اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

اقضوا على سبب انعدام الأمن في باكستان اقضوا على الوجود الأمر


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اقضوا على سبب انعدام الأمن في باكستان

اقضوا على الوجود الأمريكي في المنطقة

 

بالرغم من استمرار المحادثات بين حكام باكستان وأسيادهم الأمريكيين في واشنطن، إلا أن باكستان تعرضت لحملة من التفجيرات والاغتيالات، استهدفت مدنيين وقوات مسلحة، في الأسبوع الأخير من كانون الثاني/يناير 2014م.

 

وقام نظام رحيل/نواز باستغلال هذه الحملة الدموية لبناء رأي عام يدعم العمليات العسكرية في وزيرستان، وهي المنطقة التي كانت نقطة انطلاق هجمات كبيرة ضد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، والتي كسرت أضلاعهم، وبثّت الرعب في قلوبهم.

 

إنّ المطّلعين على الأمور يعلمون جيداً أن المخابرات الأمريكية قد تسللت إلى الشبكات القبلية غير المتماسكة منذ سنوات عديدة، وأن حملة الفوضى والتفجيرات هذه هي نتيجة مباشرة للسياسة الخارجية الأمريكية، وتحديداً سياسة الصراع منخفض الحدّة، والعمليات "السوداء" السرية.

 

فالصراع منخفض الحدّة هو الذي يدمر الاستقرار الداخلي، ويُجهد قدراتنا، ويُنهك إمكاناتنا، ويُبرر التدخل الأمريكي المتكرر ومطالبته باكستان ببذل المزيد في ملاحقة "الإرهاب".

 

والعمليات السرية، مثل الهجمات مجهولة الفاعل وتلصق "بالعدو"، هي حيلة أمريكية، تستخدمها الوكالات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، من أمريكا اللاتينية إلى جنوب شرق آسيا؛ لحرق البلاد في أتون الفوضى وانعدام الأمن، وإيجاد حالة صراع دائم.

ولهذا السبب أعلن الرئيس الأمريكي (باراك أوباما)، في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2009م: "كان هناك من قال بأن القتال ضد التطرف ليس معركته... ولكن مع قتل الأبرياء في كراتشي، وإسلام أباد، أصبح واضحاً أن الشعب الباكستاني هو الأكثر عرضة للخطر بسبب التطرف".

 

إنّ مثل هذه الفوضى في باكستان لا تفيد إلا أمريكا، التي تريد من الجيش الباكستاني استهداف مقاتلي القبائل، الذين يعبرون الحدود إلى أفغانستان لمحاربة الاحتلال الأمريكي فيها.

 

وأمريكا هي التي تقف وراء هذه الفوضى أصلاً؛ لأنها تعلم جيداً أن المشاعر الإسلامية في القوات المسلحة الباكستانية قوية، وأن تلك المشاعر لعبت دوراً رئيسياً في انهيار قوة عظمى (الاتحاد السوفيتي)، بدعمٍ من المسلمين في المناطق القبلية ضد الاحتلال الروسي في أفغانستان.

 

لقد أدركت أمريكا بعد احتلالها لأفغانستان، أنها ستكون مقبرتها إن بقيت فيها، لذلك فهي تخشى أن تقوم القوات المسلحة بواجبها في نصرة عودة الخلافة إلى هذه البلاد المسلمة، ويقضّ ذلك مضجعها، لأنها تعلم بأن الخلافة ستكون بداية نهاية الهيمنة الأمريكية، ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم كله.

 

ويؤكد ذلك المقال الذي نُشر في تشرين الثاني/نوفمبر 2009م، تحت عنوان "الدفاع عن الإنجازات في باكستان غير المستقرة، هل يمكن أن تبقى الرؤوس النووية آمنة؟"، حيث ذكر الكاتب فيه: "إنّ التخوف الرئيسي هو من أن يقوم المتطرفون داخل الجيش الباكستاني بالتمرد والانقلاب على النظام... وقد ذكر أحد كبار مستشاري أوباما في الإدارة حزب التحرير، كمُرشح لذلك، فهو يهدف إلى إقامة الخلافة، وقد اخترق الجيش الباكستاني، ولديه بالفعل خلايا فيه".

