لن تكون دمشق الا عاصمة الخلافة الراشدة

[عبدالله الجابر]

ما كان لبشار ان يبطش بالناس هذا البطش الرهيب من صواريخ و براميل متفجرة و غارات جوية على المدنيين من دون أن يأخذ الضوء الاخضر من حلفائه الظاهريين مثل روسيا و من حلفائه المستترين مثل أمريكا , على أمل ان يؤدي هذا البطش الى قبول الناس للصغائر من الامور .

 

تهديم المنازل و تشريد العوائل فضلا عن سياسة التجويع التي يتبعها النظام و تقديمه بالسماح لادخال الاطعمة و المشروبات لاشباع جوعة الناس .. كل هذا يشعر الناس بالراحة و القبول بالامر الواقع و ينسيهم بمطالبهم الاساسية الا و هو تحكيم الاسلام و اقامة الخلافة الراشدة .

 

هذا ما اكدت عليه تصريحات الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة في جنيف 2 ..أن نبدأ بالأمور الصغيرة . و البداية تكون من حمص المحاصرة .

 

أما الدولة فهي تسير على سياسة العصا و الجزرة و ما الجزرة هنا الا بايقاف القصف و ادخال بعض المعونات الغذائية التي باتت في الواقع الحالي مطلبا من مطالب الناس . كما حصل في المعظمية و برزة في تحييد الثوار و الناس .

 

أما محادثات جنيف 2 فهي قبول بالتفاوض مع العصابة الدموية نظرا لكون مبعوثي بشار بوقا اعلاميا لهذا النظام و من بعد ذلك القبول بالمحادثات مع بشار نفسه .

 

من الملاحظ التركيز الإعلامي الكبير على مؤتمر جنيف 2 بهدف جذب أنظار الشعب السوري و التطلع الى نتائجه و ما يترتب على ذلك من تنازلات . مع ابقاء النظرة الايجابية للائتلاف و الجيش الحر , وذلك بالتغاضي و التعتيم على المعارك التي تجري حاليا ما بين الجيش الحر و جبهة النصرة حسب تصريحات احد نشطاء حمص مع العلم ان النصرة بأهدافها تحظى بتأييد واسع من قبل السوريين .

 

فبعد ثلاث سنوات و نيف من التضحيات و الدم الزكي لن يقبل أهل سوريا إلا بالثمن الكبير ألا وهو تحكيـــــــــــــم شرع الله وذلك بقيام الخلافة الإسلامية الراشدة