي يخرج عن المألوف وعن العادة، فيثير إعجاب الناس، ويستوجب الالتفات إليه والنظر فيه، والآية تُقنِع العقل بأن الله هو مُجْريها على يَدَيْ موسى، وتدل على صِدْق رسالته وبلاغة عن الله، وإلا فهي مسألة فوق طاقة البشر.

ومع ذلك { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } [الشعراء: 67] أي: أن المحصلة النهائية للذين آمنوا كانوا هم القلة مع هذه الآيات، حتى الذين آمنوا مع موسى عليه السلام واتبعوه وأنجاهم الله من آل فرعون ومن الغرق، سرعان ما تراجعوا وانتكسوا، كما يحكي القرآن عنهم:

{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىا قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىا أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يامُوسَىا اجْعَلْ لَّنَآ إِلَـاهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ }[الأعراف: 138].

سبحان الله، لقد كفروا بالله، وما تزال أقدامهم مُبتلَّة من عبور البحر، وما زالوا في نَشوة النصر وفرحة الغلبة!!

 

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)

 

أي: بعد ما مرّ من حيثيات فإن الله تعالى هو العزيز، أي: الذي لا يُغلَب ولا يُقهَر، إنماهو الغالب وهو القاهر، فهو سبحانه يغلِب ولا يُغلب، ويُطعِم ولا يُطعَم، ويُجير ولا يُجار عليه. ومع عِزته سبحانه وقوته بحيث يغلب ولا يُغلب هو أيضاً { الرَّحِيمُ } الشعراء: 68] لأنه رب الخَلْق أجمعين، يرحمهم إنْ تابوا، ويقبلُهم إنْ رجعوا إلى ساحته، كما جاء في الحديث الشريف:

" لله أفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح ".

 

فيا أخي المجاهد في سبيل الله .. انظر إلى تجّار الثورات والفنادق ولسان حالهم يقول :

إنّ معي أمريكا ستنصرني .. خابوا وخسروا !

 

وأخلِص يا أخي المجاهد النيّة لله وحده وتوكّل على الله حقّ التوكّل وأحسن الظنّ بالله واصبر ساعةً مستحضراً أسباب الثبات على أمر الله .. حريصاً على أن تنالَ حسن الخاتمة ثمّ الشهادة في سبيل الله أو نصراً من عند الله في مرضاة الله : وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) آل عمران.

 

 

وقل كلّ حينٍ وبكلّ يقين : كلّا إنّ معي ربّي سيهدينِ ..

 

ذلك لأن الله غالبٌ على أمره.. ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

 

 

الفقير إلى الله / ابن الصّدّيق

 

 

 

 

.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...