 

أما بالنسبة للعمليات في وزيرستان، فإنّ أمريكا بحاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى. فمع انهيار اقتصادها، وانهيار الروح المعنوية لقواتها المسلحة الغارقة في الجبن، أصبحت أمريكا في أمسّ الحاجة لتأمين وجود دائم لها في أفغانستان بعد الانسحاب المحدود منها، من خلال المفاوضات، وهذا هو سبب حشدها الخونة داخل القيادة الباكستانية، لإيجاد أرضية لعمليات المفاوضات.

 

فأمريكا لا يمكنها تحقيق النصر في المنطقة بنفسها، لذلك فهي تحاول أن تزرع في جيش باكستان قوةً من المرتزقة للدفاع عن القوات العسكرية الأمريكية الجبانة، ما يجعل المسلمين يعانون التشرد من ديارهم، والبلاد تغرق في انعدام الأمن.

 

كل ذلك بالرغم من أن جيش باكستان أكبر جيش مسلم في العالم، وفيه مئات الآلاف من الرجال الشجعان، الذين يتوقون إلى النصر والشهادة.

 

إنّ المسلمين الآن على كلا الطرفين من الحدود، يقتّلون بعضهم بعضاً مرة أخرى للدفاع عن أهداف الكفار، ويعانون المزيد من الخسائر من أجل أمنهم، تماماً كما عانوا خلال العمليات السابقة، وفي ذلك غضب الله سبحانه وتعالى. قال تعالى في كتابه: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمً﴾.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قلنا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه».

 

أيّها المسلمون في باكستان!

 

ما لم يتم كنس الوجود الأمريكي من باكستان، فإنّ قواتنا المسلحة وأبناء القبائل سيظلون يحترقون بنار هذه الحرب، فيجب على جيشنا العمل فوراً على إغلاق السفارة الأمريكية، وطرد الدبلوماسيين الأمريكيين، وسفير الولايات المتحدة، وعملاء المخابرات العسكرية من المنطقة، ويجب على أبناء القبائل أيضاً القضاء على جميع الأوغاد داخل صفوفهم، الذين يدعون إلى شنّ الهجمات ضد القوات المسلحة الباكستانية، وبدلاً من ذلك، الدعوة لإقامة الخلافة بطلب النصرة منها.

 

وعلينا التأكد من اتحاد قواتنا المسلحة ومقاتلي القبائل ضد الوجود الأمريكي، الذي هو مصدر التخطيط لعمليات استهداف العسكريين والمدنيين، وهو يموِّل هذه العمليات بالأسلحة المتطورة، لفترة طويلة.

 

نحن لن نرى نهاية لهذه الحرب المدمرة، ما بقي الوجود الأمريكي على أرضنا، لذلك فإنّ دولة الخلافة الراشدة القائمة قريباً بإذن الله، ستحشد قواتنا المسلحة، والمقاتلين القبليين، دون تأخير؛ لضرب الوجود الأمريكي في المنطقة، وبثّ الرعب في قلوبهم، فتنسيهم وساوس الشيطان.

 

فصِلوا ليلكم بنهاركم، وشدوا على أيادي شباب حزب التحرير، وقفوا بجانبهم، واعملوا معهم على إعادة إقامة الخلافة، من أجل إحداث التغيير الحقيقي في باكستان. فلا تتركوا مسجداً، ولا مدرسة، ولا جامعة، ولا سوقاً، إلا ويُذكر فيه الدعوة إلى الخلافة، واستخدموا في ذلك كل الوسائل والأساليب التي مكننا الله منها، لحمل الدعوة إلى الخلافة بصوت عالٍ وواضح، عن طريق المناقشات، والخطابات، والدروس، والرسائل القصيرة، والبريد الإلكتروني، والراديو، وحتى البث التلفزيوني.

 

فلتتعالى أصوات الدعوة إلى الخلافة من هذا الجزء من الأمة الإسلامية في جميع أنحاء المعمورة، وادعوا أبناءكم، وإخوانكم، وآباءكم، وأعمامكم في القوات المسلحة الباكستانية إلى توجيه الضربة القاضية للوجود الأمريكي في المنطقة، عن طريق إعطاء النصرة لحزب التحرير؛ لإقامة دولة الخلافة، التي ستنهي حقبة الذل والهزيمة، فيبدأ عصر القوة، والعزة، والمجد.

 

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾

01 من ربيع الثاني 1435

الموافق 2014/02/01م

 

حزب التحرير

ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...